بعدها ، ذهب عماد إلى بيت لؤي لأنه قد حدد ميعاداً ليلتقي به هو ونعيم الذي عرفه عماد على لؤي ، دخل إلى البيت بعد أن دق الباب وفتح لؤي، كان آخر الواصلين.

جلس على كرسي معلناً بداية الإجتماع ، كان أول من تكلم هو لؤي الذي قال: لقد رأيت شيئاً في اهك

لكتاب الذي أعدته إلي سأقرأ عليك ذلك الجزء.

أحضر الكتاب وفتح الصفحة المحدده وشرع في القراءة بصوت مسموع: "بين كل الأمراض التي ذكرت في هذا الكتاب كان ذلك المرض هو الأغرب والأكثر تعقيداً، المرض الذي حير الأطباء، سماه أول من اكتشفه باسم(متلازمة عذاب الحلم) أول من أصيب به كان أسبانياً في فترة انتشار الطاعون، كان أول من شفي منه، بعدها تعددت الحالات حيث بلغت ثمانية حالات بعده ، وآخرهم كان من السودان ويقال أنه كان أحد أسباب انقسامها، يكون المريض طبيعياً إلى أن... يبدأ برؤية كوابيس وبعدها تؤثر على عقله وبعدها ينهار عقله ويصاب في النهاية بسكتة دماغية" .

قال عماد وكان يحلل كل ما قاله لؤي ،قال حين توقف لؤي: هذا فقط؟

- أجل كان هذا هو الموضوع كله

- ألا توجد طريقة لعلاجه

- لا، لكن لقد وجدت رابطاً مشتركاً بينهم

- ما هو؟!!

قالها عماد متحمساً، فأجاب لؤي: كلهم مرّوا بشيء مأساوي، أو كانو السبب فيه ، لكن لا أحد قد فهم لماذا الدماغ دائماً ؟

شعر نعيم الذي كان جالساً كالمزهرية أنه قد وجد شيئاً هاماً من هذا الكلام فقال وقد لمعت فكرة في رأسه: عماد مارأيك أن تأتي معي إلى المستشفى أريد أن أرى شيئاً .

ذهب الثلاثة إلى المستشفى، بعدها دخل نعيم إلى أحد الغرف ومن ثم دخل عماد.

جلس لؤي خارجا ينتظر، مرت مدة من الزمن وبعدها خرج عماد ونعيم، سأل لؤي عن ما فعل نعيم لعماد فأجابه: كنت آخذ صورة لنشاط دماغة.

لم يكن حتى عماد يعرف، ولم يعرف أحد أن (الظل) قد زاره في ذلك الوقت وطلب منه أن يصعد إلى سطح منزله ليحادث كما قال(المحادثة الأخيرة) لذلك اعتذر عماد وعاد مسرعاً إلى البيت.

ظهرت الصورة الإيضاحية بعد مغادرة عماد بمدة


وصل عماد وصعد إلى السطح بسرعة كان الليل قد غطى السماء ولا ضوء ظاهراً فيها إلا القمر نوره كان يضيء سماء الليل الصافية ، ظهر الظل أمام عماد جالساً فجلس مثله عماد، قال له الظل: إذا كنت ترغب في سؤالي أي شيء فالتسأل.

شعر عماد بغرابة فسأله : ما أنت؟

- أنا جزء من دماغك


عندما نظر نعيم إلى الصورة تبسم وقال : هكذا إذن

سأله لؤي: ما الأمر أنا لا أفهم الصورة.

فقد كان ينظر إليها مع نعيم ، شرع نعيم يشرح له: هل ترى هذا الجزء. وأشار إلى إحدى أجزاء الدماغ

- نعم

- هذا الجزء ينبغي أن يكون نشاطه ضعيفاً لكنه كان يعمل بشده، لا بد أن ذلك الشيء زاره.

- ماذا سيحصل إذا ظلت تعمل هكذا

- سيغمى على الشخص في أول بضعة مرات وبعدها سيصاب بسكتة دماغية نتيجة الإجهاد




تابع عماد أسئلته ولم يتفاجأ لم يعد شيء يفاجئه أصلاً: منذ متى وأنت موجود-يعني منذ متى وهو مصاب بالمرض- منذ تلك الحادثة؟

- خطأ أنا موجود من قبلها ، لقد كانو يعاملونك بسوء وأنت كنت تلعن نفسك في تلك الفترة تكونت، وقتلتهم لأنهم كانوا سيقتلوك.

- إذن لماذا هناك تشابه بين طرق تعذيبك لي في تلك الفترة وكتاباتي ، ولماذا كنت تعذبني؟

- لأنني كنت أود تعذيبك بأسوأ شكل ممكن بالنسبة لك وهذي الكتابات كنت تخاف من أن تكون بطلها، وعذبتك لأنني وبما أنني أنت كنت أعرف ما تشعر أنت كنت تكره نفسك في تلك الفترة.

- لماذا أنت موجود؟

- لكي أمحو ندمك وأعذبك .

- هكذا إذن أنت تمحو ندمي لكرهي للناس وحبي لنفسي أليس كذلك؟

- خطأ، أنا أمحو ندمك لحبك للناس وكرهك لنفسك، أنت لم تكره أحداً قط، لقد كنت تكره نفسك فقط بسبب الناس.

- هكذا إذن!، والآن ماذا ستفعل الآن؟

- أنا؟ أنا سأختفي تماماً من الوجود ، فقد وصلت إلى حدي وداعاً يا عماد إلى الأبد لن نلتقي مجدداً تلك ستكون أول مرة لا أعرف فيها مشاعرك، حسناً تلك الأسئلة كانت هدية وداعي, ونصيحة مني لك(لا تؤلف أي رواية)

قام الظل وبعدها اختفى

شعر عماد بالحزن لاختفائه بالرغم من كل شيء، ظهر للمرة الأخيرة بعد اختفائه وقال كوصية لعماد: لا تحزن.....

واختفى تلك المرة حقاً .........



سأل لؤي نعيم: ما رأيك هل هو مرض نفسي أم جسدي؟

- إنه مرض أسبابه نفسية وآثاره جسدية بحته.

- أنا أيضاً لا أعرف تفسيراً له ، هل هذا ما تحاول قوله لي؟

- أجل، لكن الأهم الآن كيف نعالج عماد؟

جاء صوت من ورائهما: تعالجاني من ماذا؟

نعيم: عماد منذ متى وأنت هنا

- لقد جئت منذ لحظات، وأريد إخباركم أنني قد تعافيت تماماً الآن من هذا المرض الملعون

قال لؤي: هذا مستحيل لقد صورنا تلك الصورة منذ دقائق فقط والآن تقول أنك سليم؟

- إذا كنتم لا تصدقونني إذن فالتقط تلك الصورة مجدداً يا نعيم أم أقول دكتور نعيم

- ح- حسناً هيا تفضل إلى الغرفة مجدداً.

خرجا بعد مدة ،وخرجت الصورة بعدهما بدقائق وكان نشاط تلك المنطقة من الدماغ قد توقف تماماً...........




بعد مرور سنوات

كان عماد يجلس هو ومنه وطفلاهما مع لؤي الذي تزوج حديثاً ، أنجب عماد طفلان ولد وفتاة ، اشتهر الدكتور نعيم بعد تلك الحادثة، وأيضاً توسعت شركة عماد كثيراً

كان عماد جالساً وعلى وجهه علامات السعادة، قال في نفسة: إذا كانت هذه هي النهاية فأنا سعيد!

لكنه كان قد ألف رواية أو بمعنى أصح أعاد كتابة قصته القديمة (وتلك كانت خطيئته الكبرى)

(النهاية)


تمت بحمد الله...............

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

انتهت تلك الرواية كان مشوارها قصير جدا -يومين- لكن لا بأس

رجاء أخبروني بانتقاداتكم وآرأكم عن الرواية فأنا مبتدئ في التأليف

وترقبوا انشاء الله رواية تكميلية ببطل مختلف لكن لها علاقة بخطيئة عماد

وإلى اللقاء

* رابط الراية الثانية

https://rewayat.club/novel/the-shade/

2018/08/30 · 463 مشاهدة · 905 كلمة
aasdfa
نادي الروايات - 2024