قال نبيل : حسناً سوف أبدأ بالإنتقام........




عاد عماد إلى الشقة بعد أن تمشى لمدة من الزمن ، كان نبيل نائماً عندما دخل عماد ؛فلم يزعجه عماد ، بعدها دخل إلى المطبخ ليجد كوب ماء بارد موضوع في إحدى الأرفف المعلقة في المطبخ فشربة، وبعد عشرة دقائق شعر بنعاس شديد فنام....


هه ها ها هاهاها، سوف أنتقم منك ياعماد ، قالها نبيل بعد أن نام عماد .

قال هذه الكلمات وبعدها أخذ ينقل الأشياء المهمه التي يستطيع حملها إلى عربة كان قد جهزها مسبقاً .

في تلك الأثناء كان عماد يسقط في فراغ عميق بلا نهاية ولا ضوء في بدايته، بالطبع كان هذا حلماً .

كان يسقط وهو معطٍ ظهره لمكان سقوطه، لم يعد يبالي فهو لن يتأذى من حلم.

إرتطم بالأرض بقوة ، لكنه لم يشعر.

ظهر أمامه ظل ولكنه يمكن أن يلمس ، قام عماد من على الأرض كان المكان قد أضاء إضاءة خافته

فرأى ذلك الظل، قال له: إذن أنت المسبب لكل هذا صحيح؟

صفق له وقال: إجابة صحيحة

-أنا لدي سؤال واحد

- ما هو؟

-ما أنت

- لا أدري ربما جن أو شيطان أو مجرد هلوسه من عقلك أو....... شيء آخر

- شكراً على الإجابة الواضحه، والآن ماذا تريد مني؟

- لا تخف سوف أعذبك قليلا

تغيرت نظرة عماد وقال للظل: لما.....

لم يكمل الكلمه و شعر أنه يسقط مجدداً ، لكن هذه المره شعر بدوار شديد .

تحولت الظلمة نوراً بعدها ووجد نفسة يسقط من سماءٍ توستطها الشمس ، تتغير الألوان .

أزرق أحمر أصفر أخضر أسود أبيض رمادي بني ، وذكريات هذا اليوم تعرض أمامه مراراً وتكراراً وتكراراً وتكراراً.

شعر بألم كبير في رأسه؛ فأمسكها وصرخ بقوة.

لم يتوقف، لن يصمد، سينفجر عقله، سيموت...


عندما صرخ عماد تلك الصرخة دوَّت خارج الحلم في أرض الواقع ، في تلك اللحظة كان نبيل موجوداً فحاول بشكل غير منطقي أن يوقظ عماد ، لكن لا استجابة وضع يده أمام أنفه ، كان تنفسة ضعيفاً ، وضع يده على صدر عماد ليرى نبضة ، لكنه كان أضعف حتى من تنفسة.

فاتصل بالإسعاف







رجل عجوز....

كان جالساً على مكتبه يكتب بعض الأشياء و يحسب بعض الحسابات ، كان رجلاً عجوزاً نحيف الجسد و أجعد الوجه وأشيب الشعر .

بعد مده طويلة وبعد أن إنتهى إعتدل في جلسته على الكرسي المكتبي الخاص به وظل يفكر بابنه عماد.

فلم يصله أي خبر عنه منذ مدة طويل، وحتى قبل أن يرحل عماد بمده لم يكن يكلمه ، فقد حدثت بعض الأحداث الغير سارة، كان يشعر في وقتها أنه كره عماد لكنه كان مخطئاً، يريد أن يراه لكن لا يستطيع ، أرهق نفسه بالعمل الكثير لكي ينسى حزنه بالرغم من أنه صاحب مكان العمل.

بينما كان جالساً يفكر جاءه إتصال، رد على الهاتف فسمع كلمة جعلت قلبه يكاد يتوقف

(عماد بين الحياة و الموت)

أسرع إلى المستشفى بالرغم من تعبه الشديد.







كان الطفل قد كتب أكثر في قصته ، فقام من كرسية الصغير وقدمها لوالده وهو متشوق ليسمع رأيه عنها .

قال الوالد: جميل جداً ، أحسنت.

فرح الولد وخرج من الغرفة.

فكر الوالد: يجب عليك يابني أن تجعل نظرتك أقل في المأساوية من هذا في كتاباتك، لكن لن أنكر أنها كانت جيده.

فكر الطفل: لقد بدأت أمل منها.

2018/08/29 · 542 مشاهدة · 507 كلمة
aasdfa
نادي الروايات - 2024