الفصل الرابع و السبعون بعد المائة : الشيطان
على الرغم من أن دوديان كان يعرف رموز الخيمياء الأساسية، إلا أنه نسى الكثير بعد ثلاث سنوات من السجن. لقد تذكر البعض بصورة غير واضحة.
المرأة ذات قناع الشبح رأت أن دوديان كان في حالة أحلام اليقظة ولم يستجب لذا نظرت إلى عندليب " كونوا سريعين ، لا تؤخروا الوقت "
قامت عندليب بتسليم ملاحظاتها الخيميائية.
أخذت المرأة المجلد ومسحت المعلومات بسرعة.
" المنغنيز والسبيكة الحديدية ؟ " رفعت المرأة حواجبها قليلا. و اكتسحت عيناها المواد وهي تتأمل لفترة من الوقت . أومأت برأسها: "نعم، هذا معقول …"
أضاءت عيون عندليب كما كان قلبها مليئا بالدهشة والحماس .
كان ذهب و وردة يحسدانها كما قالا" مبروك!" .
وضعت المرأة المجلد جانبا وقالت:" أرِني ميدالية الخيمياء خاصتك . "
كانت عندليب سعيدة .
أخذت ميدالية في شكل بيضاوي والتي كانت مخبأة تحت ردائها أعطتها للمرأة . كلمة عندليب نقشت على الميدالية.
استدارت المرأة واطلعت على اسم الميدالية وقالت:" بحسب البحث فستحصلين على 10 نقاط خيمياء هل لديك أي مشكلة مع تقييمي؟"
"لا " أجابت عندليب بينما كانت تهز رأسها.
لوَّحت المرأة للشخص ذو الرداء الارجواني" خذ هذا إلى داخل المخزن" و اخذ هذا الشخص مجلد عندليب مع معلوماتها وهويتها .
نظرت المرأة إلى دوديان الذي كان يكتب المعلومات على الورق " هاي ! لا يمكننا أن ننتظرك للأبد "
توقف دوديان و نفخ الحبر برفق على كلتا الأوراق و استدار بعيداً عن الطاولة و سار نحو عندليب وسلم الورقتين الى المرأة "آسف على الانتظار"
حواجبها تجعدت: "صفحتين؟ "التقطت كلتا الصفحتين من الطاولة وحدقت بهما:" لم يجف الحبر بعد هل كتبتهم للتو؟"
قالت عندليب التي كانت تقف قرب دوديان: "انا آسف، إنه مساعدي و مجرد متدرب، للقد نسي جلب الوثائق"
استمعت المرأة التي ترتدي قناع الشبح اليها لكنها لم تردّ.
بدلاً من ذلك، راجعت الاوراق وسرعان ما اكتسحت المرأة الورقة الاولى وألقت نظرة على دوديان. فحصت الورقة الثانية التي لا يزال فيها حبر مبللا. تركيبة الخيمياء فيها كانت صغيره جدا "ً الكبريت، فلوريد، والنار؟ "
اجتاحت الأوراق ، ببطء على الرغم من أن المرأة كانت ترتدي قناع الشبح القبيح لكن عندليب و ذهب و وردة شعروا بوقفتها القصيرة دوديان حدّق فيها بإحكام.
بعد صمت قصير نظرت المرأة ببطئ إلى دوديان" كلا أوراقك لها علاقة بالنار هل تعرف أشخاصاً من عائلة الجحيم؟ "
عيون دوديان أضاءت عندما هز رأسه:" لا"
" حقاً ؟ " عندما استعادت المرأة عينيها ونظرت الى الاوراق قالت " كانت المقالة الاولى تتحدث عن تحليل الاشتعال ونقاط انصهار المواد وهذا يكفي للحصول على مؤهلات الخيمياء الرسمية الورقة الثانية أكثر خصوصية ، ستكون تحت الملاحظة وسنقدم النتائج في وقت لاحق " .
دوديان أومأ برأسه في فهم.
' أكثر خصوصية ' أعجبت عندليب و ذهب و وردة بتقييم المرأة وقد ذُهلوا وفوجئوا لرؤية أن دوديان حصل على تقييم باعتباره خاصاً. مهما كان نوع النتائج التي سيتم استخلاصها من التجربة فقيمة الورقة الثانية لن تكون صغيرة حتى انهم خمّنو أنه لاحقا حتى لو أن النظرية خاطئة لكنها يمكن ان تلهم كثيرين آخرين .
" إنها مرتك الأولى لذا يتعين عليك تقديم بصماتك الخاصة وعمرك ولقبك ورمزك لتعريفك داخل الكنيسة المظلمة "
أخرجت الامرأة استمارة من الدرج ونظرت إلى دوديان . : " البصمات فريدة لكل فرد ، لدينا محترفون يمكنهم تمييز بصمات أصابع كل شخص لذا عندما يتم تسجيلك لا يمكن إخفاء هويتك أتمنى أن تتعامل مع هذه المعلومات بحذر "
ردّ دوديان بحرف" أوه " كان يعلم أنه لا يوجد أي مسح للعين أو اختبارات DNA . لذا و لتجنب الوضع عندما يقتل شخص ما خيميائيا و ينتحل شخصيته فعليهم القيام بختبار البصمات .
المرأة أمسكت القلم ونظرت إلى دوديان " أستطيع أن أعطيك بعض النصائح بخصوص الاسم الرمزي كالخفاش الأسود، المنقار وغيرها . "
عندليب قالت لدوديان : " يبدو الكلب جيدا للأذن ولكنه اسم رمزي شائع جدا . كان يجب أن يكون قد تم اختياره . "
دوديان أومأ برأسه في فهم . نظر إلى المرأة التي ترتدي قناع الشبح . اعتقد انه يجب ان يختار هوية خيميائية . فهو سيكون جزءا من قوى الظلام طبقاً للكنيسة المقدّسة و سَيُنزّلُ إلى ان يَكُونُ شيطانا .
عندما تنكشف هويته سيكون مثل الليل الذي يقابل الشمس ، سيتم تطهيره على الفور لقد كان طريقاً للاعودة لكنه قد اختار هذا الطريق بالفعل حتى لو كان هناك خيار آخر فلن يتراجع عن هذا الطريق .
"بعد كل شيء الكلب هو كلب. " همس دوديان ، " بما أن هذا طريق الظلام اذن فالاسم يجب أن يكون شيئا مناسبا . أختار الشيطان "
المرأة و عندليب انذهلا . " الشيطان؟ "
سأل دوديان " هل تم إختياره من قبل شخص آخر ؟ "
قالت المرأة التي لم تستطع المساعدة في السؤال : " ألا تخشى الادعاء انك الشيطان ؟ "
ابتسم دوديان : " لماذا اتعب نفسي بالقيام بهذه الامور المظلله اذا كنت مصمِّما ان اصير شيطانا ؟ "
" أوه ! " تعجبت المرأة : " يبدو انك تنظر بازدراء الى هوية الآخرين فنبرتك تعطي هذا الشعور . هل انضممت للكنيسة المظلمة بسبب الظلام الذي تمثله ؟ "
نظر اليها دوديان بهدوء وقال: " يفخر الفرسان بكتابهم ، ويفخر النبلاء بطقوسهم ، ويفخر رجال الاعمال بثروتهم ، و تفخر الكنيسة المقدسة بلاهوتها وأنا افتخر بمساري ! "
" مسارك " شخرت المرأة كما رأت رد دوديان .
شعرت عندليب، ذهب، و وردة بالارتياح لأنهم خافوا ان يقول دوديان امرا خاطئا .
ومع ذلك، لم يدرك أحد أن استخدام كلمة ' مسار ' دوديان لم يشر إلى هوية الكنيسة المظلمة بل إلى حياته الخاصة .
" لقد دونت هويتك وسيستغرق التحقيق بوضوح فيما إذا كان الاسم الرمزي مسجلا من قبل شخص آخر حوالي ثلاثة أيام . إن لم يكن كذلك، فسيتم نقشه على ميداليتك ". ثم سألت عن عمر دوديان واحتفظت ببصمات أصابعه العشرة كلها .
كان معكم zero_sama