ستيقظ من النوم متعرقاً بشده و يتنفس بسرعة شديده

تبسم قليلاً وقال : هل تذهب الأيام الطبيعية منذ الآن؟






كان جالساً على كرسي صغير أمامه طاولة بعثرت عليها الكثير من الأوراق، طفل كان يكتب شيئاً ما في أحد الدفاتر .

وبعد أن إنتهى قدمها لوالده الذي كان متمدداً على سرير وعلى ما يبدو انه كان ينتظر شيئاً ما.

قدم الفتى ما كتبه لوالده .

ضحك الأب بعد أن قرأها وقال له: مبدع كما عادتك يا صغيري ، لكن يجب عليك أن تتعمق أكثر في شخصية البطل، فبعد هذا الحلم يجب أن يكون أكثر فزعاً.

تبسم الطفل وقال: لا بأس يا أبي فتلك كانت أول مره.......





ذهب عماد ليستحم من العرق ، خرج من الغرفة ونظر إلى الساعة ، كانت الرابعة فجراً .

دخل الحمام ، وبعد مدة قصيرة خرج وأيقظ نبيل الذي كان غارقاً في النوم .

اعدّا نفسيهما للذهاب إلى العمل ، وفي الساعة السادسة ذهب كل منهما إلى عمله.....






واقفاً وحوله العديد مِمن في سنه ، كان ذلك الفتى في الإعدادية في ذلك الوقت.

كان هناك سبعة أشخاص حولة كلهم يضربونه بقوة.... إنكسرت سنة من أسنانه.... سقط على الأرض فلم يزدهم إلا غلا ؛ وتابعوا ضربة إلى أن .... فتحت رأسة....

فتح عينه فوجد على الأرض بجانبه عصاً حديدية سميكة ، تبسم وأخذها ، ثم قام بشكل مفاجئ ، تخطى لكمتين ومن ثم رفع العصا التي كانت ثقيلة وأخذ يلوح بها .

كسر ساق إثنين وحوض أحدهم وهشم أصابع قدم آخر .

وكسر جمجمة أحدهم، و الباقي كسر قفصهم الصدري

و قف أمامهم و قفة مهيبة و قال لهم بعد أن تأكد أن لا أحد هرب منهم وهو غير منتبه، قال لهم بهيبة و شماته كبيرين: من الأقوى الآن ؟؟

من يستضعف من الآن ؟ ، تبسم بقوة وقال : من سيقتل من الآن......

حدث كل هذا في يوم من الأيام ، و لم يبقى سوى واحد منهم........





عاد كل منهما من عمله ، كان عماد قد أحضر دجاجة مشوية في طريق عودتهما ليتناولاها على الغداء .

كان عماد قد وصل قبل نبيل فأكل ثلثي الدجاجة تقريباً ، عاد نبيل بعد أن إنتهى عماد بمدة قصيرة وعندما نظر للجزء المتبقي قال لعماد : ألم تكن قد أحضرت دجاجة؟

- ا..ا..نعم

- وكم أكلت؟

- النصف

قال نبيل بشك : حقاً ، ورفع إحدى حاجبية تأكيداً لعماد أنه يعرف الحقيقة.

قال عماد بعد أن ظن أن لا مفر من قول الحقيقة: حسناً أكلت أكثر

- حقاً!!! ، قالها نبيل بدهشة

تفاجأ عماد وقال في نفسة ساخراً : إنه لا يعلم؟؟

مضت مدة قصيرة إستغلاها في الحديث عن أشياء تافهه لن تفيد أي شخص ولا أحد يريد سماعها، بعدها قام كل منهما للنوم .

كان اليوم يوم عماد لينام على الأريكة خارج الغرفة ، ولذلك قام وأحضر وسادة لينام عليها.

دخل نبيل ذلك الشاب ذو الجسد النحيل والشعر القصير والعينان الداكنتان ، والنظرة الحادة ؛ بالرغم من أنها بدون قصد منه إلا أنه كان جميع من في صفه في المدرسة الإبتدائية يخافون منه.

دخل الغرفة ذات المساحة الكبيرة نسبياً والمكتبات المكتظة بالكتب المتراصة عند حوائط الغرفة المدهونة باللون الأبيض إلا من حائط واحد كان السرير الذي يسع فرداً واحداً ، إرتمى على السرير وظل يشغل عقلة يفكر بأشياء سوف أقولها لكم الآن:

أنا لا أدري ماذا أفعل عماد إن عماد صديقي وبالرغم مما فعله ؛ فقد تغير حتى إنه لم يتذكرني، حسناً لربما لن يتذكر الستة الأخرين ، لكن أيجب حقاً ؟ ولماذا يجب علي تحديداً فعل هذا ؟ تباً أنا أكره كل ذلك.

سمع صوتاً عالياً يأتي من خارج الغرفة ، قد كان صوت عماد وهو يقول: إبتعد إبتعد ، لاتقترب ، وصرخ صرختاً كأنه قد ضرب بقوة ، ومن ثم هدأت الأصوات ثم عادت مجدداً.

خرج نبيل في أثناء هذا فوجده يتحدث نائماً فأيقظة وكان قريباً من أن يحدث لعماد شيء إن لم يوقظه نبيل، أو هذا ما ظنه نبيل

استيقظ عماد فزعاً ، نظر إلى نبيل وقال: هل كان هذا حلماً....؟……؟

(م.م: هذا حلم آخر وسيتم توضيح ذلك في الفصل القادم)

2018/08/29 · 471 مشاهدة · 634 كلمة
aasdfa
نادي الروايات - 2024