مستلقي على سريره الملكي و هو غارق في أفكاره
يشعر بالخمول و الكسل ينتهك جسده ....
يتأمل سطح غرفته بشرود ..... و لا يعي من حوله شيئ
فلقد كان يتذكر آنذاك محادثته الغريبة مع والده
بالعودة للوراء قليلا
.
.
يحدق بعينين براقتان تشعان فضولا و حماسا .....
و هو ينتظر بفااارغ الصبر ..
كلمات ابيه التي لطالما أراد سماعها !!.......
غير عالم بنتائجها ، وكم ستغير له مجرى حياته
.
عند رؤيت ساساكي لتلك العينين
تنهد بثقل و خيبة و فرك جبينه ..... بقلة حيلة
فلم يتوقع ان الحقيقة التي جاهد لإخفائها ستكتشف بسرعة .....!!
و من قبل من ؟؟؟ !!!( بسخرية ) هههه من ابنه الماكر الذي يبدو انه لا جدوى من الكذب أمامه
.
و اخيراً بعد صمته الذي طال
قرر الكلام
ساساكي "( زفير ) ااه تباا لكل شيئ ،
( ورمق يوشيرو بنظرات حادة و كأنه يعاتبه )
ولكن يوشيرو رفع كتفيه بدون مبالاة
وكأنه يقول وما دخلي انا
فأغمض ساساكي عينيه بعصبية من ردة فعل ابنه
" حسنا دعونا من هذا .....
استمعو الي جيدا و لا تقاطعني أبدا ( وبصوت حاد ) مفهوم
أومأ يوشيرو بلا مبالاة وقال اكمل
فتنهد ساساكي بيأس وقال داخله
{ ااه ياالهي
من أين اتيت بهذا الفتى البارد ، لا اصدق انه ابني !!!!
.... اممم بعد التفكير قليلا اظنه ابني
فهو يشبهني قبل مقابلتي ميزاكي 😍😤
!!! ؟؟؟
( تنهد بثقل ) ياترى كم تنهدت من مرة في الْيَوْمَ
علي ان اكف عن ذالك
فأنا لا اريد ان اصاب باكتئاب
( يزفر بعصبية ) ااه من يراني الان سيظن انني مثير للشفقة
فاقوى و اذكى شخص في تلك الامبراطورية يعاني من صداع حاددد
بسبب ابنه الذي لم يكمل 18 حتى !!!!!
ااااه كفاني اذا استمريت بالتفكير فسأصاب بالجنون }
" حسنا اسمعني جيدا ، سأحكي لك قصة و إياك و مقاطعتي
يوشيرو " قصة !! ؟؟؟ وهل تراني طفلا صغيرا "
رمقه ساساكي بنظرة لا تبشر بالخير
فضحك يوشيرو بتوتر و قال
" ههه انا .. انا امزح فقط .....!"
فأكمل ساساكي مستطردا
" في قديم الزمان و غابر المكان كانت الارض تعج بمختلف الكائنات و الاجناس ...
كانت تعيش في سلم و وئام بدون تميز في مابينهم ..
المستذئبين ، مصاصي الدماء ، الشياطين ، بشر و الاقزام ..... ثم الظلاميون والكواشيروس
يتعاونون ويلبون حاجياتهم عند بعضهم البعض
كان لكل جنس ملك يحكمه ، الا انهم لم يريدو الحروب و التنازع في ما بينهم
لهذا عقدو معاهدة سلام دامت 4000 سنة تنص على عدم الاعتداء على بعضهم
و العيش كانهم شعب واحد .....
مضت السنين و القرون الى ان أتى ذالك الْيَوْمَ المشؤم ..!!!
في ذالك الْيَوْمَ تغيرت الأحوال و لم تستطع الاجناس العودة الى ما كانت عليه
...!!!!! ؟
فلقد قررت احدى العشائر الخيانة !!..
و الاستحواذ على كامل السلطة و القوة
وجعل باقي الاجناس عبيدا لها ...!!
بدعوى انهم ارقى الكائنات و أقواهم ........ لهذا عليهم الخضوع لهم
............ و ما كانت تلك العشيرة ،الا عشيرة الظلاميين !!!!!!!! ؟
فلقد تآمرو و شحذو قواهم من اجل احتلال الممالك الاخرى ....!
فبدؤا بالاجناس الأضعف ( الاقزام ، الحوريات ، الساحرات ، ....... و غيرها الكثييير )
كل هؤلاء قتلو ......!!! و قليل منهم فقط من هرب ، حتى انك لا ترى احدهم الا ناااادرا
و كل ذالك بسبب قوة واحدة ........!!! ، . وهي الظلاميون
فقد كأنو أقوى الشعوب من حيث القوة الجسدية و السحرية
كما انهم يستخدمون سحر الظلام الذي يقتل الحياة
و يتعارض مع الطبيعة .....! و لهذا اطلق عليهم اسم الظلاميين
..... في الأخير و عندما احست الممالك القوية بالتهديد
قررت توحيد قوتها ..... من اجل القضاء عليهم و مسحهم من الوجود
فاتحد المستذئبين ، مصاصي الدماء ، الشياطين ، و الكواشيروس
و التي كانت آنذاك أقوى القوى .......
لكن كان هناك جنس واحد فقط قرر الاختباء و عدم المشاركة في الحرب
ذالك لأنهم لا يملكون اي قوة ، و اذا شاركو فسيتم ابادتهم فورا
لهذا توسلو و طلبو من حكام الممالك الاقوى بناء حاجز يحمي ارضهم ، مقابل اي مطلب
و بالفعل تم انشاء ذالك الحاجز ، و اختفى ذالك الجنس الى ان تم إنهاء الحرب
لقد كان ذالك الجنس ، هو البشر
ولهذا بقوا الى يومنا هذا
.
.
.
عند الممالك قبل بداية الحرب
فقد اجتمعو و بدؤو يخططون و يدربون جيوشهم للاستعداد للحرب الطاحنة
حتى جاء الْيَوْمَ الموعود !!!!..
فالتحمت جيوش الظلاميين مع جيوش الممالك !!!!
....... أخذت تلك الحرب وقتا طويلا حتى تنتهي
فقد دامت 50 سنة ، و في الأخير ..!!! ؟
نجحت الممالك وفازت في تلك الحرب المشؤمة
و تم القضاء على ذالك الوجود الشرير !!
( صمت لعدة دقائق ثم اكمل ).......
لكن ذالك السلام لم يدم طويلا مرة اخرى
فقد بدأت الممالك تفقد الثقة في مابينها
و عندما تحدث مشكلة ما ، يبدؤون بإلقاء اللوم على بعضهم البعض
مما أدى الى عدة نزاعات !!!! ......
و في الأخير قرر احد حكام الممالك قرارا وافقت عليه الباقين
....... لقد قرر انهم عليهم تقسيم هذه الارض الى عدة أراضي
وكل مملكة تحكم احد هذه الراضي و تسير شؤنها
دون تدخل الممالك الاخرى ....
و في الأخير تم العمل على هذا القرار
و تجزئت الارض ...
و لكن حدثت مشكلة اخرى !!!!!..
و هي الصراع على الارض الوسطى
فقد كانت تلك الارض هي الأغنى و الاقوى
كما تعتبر المركز بالنسبة للأراضي الاخرى
....... طال النقاش في ما بينهم عمن يستوطن تلك الارض ،وزادت حدته مع مرور الوقت
و في الأخير تدخل مرة اخرى ذالك الملك ، و أعطى قراره
قال لهم :" ما رأيكم اذا اعطينا تلك الارض للبشر
و جعلناهم يسيرون شؤنها ، نيابة عنا جميعا
و نجعل في وسطها مقرا لنا جميعا
بالاضافة الى انه يمكننا القيام هناك بمسابقات لاختيار الحكام القادمين
و توطيد العلاقات المستقبلية في ما بيننا
الا توافقونني الرأي ؟؟؟ "
فكر الملوك الآخرين بالأمر ، و أعجبتهم الفكرة
الا ان احد الملوك قال
" و لكن كلنا نعرف بان البشر يتميزون بالدهاء و المكر
ماذا اذا انقلبو علينا في المستقبل !!!..
عندها ماذا نفعل ؟؟ ....
فأجابه ذالك الملك الحكيم
" هممم .... معك حق
هذا الافتراض وارد
اممم لا باس فقط نمحي ذاكرتهم عنا و ندعهم يعيشون هناك ،
كأنهم كأنو يعيشون منذ الازل
و هكذا مع مرور الوقت ........."
تعجب الملوك الآخرين من ذكاء ذالك الملك
و في الأخير وافقو ، و تم تنفيذ القرار
..... طلبو الاجتماع مع البشر وعرضو عليهم العيش في الارض الوسطى
مقابل مسح ذاكرتهم و عدم التدخل في شؤون قلعة بنيت هناك في الوسط تماما
كانت تلك القلعة هي المقر !!....
في النهاية وافق البشر على العرض برحابة صدر
و تم محو جميع ذكرياتهم ، وهكذا عاش جميع البشر في سلام
.... وبقي فقط ان يستقر كل جنس في ارضه الخاصة
استقر المستذئبين في ارض أسموها لتوانيا
بينما مصاصي الدماء في ارض لوكادينيا
و الشياطين في سيلوفانيا
اما الكواشيروس فقد بنو عالما خاصا في ارضهم أسموه عالم السماء ( سيڤروس )
لقد كان الكواشيروس هم اكثر الكائنات غموضا و ذكاء و قوة
فلطالما كانو مسالمين و يحبون الخير كما الملائكة ، ..... و لكن حين يغضبون او يفقدون السيطرة على أنفسهم
كما حدث خلال الحرب ، ...... يصبحون متعطشين للدماء
و القتل كما لو انهم إتوا من اعماق الجحيم !!...
و عندما رأت الاجناس الاخرى حالتهم هذه صدمو كثيرا،لأنهم لطالما أخفوا قوتهم
فلم يرها احد
حتى اعتقدهم الجميع ضعفاء ، فقد كان السبب في انهم من أقوى الإمبراطوريات هو ذكاءهم الحاد ....
لكن حين حدثت المجزرة ان ذاك
دب الرعب في قلوب الجميع ......! و فكرة واحدة خطرت لهم في ذالك الموقف الدموي
الا وهي عدم محاربة و معاداة الكواشيروس
اذا ارادو البقاء على قيد الحياة
و لكن طمئنهم الملك الحكيم الذي اكتشف انه هو ملك الكواشيروس
بأنهم نادرا ما يكونون في تلك الحالة الهائجة ،
وتظهر فقط في المواقف الحرجة
و انهم لا يقاتلون احدا دون سبب
وهكذا ذهبت كل مملكة الى ارضها ..........