Episode 018: مطاردة

" مستحيل "

هتف تايلور و ارسيل في وقت واحد في حين اصبحت نظرة سام و كايتيل اكثر حدة

في هذه اللحظة اقتحم خمسة حراس مسلحين المكان و احاطوا بهم في حين ابتسم اوين بثقة

" للأسف لا اعتقد ان القرار لكم هذه المرة "" يبدوا اني نسيت اخباركم لا يحق للضيوف حمل السلاح و لكن يحق للحرس ذلك "

تبادل اوين و كايتيل نظرات التحدي و كان كايتيل يفكر كيف يمكن ان يخرج نفسه و الأخرين من هذا المأزق لكن تفاجأ بسام يتقدم ليقف امامه و هو يقول بنبرة واثقة

" انت مخطئ لا يوجد طريقة تجبر بها كايتيل على لعب لعبتك "

برغم من ان سام حاول اخفاء ذلك الا ان كايتيل ما لا يزال يلاحظ الإرتعتش الخفيف في قبضة سام المشدودة ليدرك ان هذا الأخير يعرف ايضا حجم المشاكل القادمة لكنه يكافح بيأس لإلتقاط حبل نجاتهم

" ماذا ستفعل اذا لم يوافق كايتيل تقتلنا هنا اتحداك ان تملك الجرأه لذلك ... تقوم بحجزنا ستنتبه عائلاتنا قريبا و لن تفلت بذلك لا يمكنك اتخاذ اي قرار غبي يؤثر على عائلتك كل ما تستطيع فعله هو التهديد لذلك انصحك بالتخلي عن هذا بسرعة "

جعلت كلمات سام كلا من لويس تايلور كايتيل و التؤام اكثر هدوء و استرخاء في الواقع لم يكونوا خائفين كثيرا لقد سبق و ناقشوا وضعا مشابها عندما كانوا في السيارة و ناقشوا الإحتمالات ايضا

ضحك اوين بسخرية

" انت محق لا استطيع قتلكم او ايذائكم و لا حتى احتجازكم في الواقع سبب وجود هؤلاء الرجال هنا للحفاظ على النظام فحسب و عدم السماح لكم بإحداث ضجة لكن استطيع ان العب دور الطالب الخلوق و ابلغ الأكادمية انني امسكتكم صدفة و انتم تتسكعون في ساحة القمر و يمكنكم تخيل ما سيحدث بعد ذلك "

" يبدو انك نسيت بطاقة الدعوة "

" اين هي هل هي معك الأن "

" لقد سجلنا دخولنا بإستخدامها حتى لو اخذتها فيمكن إثبات انك متورط في الأمر "

" عزيزي سام انت رائع انت لا تخسر اي جدال صحيح "

تحدث اوين بنبرة ساخرة و تابع

" لكنك نسيت شيء مهم عائلتي لا تملك فحسب عملا ثابتا هنا لكنها تملك ايضا الكثير من القوة هل تعتقد انه سيكون من الصعب علي شد الخيوط قليلا ليختفي الدليل "

" لقد صورة البطاقة بالفعل "

" لا ارى هاتفك معك "

صر سام على اسنانه بغيظ وهو ينظر نحو اوين بغضب

من المستحيل ان يلعب كايتيل في هذه الحلبة هذا ليس خطير فقط لكنه يحمل تلميحا من الإهانة و الإذلال معظم من يقاتلون على هذه الحلبة مرتزقة مأجورون يخوضون قتالات دموية لإرضاء جمهور محب للعنف انها ليست نوع من الرياضة كالمصارعة او الملاكمة بل قتالات دموية تخضع لنتائج رهان لصفقات تقدر بالمليارات ان جعل كايتيل وهو وريث عائلة نبيلة في نفس المكانة مع هذا النوع من الأشخاص هو تصرف بغاية النذالة

" انت لا تملك اي اخلاق انت ...."

قاطع سام الغاضب تربيت كايتيل على كتفه ثم تبادلا نظرات ليأخذ سام نفس عميق وهو يحاول تدارك نفسه و قمع غضبه الأن التفكير الهادئ هو ما سيقودهم لحل لهذه المعضلة لا يمكنه ان يفقد اعصابه

" لا بأس انا موافق "

تحدث كايتيل بهدوء لينظر اليه الأخرون بتعبير مليء بالصدمة اراد تايلور و التؤام الإعتراض لكن سام قام بإسكاتهم في حين صفق اوين بمرح

" جريء جدا انت حقا لا تخيب ظني "

" لكنك ستطلق سراحهم الأن "

" اخشى ان هذا صعب يجب ان يبقوا قليلا حتى أتأكد انك لن تنسحب عند بداية المباراة "

" استطيع ان اعدك بذلك "

" لما انت مستعجل تحتاج الى جمهور لتشجيعك ايضا يجب ان يبقوا "

صمت كايتيل قليلا في حين اقترب لويس الذي كان يقف طوال الوقت قرب النافذة من سام و همس في اذنه بشيء ما جعل معالم الفهم ترتسم على وجه سام فبتسم قليلا ثم عاد للهمس للويس

نظرا لأن حضور لويس منخفض فلم ينتبه له احد وهو يقترب من التؤام و يقف خلفهم ثم اخبرهم بكلمات سام قبل العودة الى موقفه بسرعة في حين تقدم ارسيل و اسلان الى الأمام و بدأ ارسيل بنبرة مستفزة درامية

" رأيت هذا عزيزي اسلان ان وريث فيليسلي ضعيف و جبان لا يستطيع المواجهة المباشرة لذلك يلجأ دائما للحيل للوصول لمبتغاه "

رد اسلان بذات النبرة

" ماذا توقعت منه عائلة فيليسلي تعاونت مع الأجانب و تصرفت بشكل مريب مؤخرا هل توقعت ان يتصرف وريثهم بطريقة مستقيمة "

" للأسف على عكس كايتيل الذي يواجه بطريقة مستقيمة اوين يلعب الحيل القذرة مع ان عائلة فيليسلي قد حملت يوما دماء مالودن كيف يمكنهم ان يتغيروا هكذا بعد بضعة عقود من الزمن "

هز ارسيل رأسه بأسف زائف

لم يفهم تايلور فائدة هذا الإستفزاز لكنه كان سعيدا برؤية عروق اوين تبرز من الغضب وهو يحاول ضبط نفسه حقيقة ان عائلة فيليسلي كانت يوما جزء من مالودن هو موضوع حساس بالنسبة لهم يمكن القول انها احد اسباب كره اوين لكايتيل

" ما الذي تريدان قوله "

همس اوين بغيظ ليرد اسلان

" نحن جميعا نعلم كرهك لكايتيل و انك تريده ان يخسر حقه في خلافة العائلة لكننا لم نعتقد انك ستلجأ للخداع الجبان "

" كيف خدعته "

" جميعنا نعرف ما تفكر فيه ستقوم بتصويره في الحلبة و لن تتحمل عائلة مالودين هذا النوع من الأشياء و سيقومون بإستبعاد كايتيل أليس هذا جبانا اتى كايتيل اعزل لكنك تعد له هذا الفخ القذر "

صر اوين على اسنانه بغيظ وهو يقول

" ما الذي يجعلك واثقا انني سأغدر به بهذه الطريقة انا شخصا يملك مبادئ ايضا "

" صحيح لقد اثبت ذلك الليلة "

اشار ارسيل نحو الحراس من حوليهم بسخرية ليهتف اوين بغضب

" اعطوه قناعا قبل ان ينزل الى الحلبة "

ثم التفت نحو كايتيل

" هذا عادل بما فيه الكفاية ليس لديك اعتراض صحيح اردت رؤية مهارتك في القتال فحسب الليلة "

هز كايتيل رأسه وهو يستلم القناع الأسود ليضعه و يغطي نصف وجهه ثم يسير متبعا الشخص الذي اشار اليه اوين ليقود الطريق الى الحلبة في حين سيشاهد البقية المباراة من هذه الغرفة

قبل ان يخطو كايتيل خارج الباب اقترب من سام وجذبه نحوه ليهمس له بشيء ثم نظرا لبعضهما بهدوء قبل ان يتابع كايتيل سيره بثقة

عندما اصبح كايتيل على الحلبة ضج الجمهور بالهتفاف و الإستهجان لصغر سن المتحدي في حين شعر الأخرون الذين يشاهدون الوضع في الغرفة بالتوتر في حين كان اوين الوحيد ابذي يشعر بالحماس لكنه سرعان ما تحول لذعر و هو يرى الطرف الأخر يصعد الى الحلبة

" كيف حدث هذا ؟!!!!!!!!"

هتف اوين بإرتباك في حين تملك سام خوف شديد وهو يرى ذعر اوين و يبدو انه فهم السبب

كان خصم كايتيل اجنبيا وهذا يغير قواعد اللعبة تماما

في الواقع اراد اوين بالفعل استفزاز كايتيل للصعود للحلبة ثم تصويره و ليحافظ على قدر من الإحترام امام الجميع كان سيعطي كايتيل القناع حتى بدون استفزاز التؤام و لأن والده احد اكبر المستثمرين في هذا المكان كان يعرف بالفعل من المقاتل الذي سيصعد الى الحلبة في هذه المباراة و كان قد اتفق معه بالفعل على تمزيق قناع كايتيل و مع ذلك لم يكن لديه اي نية لإيذاء كايتيل كان سيوقف المباراة بعض الحصول على بعض اللقطات لكن الوضع تغير كليا الأن لأن هذا الشخص ليس من اعده بل هو مرتزق من مافيا اجنبية كان اوين واثقا انه سيلعب في المباراة الثالثة

لا يمكن العبث مع الأجانب لأن مبارياتهم تتبع سيناريوهات قد وضعت سابقا اذا حدث اي خطئ هنا فلا يمكن تخيل العواقب

صرخ اوين بغضب

" اخبرهم ان يوقفوا المباراة في الحال "

تحرك مساعده لإجراء اتصال لكنه سرعان ما عاد و على ملامحه الخوف

" لقد وضع العملاء رهانهم من المستحيل ايقاف المباراة الأن"

اراد اوين الركض لتفقد الوضع بنفسه لكن سام استوقفه بقلق

" ماذا بحدث هنا لما ذلك الأجنبي في الحلبة "

دفع اوين سام بعيدا وهو يهتف

" ابقوا هادئين فحسب "

و ركض بسرعة خارج الغرفة و اخذ معه مساعده و احد الحراس تاركا سام و البقية محاطين بأربعة حراس

.............................................................

في الحلبة وقف كاتيل بثبات امام خصما يفوقه في الطول و الحجم كان للرجل عضلات قوية و مظهر شرس و وشم افعى سوداء برأسين يزين ذراعه اليسرى و كانت القسوة واضحة في عيونه الزرقاء وقف يحدق بكايتيل بإزدراء و تحدث بكلمات لم يستطيع كايتيل فهمها لكنه يفهم جيدا ان وضعه الأن سيء جدا

اعلن الحكم بداية المباراة و أصبح هتاف الجمهور اعلى

بينما بدا الرجل هجومه بشكل شرس و دون اظهار اي رحمة

حاول كايتيل تفادي الضربات لكن خصمه مرتزق محترف كان بالكاد يستطيع رؤية حركاته و تلقى ضربتين كادتا ان تفقداه توازنه لكنه اعاد استجماع شجاعته بسرعة وهو يعلم جيدا انه اذا وقع على الأرض الان فستكون نهايته عليه ان يجد طريقة ليقاوم !!!!

............................................................

توزع الحراس الى اثنين خارج باب الغرفة و اثنين داخلها يقفان عند الباب ايضا في حين تم اخلاء بقية الأشخاص و بقي سام و الأخرون فقط في الغرفة يجلسون قرب بعضهم يراقبون القتال بقلق فكايتيل الأن يواجه وقت عصيب جدا

" لن نشاهد فحسب صحيح "

همس اسلان نحو سام ليهز الأخير رأسه

" بالطبع سنتحرك قريبا "

" يجب ان نفعل ذلك بسرعة كايتيل لن يصمد طويلا "

نظر سام نحو الحارسين قليلا ثم همس بهدوء

" تايلور هل تستطيع تولي امر واحد "

" بالتأكيد "

قال تايلور بجدية

" ماذا عنكما ؟"

نظر سام الى التؤام ليتبدلا نظرات قبل ان يقولا

" بالطبع نستطيع "

" حسنا اليكم الخطة لا نريد تنبيه الحارسين في الخارج من المحال ان نفوز ضد اربعة لكن الأمر ممكن ضد اثنين سأقوم انا و ارسيل و تايلور بإلهائهم سيتسلل كلا من اسلان و لويس من خلفهم لويس قم فقط بسرقة السلاح و مرره الي اما انت اسلان حاول اسقاطه ان فشلت اسرق السلاح فحسب "

عندما شاهدهم الحرسان يتهامسون اعتقدوت انهم يتحدثون فقط عن المباراة و كان الحرسان يشعران حقا بالملل لأن عليهم مرافقة هؤلاء السادة الصغار الضعفاء خصوصا عندما شاهدوهم يقفزون بنفعال و هم يراقبون المباراة كان الإزدراء يتزايد في قلوبهم

بالطبع كان هذا المشهد جزء من خطة سام لإبعاد الشبهة عنهم و ليجعل الحراس يخففون من يقظتهم اتجههم

فجأة اقترب سام و ارسيل من الحارسين و اختلقا مختلف الأعذار كأشعر بالعطش اشعر بالجوع اين اوين و اشياء من هذا القبيل و رغم ان الحارسين لم ينطقى بأي كلمة الا انهما يشعران بالصداع سرعان ما انضم اليهم تايلور و اصبح الحرسان على اعتاب الجنون خصوصا ان النبرة المتغطرسة التي تحدثوا بها لم تبدوا ابدا كتمثيل

في اللحظة التي اراد ان يصرخ بهم شعر الحارس الواقف على اليمين بشحص يتسلل خلفه لكن الأوان قد فات لأن مسدسه صار في يد لويس الذي سارع بتمريره لسام ليوجهه الى رأس الحارس بسرعة

قبل ان يبدي الحارس الأخر اي رد فعل تفاجأ بضربة قوية على رأسه كادت ان تفقده توازنه و كان سلاحه هو الأخر بيد اسلان

قبل ان يبداء بالصراخ قاموا بسد افواههم وسط و استطاعوا ابطال مقاومتهم بإفقادهم الوعي رغم ان العملية استمرت لسبع دقائق الا انها تعد نجاح باهرا كون الحارسين في الخارج لم ينتبها

وقف سام يمين الباب و بيده مسدس و وقف اسلان يسار الباب و بيده المسدس الأخر بينما طرق ارسيل بقوة على الباب وهو يصرخ

" افتح الباب الأن اذا لم تفتحه سأقتل الحارسين هنا "

في البداية ام يهتم الحارسان لهرائه لكنهما سرعان ما سمعا صوت طلق ناري جعلهما يقتحمان الغرفة بشكل غريزي ليفاجئ بطلقتين اصابة ساق كلا منهما و دفعتهم للجثو على الأرض

سارع تايلور و ارسيل لتخليصهم من اسلحتهم و تقييدهم في حين قال سام

" بسرعة ليس لدينا وقت لويس عليك الخروج من المبنى بسرعة و جد طريقة لطلب النجدة انا تايلور و التؤام سنقتحم المكان سأكسر قفل الحلبة و اخرج كايتيل عليكم الإختلاط بالجمهور و اطلاق النار بشكل عشوائي لا تأذوا احدا فقط اطلقوا في الهواء و انسحبوا بسرعة لا تلتفتوا للأخرين ستكون مشكلة لو قبض علينا جميعا بينما سيكون هناك املا طالما احدنا حر "

في الواقع لم يكن لدى سام اي امل لكنه كان يأمل فقط ان يتمكن من اخراج كايتيل من الحلبة سيكون ذلك اكثر من كافي

تسللوا بهدواء و قبل دخولهم ذكرهم سام

" اهربوا في اتجاهات مختلفة "

................................................................

كان كايتيل في وضع مزري داخل الحلبة لقد خلع كتفه الأيمن منذ وقت طويل و لم يعد حتى بذراعه في حين غطت الكدمات زرقاء و أرجوانية معظم جسده و مع ذلك كان يجاهد للوقف بثبات في حين ان خصمه كان ينظر اليه بإستمتاع و بدا انه لا يريد ان تنتهي هذه المباراة قريب

في لحظة استهدف خصمه وجهه و حاول كايتيل تجنبه لكن لم يكن لديه وقت فستخدم ذراعه اليسرى لصد الضربة

مر الم شديد من خلال عظامه و صر على اسنانه بقوة حد نزفت لثته و مع ذلك ظل واقفا و حدق بخصمه بشراسة لكن رؤيته بدأت تصبح ضبابية و سرعان ما تملكه يأس شديد لا يجب ان يفقد وعيه هنا

تقدم خصمه منه لكنه لم يعد قادرا على المقاومة في اللحظة التي استسلم لمصيره فيها دوى صوت اطلاق نار في ارجاء المكان و اصيب الجمهور بالذعر اصبح الوضع فوضوي جدا و و استمر اطلاق النار و لا يبدوا ان الحراس قادرون على تتبع الفعال ابذي كان يختلط بالجمهور و اصبح كل شيء في حالة فوضى و الصراخ يدوي في كل مكان و تحرك الحرس الشخصي لحماية الشخصيات المهمة

خلال لحظات اقتربت شخصية من حلبة استطاع كايتيل ان يميزها و اتسعت عيناه من الدهشة كان ذلك سام ! اطلث سام بضع طلقات على القفل الحديدي للحلبة ثم استخدم ساقه لكسره نهائيا مستغلا الفوضى

فتح الباب و تقدم نحو كايتيل وهو يهتف بقلق

" انت بخير ؟! "

" كيف ؟!"

" لا وقت لنسرع !"

سرعان ما تعافى كايتيل من صدمته و سارع باللحاق بسام لكن ذلك الخصم الأجنبي قام بإمساكه وهو يثرثر بشيء ما

كان سام قلقلا لم يعد لديهم الكثير من الوقت لذلك و بدون اي تفكير صوب نحو كتف الخصم و اطلق النار ليسمع صرخات الرعب قد زادت من حولهم مع كلمات لعنا كثيرة في حين ترك الحراس مطاردة الأخرين و اتجهوا نحوهم

ركض سام و كايتيل بسرعة لكنهم وجدوا انفسهم محاصرين و في اللحظة التي يأسهم ظهر اوين تتبعه مجموعة من الحراس خلفه تظاهر اوين بالصراخ

" اسرعوا امسكوا بهم "

لكن ما فعله حراسه حقا هو التسبب بالمزيد من الإضطراب تظاهر بصراخ بهم لكنه غمز سرا لكايتيل و سام ليستغلا الفوضى و يهربا بسرعة

في اللحظة التي اصبحوا فيها قرب الباب صرخ رجل اصلع اجنبي يحمل وشم افعى برأسين على رجاله فقاموا بإطلاق النار نحوهم و بدأوا في جولة جديدة من المطاردة

سرعان ما التقى سام و ارسيل اسلان و تايلور و كانوا جميعا يلهثون و مع ذلك لم يتمكنوا من التوقف عن الركض فرجال المافيا الأجنبية خلفهم و لم تفلح محاولات اوين في عرقلتهم

" لقد اطلقوا النار على احد رجالي عليكم ايجادهم مهم كلف الثمن لماا لا يغلق احدا الأبواب اللعينة "

هذا ما كان يصرخ به الرجل الأصلع وهو يأمر رجاله بمطاردتهم

اصابت كتف سام و تسببت في شعوره بألم رهيب صر على اسنانه لم يستطع التوقف و كان كايتيل ايضا يصارع المه وهو يركض

عندما اصبحوا على مقربة من بوابة الخروج من النادي صرخ سام و وجهه يتسبب عرقا

" يجب ان نفترق كايتيل خذ تايلور و ارسيل معك و انا و اسلان سنقوم بإلهائهم "

" لا " رفض كايتيل و ارسيل في ذات الوقت و لم يكن بمقدور سام الذي يعاني من ألم رهيب الرد عليهم

" انه ليس وقت النقاش سنكون بخير " رد اسلان محاولا اقناع شقيقه

" لكنه مصاب من الأفضل ان اتي معك "

"مستحيل لا فائدة ان كنا معا " رفض اسلان ليقترح تايلور

" ثم ماذا عني " قبل ان يرد اسلان رد كايتيل

" اعطني مسدسا سأقوم بإلهائهم انتم اخرجوا " نظر كايتيل نحو سام كأنه يذكره بإتفاقهم لكن الأخير تجهاله تماما خصوصا انه يكافح الألم الرهيب لطلق ناري

" تحدث عن ذلك عندما لا تكون شبه جثة " قال اسلان بسخرية و قبل ان يتحدث اي احد اخر هتف سام

" يكفي"

كانت نبرته حازمة لم تترك مجال للنقاش نظر نحو كايتل و قال

" اخبرتك ان ... حياتكم ستكون .مسؤلت..ي لذلك ا..ن اردت انقاذ الجميع استمع الي "

تبادل و كايتيل النظرات و تابع سام بصعوبة و هو يخرج ورقة من ملابسه

" هذه خريطة المكان ...وضع كايتيل علامات على الطرق المختصرة جدوا مكان للإختباء و عالجوا جراحكم اولا لا تقلقوا لدي نسخة اخرى "

تفحص سام مسدسه بيده غير المصابة و كان فارغا من الرصاص

" كم تبقى معك ؟" سأل سام اسلان ليرد الأخير

" ثلاث طلقات " هز سام رأسه و نظر نحو ارسيل و تايلور هز ارسيل رأسه لقد استنفد كل شيء في حين قدم تايلور مسدسه لسام وهو يقول

" انه اربع طلقات استخدمها بحكمة "

اخذ سام المسدس و هز رأسه ثم اشار الى اسلان ليتبعه و عند البوابة افترقوا ليذهب كايتيل ارسيل و تايلور نحو الشرق في حين اتجه سام و اسلان نحو الغرب و لكنهم قاموا بإطلاق الرصاص على المطاردين لجذب اكبر عدد منهم بإتجاههم

في خضم هروبهم بين الأزقة وجدوا انفسهم محاصرين تقريبا و فقط عندما بدأ المطاردون بالإقتراب منهم سمعوا شخصا يهمس

" سام من هنا "

زحف سام و اسلان بين الحاويات و الصناديق ليجدوا انفسهم في زقاق متهالك و قديم و تبين ان الشخص الذي ساعدهم كان لويس نظر اليه سام بمفاجأة

" ماذا تفعل اخبرتك ان تغادر و تحضر المساعدة "

" لم استطع فعل ذلك بالكاد تسللت من النادي عندما اندلعت الضجة و فوق ذلك موقف السيارات كان بعيدا جدا و تذكرت انني لم احضر البطاقة معي "

ضرب سام جبينه بغضب من فرط قلقه نسي اعطاء لويس بطاقة موقف السيارات شتم نفسه لغبائه في حين سمع اسلان يقول

" لا بأس لقد حدث ما حدث انت بشر ايضا من غير المنطقي ان تتمكن من ادارة كل شيء في خضم هذه الظروف "

" لكنه خطئ قاتل "

" كنت قلقا على حياة كايتيل "

قال لويس ثم نظر الى كتف سام بقلق

" انت مصاب "

اقترب اسلان من سام و بدأ بتمزيق قميص وهو يقول

" علينا يقاف النزيف اولا لويس ساعدني "

اقترب لويس من سام و قام بتثبيته في حين بدأ اسلان يتقفد الجرح وهو يقول

" لا نستطيع اخراج الرصاصة كل ما يمكننا فعله هو وقف النزيف "

قام ببعض الإسعافات الألوية بينما لويس يثبت سام الذي حاول جاهدا كتم صرخاته

عند كايتيل و الأخرين نجحوا اخيرا في العثور على مكان للإختباء لكن رجال المافيا مازالوا يحومون حولهم

جلس كايتيل على الأرض وهو يشاهد ارسيل يلعب بالقرط على اذنه في حين اقترب تايلور من كايتيل و قال بنبرة جادة

" دعني اساعدك في اعادة كتفك الى مكانه "

هذا النوع من الأمور كان قد تلقى تدريب عليه في الماضي لذلك كان يملك الخبرة الكافية لفعل ذلك

تعاون كايتيل مع تايلور و سرعان ما سعده في اعادة كتفه المخلوع و بالكاد تمكن كايتيل من كتم صرخته

استلقى على الأرض يلهث و هو يشعر بالخدر من الألم في حين صرخ ارسيل بحماس اخيرا

نهره تايلور بغضب

" اخفض صوتك هل جننت ؟"

" اسف اسف " اعتذر ارسيل بسرعة في حين نظر اليه تايلور بإنزعاج

" هل هذا وقت اللعب بقرطك "

" انه ليس قرط عادي لقد اعطاني اياه لويس عندما زرنا السوق في وقت سابق اعتقدت انه قمامة لكنه يعمل حقا انه جهاز تواصل الطرف الأخر مع اسلان لقد تمكنت من التقاط اشارته "

قاطع كلامه مع تايلور فجأة وهو يقول بحماس

" اسلان هل تسمعني هل انتم بخير "

رد اسلان بتعب

" اجل نحن بخير وجدنا مكانا للإختباء "

" نحن ايضا و..."

قاطعه كايتيل و هو يضع يده على كتف ارسيل و يتحدث مع اسلان

" كيف حال سام "

" بخير لم استطع ايقاف النزيف تمام لكنني قللته هذا اقصى استطاعتنا ... احمل اخبار سيئة "

" تحدث "

" لم يتمكن لويس من المغادرة لا مساعدة قادمة "

" افهم "

" لذلك علينا التوجه الى موقف السيارات و..."

" لا فائدة علينا التفكير بطريقة اخرى للخروج انهم ليسوا اغبياء سينتظروننا هناك "

جاء صوت سام المتعب من الطرف الأخر

" لقد استفسرت في الحانة قريبا ستفتح بوابة العاملين انها تطل على الحي القديم للوردة السوداء و يستعملها التجار اصحاب السلع القديمة و العمال الفقراء انها لا خضع لحراسة و لا يوجد تفتيش لكن لديها موعد اغلاق محدد "

" الحي القديم من الأحياء البعيدة كيف سنجلب المساعدة في الوقت المناسب سيكون صعبا "

تسأل تايلور بقلق ليرد سام بهدوء

" اي كان من ينجح في الخروج عليه الذهاب الى المعلم يوسكي "

" المعلم يوسكي ؟!!!!"

صرخ الجيمع في استهجان ليتابع سام

" انه الأقرب الينا و انا اثق به سأخبركم بعنوانه "

اراد كايتيل ان يعترض لكنه شعر بالعجز لا يوجد طريقة اخر و مع ذلك سأل

" هل انت واثق انهم مافيا اجنبية ما الذي يمكنه فعله ضدهم"

" فكر في الأمر حتى حرس دراموند لم يستطيعوا الأقتراب من منزله كما ان سيريوس دي ماكسيون يعامله بمنتهى الطاعة و معلوماته المفقودة انا اثق بأنه ليس شخصا عاديا انه املنا الأخير "

" حسنا لقد فهمت "

بعد التأكد من بعض الأمور تحدث اسلان مع تؤمه في النهاية

" بطارية هذا الشيء على وشك النفاذ قد لا نتمكن من الاتصال مجددا اعتني بنفسك ارسيل لا تكن متهورا اطع تعليمات كايتيل و لا تتصرف بإندفاع "

شعر ارسيل بالقلق الشديد و لم يكن يريد ابدا إنهاء الإتصال لكنه ما زال يقول

" انا افهم كن حذرا اسلان اعتني بنفسك جيدا يا اخي عليك ان تكون بخير "

" الى اللقاء "

..............................................................

وضع لويس يده على كتف اسلان عندما راى معالم القلق على وجهه و قال

" لا تقلق سيكون بخير "

هز اسلان رأسه و سأل

" كيف حال سام "

" ليس جيدا انه يعاني من حمى شديدة و لا يمكننا البقاء هنا اكثر من ذلك سيجدوننا "

بالكاد انهى لويس كلماته عندما سمعوا اصوات تقترب من مخبئهم

" هذا سيء " همس لويس في حين اقترب اسلان من سام و قال

" تبقت لدي طلقة سأقوم بإلهائهم عليك الرحيل مع لويس "

" مستحيل "

" سام من بين الجميع انت الوحيد الذي يملك اكبر فرصة للمرور انت تحفظ الطريق كما انك سريع البديهة و ذكي جميعنا نثق بك عليك القيام بذلك انا لا اعرض نفسي للخطر من اجلك و لكن لكي نتمكن من النجاة جميعا "

نظر سام نحو اسلان و تقابلة عيونهم ليشعر كلا منهما بمخاوف الأخر عزمه و ثقته كما لو كانا في تفاهم ضمني لم يعد سام يعترض و لم يتحدث اسلان ايضا في حين تقدم لويس ببعض الماء لسام قبل ان يعلن

" سأبقى مع اسلان هم لم يروني لكنهم شاهدوا شخصين يهربان بهذه الطريقة يمكن لسام التخلص من المطاردين "

" انا مصاب نسيت "

تحدث ليقترب منه لويس وهو يقول

" اعذرني "

ثم بدأ بفك قميص سام ليدفعه الأخير بإرتباك

" ماذا ستفعل ؟!"

" سنتبادل القمصان بالطبع "

اجاب لويس بثقة

بعد تبادل القمصان كان قلب لويس ينبض بشدة من الخوف لكنه مازال يستدعي شجاعته وهو يقول

" هل نبدأ الأن "

....................................................................

على الجانب الأخر كان كايتيل ارسيل و تايلور محاصرين في زقاق و في موقف صعب جدا و يبدوا انه لم يعد امامهم اي مخرج حاصرهم رجال المافيا لكنهم لم يطلقوا النار عليهم بل اقتادوهم الى مستودع قديم وسط مقاومتهم

...................................................................

نجح اسلان و لويس في ابعاد المطاردين عن سام لكنهم وجدوا انفسهم محاصرين في نهاية المطاف و قد أحاط بهم رجال المافيا من جميع الجوانب سخر اسلان من لويس

" هل تندم "

رد لويس بثقة

" ابدا "

.....................................................................

كان سام قد نجح بالفرار و توجه بسرعة نحو منزل يوسكي و هو يتمنى ان يسعفه الوقت

................

فتح باب المتودع المظلم فجأة و تم رمي اسلان و لويس بقسوة داخله بعد ان تم ابراحهما ضربا و تقدم احد الرجال لإغلاق الباب في انتظار وصول زعيمهم ليتعامل مع الأوغاد الصغار

تأوه اسلان بخفوة و سمع صوت تؤامه يقول بقلق

" اسلان هل انت بخير "

عانق اسلان شقيقه و كان قادرا على الشعور بالكدمات التي تملئ جسده رغم انعدام الإضاءة بالمكان

" انا بخير هل أذوك كثيرا "

" ليس سيئا جدا "

" ماذا عن الأخرين "

قال لويس بتعب ليرد تايلور بنبرة خافتة

" ما زلت حيا "

" كايتيل ؟!"

" انه فاقد للوعي كان اكثر من تلقى الضرب "

'" من هو الفاقد للوعي "

تحدث كايتيل بتعب

" اذا انت حي "

سخر ارسيل لكنه كان فاقدا للقوة تماما

" اذا سام هو املنا الأخير الأن لنأمل ان بكون بخير "

......................

2022/08/13 · 55 مشاهدة · 3895 كلمة
Queen
نادي الروايات - 2025