أشعة شمس صفراء تخترق السماء ، معلنة بداية يوم جديد و قصة جديدة
في تلك الغرفة الفاخرة ذو الطباع الهادئ ، الوانها ألوان السماء زرقاء و صفراء تزينها خطوط بيضاء رفيعة، هناك يقبع ذالك الجسد النائم ، فوق الفراش الوثير يحلم احلاما لا يعرف احد محتواها ، وفِي عمق ذالك الهدوء
فجاة يدوي صوت المنبه ، معلنا و صول الساعة الخامسة صباحا ،
و هاهو بطلنا يستيقظ متثائبا ، كما لو انه متعود على الاستيقاظ في هذا الوقت الباكر
يخطو خارج سريره متجها نحو الحمام ، لإعادة روتينه اليومي الممل
يغسل وجهه و يفرشي اسنانه ثم يدخل في حوض الاستحمام المملوء بالماء الدافئ
عند الانتهاء يخرج و منشفة حول خصره بينما الاخرى يجفف بها شعره الأبيض المميز
يرتدي ملابسه الرياضية كعادته ، للقيام بتمارينه اليومية
وهي عبارة عن بنطال ازرق واسع قليلا و قميص صوفي مع غطاء للرأس يتماشى مع البنطال
يخرج من الغرفة ثم ينزل السلالم ، فيجد الهدوء هو سيد المكان ، فيسرع بالخروج قبل ايقاظ احدهم
يجري كعادته حول المدينة حتى يصل الى الغابة التى تبعد ب 100 كلم عن المنزل
ثم يعود ، فيجد أمه قد استيقظت و هي الان تعد الفطور ، فيسلم عليها و يقبل جبينها
و يجد أباه نازلا من الدرج و هو يعدل سترة العمل ، فيلقي التحية عليه أيضا ثم يذهب ليستحم ، ليتخلص من رائحة العرق حتى تستفيق اخته الكسولة
يوشيرو :
{ و ها انا ذَا أكرر هذا الروتين الممل يوما بعد يوم ،
لقد سئمت من هذه الحياة الكئيبة
الا يوجد شيئ ممتع او مثير للاهتمام ، أم ماذا ؟؟؟؟
( يتنهد ) حسنا لا باس ، لن يدوم الامر طويلا
الان علي الاستعداد للذهاب للمدرسة }
ينزل الدرج و هو مرتد بذلته المدرسية و هي بنطال اسود قاتم مع قميص ابيض و ربطة عنق حمراء و جاكيت اسود
فيلتقي بأخته و هي تهرول نحوه حتى تعانقه
فيتجنبها لتسقط من الدرجة الاخيرة للأرض
لوسي :
اميييييي ااااه ( ببكاء مصطنع ) لقد أوقعني يوشيرو عمدااا ، و انا فقط أردت معانقته وااااااه
ميزاكي :
اراااااا يوشيرو اعتذر لأختك ، لم أوقعتها ؟؟
يوشيرو :
لقد ارادت قتلى و خنقي و ليس معانقتي
لوسي :
لئييييييم كيف تقول هذا ، لم انوي ذالك
يوشيرو :
( بسخرية ) اوووه انظرو من يتحدث ، في اخر مرة لم تتركيني حتى أغمي علي ، و تقولين انك لم تقصدي ههه
ساساكي ( الأب ):
ههههههه حسنا يا أطفال كفى شجارا ، لقد تاخر الوقت ، هيا أسرعوا ههه
يوشيرو و لوسي :
( بغضب مصطنع ) موووه نحن لسنا أطفالا يا ابي
الأب :
ههه حسنا حسنا
تفطر الاسرة و هي تضحك و تستمتع و تتجاذب أطراف الحديث
و عند الانتهاء ، يجدون سيارة فاخرة تنتظرهم امام الباب لتقلهم الى المدرسة
و قد كان سائقها شاب يمكن القول انه في 24 من العمر ، تظهر على وجهه ملامح الاحترام و التقدير و الخضوع لهذه العائلة
شينسوكي اختصار شينو : شاب هادئ و ذكي ، يضحي باي شيئ من اجل سيده ساساكي ( الأب ) ، مطيع و لا يعصي اي امر له كيفما كان ،يجيد الفنون القتالية ، ويخفي حقيقته و قوته
عند الوصول الى باب المدرسة ، تجد هناك تجمعا للفتيان و الفتيات ينتظرون وصول شخص ما
و من غيره انه يوشيرو و اخته لوسي ، فهم مشهورون جداااااا و شعبيون ليس فقط لغناهم او ذكائهم ، فكذالك لديهم جمال نادر
يسحر الجميع
كما انهم حاصلون على عدة جوائز في عدة مجالات ( القتال ، الغناء ، الرقص ، الموسيقى .....) ،
مما يجعلهم حلم اي شخص كان
( تقريبا هكذا شكل المدرسة )
حالما نزل الاخوان من السيارة حتى بدأت الهتافات تتوالى
الفتاة 1: واااو يوشيرو ساما ، انظر هنا
الفتاة 2: ( بخجل ) يا الاهي لقد نظر الي
فتى : لوسي ساما أرجوك اخرجي معي في موعد
و عدة هتافات اخرى ...... و كل هذا تحت تجاهل يوشيرو التام و محاولة لوسي لتصنع الابتسام في وجوه المعجبين
فجاة يخرج شخص من بين الجموع و هو يضحك ، انه كوتارو
كوتارو : ههههههه يال معاناتكما أيها المسكينين ههههههه
لوسي ( بغضب ): كفاك ضحكا على حالنا ، تعال وساعدنا على الخروج من هذا المأزق قبل تاخر الوقت أيها الغبي
كوتارو : هههه حسنا حسنا و لكن دون كلمة غبي ، ايتها المتعصبة 😜
لوسي بغضب : ماذاااا قلت 😡
يوشيرو :( بتثائب ) كفاكما لعبا أيها الطفلان ، فلقد تأخرنا
لوسي : موووه انا لست طفلة ، و لكن لا باس بما انك انت الذي قلتها يا اخي العزيز هههه ، هيا لنسرع أيها الطفل
كوتارو : 😠😠 ماذا انت فيقاطعه يوشيرو : هيا هيا و يسحبهما من يليهما
عند الفصل تجد التلاميذ مكونين مجموعات في ما بينهم ، فهناك عدة فتيات يتحدثن عن اخر صيحات الموضة
و هناك فتيان يدردشون فيما بينهم عن القتالات و عن الرياضات و مختلف الأشياء
و ما ان دخل يوشيرو و لوسي الى الفصل ، حتى صمت الجميع و عّم الهدوء في المكان
اتجه يوشيرو الى طاولته في منتصف الصف قرب النافذة المطلة على حديقة المدرسة و الملعب
و ذهبت لوسي الى صديقاتها هينامي و رومي
عندها عاد كل شيئ الى طبيعته و اكمل الطلاب ثرثرتهم و كان لا شيئ قد حدث
عند يوشيرو
بطبيعته الهادئة و الا مبالية ، فانه كان سارحا في خياله و هو يتأمل زرقة السماء الصافية
حتى قاطع تأمله صراخ و ركض احدهم نحوه
ريكي : واااو صديقي العزيز اشتقت لك كثيييرا ،الم تشتق لي 😩😁
وبينما هو يحاول معانقته أمسك به يوشيرو من يده و حاول كسرها له ، لولا انه تراجع في اخر خطوة
يوشيرو : يا الاهي مابالكم مع هذا العناق ، ليس و كأنكم لم تروني لمدة عام
ريكي : ماذا الا يمكنني معانقة صديقي لأني اشتقت له ، و بصراخ ثم ماباك مع يدي أتنوي كسرها أم ماذا
يوشيرو بابتسامة شيطانية : اووه هل يمكنني ذالك
ريكي وهو مرتعب : بتوتر هههه لقد كنت امزح فقط ههه
فجاة يدخل كوتارو و هو يلعق مصاصة ، و حين رأى صديقيه هرع اليهم و جلس في الطاولة التي امام يوشيرو
كوتارو : اممم اذن يا أصدقاء ما الذي يحدث ، لما تتشاجرون
ريكي : وهو يعانق كوتارو ارجووووك أنقذني من هذا الشيطان يا كوتا ( اختصار كوتارو ) انه ينوي كسر يدي 😰
كوتارو : هههه و لما لا انت من تبحث عن المشاكل هه
ريكي :( شهقة ) لم اتوقعك عديم الرحمة هكذا ، الست صديقك
كوتارو : هممم صديقي و لكن لا باس بان اراك تعاني في بعض الأحيان ههههههه ( ضحكة شيطانية )
اسودت ملامح ريكي و قال
ريكي : أيها الشيطانان عديما المشاعر
فضحك عليه كل من يوشيرو و كوتارو
يوشيرو : ههههه يالك من غبي لقد كنّا نمزح معك أيها الاحمق
( يتنهد ريكي ): و بغضب مصطنع و لكن ملامحكما لم توحي بذالك أيها الساديان المجنونان
كوتارو : ( وهو يضحك ) هههه هذا لأنك سهل الخداع
فجاة يدخل هياتو الى الفصل فيعم الهدوء مجددا ، حتى ان بإمكانك سماع صوت الذبابة و هي تحلق ( هههههه )
و بينما هو متجه الى مكانه ، حتى تبدأ همسات الطلاب
الطالب 1: هي هي هل تعلم يقال ان هذا الفتى جانح ، و يمكن انه رئيس عصابة مخدرات
الطالب 2: بل يقال انه فرد في المافيا ،
الطالبة 3: لقد سمعت انه قد قتل احد ما ، عندما كان صغيرا
فيقاطع تهامسهم هذا ، دخول الاستاذ و هو يقول سكوووووت
فتقف رئيسة الصف رومي و تقول : انتباه
فيقف الكل ليلقوا التحية على الاستاذ
يبدأ شرح الاستاذ ، بينما هياتو يضع راْسه فوق الطاولة و ينام ، دون اهتمام لكلام الآخرين
فهو قد تعود على سماع هذه الكلمات منهم ، و لكنه يتجاهلهم ككل مرة
مر الوقت و انقضى النهار و جاءت اخر حصة و معها امال الطلاب لانتهاء الدوام
و بينما الاستاذ يشرح ، كان يوشيرو غارقا في أفكاره
يوشيرو : مااااكل هذا الملل ، اريد العودة الى المنزل لأكمل بحثي بسرعة ، لقد اقتربت من الوصول الى طرف الخيط
فعلى ما يبدو ان ابي و أمي يخفيان سرااا خطيييرا ، لا يريدان منا ان نعلمه ، و لكنني لن استسلم ههههه
فعندما كنت صغيرا في 10 من العمر ، ذات مرة رأيت أمي و ابي يتحدثان مع شخص ما عن طريق جهاز غريب لم اره في حياتي
قبل 7 سنين :
لقد كان أليل في منتصفه و الجو ماطرا و جميع اضواء ذالك البيت مطفئة ، الا تلك الغرفة الخاصة بالزوجين
استيقظ الصبي الصغير في تلك الليلة ، وهو يشعر بالظمأ فقرر الذهاب الى المطبخ حتى يرتوي ، و بينما هو يسير في الممر
حتى لمح باب غرفة والديه مفتوحا قليلا ، و سمع عدة أصوات من داخل تلك الغرفة
فسيطر الفضول عليه و قرر الذهاب عند والديه و سؤالهما ، و لكن ذكاءه و رغبته في معرفة مالذي يقولانه
أدى به الى استراق السمع لمحادثتهم
ميزوكي :( و هي تبكي ) ياالهي عزيزي ماذا نفعل ، لقد هربنا من ذالك المكان و جئنا الى هنا تجنبا لتلك الصراعات
و لكن يال حظنا التعيس فيبدو ان مصيرنا معلق بذالك العالم ، حتى انهم لاحقونا الى هنا ، و يريدون توريط ابنائنا في مشاكلهم
انا اريد ليوشيرو و لوسي عيش حياة عادية بعيدا عن تلك المعاناة
ساساكي :( بوجه جدي ) لا تقلقي يا عزيزتي ، لن اسمح لهم بذالك حتى لو عنا ذالك حياتي ،هذه حياتنا و نحن من نتحكم بها ، ثم انهم لم يجدونا بعد ، سوف نستعد لهم من الان حتى يحين ذالك الوقت عندها .....
الصوت الغريب : ولكن يا سيدي ، عند استيقاظ قوة الصغيرين ، عندها سيعرفون مكانكم ، كما انه يمكن الا يستطيع السيدين الصغيرين السيطرة على تلك القوة ،فتخرج عن السيطرة و تؤذي الآخرين
ساساكي : لا تقلق لقد فكرت في الامر مسبقا ، عندما يحين الوقت سأختمهما إجباريا ، و عندها لن تتسرب
ميزوكي :( و هي تشهق نتيجة البكاء ) و لكن ذالك سيؤذيهما ، انا اعترض ، لا تستطيع القيام بذالك و عاودت البكاء مرة اخرى
ساساكي : يتنهد لا باس يا عزيزتي حسنا ، سأفكر في حل اخر يتنهد مرة اخرى
الصوت الغريب : اذن يا سيدي ماذا افعل الان
ساساكي : فقط راقب الوضع هناك ، وأخبرني بكل جديد ، خاصة عندما يبدؤن التحرك
و فقط عند الاستماع لهذه النقطة ، قرر الصبي العودة الى غرفته قبل اكتشاف والديه له ، فذهب مسرعا نحو فراشه
و لكن بقي ذالك الحديث يتكرر داخل راْسه ، و بسبب فضوله و أسئلته الكثيرة التى لم يجد حلولا لها ، فلم يستطع النوم تلك اليلة
و بقي حاله هكذا لمدة ثلاثة ايّام ، و لما بدا راْسه يؤلمه من كثرة التفكير و لم يستطع إيجاد اجوبة شافية ، قرر نسيان الموضوع
حتى يجد فرصة اخرى
و منذ ذالك الحين و هو يبحث عن اي إشارة او دليل لفهم تلك المحادثة الغامضة ، او على الأقل لمعرفة مع من كان يتحدث والديه
ففي تلك السن المبكرة و رغم صغره الا انه كان حاد الذكاء ، و يستطيع استوعاب عدة أشياء ، لهذا عرف على الفور بان هناك شيئ غريب في تلك المحادثة ، و ان أبويه لا يريدان أخبارهما بذالك ، لهذا قرر ان يجعل ذالك سرا بينه و بين نفسه
بالعودة للحاضر
انتهى الدوام اخيييرا ، و عاد الشقيقين للمنزل و بالطبع رفقة شنسوكي وقد لاحظ يوشيرو تغيرا في مزاجه و هذا نااادر جدااا
لهذا فقد استغرب و لكنه لم يعطي الامر انتباها و تجاهله ،ظانا انها مخيلته
و عند الوصول ، دخل الى البيت و لكنه كان هدائا عكس العادة فهو يكون نشيطا و حيويا ، بسبب غناء والدته
ولكن هذه المرة كل ما وجده هو أباه الغاضب و أمه المتوترة رفقة شخص غريب لم يره في حياته
فاستغرب و تعجب
ميزاكي :( بتوتر ) اووه لقد اتيتم باكرا ايها الأطفال على غير العادة
يوشيرو : أمي لقد اتينا في الوقت مثل كل يوم
تقهقه ميزاكي بتوتر ( هههههه لم احس بذالك ههه اسفة )
و ساد الصمت بعدها ............ حتى قطعته ميزاكي ثانية
ميزاكي : بتوتر امّم ايها الأطفال اريد ان أعرفكم على شخص ما
ساساكي : بغضب طفيف كفى ميزاكي لا داعي لان يعرفوه
ميزاكي : و لكن هذا حقهم من الواجب معرفة ذالك ( وبصوت شبه همس لم يسمعه الا ساساكي و الغريب ) ثم لن اخبرهم بكل شيئ ، فقط ساعرفهم عليه
فتنهد ساساكي بقلة حيلة و وافق على مضض
ميزاكي : ( تتنفس بعمق ) انه ...............