الفصل المائتين : مرسَل إلى الزهرة الشائكة
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
قال الرجل العجوز بنبرة باردة : " أحتاج أن أذكرك بأن تقديم بديل للمجرم هو نفسه تغطية الجريمة ! ستكون لذلك نتائج قاسية ! "
لم تتحرك جفون هابيل كما نظر إلى الشماس العجوز : " لقد قبضنا على هذا الرجل ! بعد التعذيب اكتشفنا من خلال اعترافه كيف ارتكب جرائم القتل ! نود أن يتأكد الشمامسة ! إضافة الى ذلك فعائلتنا لن تغطي أبدا عن المجرمين ! "
الرجل العجوز النحيف لم يكن لديه ما يقوله بعد سماع إجابة هابيل الماكرة .
بعد لحظات ، تم جلب القاتل المفترض إلى قاعة المحكمة .
لقد كان رجلاً كهلا كان ينظر إلى أصابع قدميه . اصطحبه فرسان المحكمة وقاضي رفيع المستوى .
جاء القاضي رفيع المستوى إلى المحكمة ، وانحنى قليلاً نحو الرجل العجوز العجاف وقال : " لقد تحققنا من المعلومات الأساسية واعتراف الرجل . لقد كان الشخص الذي قتل الشماس هيوي وزوجته " .
قال رجل النحيف بلا مبالات : " الأدلة " .
أومأ القاضي رفيع المستوى بعض الشيء وأصدر مجموعة من المعلومات : " المجرم نولت ، 36 عامًا . كان يعمل فارسًا لكنه لم يحصل على وسام الشرف من قاعة الفرسان . قبل خمس سنوات كانت زوجته تعاني من ' الموت الأسود ' وتوفيت قريبًا ، وتركت معه ابنة واحدة " . توقف هنا وواصل : " اعترف نولت بارتكاب الجريمة . منذ خمس سنوات ، ضربت عربة الشماس هيوي زوجته المتوفاة . وقد عزا نولت وفاة زوجته إلى هيوي. وقد حقق سراً في مكان وجود هيوي وسعى للثأر منه " .
" بعد قتل الشماس هيوي لم يكن راضياً . وبعد ذلك تسلل إلى منزله وقتل زوجته " .
تابع القاضي الرفيع المستوى : " كان الدليل في منزله . لقد وجدنا هناك مسامير ملطخة بالدماء الجافة . بالإضافة إلى ذلك ، أكَّد الأشخاص المطلعون بنولت أنه يحب الإساءة بشكل خطير للكلاب . المسامير الملطخة بدم الكلاب كانت نتيجة قتل نولت للكلاب الضالة بها "
كان الحدس الأول هو أن الأسرة حاولت استبدال القاتل . وإلا لكانوا سيجدون هذا الفارس مبكرا .
" عزيزي الشماس ، الآن الدليل قاطع والمجرمون موجودون هنا . لماذا لا تطلق سراح طفلي ؟ " لم يكن هابيل متواضعا على الإطلاق كما قال .
نظر إليه الرجل النحيف ببرود ثم تحول إلى القاض رفيع المستوى : " كيف أَوضح المشهد بالسوار ؟ "
نظر القاضي رفيع المستوى إلى الفارس الكهل : " قال إنه التقط هذا السوار أمام مولان غوج " .
" هل تقصد ، كانت الفتاة الراقصة تكذب ؟ " ضرب الرجل العجوز بالمطرقة في غضب : " دعها تصعد " .
قريبا ، جاءت الفتاة الراقصة إلى قاعة المحكمة حيث كان وجهها مغطى بقناع أبيض . نظرت في الوقت المناسب إلى هابيل ثم نظرت إلى الرجل العجوز : " أيها الشماس لقد كنت في حالة سكر ودوار قليل بسبب العمل . لا أستطيع أن أتذكر بوضوح ما حدث في ذلك اليوم . "
الرجل عجوز قطع كلماتها بينما ضاقت عيناه : " خذها بعيدا " .
تركت الراقصة قاعة المحكمة .
لعب أليكس بعصاه : " والآن الحقيقة إكتشفت ، آمل أن يتمكن القاضي من تطبيق العدالة ! "
الرجل العجوز النحيف عبس وهو يلتف ليتهامس مع الشمامسة الأخرى .
فجأة دخل ظلالان إلى قاعة المحكمة . كانت ميشيل والفارس مع ندبة السيف . نظرت ميشيل إلى الشماس القديم النحيف : " سيدي ، من فضلك دعنا نسأل المجرم " .
رأى العجوز النحيف أنها تقدمت ، فأومئ برأسه : " حسنًا ، سأعطيك خمسة عشر دقيقة للتحقيق " .
" لا " ، وقف هابيل وتحدث بصوت عابس . " الحقيقة واضحة وضوح النهار . لقد اعترف المجرم بالفعل بالجرائم . بماذا تريد التحقيق ؟ "
" منذ متى و أنت تأمر القاضي ؟ " نظرت إليه ميشيل .
" أنت ! " توهج هابيل في وجهها .
أمر الرجل العجوز : " خذيه " . ثم نظر إلى هابيل : " هناك الكثير من الأدلة في هذه الحالة . نحتاج إلى تأكيد كل منها . "
أصبح وجه هابيل قبيحا . نظر إلى الرجل الكهل الذي جرته ميشيل .
نظر العجوز فولين إلى التغييرات الفورية في قاعة المحكمة . همس لدوديان : " يبدو أن القاضي قد حدد فيك بأنه القاتل . هذان الفارسان التأديبيين سوف يأخذان كبش الفداء ويعذّبانه قليلاً . الحقيقة ستخرج ! "
قال دوديان بهدوء : " لقد تم اغتيال شماس ! لن يسمحوا بمثل هذا الشيء . سيكونون قلقين على سلامتهم في المستقبل أيضًا . "
فوجئ العجوز فولين لأنه لم يفكر في هذا الأمر. تطلع إلى الثلاثة شمامسة التي ترأس قاعة المحكمة . كانت هناك ابتسامة مريرة على وجهه .
بعد لحظات ، عادت ميشيل والفارس التأديبي مع ندبة السيف . كان الفارس الكهل يهتز ويرتعش .
لم يصب بأذى لكنه كان جالسًا باستمرار وكان جسده يهتز برفق .
" المُباح بعد التحقيق ، وجدنا أن هذا الشخص يكذب " . قالت ميشيل وهي تنحني .
إشتعلت عيون الرجل العجوز : " يرجى توضيح " .
" نعم . " أومأت ميشيل وتوجهت نحو الجميع : " بعد التحقيق ، اعترف الشخص نفسه بأنه تم تعيينه لتغطية القاتل . قيل له إنه بعد سجنه سيتم إطلاق سراحه بكفالة . علاوة على ذلك ، سيحصل على الكثير من المال . لهذا السبب كان على استعداد للقيام بذلك . "
إقبح وجه هابيل ، أليكس وكذلك فيك .
تنفس الشماس العجوز الصعداء وهو يقول " من استأجره ؟ "
نظرت ميشيل إلى هابيل وأليكس وقالت : " قال إنه لا يعرف اسم ومظهر الطرف الآخر " .
تنهد فولين العجوز في أسف . توقعاته لم تتحقق . همس : " العائلة ميلان قامت بهذه المهمة بدقة " .
أومئ دوديان قليلاً . وقد تأسف جدا . لو قال الفارس الكهل أن عائلة ميلان قد استأجرته ، فإن ذلك سوف يسبب ضربة قوية لكل من عائلة ميلان واتحاد ميلون . يبدو أن بعض الأشخاص من الإتحاد توقعوا حدوث مثل هذا التحول في الأحداث ، لذا أعدوا مقدمًا .
نظر الشماس العجوز إلى أليكس : " الآن و قد تم التحقيق في الأمور ببراعة فأنا سأحكم على فيك ميلان من عائلة ميلان . لقد اغتال الشماس هيوي وزوجته . ووفقًا للمادة 28 ، فقد حكمت عليه المحكمة بالإعدام بعد عام من السجن . يجب أن يُسجن على الفور ويُرسل إلى سجن الزهرة الشائكة ! "ومع انتهائه ضرب المطرقة وتمت تسوية الأمر . لم يكن هناك مجال للمناورة .
كان الحكم الفوري بمثابة صفعة في وجه هابيل وآخرين . لبعض الوقت يبدو أنهم في صدمة و كانوا جاهلين بالحكم . لم يعتقدوا أن القاضي سيكون حاسما للغاية .
عقل فيك أصبح فارغا . نظر إلى والده وجَده اللذان كانت وجوههما شاحبة . غرق قلبه و يأس جنوني تدفق اليه . وقال : " أنا لست مذنبا! أنا لست مذنبا ! لقد تم التأطير لي ! آه آه آه . . . . . . "
بات ! هديره توقف فجأة .
صفعة ميشيل ضربته في وجهه . جعلته القوة الثقيلة يتعثر وضرب الأرض .
ولوحت ميشيل : " خذوه بعيدا ! "
جاء فرسان وأمسكوا بكتفي فيك ورافقوه خارج قاعة المحكمة .
" اخيرا انتهى . " شعرت فولين العجوز بالتعب بعض الشيء .
نظر دوديان إلى فيك الذي تم جره : " آمل أن يتمكن من العناية بجسده " .
ابتسم العجوز فولين : " لديك القليل من التعاطف . "
ابتسم دوديان : " حان دوري الآن . "
أومئ فولين العجوز : " سأدعمك " .
ابتسم دوديان .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
Dantalian2
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
اخيييرا المائتين.
فيك المسكين من يعلم ماذا ينتظره
اه نعم نعم ، السمين ينتظره هههه