في قصر عصابة تيوانا المهيب، يسود صمت ثقيل يُثقل أجواء المكان. الغبار العالق يضفي على القصر طابعاً قاتماً، حيث يتسرب الضباب بين الممرات كأنفاس الموت ذاته. أصداء الرياح المخيفة ترتفع في الأرجاء، ترتطم بجدران القصر وتتلاشى في زواياه العميقة.
زعيم العصابة، القاتل الأسود،توقاي يظهر بظله المخيف، بجسده المتأهب وعيونه التي تختزن سيرة قاتل منحدر من أشرس سلالات اليابان، ويشتهر بإسقاطه فرقة وحدات تدخل كاملة بمفرده.
صورة لتوقاي
عند ظهور جي، صوت غريب يقطع السكون؛ إنه لحن موجها الى جي يصمّ الآذان ، (اسلوب أحد أفراد عصابة). يهجم أفراد العصابة، تتسارع حركاتهم مثل شبحٍ لا يُرى، بينما يتصدى لهم جي بمهارة، متبادلاً الضربات معهم في عاصفةٍ من الهجوم والدفاع. إحدى أفراد العصابة، الموهوبة في استخدام الصوت، تبدأ بتوجيه مقاطع موسيقية كأنها أسلحة تخترق الجو تجاهه، إلا أن جي يتصدى لها، ويجبرها على التراجع، لكن فجأة تنبثق دوائر حمراء تحت قدميه، والأرض بأسرها تتلون بلون الدم. ( اسلوب قفص الدم)
صورة عصابة تيوانا
جي يستخدم درعه الدفاعي، لكن الهجمات تنهال عليه من كل صوب، ويُدفع بقوة ليرتطم بجدار القصر. إيفا، المراقبة بحذر، تضحك؛ حيث يتحول الجو فجأةً إلى ساحة معركة أكثر رعباً. عندها، يكشف جي عن جسده الحقيقي، وتظهر عضلاته كأنها منحوتة، وشعره المتطاير يتحول لأفاعٍ مخيفة تحيط بوجهه الذي يظهر كقاتل محترف. تعلو دهشة أفراد العصابة، فيما إيفا تهمس بشماتة، "دعهم يلعبون يا توقاي ولنمضي نحن لنتواجه في مكان آخر". وفي غمضة عين، تختفي مع توقاي ، تاركة جي والعصابة في معركتهم.
تتراجع ميشا جانباً، تراقب، وتبتسم بسخرية
أوه، لم يتغير فيك شيء سوى وجهك الزائف!" هذه الجملة الأخيرة اللتي قالها أحد أفراد العصابة قبل أن يتمزق و يذبح من قبل جي . الهجوم يتجدد على جي، تُطلق العصابة مهاراتهم: "لحن القاتل"، و"شرنقة الموت". لكن بأسلوبه المباغت، يتحرك جي بسرعة لا تُرى، ويبدأ شعره القاطع في تشتيت صفوفهم، مقطِّعاً إياهم إلى أجزاء صغيرة، حتى كأنهم لم يدركوا ما يحدث.، مشهد مرعب مخيف
وفي لحظة مفاجئة، يخرج جي مسرعاً من القصر بعدما يلمح ميشا تقفز، مستعرضةً مهارتها "امتصاص المانا"، ليصبح القصر كله وكأنه ورقة تنكمش تحت قوة هذه التقنية. يهمس جي، "سأقتلكِ، ميشا، إن لم تنبّهيني قبل أن تستخدمي هذه المهارة!" تبتسم ميشا مسترخية: "لا تخف، يمكنني التحكم بها بنسبة 70%، لا تقلق." فيضحك جي بهدوء، ويضيف: "أظن أن إيفا إنتهت من العجوز. سأغادر الآن، نلتقي لاحقاً."
ملاحظة : سأفسر لكم معايير القوة و الاساليب و مهارات الموجودة في هذه الرواية كلها في الفصول القادمة
تذكير هذه صورة جي اودجين