كان تطوير " العلو الأخير " لا يزال في مراحله الأولى. وبالتالي، فإن باب " مينموسين " لا يزال مغلقاً. استغرق آرثر و كلايو وقتهم في شرب الكثير من الكحول بالقرب منه لكنهم لم يروا أي علامة تدل على أن الأبواب ستفتح عما قريب. وبالنسبة لما كان بداخله فقد كان سرداباً يسمى " مساحة الذاكرة ". نوع من الأبراج المحصنة التي يمكن العثور عليها في جميع أنحاء باب " مينموسين ".

‏‏‎ ‎

في السياق السابق للرواية، كان بطل القصة يكافئ بالمهارات في كل مرة يزيل فيها مثل هذا الحصن. يمكن أن يؤكد جونغ جين أيضاً هذه الحقيقة. لكن جونغ جين كان يتساءل الآن لماذا المؤلف، الذي كان مثابراً بما يكفي لإعادة كتابة نفس المخطوطة تسع مرات، يريد مثل هذا التطور غير المتوقع.

‏‏‎ ‎

أعتقد أن هناك خطأً ما هنا.

‏‏‎ ‎

لذا حاول جونغ جين تذكر بعض محتويات الرواية باستخدام وظيفة الذاكرة. اكتشف أنه في رواية <أمير ألبيون> ، كانت بعض فقرات ما قبل المراجعة مختلطة بشكل عشوائي.

‏‏‎ ‎

ربما كانت ندبته نتيجة الاختلاط بين إصدارات الرواية السابقة و " العلو الاخير ".

‏‏‎ ‎

كما ذكرنا، خاض آرثر عدة معارك في حياته. و نظراً لأن القصة كانت مشوشة بالفعل لذا تساءل جونغ جين، ماذا لو اختلطت المسودة، وواجه آرثر -المدعي العام الحالي من المستوى المتوسط- عدواً قوياً ليس من المفترض عليه مواجهته الا في وقتٍ لاحق؟

‏‏‎ ‎

ماذا لو كان ما حصل عليه هو جرح مميت وليس ندبة؟

‏‏‎ ‎

لا يمكن أن يكون محظوظاً دائماً كما كان هذه المرة، أليس كذلك؟

‏‏‎ ‎

فجأة، شيء مخيف أكثر عبر ذهن جونغ جين.

‏‏‎ ‎

ماذا سيحدث لهذا العالم إذا ماتت الشخصية الرئيسية؟

‏‏‎ ‎

دارت هذه الفكرة داخل عقله. لقد أضاف لمسته على هذه القصة من خلال " سلطة المحرر ". وبالتالي أصبحت متهالكة إلى درجة أنه لم يعد من الممكن إعادة كتابتها بعد الآن. مجرد لمسة من قلمه قد أحدثت فجوة في هذه المخطوطة.

‏‏‎ ‎

ماذا لو كان هناك موقف لا يستطيع المؤلف حله؟ ألن تكون هذه نهاية كل شيء؟

‏‏‎ ‎

أدرك جونغ جين حقيقة أنه أصبح الآن جزءاً من هذا العالم. بعد كل شيء، أصبح كلايو الذي نسج وجوده بشكل بارز في القصة لدرجة أنه لم يعد قادراً على إيجاد مخرج. على هذا النحو، لم يكن يريد أن يتخيل احتمال انهيار العالم في أي وقت قريب.

‏‏‎ ‎

بحلول ذلك الوقت، لن يكون المال ولا الجيش ذا فائدة حينها. هذا لن ينفع. لا يمكنني السماح لنفسي بالتركيز فقط على ذلك.

‏‏‎ ‎

في غضون ذلك، أمسك آرثر بكتف كلايو وهزه بعنف. كان يحاول لفت انتباه كلايو بعد أن لم يتلق أي رد عندما حاول التحدث معه.

‏‏‎ ‎

"أنت أيضاً مروع! أنت لا تتحدث معي حتى بعد مجيئك طوال الطريق إلى هذا المكان. عندما كنت " ليو " فقط، كنت بخير في التسكع معي. ولأن اسمي آرثر ريوغنان، قررت فجأة أنك لا تحبني؟"

‏‏‎ ‎ ‏‏‎ ‎

"هذا ليس--"

‏‏‎ ‎

ثم مد آرثر فجأة يده اليمنى إلى الجانب، وانفجر توهج أسود داكن من راحة يده. وبالمثل، ظهرت الأحرف الذهبية أيضاً على الفور أمام عيون كلايو وأُعلنت معلومات جديدة.

‏‏‎ ‎

[يستخدم آرثر ريوغنان مهارة "الحدود".]

‏‏‎ ‎

[― الوقت المتبقي / الوقت المحدد:

‏‏‎ ‎

40: 00: 00/39: 00: 00]

‏‏‎ ‎

لم يستطع جونغ جين أن يرمش حتى قبل أن يتحول المشهد إلى مساحة لا توجد فيها حتى الظلال. كانا يواجهان بعضهما البعض في وسط هذا الفضاء. يمكن رؤية الأعمدة الحجرية تقف شامخة خلف ظهر آرثر. وفي الوقت نفسه، تم تكديس العديد من المقاعد شبه الدائرية عالياً خلف كلايو. و بدافع الخوف حاول جونغ جين أن يتذكر أي شيء عن هذا الأمر في الرواية. ومع هذا، لم يستطع ذلك لأنه كان هناك وقت محدود لتقييم النص بينما كان كل شيء قد تكشّف بالفعل إلى واقع حي.

‏‏‎ ‎

إنه المدرج، وهذا ينذر بسوء!

‏‏‎ ‎

كان آرثر لا يزال يمسك بكتف كلايو بيده اليسرى وهو يوجه عينيه الباردة وغير المألوفة تجاهه. هو، الذي عاش حياة مليئة بالخداع والغدر من قبل الكبار، طور القدرة على حماية نفسه. سمحت له قدرته بقراءة تعابير الناس واستشعار نيتهم تجاهه. وهذه القدرة لم تخذله أبداً.

‏‏‎ ‎

على هذا النحو، بعد فحص تعبير كلايو لبعض الوقت، تمكن من معرفة ما يريده منه.

‏‏‎ ‎

"أنت تعرف أين هذا!" صاح آرثر، متأكداً من استنتاجه.

‏‏‎ ‎

"لا، توقف عن التفوه بالهراء. أفلتني!" كلايو، الذي عاد لتوه إلى رشده، جادل وهو يهز ذراع آرثر على عجل.

‏‏‎ ‎

"لا تكذب. من مظهرك يبدو لي أنك تعرف المزيد عن مهارة " الحدود " أفضل مني" رد آرثر، غير راغب في التراجع لأنه متأكد من كونه على حق.

‏‏‎ ‎

"إنه سوء فهم!"

‏‏‎ ‎

"لماذا تتصرف بهذه الدفاعية؟ أنا لا أحاول القاء اللوم عليك. بدلاً من ذلك، أعتقد أنني يجب أن أكون ممتناً لك لمنحي هذه المهارة؟ إنها مهارة مهمة للغاية بالنسبة لي بعد كل شيء".

‏‏‎ ‎

ارتسمت ابتسامة عريضة على وجه آرثر عندما أطلق كتف كلايو من بين قبضته.

‏‏‎ ‎

[― الوقت المتبقي / الوقت المحدد:

00:00:40 / 00:00:01]

‏‏‎ ‎

[―يتم إلغاء المهارة تلقائياً بسبب الوصول إلى الحد الزمني.]

‏‏‎ ‎

في الحال، تغير المشهد وعاد الصبيان إلى مستودع مغبر، حيث كانا يسمعان طائراً مجهولاً يغني بسلام. وبعد ذلك بوقت قصير، تلاشت الندبة على ظهر يد آرثر مرة أخرى. بعد صمت قصير بينهما أخذ آرثر زمام المبادرة للتحدث إلى كلايو أولاً، متجاهلاً التوتر.

‏‏‎ ‎

"لأقول لك الحقيقة، أنا على وشك أن أصاب بالجنون لأنه يجب علي أن أتظاهر باللطف. لقد سئمت وتعبت من ذلك. ومع ذلك، كل هذا لإنقاذ حياتي. وبصراحة، كنت على وشك التوقف عن التظاهر وقلب كل شيء رأساً على عقب. لكن لا يمكنني ذلك لأن أخي لا يزال يتربص بي بين الظل".

‏‏‎ ‎

في المراجعة الأخيرة التي قرأها قبل أن يصبح كلايو، تم تصوير دور آرثر كأمير يتمتع بشخصية كاريزمية. لم يوصف على الإطلاق بأنه صبي فظ كما كان الآن.

‏‏‎ ‎

ألا يتظاهر فقط بأنه وغد حتى يتمكن من الحصول على ما يريد في المستقبل؟ ألم يتصرف بهذه الطريقة حتى يتمكن من جمع كل رفاقه معاً؟

هل أنا مخطئ في تكهناتي…؟

2021/07/25 · 1,232 مشاهدة · 974 كلمة
Blueivy
نادي الروايات - 2024