نينڤيرو تنطلق أولاً —

‎السرعة تتجاوز حد الرؤية، سوطان يقطعان الجو على شكل ×

‎زينتو لا يتحرك… حتى تقترب.

‎ثم…

‎ومضة سوداء.

‎كل شيء حولها يتوقف.

‎السوطن يتجمدان في الهواء.

‎نيڤيرو تشعر بجسدها يُسحب من الداخل —

‎تفكك جزئي —

‎بانغ ينقض، يضرب زينتو من الخلف —

‎قبضة بقوة صاروخ — تصدّم مباشر!

‎انفجار على شكل كرة نارية سوداء.

‎لكن…

‎الجسد لا يتحرك.

‎زينتو لم يهتز.

‎يلتفت — عينه اليمنى تشتعل —

‎يرفع إصبعه —

‎بانغ يتجمد من المنتصف —

‎يشعر أن عموده الفقري يغلي ويتفتت داخليًا.

‎بالمند يطلق 30 نسخة مرة واحدة —

‎سرب من الأجساد المتطابقة ينهال مثل عاصفة.

‎ضربة سوط جليدي من زينتو — 5 نسخ تتفكك.

‎دوران أفقي — 9 نسخ تتبخر بالكامل.

‎حركة سريعة للجانب — 3 نسخ يُقطعون قبل أن يدركوا.

‎بانغ يعود — يده اليمنى الآن مشتعلة بطاقة زرقاء!

‎قفزة مباشرة، يضرب الأرض تحته:

‎انفجار ارتدادي ينفجر تحت زينتو —

‎الوحش يُقذف لأعلى.

‎في الهواء — نيفيرو تعود!

‎تدور مثل شبح، تزرع قنابل صوتية داخل الرياح.

‎ إنفجار سمعي!

‎الهواء يهتز — أذن زينتو تنزف —

‎بالمند الأصلي يظهر من تحت الأنقاض، يقفز فوقه، يزرع قنبلة داخل الجليد المتشكل على ظهره.

‎ انفجار داخلي!

‎.

‎هدوء.

‎ثلاثة أبطال يسقطون على ركبهم…

‎يتنفسون بسرعة…

‎لكن لا أحد يبتسم.

‎لأن شيئًا يتحرك داخل الحفرة…

‎شيء لا يُفترض أن يتحرك.---

‎من الدخان… يخرج جسد أطول، أرفع، أكثر تشوّهًا.

‎الذراع اليمنى أصبحت شفافة، تقطر صقيعًا.

‎الذراع اليسرى سوداء بالكامل، كل من يراها يشعر بخوف غير مبرر.

‎زينتو لا يتكلم.

‎فقط يركض.

‎بانغ يطلق كل طاقته في لكمة أخيرة — زينتو يصدها بإصبعه.

‎نيفيرو تضربه من الخلف — لكن الهواء يتجمد حولها وهي في المنتصف — تتحول إلى زجاج حي.

‎بالمند يرمي ثلاث نسخ في مسار تقاطع — زينتو يلمس الأرض —

‎ الواقع ينفجر.

‎الزمن يتموج، البنايات تسقط، الغبار يصبح سائلًا، والهواء نفسه ينهار.

‎-

‎ثلاثة أبطال ملقون على الأرض.

‎كل منهم ينزف من مكان مختلف.

‎وزينتو… يمشي ببطء.

‎خطوة…

‎خطوة…

‎كل شيء خلفه يتلاشى.

‎زينتو يقف في المنتصف، الأرض تحت قدميه تسود وتتشقق…

‎فجأة، من بين الحطام والجثث والدم،

‎ينهض بالمند.

‎ليس نسخة…

‎الأصلي.

‎وجهه محطم، جسده ممزق…

‎لكن في عينيه — ضوء لا يوصف.

‎---

‎ صرخة واحدة تمزق الجو

‎> "كفى عبثاً…"

‎يضرب قبضته بالأرض.

‎كل النسخ القديمة تحترق.

‎ثم…

‎ينفجر من داخله نور بنفسجي وأزرق —

‎قوته الحقيقية لم تكن النسخ... بل:

‎"الاستنساخ الجزيئي الفائق"

‎ليس نسخ جسده، بل نسخ "الطاقة" نفسها.

‎ينقسم إلى 10 نسخ من طاقته

‎— كل واحدة أسرع، أثقل، وأشرس من الأصل.

‎---

‎الهجوم يبدأ.

‎. أربعة بالمند يتقدمون بسرعة، واحد في الجو، واحد تحت الأرض.

‎. زينتو يضرب — لكن يلمس فراغًا.

‎. من الخلف، بالمند آخر يسدد ضربة مزدوجة للجمجمة.

‎ صوت تحطم عنيف. الجمجمة تميل.

‎زينتو يدور، يحاول لمس أحدهم.

‎لكنه لا يلمس إلا طاقة مشتعلة.

‎كل نسخة تضرب في توقيت مثالي —

‎ثم يتجمعون على شكل رمح بشري واحد —

‎بالمند الأصلي في الأمام، يصرخ:

‎> "انتهِ!"

‎ انفجار أعظم من أي شيء سابق.

‎صمت.

‎---

‎الدخان… الرماد…

‎الجميع ينهار، حتى بانغ ينهار من بعيد، مذهولاً.

‎لكن…

‎من داخل الحفرة… يُسمع صوت خطوات.

‎لا أحد يصدق.

‎زينتو…

‎ينهض.

‎جسده يتفتت… نعم.

‎لكن عينه الوحيدة لا زالت تشتعل.

‎---

‎بالمند يسقط على ركبتيه.

‎عيناه تنزفان.

‎لم يتبق شيء.

‎لكنه يبتسم.

‎> "لقد… كسرتك تقريباً."

‎لكن "تقريباً" لا تكفي مع زينتو.

‎:

‎الوحش يقترب…

‎وبالمند لا يتحرك.

‎يرفع زينتو يده الأخيرة…

‎وفجأة…

‎نيڤيرو تظهر بسرعة خارقة، تهوي من السماء،

‎سوطاها يضربان الهواء بقوة تُمزّق طبلة الأذن،

‎تبدأ بالهجوم بلا خوف، بلا توقف، وكأن لا تعب يسكن عروقها.

‎ لكن في الخلف، بانغ يسقط على ركبتيه.

‎يده الضخمة ترتجف…

‎ضلوعه منهارة…

‎يتنفس بصعوبة، والدم يتقطر من فمه كأنه يبتلع خنجرًا.

‎يرى نيڤيرو من بعيد…

‎تركض وحدها، تقاتل، تتفادى، تضرب… لا تسقط.

‎نظرات بانغ تهتز.

‎يغرز قبضته في الأرض.

‎> "كنتُ سأكون القائد بعد موريس… كنتُ الوريث…"

‎الدموع تنزل مع العرق.

‎> "لكن… أي قائد لا يستطيع حماية فرقته؟"

‎يضرب الأرض بيده الضخمة، فتتشقق تحته… لكن الأرض لا تجيب.

‎ينظر نحو نيفيرو…

‎تلك النحيلة، السريعة، الوحيدة، الواقفة.

‎> "نيڤيرو… أنتِ فقط من لم تسقطي…"

‎> "أنتِ من يجب أن تقودي… ليس لأنك الأقوى… بل لأنك الوحيدة التي ما زالت تقاتل، عندما كل شيء انهار."

‎---

‎صرخة بعيدة من نيفيرو تمزق الجو، ترد السوطين باتجاه قلب زينتو.

‎الضربات الأخيرة تقترب…

‎وزينتو — رغم الجروح، رغم التفكك، لا يزال واقفًا.

‎---

‎بانغ لا ينظر نحو العدو… ينظر نحوها فقط.

‎> "آسف… موريس… لم أكن كافيًا."

‎صوت نيفيرو في البعيد… تصرخ، تضرب، تتألم… لكنها لا تتراجع.

‎وبانغ؟

‎الذي كسر الجبال…

‎الذي أطاح بأعداء كانوا يظنون أنفسهم آلهة…

‎الذي اختاره موريس، وقال له ذات مرة:

‎> "أنت درعهم. إذا سقطت، كلهم يسقطون."

‎---

‎والآن؟

‎جسده لم يعد يُطيع.

‎ضلوعه مطحونة.

‎كل نفس يأخذه هو خنجر.

‎لكنه لم يسقط بسبب الألم…

‎بل بسبب العار.

‎---

‎ينظر إلى يديه…

‎يداه اللتان كانتا أقوى من الفولاذ،

‎اللتان حملتا أصدقاءه من الموت…

‎اليوم، لم تحمِ أحدًا.

‎بالمند سقط… نيڤيرو تنزف وحدها… موريس… رحل.

‎---

‎> "أكان يجب أن أكون قائدًا؟" "أكنتُ مجرد صورة؟ صوت ضخم في جسد كبير؟"

‎يضرب الأرض مجددًا. لا تتحطم هذه المرة.

‎كأن الأرض لم تعد تحترمه.

‎---

‎يبكي.

‎نعم. الجبل يبكي.

‎ليس مثل البشر…

‎بل كمنفجر داخلي، ببطء.

‎الدمع يسقط على التراب، لكن لا ينعكس فيه.

‎---

‎يهمس:

‎> "نيڤيرو… قاتلي حتى النهاية… خذي مكاني… خذي كل شيء…"

‎> "أنا فقط… سأبقى هنا، بين تراب من لم أستطع إنقاذهم."

‎---

‎عيناه تتابعها من بعيد.

‎ليست من حديد.

‎ليست بلا ألم.

‎لكنها الوحيدة التي لم تسقط…

‎> "لهذا… أنتِ من يستحق القيادة، لا أنا."

2025/07/31 · 5 مشاهدة · 1049 كلمة
onitchannn
نادي الروايات - 2025