نام عماد بعد أن عاد من عمله هو ونبيل ، لأنه كان متعباً فبمجرد أن وضع رأسة على الوسادة لم تمضي دقيقة حتى نام.

إستيقظ فوجد الشقة تحترق فحاول الخروج منها فلم يستطع بسبب شيء أمسك بقدمه ، نظر إليها فصعق لأنها كانت يداً مشتعله.

كانت قوة سحبها لعماد تزيد و تزيد إلى أن وقع وسحب على وجهه على الأرض

لا أشعر بحرارة

توقفت تلك اليد عن سحبه فظن أنها تركته لأنه لم يكن يحس بشيء ، إلتفت خلفة ليتأكد فشاهد وحشاً له قرون وجسد خمس أضعاف حجم عماد وجهه كوجه....كوجه نبيل!!!!

حسناً لا بأس يبدو أن عقلي لا يحب نبيل لكن لماذا علي أن أرى هذا الجنون ؟

اقترب ..... واقترب. .... واقترب لكن عماد لم يستطع فعل شيء ، كان خائفاً ربما و ربما كان مندهشاً ، لا يمكن تحديد مشاعر شخص في هذا الموقف.

قبل أن يمسك الوحش بعماد شخص ما أيقظة .

استيقظ عماد فزعاً مما رآه وقال عندما عاد عقله إلى الواقع: لقد .... كان .. هذا حلماً

قال له نبيل بقلق: ماذا حدث يا عماد.

- لا .... لم يحدث شيء كان مجرد كابوس مزعج، كم الساعة الآن؟

- لم تمضي ساعة منذ ان ذهبت للنوم

- حسناً ، جيد جداً ، سوف أذهب للتمشي قليلا أحتاج إلى أن أتنفس بعض الهواء النقي.

نزل عماد إلى الشارع تاركاً نبيل الذي كان يعرف أن ما رآه عماد ليس مجرد حلمٍ مزعج أو مجرد كابوس ،كان يعلم أن هناك وراء هذا القناع ، قناع الرجل الذي لا يهزه أي شيء شيئاً ربما ماضٍ سيء ، وكيف لا يعرف وهو شاهد على مافعله...................




كان عماد قد خرج بالفعل من العمارة و يمشي إلى اللا شيء يسير بلا هدف معين.

كان كل من يمر بعماد يسلم عليه ولما لا وهو عماد ذو الألف فضل ، منذ أن جاء منذ سنتين وهو يساعد كل من رآه يحتاج إلى المساعدة ، الفتيات هنا ينظرن إليه على أنه العريس المثالي ، بالرغم من أن المميز فيه هو عينه الزرقاء التي ورثها عن أمه - لقد توفيت - ومنذ يوم وفاتها لم ينظر إلى عينه في المرآة ، لربما لأنها تذكره بأمه....

لنعد إلى الأصل، بالرغم من أن الكل يرونه عريساً مناسباً إذا تقدم لخطبة بناتهم إلا أنهم لا يعلمون شيئاً عنه سوى أنه يساعد الناس وأنه قدم إلى هذه المنطقة منذ سنتين وجاء رفيقة بالسكن منذ سنه واحده .

عقله مملوء بالأفكار التي تعمي بصره عما هية هذان الحلمان ومعناهما ، فهذا ثقيل على أي أحد ليفهمه ، لكنه يحاول، يخفي ماضيه ولا يفكر فيه، لكنه يعرف أنه لا يمكنه الفرار من العقوبة .

يتساءل فيما إن كان بإمكانه العوده أم لا.

ربما سيكون هذا له يوما ما

بما لن يعود

لكن لم يكن هذا بيده هذا هو ما كان متأكدا منه

2018/08/29 · 446 مشاهدة · 441 كلمة
aasdfa
نادي الروايات - 2024