تقدّم صحيفة المدرسة الآن لزملائها الطلاب عناوين أخبار اليوم. حياة آرثر ريوغنان وكلايو آسر!

قرأ كلايو الصحيفة بعناية وبدأ في القلق. المقال أزعجه من ناحيتين-

1. لم يكن يريد أن يكون مشهوراً، وليس لديه أدنى رغبة في أن يكون سيء السمعة. أراد فقط ألا يجذب الانتباه.

2. من هو هذا الرجل آرثر ريوغنان؟

" أمير مملكة ألبيون "، قصة نثرية صيغت بحيث تكون كل الأحداث مرتبطة ببعضها البعض مع الشخصية الرئيسية. وهكذا، حتى الشخص غير المهم أو المناسبات التافهة كان لها دور مرتبط به، فهو يعتبر الشخصية الرائدة والشخصية الأولى في القصة.

ولكن الآن بعد أن تولى هو دور كلايو، فضل كلايو الابتعاد عن القصة الى حد أنه رغب بأن يخفي هويته.

ومع ذلك، من المدهش ان آرثر ريوغنان، الشخصية الرئيسية، لا يمثل رجل نبيل رائع أو حتى شاب يشبه الآلهه بجمال غير عادي! هذه الشخصية الرائدة تبين أنها ليست سوى متشرد بلا مأوى!

إنه يعلم أن القصة قد تغيرت، لكنه لم يتوقع أن يصبح دور آرثر هكذا.

على الرغم من أنني لم أتعرف عليه في البداية، إلا أن الأمر أصبح واضحاً لي الآن. كان هو الشخص الذي أظهر مهارة نادرة في التعامل مع الخنجر في الغابة. وفي النهاية، أدت مهارته في استخدام الخنجر إلى تألق سيفه.

مفكراً بهذا، تألم قلب جونغ جين لهذا التحول غير المتوقع للأحداث. وقد تكوّن شك في ذهنه أن هناك شيئًا ما يحدث هنا. افترض أن هناك أجندة وراء ذلك. وبخفوت، تخمينٌ تبلور على حافة عقله.

أمِنَ الممكن أن المؤلف يحاول السيطرة على القصة بربطي بالشخصية الرئيسية؟

اللعنة! كنت ساذجاً جداً! بالطبع سيعيد المؤلف صياغة قصته لجعلها أكثر إثارة للاهتمام. بعد كل شيء، إن منعي من معرفة تقدم القصة يجعلها أكثر جاذبية.

الآن، هو في ورطة كبيرة.

ومع ذلك، لم يُمنح الوقت الكافي لاستيعاب الفكرة كاملةً حيث انفعل بهيموث فجأة بعد قراءة الصحيفة. تحركت القطة بلا كلل في جميع أنحاء غرفة نوم كلايو بإحباط.

"كيف تجرؤ، كلايو؟! كيف يمكنك أن تشرب هكذا دون ان تشارك البعض معي؟" تحدثت القطة بغضب إلى كلايو.

"أوه... يا رجل... هل هذه مشكلة بالنسبة لك؟" رد كلايو، مجروحاً لأن قيمته أقل من بعض المشروبات. لكن، كان بهيموث عديم الرحمة عندما بدأ في سرد ​​مطالبه.

"بالطبع، هذا هو بالضبط! لا تجرؤ على اسكاتي بنبيذ بوديغالاسان ! اريد شيئا افضل الان! أنا متأكد أن هنالك نبيذ من عام 1875 في مستودع الخمور الخاص بالأساتذة!"

"أوه، أنتِ قطة ذات خبرة."

"نعم، الخمور هي خبرتي. لذلك، عندما حصلت على المفتاح، كان عليك أن تخبرني أولاً!" قال بهيموث بجدية، مما جعله يبدو لطيفاً بشكل استثنائي.

"حتى بدون المفتاح، لا يزال بإمكانك الدخول أنت قطة بعد كل شيء" أكد كلايو لا شعورياً، معتقدًا أنه لا ينبغي أن تكون هناك مشكلة في قيام بهيموث بذلك.

"لا، مخزن الخمور الخاص بالأساتذة تم تعزيزه. واحد من هذه التحسينات هو الكشف عن درجة الحرارة، ببساطة من المستحيل أن تدخل قطة نبيلة دون أن تترك أثراً، آهه".

في خضم نقاشهم المحتدم، دخل أحدهم. كان نيبو هو الذي فتح الباب بتعبير كئيب سببه الصداع، لأنه بالكاد يتذكر كلمات العميد.

"مرحباً، عميد جيبيدي، أنت رجل طويل. هل يمكننا إجراء حوارنا الآن".

"حسناً…"

"جدير بالثناء، أنت واشٍ حقيقي. لقد حظيت بأسبوع ممتع، هاه؟"

لم أكن أقصد ذلك، وأخشى أن يتم طردي قريبًا بسبب كثرة غيابي، اعتقد نيبو.

***

ولهذا، ذهب كلايو إلى مكتب العميد، غير مستعدٍ لذلك. سرعان ما وصل إلى الردهة حيث يقع ورأى طالباً آخر يقف أمام باب المكتب، يبدو وكأنه جاهز للاستجواب. وهكذا، افترض أن الرجل الآخر تمت دعوته لنفس الغرض الذي دعا إليه.

وكما هو واضح، كان هذا الصبي حساساَ جداَ لوجود الناس. لأنه بمجرد دنو كلايو من المكتب، كان على علم باقتراب شخص ما. لذلك نظر حوله. كان هذا الفتى طويل القامة ذا كتف مستقيم وشعر أشقر حسن المظهر يلمع، عاكساً ضوء غروب الشمس الذي أنار الردهة في وقت متأخر من بعد ظهر اليوم. كانت عيناه مشرقة وشرسة في نفس الوقت، وعرف كلايو هذا الرجل.

سمحت له ذاكرة الوعد بتذكر كل عبارة قرأها من قبل. على هذا النحو، فإنه محظوظ لقدرته على مراجعة القصة عند إرادته وبشكل واضح متى شاء. وقد قرأ عن هذا الرجل.

"هل تم استدعائك أيضاً؟ حسن، سأكون طيباً وأخبرك بهذا. عندما يلقي عميد جيبيدي خطبته عادة تستمر حوالي 20 دقيقة. لذلك ماذا ستفعل؟" سأل الصبي الآخر.

’... الطريقة التي تتحدث بها هي ذاتها.’

كان الصبي مألوفاً لجونغ جين. ظن جونغ جين أنه إذا قام الشخص الذي في عقله بغسل شعره وقصه، إلى جانب ارتداء الزي المدرسي المناسب، فربما ليو -الشخص الذي كان في ذهنه- سيبدو مثل هذا الصبي؟ لذلك مع كل هذه الحقائق مصفوفة، يمكن لجونغ جين أخيراً أن يؤكد أنهما نفس الشخص!

آرثر “ ليو نارد” ريوغنان.

إنه الشخصية الرئيسية لأمير ألبيون والأمير الثالث للمملكة الذي سيصبح ملكاً يوماً ما.

’كيف لي أن أكتشف أنه كان هو إذا كان يتصرف كرجل مشرد يصطاد الطيور؟’

فكر جونغ جين، وهو عملياً يكاد ينفجر من الغضب.

"قلت أن اسمك كان ليو!" احتج كلايو، ساخطًا. ولكن للأسف كان رد الطرف الآخر مجادلاً كما لو أن شيئاً خاطئاً لم يحدث.

"نعم هذا صحيح. أنا ليو".

"هاه، سيد..."

”كلايو آسر. لقد أخبرتني ذات مرة أن اسمك كان راي".

أجاب كلايو: "ليس عليك أن تعرف اسمي على الإطلاق".

"كيف يمكنني أن أنسى ما أعرفه بالفعل؟"

"إذاً انس الأمر الآن. كان من غير السار بالنسبة لي أن أراك دعنا لا نرى بعضنا البعض مرة أخرى".

"لكن مازلنا قضينا أسبوعاً من اسراف الشرب معاً. لماذا أنت قاس معي؟" انتحب آرثر له.

في هذه اللحظة، علق جونغ جين في موقفٍ صعب. بعد كل شيء، وباعتباره كلايو، كان بالكاد يستطيع أن يغض الطرف عن صبي يقف في الردهة خارج مكتب العميد وحده. لكن التحدث معه كان مشكلة بالنسبة له أيضاً.

2021/05/31 · 1,232 مشاهدة · 895 كلمة
Blueivy
نادي الروايات - 2024