رواية الامبراطور

يروي قصته و هو شارد

و كأنه يحاول استرجاع ذكريات عن ماض سحيق

غير آبه لمن حوله ......

كما لو انه يحاول إقناع نفسه بالذات بهذا الكلام

و ان الاحداث التي وقعت بعد ذالك ماهي الى كذب او خيال

....... ولكن للأسف فليس كل ما تبتغيه النفوس و القلوب يحدث !!!

.

.

.

و بينما يوشيرو يصوب جل اهتمامه الى كلمات ابيه

فلم يلاحظ تلك النظرات الحارقة التي تخترقه

و تدقق في تعابيره المتفاوتة المشاعر

و في تفاصيله ، كما لو انه يحاول قراءة ما يفكر فيه

........ ولَم يكن صاحب تلك النظرات الا ادوارد !!!!! ؟

و هو يبتسم ابتسامة غامضة تخفي الكثير خلفها !!....

.

.

.

وأثناء كل هذا لم تكن ميزاكي و شينو

الا تماثيل مراقبة تشاهد بصمت مجرى الاحداث ، دون القدرة على التدخل ......!!

ويدعون ان تسير الأمور بخير دون مشاكل

يوشيرو " ( باستغراب ) اذن !!!! ؟؟ .. انت تقول ان هذه القصة القديمة تمثل ماضي الارض ؟؟؟؟؟ "

ساساكي " ههه كما هو متوقع من ابني ....... اجل !!!! هذه هي بداية كل شيئ

و في الأساس لم يكن البشر هم الموجودون فقط في هذا العالم

لوسي " ( بصدمة ) هذا يعني ان كل قصص قبل النوم التي قرأتها صحيحة

م .... من وجود ساحرات و غيرها !!!!!! ؟ "

يوشيرو " ( ببرود ) هذا فقط ما استطعت التفكير فيه ! ؟ ........... مغفلة "

تجاهلت لوسي كلماته المهينة بالنسبة لها فهي ليس لديها الوقت لمجاراة اخيها المستفز

و بدل ذالك صوبت كامل اهتمامه لامها التي لم تنبس بكلمة منذ بداية الحديث

فبادلتها أمها نفس النظرات المتحمسة ، و اومات لها

ميزاكي " ( بحماس ) اجل يا صغيرتي فلازال هناك بعض الساحرات الناجيات

كما انه هناك الكثير من المخلوقات الغريبة ، و تستطيع كلها القيام بالسحر و الطيران "

جارتها لوسي بنفس الحماس " ام ام و هناك أيضا مصاصي الدماء يمتصون دمائك أليس كذالك "

فأومات لها ميزاكي بالإيجاب ، و بينما كادت ان تكمل قاطعها .....

يوشيرو و ساساكي بنفس الوقت " كفىىىىىىى لقد فهمنا ........!!"

تمتم يوشيرو بصوت خافت " لقد عرفت الان من أين أتت اختي بكل هذا الغباء "

فاوما له ساساكي موافقا

عّم الهدوء المكان و بقوا يتبادلون النظرات في مابينهم

الى ان قطعه صوت ضحكة خافتة ........... لقد كان شينو يحاول كبح ضحكاته و عدم اطلاقها ، الا انه لم يستطع ذالك

و بعد رؤية العائلة لذالك انفجرو ضاحكين كلهم ، حتى يوشيرو الذي كان غاضبا و ادوارد

...... وبعد ان تعبو من الضحك تحدثت ميزاكي بصعوبة

" اههه الحمد لله لقد ظننت إنكم ستغضبون و لن تكلمونا ثانية "

فأجابها يوشيرو " بالطبع نحن غاضبون 😡 ....... و لكن ليس لتلك الدرجة

...... فأنتم في الأخير والدينا و فعلتم ذالك لحمايتنا ....."

فابتسمت ميزاكي و ساساكي و قالت " اذن هل سامحتمونا ؟؟؟ !!......"

يوشيرو " هاااه من قال ذالك ؟؟ ......( ثم بابتسامة شيطانية 😈😈 ) بالطبع عليكم ان تعوضونا ههه

........ ولكن قبل ذالك مازلتم لم تخبرونا و ما علاقتنا بكل ذالك ؟؟؟؟؟ !!

و ما حقيقتكما "

ساساكي بتوتر " ه ..... هذا ... لا أستطيع اخبارك الان !!! عليك الانتظار حتى عيد ميلادك انت و اختك 18 اي بعد أسبوع

عندها ستعرفان كل شيئ ........ و في ذالك الْيَوْمَ ستقررون مصيركم ، و اي طريق ستختارون سلوكه

لهذا عليك الاستعداد !!...."

يوشيرو " لماذا ؟؟؟؟؟لماذا ليس الْيَوْمَ ؟؟؟ ....... لم علينا الانتظار حتى العيد 18!!!!"

ساساكي " هذا سر ..... عليك ان تتحل بالصبر ... ثم انه بعد أسبوع فقط !! لذا ما المشكلة ... لا فرق !!.."

أراد يوشيرو الاحتجاج على والده .... و لكنه في الأخير فضل الصمت

فهو يعرفه جيدا .... وإذا قرر قرارا ما فلن يتراجع عنه مهما كان السبب

لهذا اكتفى بالإيماء فقط و قرر الصعود لغرفته ، لان راْسه بدا يؤلمه من كثرة الاحداث التى خاضها

و هاهو الان مستلقي و شبح ابتسامة مستمتعة مرتسمة على وجهه ، ينتظر بفاارغ الصبر و صول ذالك الْيَوْمَ لكي يستطيع البدا بخطته

فبسبب ذكاءه الحاد اكتشف عدة أشياء مخفية خلال حديث والده و كل الاحداث التي وقعت

لهذا قرر استغلال ذالك و البدا بمغامرته التي ستقلب العوالم الخمسة رأسا على عقب

يوشيرو { ههههه من كان يتوقع ان الفرصة ستأتي لبين يدي ههههههه

و اخيييرا سأحقق حلمي بخوض مغامرة خيالية .........

و لكن حسب ما عرفت ، يفترض بانه سيزورنا زائر عما قريب

( و بضحكة شريرة ) هههههه علي الاستعداد لاستقباله أحسن استقبال هههههههه 😈😈

وبعد تفكير عميق اخيرا غط بطلنا في نوم عميق وهو متحمس لليوم والتالي

فلم تعد حياته مملة كما كانت ، و لقد اقسم على نفسه بانه سيجعل حياته أسطورية ، وسيخلد اسمه على مر العصور

غير عالمين هل سيخلده كبطل يقدسه العالم او كشرير يهابه الجميع و يخشى منه

في الْيَوْمَ التالي استيقظ يوشيرو مع الخامسة صباحا بكل نشاط على عكس العادة

وكيف لا و هو يعرف بان الكثير من الاحداث المثيرة تنتظره منذ الان

أعاد روتينه اليومي الممل و لكن بحماس

ارتدى ملابسه الرياضية ، وذهب للجري

و بينما هو يجري كان يفكر { ههه حسب تكهناتي و اعتقادي يبدو ان زائري المتواضع سياتي بعد ثمانية

اي بعد عيد ميلادي بيوم 😈😈😈 ، ههه لدي الكثير من الوقت

حتى احضر لأحسن استضافته ......

سأجعله يندم علي اللحظة التي قرر فيها ان ...... .......!!! ؟؟؟؟؟هههه }

وأكمل ضحكته الشريرة بصوت خافت

كل من يراه في هذه الحالة سيحس بقشعريرة تسري في عموده الفقري و سيظن انه مجنون او مخبول بنظراته المظلمة تلك

.

.

.

عاد يوشيرو الى منزله و هو يدندن لحنا ما ، و كانت هذه هي اول مرة يكون فيها سعيدا الى هذه الدرجة

في مدخل البيت كان شينو ينتظره هناك فهو يعرف عادته في التمرن بالصباح الباكر

لهذا ينتظره كل يوم ليستقبله ، و يفتح له الباب

و لكن هذه المرة قد صدم تماما من حالته تلك

فهو لطالما كان باردا و لا يبدي اي تعابير ، و كأن كل شيئ في هذا الكون لا يهمه

اتسعت عينا شينو و هو يراه يمشي و بسمة هائلة على وجهه و يغني بصوت خافت ،

و لكنه استطاع سماعه ...!!!!!

عندما و صَل يوشيرو الى العتبة ، و رأى شينو في تلك الحالة ساله بلطف ومرح على غير عادته

" ماذا بك شينو ؟؟ !! هل رأيت شبحا ام ماذا ؟؟ ! ..."

استعاد شينو رباطة جأشه و انحنى معتذرا " كلا يا سيدي الصغير ..... مرحبا بعودتك "

فأوما له يوشيرو بشك ، وتابع سيره الى داخل المنزل

تاركا شينو غارقا في أفكاره { يا ترى مابه سيدي الصغير؟؟؟ ، هل اخبر السيد بان ابنه مريض !! ؟

و اذهب لأحضر له طبيب ؟؟؟؟ }

و لكنه في النهاية عدل عن تلك الفكرة ظانا انها فقط نزوة تأتي و ستذهب

.

.

.

اكمل يوشيرو فطوره مع عائلته كالعادة بالاضافة الى ادوارد ولَم تخلو تلك الوجبة من مشاجرته مع اخته

و ضحك والديه عليهما ، كما لو ما حدث البارحة لم يكن شيئا يذكر

لوسي " امم ابي الى متى سيقى معنا هذا الشخص 😕☹️ "

ميزاكي " ( بغضب طفيف ) لوسي احترمي عمك ، انه ليس مجرد شخص ثم ان اسمه ادوارد "

لوسي " ( و هي تهز كتفيها ) همف وما شأني انا ، انا لن اعترف أبدا بشخص أتى البارحة فقط عما لي "

و بينما كادت ميزاكي ان توبخها قاطعها ادوارد " ههه لا باس يا ميزاكي ، انا اتفهم شعورها ومعها كامل الحق في ذالك

فليس من السهل تقبل ذالك "

ثم نظر الى لوسي و بسمة لطيفة على فمه " أليس كذالك "

على الرغم من شخصية لوسي الا انها كانت حادة الذكاء ، لهذا عرفت مباشرة ان ادوارد يخفي حقيقته تحت تلك الابتسامة

و ان كلامها قد أغضبه ، لهذا قررت العبث معه قليلا

لوسي " ( تنظر بعينين بريئتين ) اوووه عمي لم اعلم انك متفهم الى هذه الدرجة

لقد سهلت علي معاناة الشرح لهما عن مشاعري "

ادوارد وهو يمسك أعصابه { تلك الفتاة €$@£& انها حقاا مزعجة هل تريد العبث معي ؟ !!!!.... ساريها }

و ما لبث ان أراد ادوارد الكلام حتى قطعه اخوه ساساكي

فهو يعرف اخوه جيدا ...... لهذا كان عليه ايقافه قبل ان يفعل شيئ لا يحمد عقباه

ساساكي " ( يضحك بتوتر ) ههه ..... هه صغيرتي سيبقى معنا اممممم لا اعرف الى متى ....... المهم انه سيبقى "

لوسي " هاااه ( بخيبة ) ماذا لماذا ........."

قطع كلامها نظرات أمها الحارقة

فابتلعت ريقها بصعوبة ، ثم ابتسمت بتوتر و اكملت طعامها كأنها لم تتحدث مطلقا

تعجب ادوارد من سرعة تغير مواقف لوسي { ههههه ( بابتسامة ماكرة ) لقد اعجبتني يبدو انها ستليق ب ...........!!!}

و ابتسم ابتسامة ماكرة وهو ينظر اليها

فالتفت اليه لوسي بسرعة فائقة حينما احست بقشعريرة تسري بجسدها اثر نظرات شخص ما

ابتلعت ريقها مرة اخرى ، و نظرت لطعامها لكنها لم تجد شهية للاكل

فوقفت و سحبت يوشيرو بينما تقول " لقد شبعنا ....... هيا سنتأخر عن المدرسة ........ هيا هيا "

لقد كانت تسحبه بسرعة بينما هو يتذمر و يقول " هيييي ولكني لم اكمل صحني بعد "

لكنها تجاهلته و حسب و تابعت جره خلفها

بينما كانت نظرات ادوارد الماكرة تتبعها مرسلة اليها إحساسا بالخطر !!! ، لا تعلم لما ....!

بعد ستة ايّام

طوال هذه المدة كان يوشيرو يتصرف بغرابة

لقد كان يبتسم كثيرا ، ويغني في بعض الأحيان حتى اعتقد الجميع انه مصاب بمرض ما

و كلما سألوه عن حاله أجابهم " لم أكن يوما أفضل من هذا "

و هذا زاد من شكهم ، و لكنهم قررو تجاهل الامر فقط

و لكن في اللية السادسة بدا يوشيرو يحس بحرارة في جسده و ينتابه صداع رهيب لدرجة انه أغمي عليه مرتين

و لكن لحسن الحظ لم يره احد ، و في الحقيقة لم يكن هو الوحيد الذي يعاني

فقد كانت اخته أيضا مصابة بنفس الأعراض ...!! ؟

و على عكس جميع التوقعات فقد كان يوشيرو يبتسم و يضحك بسعادة كلما شعر بذالك كأنه مخبول ما يحب التعذيب

و في النهاية عند 11:15 يوشيرو " هههههههه اخيرا ...... اخيييرا بقي فقط القليل ........!!!!! ؟؟ "

و تابع ضحكته المجنونة ، قاطعته فقط صوت أمه و هي تناديه هو و اخته لكي يجتمعوا لاخبارهم بتكملة الحقيقة !!!!! ؟؟ .......

-------------------------------------------------------------------------------------------------