جالساً على كرسي خشبي وأمامه طاولة خشبية ، قال عماد لصديقه نبيل الذي كان جالساً على الجانب الآخر من الطاولة: لقد بدأت بتأليف رواية و أريد رأيك في مقدمتها.

حك نبيل شعره للحظة وقال له: لا بأس أتحفني.

-كان يا ما كان يا ساده يا كرام كان هناك شخص اسمه عماد سيد .

عماد كان يعمل معلماً في احدى المدارس ، وكان يعيش وحيداً في شقة بعد ان رحل من منزل والده لعدة أسباب .

وأهم هواياته هي التأليف ، وبالرغم من أنه لا يكملها إلا انه يشعر بنوع من النشوه كلما قام بذلك ، لسببٍ ما..........

عماد هل تحكي لي قصة حياتك

- لا

- إن تلك المقدمه سيئة وأيضاً من يبدأ رواية بكان يا ما كان

- شجعني على الأقل لربما تصبح عالمية

- وما الفائده إذا كنت لن تكملها

- حسناً يا مدمر الحماس سوف أذهب لأنام

قام عماد من على الكرسي وتوجه نحو الغرفة الوحيدة في الشقة التي يسكنان بها، دخل الغرفة ، بعد كلمات صديقة شعر عماد بشيء من الحزن الذي تبدد فجأه .

وكل مره ينظر فيها إلى نبيل يظن انه شخص آخر شخص مختلف، يشعر كما لو أن هناك شيئاً خاطئاً بخصوصه

لربما هو يشعر بذلك فقط بسبب أنه لا يقول كلمة واحده لتحفيزه، بل إن كلها هدم له....

إرتمى على السرير ينام عليه فاليوم هو دوره في النوم في الغرفة حيث يتبادلان أماكن النوم كل ليله ، إعتادا على هذا النظام في العام الذي بقيا فيه هنا

وفي الواقع كان الأمر مزعجاً بالنسبة لعماد

.........

..........

.................

في الصباح الباكر إستيقظ عماد ودخل الحمام ليغسل وجهه وليستجيب لنداء الطبيعة

.... ومن يستطيع عدم الإستجابة له....

وبعدها أيقظ نبيل فأخبره بأنه سينام قليلا

فجلس على الكرسي و ظل يحدق في الساعة التي كانت معلقة على الحائط

- ل...لحظة ما هذا؟؟؟!!!؟.؟!؟......

قالها عماد بفزع عندما رأى عقارب الساعة تدور عكس إتجاهها....

بعدها أغمض عينه وفتحها لعله كان يتوهم فظهر أمامه مشهد غريييييييييب حيث كانت قرية صغيرة تحترق بالكامل وأصوات صراخ النساء و بكاء الأطفال وتهدم المنازل ، ذلك المشهد كان كفيلا بأن يترك بصمة لا تمحى في قلب عماد، فبلرغم من أنه يعلم أنه مجرد حلم إلا أنه كان واقعيا بشكل غريب .

ومع هذا الأثر الذي تركه المشهد في قلبة إلا أنه كان يقف بعيداً ولا يرى كامل التفاصيل.

بعدها رأى عماد شخصا يحمل عصا طرفها الأعلى مشتعلاً ويحمل في يده الأخر دلواً ، يبدو ان ذلك الشخص هو المتسبب بالحريق

لكن لحظه!.......

إنه نبيل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

إختفى المشهد من أمامه وأصبح المكان مظلماً جداً أو أن عماد أصيب بالعمى

سمع صوتاً يعيد ويكرر شيئاً لكنه لم يسمع سوى ثلاثة حروف بهذا الترتيب(ط.ا.ن)


هل هذا مجرد حلم؟؟؟

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------

ملاحظة:

ستكون أغلب الفصول قصيرة

2018/08/29 · 611 مشاهدة · 429 كلمة
aasdfa
نادي الروايات - 2024