"حفلة الشاي هي دعوة الأصدقاء الجيدين في يوم جيد للاستمتاع بمذاق ورائحة الشاي للتأمل ، والشعور بطاقة السماء والأرض من خلال المشروب ..."
تلت روبيكا الخطاب الذي ألقاه عليها كارل. ومع ذلك ، بدت خانا مرتبكة تمامًا مثل روبيكا.
التأمل وطاقة السماء والأرض؟ كانت تلك الكلمات محيرة تمامًا.
"ببساطة ، يتعلق الأمر بدعوة الأصدقاء للاختلاط الاجتماعي."
"إذا ، هو نوع من الحفلة ، لكن يمنع إقامة حفلات بفساتين فاخرة خلال الموسم الزراعي."
"سأطلب من الضيوف عدم ارتداء أي شيء رائع للغاية ، وسنناقش الأدب والفن، أريد أن لا يكون اجتماع الشاي الخاص بي مثل أي حفلة حتى الآن".
"مناقشة الأدب والفن؟"
" يقضي الرجال ليالٍ كثيرة يتحدثون عن تلك الأشياء في المقاهي، يقولون جميعًا أن مثل هذه الأشياء مهمة جدًا في الحياة، إذا كانوا يريدون انتقاد اجتماع الشاي الخاص بي ، فسيتعين عليهم إغلاق تلك المقاهي أولاً ".
يمكن للرجال فقط الذهاب إلى المقاهي ، وكانوا دائمًا يعملون بغض النظر عن الموسم، حتى أن بعض الرجال عاشوا فقط للذهاب إلى المقاهي ، لذا فإن حظرهم قد يؤدي إلى أعمال شغب.
"عندئذ لن يكونوا قادرين على اتهامنا ، حتى لو لم يعجبهم ذلك."
"أما بالنسبة للفستان الذي صممناه ، فقد كان رائعًا وجميلًا بما يكفي حتى بدون الكثير من المجوهرات، من الأفضل إضافة الجواهر إلى الزخرفة، ومع ذلك ، فهي أكثر فخامة من الفساتين الداخلية وفساتين التنزه ، لذا يمكنها إبراز مزاج الحفلة، لن يكونوا قادرين على انتقاد الفستان الذي يحتوي على جواهر أقل من فساتين التنزه".
"نعم ، هذا الفستان لن يتطلب الكثير من الزينة. يمكنني حتى صنعها بدون استخدام جوهرة واحدة".
"إنه نوع جديد من الفستان لحدث جديد ، لذا ألن يتقبلوه بسهولة؟ إنهم لا يعرفون الكثير عن ذلك ، لذلك سيصدقونني جميعًا إذا قلت ، 'الناس في الإمبراطورية الشرقية يرتدون مثل هذه الفساتين لحفلات الشاي'."
عرضت روبيكا عملية احتيال لطيفة على خانا ، لكن المصممة كانت مترددة. لذلك ، قررت روبيكا رمي طعم.
"عندما تسأل السيدات عن الفستان ، سأقوم بتقديم متجرك إليهن."
اقتنعت خانا الآن، لا أحد يستطيع أن يقول لا للمال ، خاصة أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليه مثل خانا.
"هل لابأس بهذا؟ ستكون في مشكلة إذا لم يعجبهم ذلك".
"لا تقلقي، لن أدعو الكثير من الناس، سأقوم بدعوة عدد قليل من أصدقاء كلايمور".
أكدت لها روبيكا، لقد وضعت خطة لإنجاح اجتماع الشاي هذا ، وكانت متأكدة من أنها تستطيع القيام بذلك على أكمل وجه.
"سأقوم بدعوة الكونتيسة تانجت."
"الكونتيسة تانجت؟"
أصبحت خانا متحمسة لسماع ذلك منذ أن اشتهرت الكونتيسة تانجت في مجتمع العاصمة.
إذا صادقتها روبيكا ، ستصبح خانا مشهورة حتى قبل موسم المجتمع، لن تكون هناك حاجة للانتظار.
علاوة على ذلك ، كان للكونتيسة ابنة سيتم تقديمها للمجتمع هذا العام، احتاجت الفتاة التي تستعد لحفلتها إلى العديد من الفساتين والقبعات والقفازات.
كانت خانا مقتنعة.
"سأفعل ذلك!"
أمسكت خانا يدي روبيكا بينما كانت عيناها تلمعان.
ابتسمت روبيكا بشكل مرضٍ عند رؤية ذلك ، وقد حان الوقت الآن لبدء عملية الاحتيال اللطيفة.
"جيد ، إذًا يجب أن تصنعي فستانًا آخر ، شيئًا مشابهًا للفستان الذي صممناه، سوف نصنع الفستان ، ونعرضه لإليز ، ولن نجبرها إذا لم ترغب في ارتدائه".
قررت روبيكا أن إظهار الفستان إلى إليز سيكون أفضل من محاولة إقناعها، كانت خانا قد اشترتها بالفعل وأومأت برأسها دون أن تفكر كثيرًا.
اختارت روبيكا قماشًا يناسبها بشكل أفضل وكان جيدًا مثل القماش الأزرق الملكي من بين العينات التي جلبتها خانا.
كان يحتوي على أزهار غريبة ضخمة مرسومة على خلفية بيضاء ولفتت انتباهها على الفور.
"أعتقد أننا يجب أن نستخدم العقد مثل فستان الآنسة سولانا في المنتصف، ماذا عن استخدام اللون الأحمر الفاتح والأخضر؟"
"نظرًا لوجود الأحمر والأخضر في نمط النسيج ، أعتقد أنه سيكون جيدًا، سيكون أفضل من استخدام لون واحد فقط".
"لكن لا يمكننا جعلها متشابهة للغاية ، لذلك سأستخدم دانتيلًا وكشكشًا مختلفين للتنورة، ربما يمكنني صبغهم".
كانت كلتاهما الآن مليئًا بالعاطفة.
قررتا في وقت قصير تصميمات الأحذية والقفازات والمروحة المطابقة ، ثم قرروا حتى إنشاء مجموعة لـآن.
"كم من الوقت سيستغرق عمل هذه المجموعات الثلاث؟"
"بما أنه لن تكون هناك مجوهرات ، فلن يستغرق الأمر وقتًا طويلاً، قد تستغرق تفاصيل التنانير بعض الوقت ، لكن أسبوعًا سيكون كافياً".
"إذا سأراك مرة أخرى."
"نعم، يجب عليك تحديد موعد أول حفل شاي لك مع الأخذ في الاعتبار الوقت الذي أحتاجه لإنهاء الفساتين بعد ذلك. "
"لا تقلقي بشأن ذلك."
لقد كان حدثًا لم يتم عقده من قبل، روبيكا لم تكن تريد التسرع.
لقد أرادت أن تجعله مثاليا وتجذب الجميع.
الضيوف وأدوات المائدة والشاي وحتى مفرش المائدة، أرادت أن تكون كل التفاصيل مثالية.
قررت ألا تضيع فرصتها واشترت كل شيء جديدًا.
عندما سمع إدغار عن ذلك ، اتخذ خطوة أبعد من ذلك واقترح طلب كراسي جديدة، كان لديه خبرة أكبر في إنفاق الأموال ، لذلك كان أفضل في ذلك.
"أوه ، ويجب أن تعرفي كيف تصنعين العقدة لصنع الفساتين، سأريك كيف."
قامت خانا ، التي كانت تعيد الرسومات وعينات الأقمشة إلى حقيبتها ، بإحضار قطعتين طويلتين من القماش.
"هنا، أمسكيها هنا ، ضعي الجانب الآخر تحت ، و ..."
حركت خانا يديها وفقًا لما قالته روبيكا ، وصنعت عقدة جميلة في لمح البصر.
كان سهل الصنع، لقد صنعت ثلاث ، أربع عقد في بضع دقائق فقط.
"لقد فهمت بالفعل!"
كانت مصممة ، بعد كل شيء. أعجبت روبيكا.
"كل الشكر على شرحك."
وضعت خانا العقد النهائية وقطعة الورق التي كتبت عليها كيفية صنع العقدة في حقيبتها.
ثم استخدمت روبيكا جرسًا صغيرًا لاستدعاء خادمة أخذت حقيبة خانا وغادرت.
لكن خانا ، التي كان من المفترض أن تتبعها ، كانت لا تزال واقفة هناك.
"سيدتي؟"
"... امم ، سيادتك، حول الفستان الذي تحدثنا عنه للتو، لمن هذا التصميم؟"
"تصميم من؟ إنه تصميمك بالطبع".
قالت روبيكا كما لو كان ذلك صحيحًا فقط، ومع ذلك ، وقفت خانا للتو وابتسمت بشكل غريب.
"لديك ما تقولينه ، أليس كذلك؟"
"… نعم."
نظرت خانا حولها. طلبت روبيكا من الخادمة أن تنتظر بالخارج لأن لديها شيئًا تتحدث عنه على انفراد.
بعد أن أُغلق الباب مرة أخرى ، تنهدت خانا بعمق.
"سيادتك ، هذا التصميم ليس لي، لقد أصلحتُ ذلك قليلا فقط، أنتِ وضعتِ فكرتها الرئيسية في تزيينها بالعقدة، أنتِ اخترعتِ تلك العقدة".
بدت روبيكا منزعجة عند سماع ذلك.
"لكن…"
"نعم ، أنت الدوقة."
قالت خانا بحزن.
كان التصميم مهنة للأرامل والبنات من العائلات النبيلة المدمرة الذين واجهوا صعوبة في كسب قوتهم، لم تكن وظيفة لسيدة رفيعة كان زوجها على قيد الحياة.
كان من المفترض أن تقدم زوجات الأرستقراطيين مناديل وملابس يصنعونها وليس بيعها.
إذا باعت سيدة نبيلة الملابس التي تصنعها ، فهذا أمر مخزٍ ودليل على سقوط عائلتها.
"أنا بخير بكونه معروفًا بتصميمك."
قالت روبيكا ذلك ، لكن خانا لم تستطع قول أي شيء لفترة طويلة.
كانت شفتاها ترتعشان ، لذا طلبت منها روبيكا الجلوس.
"أنا آسفة، لقد كنت متحمسة للغاية ومصممة على القيام بذلك ... ولكن في اللحظة التي أدركت فيها أن التصميم لم يكن لي ، كنت أعلم أنه لا ينبغي أن أفعل ذلك".
فوجئت روبيكا بسماع ذلك.
لم تفكر في ذلك كثيرًا، إذا كان بإمكانها تقديم فساتين جميلة وجعل الناس يرتدونها ، فإنها لا تهتم بمن حصل على الفضل في ذلك.
"لكن هذا لا يهمني."
"... إنه يهمني."
لم تستطع خانا التعامل مع مشاعرها وأمسكت بتنورتها، كانت تتلقى كرامة المصمم مؤخرًا ، لذا رؤيتها غير قادرة على إخفاء مشاعرها جعلت روبيكا تخمن أن لديها قصة.
"سيادتك ، لقد درست في متجر شهير في العاصمة قبل أن أقابل زوجي، لم أصنع أي فستان بعد زواجي، قال زوجي إن موهبتي أفضل من أن تضيع هكذا وطلب مني العمل مرة أخرى ... لكن بينما ساعدته في عمله ، لم أستطع حتى النظر إلى الأقمشة والإبر"
صُدمت روبيكا الآن حقًا، لطالما بدت خانا سعيدة جدًا بالحديث عن الفساتين والأربطة.
لقد استمتعت بصناعة الملابس كثيرًا ، لذلك كان من الصعب تصديق ما كانت تقوله.
"شيء ما حدث لك."
"عندما كنت أدرس في العاصمة ، كان لدي هذا الصديق العزيز، كان أكبر مني بأربع سنوات، كان بارعًا في الخياطة ونشطًا وطموحًا، لقد أحببته وأعجبتني مواهبه، اعتقدت أنه سوف يلمع ذات يوم".
تلألأت عينا خانا ، ولو للحظة.
عرفت روبيكا ما كان هذا الشعور، وقد انجذبت أيضًا إلى حلم اللورد سيزار عندما قابلته لأول مرة.
لابد أن هذا حدث لخانا.
~~~~~~~~~~
انتهى الفصل