5 - عند ذلك المكان في هذا اليوم

توجه إلى المستشفى ليرى ولده.

توجه إلى الغرفة التي وصفت له فوجد نبيل واقفاً بجانب مقعدٍ خالٍ ، فسأله والد عماد عن ما حدث لعماد فأخبره.

قال والد عماد بعد أن سمع رد نبيل: لا بد أنك رفيقه في السكن، صحيح؟

- صحيح يا عمي

- منذ متى؟

- منذ سنه سكنت معه، ومنذ عشرة عرفته، قبل تلك الحادثة ألا تتذكرها؟

تفاجأ والد عماد وقال له : إذن أنت .....

تبسم وقال ببرود مقاطعاً إياه: أجل ، أنا منهم.

- لعلمك يا فتى عماد لم يفعل شيئاً خاطئاً حينها

- أعرف

حرك والد عماد حاجبيه وقال: إذن ماذا ستفعل الآن؟

- لا أدري عندما يحين الوقت سوف أرهق عقلي بالتفكير، قالها ببرودٍ تام، ثم خرج من المستشفى.

خرج الطبيب من الغرفة بعد دقيقة أو إثنتين فذهب والد عماد إليه يسأل عن ابنه فأجاب الطبيب : حصل نشاط زائد في الدماغ مما أدى إلى تقليل نشاط الدماغ بشكل كبير، بحيث يعمل على أقل قدر من الطاقة للحفاظ على حياته

نظر إلى الطبيب بحيرة وقال: وهذا يعني؟

لم يكن في خطرٍ من الأساس ، كان في حاجة إلى بعض الراحه

.هنا تظهر المتناقضات.





عاد نبيل إلى المنزل وأكمل نقل الأغراض ، وبعدها ركب السيارة بجوار الشخص صاحب السيارة، قال الرجل لنبيل : أحسنت ، تبقى القليل فقط حتى أسمح لك أن تعود إلى المنزل

- حسناً يا أبي.

وبعدها ذهبا إلى مكان ما.......




عماد..... عماد .... استيقظ.

- ماذا .... أين أنا؟

- كجسد أو كعقل

- الإثنان

- جسدك في المستشفى ، أما عقلك فلازال في اللاوعي.

- ماذا تريد مني

- اسمع ما سأقوله لك ونفذه بالحرف

- حسناً

- ابتعد عن ذلك الشيطان

- من تقصد

- ابتعد عن ذلك الشيطان .

وبدأ الصوت يتلاشى تدريجياً ، وعماد في حيرة من أمره.

استيقظ عماد فوجد والده، تغيرت ملامح عماد وقال لوالده العجوز: ماذا تفعل هنا؟

جئت أتفقد ابني هل هذه مشكله

- أجل والآن اخرج من هنا

- ماذا؟؟؟!؟!؟!؟؟

- لا شيء أعتذر لم أكن في وعيي منذ لحظة .

- الآن ماذا حدث حتى تدخل المستشفى هذه المره؟

- شاهدت حلماً.

- فقط؟

- فقط

- الآن يابني لنذهب إلى المنزل .

- لماذا

- أليس من السيء أن تتكلم هكذا مع أباك؟

- إذن أليس من السيء أيضاً أن تحملني مسؤولية موت أمي؟.

لم يستطع والد عماد الرد ، فأكمل عماد: ألا تعلم كمَّ الألم الذي شعرت به طوال التسع سنوات الماضيه.

كان عماد يريد أن تزال المشاعر السيئة فجأه من قلبه كما كان يحدث من قبل في العشر سنواتٍ الماضية، لكنها لا تعمل، يريدها الآن لماذا لا تعمل تلك اللعينه الآن.

تنهد والد عماد وقال له: حسناً إذن لا بأس لكن إن غيرت رأيك يمكنك زيارة المنزل في أي وقت ، وهذا رقمي.

وأخرج ورقة وكتب فيها رقم هاتفه.

بعدها خرج وقلبه يتقطع على ابنه عماد الذي لم يشعر بأي شيء ناحية والده .

لربما كانت كراهيته لوالده الذي ألقى عليه اللوم عندما ماتت والدته، لم يخطئ .


بعدها بيومين عاد عماد إلى شقته فوجدها خالية تماماً ، دخل يفتش فيها عن أي شيء فوجد في المطبخ ورقة ملتصقة على الحائط مكتوب عليها (لقد بدأت للتو)

تذكر فجأة نبيل الذي لم يكن موجود.

(ابتعد عن ذلك الشيطان)، تذكر تلك الكلمات.

- هكذا إذن لقد كانت نفسي تحذرني منه.

شعر بغضبٍ شديد وقال: بئساً لك أيها الوغد نبيل .

وضع يده في جيبه ليرى هاتفه فلم يجده فقال: تبا لك يانبيل!.

نزل إلى حارس العمار ليقول له عما حدث فلربما يساعده في أي شيء.

لكنه صدم عندما قال له الحارس: أنت مطرودٌ من العماره.

وبسبب أنه لم يستطع التفكير بأي شيء بعدها، ذهب إلى منزل والده ، ومن حسن حظه أن محفظته كانت ممتلئة بالمال.

وصل إلى منزل والده الغني ، كان منزلاً ضخماً وحوله الحدائق الخضراء .

دخل إلى المنزل وهو متأكد أن مرحلة جديده من حياته قد بدأت ، لماذا؟ ستعرف عاجلا أم آجلاً.

2018/08/29 · 433 مشاهدة · 619 كلمة
aasdfa
نادي الروايات - 2024