"في الواقع، سيدتي..."


عندما لاحظت الفيكونتيسة أن الدوقة والدينبيستون منزعجة أكثر مما تخيلت، فتحت فمها وحاولت أن تقول شيئًا.


لكن في تلك اللحظة، اصدرت الفرقة العسكرية التي كانت تنتظر أمام قاعة المأدبة صوت الأبواق. كانت عشرات الأبواق كأنها صوتٌ واحد، تعزف عزفًا صاخبًا.


وحالما أنتهت الضجة، أتى الخادم مع شعره المشدود وصرخ بصوتٍ عال.


"فخامتك، الإمبراطور هنا! من فضلكم رحبوا به جميعًا!"


قام النبلاء المتجمعون بالإنحناء في نفس الوقت.


وصلت لجيوب تنورتي وسحبت منها قلادة الساعة الفضية التي احضرتها معي. كانت الساعة الواحدة تمامًا.


وصول الإمبراطور الحالي في الوقت المحدد يعني أن روبيلوس الذي قابلته في الغابة العظيمة، رجع في الوقت.


الشكر لله.


تنهدت الصعداء دون أن ادري. وعندها حنيت رأسي كما الجميع.


قاعة المأدبة كانت صامتة كأن ماءً باردًا سُكِب عليها. لم يكن هنالك أحدٌ يتنفس بصوتٍ عالٍ.


دخل الإمبراطور قاعة المأدبة ببطئ. وبالرغم من وجود السجاد، صوت الخطوات تردد في قاعة المأدبة العظيمة هذه.


"يمكنكم النهوض جميعًا."


تردد صوتٌ عالٍ في القاعة.


الإمبراطور جون جاهيرد، المسؤول عن قيادة العصر الذهبي لإمبراطورية جاهيرد.


كان عمره قريبًا من الستة والستين لكنه بدى كأنه في ريعان شبابه.


رغم أن شعره الرمادي كان مزدهرًا، خطوات الإمبراطور كانت كبيرة وقوية.


نظر الإمبراطور جون حاهيرد من مكان لآخر بعينيه الدافئتين.


"اليوم، أرحب بكم جميعًا."


فتح الإمبراطور يده وتحدث. كان صوتًا قويًا جدًا.


"أنتم، الذين اجتمعتم هنا، ستكونون أول من يرى الإمبراطور الجديد والشهود الأكثر أهمية لهذه العائلة الإمبراطورية."


تذكرت ما اعرفه عن حفل التتويج. بداية الحفل تكون من قاعة المأدبة حيث يتجمع النبلاء الرئيسيون فقط.


سيقسم روبيلوس هنا للناس والشعب وبعدها يمشي في المدينة بعربة ذهبية مخصصة بالبلاط الإمبراطورية.


ثم يذهب للضريح المقدس حيث سيرتدي الرداء والتاج وسيتوج إمبراطورًا قريبًا.


من ذلك اليوم، سيحدد عطلة رسمية لمدة أسبوع.


جون جاهيرد الذي كان يراقب النبلاء لفترة، ابتسم وأومأ


"إذًا، فالنبدأ."


حالما قال جاهيرد هذا الكلام، رفعت الفرقة الموسيقية ابواقها وعزفتها بانسجام.


تردد صدى صخب مرة أخرى، وفُتح باب المؤدي لمدخل القاعة مجددًا.


عرف الجميع من سيدخل.


روبيلوس جاهيرد.


جمعت يديَّ معًا دون أن أشعر. يمكنني أن اصوره الآن أمام عينيَّ. بشعره الأشقر الناعم، بدى أكثر جمالًا من أي أحد، واضاء المكان ببطئ.


وسيُحفر في قلوبنا.


وعندما يحين ذلك الوقت، ستقسم ولائك بصدق.


في البداية، ورغم أن المجيئ لهنا كان صعبًا، لكن والدي كان محقًا. قبل أن نكون رجالًا ونساءً، نحن جزء من شعبه، ولقد كان مليئًا بصفات الإمبراطور المحترم.


ضغطت شفتي وقررت في تلك اللحظة. أن ابارك لك من أعماق قلبي واصفق لك أعلى من أي أحدٍ هنا، حتى وإن كان سيسخر الناس مني كما فعلت الفيكونتيسة ساليندي.


هذا حينما اومأت لنفسي.


ثم نزل روبيلوس في الممر ببطئ.


الشعر الذهبي كان مُسرحًا بحذر وفقًا للشكليات. تعلقت ميدالية حمراء وذهبية حول عنقه، أبرزها ثوبه الأبيض، ميدالية لا يمكن أن يرتديها إلا حاكم أعلى.


وعلى كتفيه وأكمامه رمز على شكل تنين أحمر، وتدلت ثلاثة أسلاك الذهبية من كتفه الأيمن إلى صدره.


دخل وركز بصره للأمام، كأنه لا يستطيع رؤية أي شيء. لم يكن هنالك أي لمحة من التوتر.


مهلًا، العباءات الملكية التي رأيته بها في الغابة العظيمة سابقًا، كانت بيضاء.


لكن الملابس التي أراها الآن مختلفة عن السابقة. رقبة العباءة تغيرت كذلك. كانت تبدو متشابهة بشكل عام، لكن بالنظر عن قرب فإنها مختلفة تمامًا.


أظن أنك قد غيرت. ماذا حدث؟ كان مثاليًا في السابق.


"هممم."


اغلقت عينيَّ وأكملت تفكيري. ألم يكن ذلك زي التتويج؟


"هل تذكرته بشكلٍ خاطئ؟"


لا أظن ذلك. حينها بدأت اهز رأسي.


"ما خطب عينيك إلبين؟ "


أدرت رأسي عندما سمعت همسات بيانكا على جانبي، وشعرت أن إلبين كان قريبًا منا.


اتبعت بصر بيانكا ونظرت لإلبين، كنت متفاجئة وسألته.


"أوه، حقًا ما خطب عينيك؟"


عين إلبين البيضاء كانت حمراء.


"بكيت لأني تذكرت شيئًا حزينًا."


أجاب إلبين بهدوء. حينها عبست بيانكا.


"ماذا؟ لا إن بكيت هكذا واحمرت عيناك هكذا، ليس من الطبيعي حدوث ذلك... "


"انتظري لحظة."


حينها أوقف إلبين بيانكا عن التحدث ونظر بتمعن لقاعة المأدبة، هزت رأسها ورمشت.


هل تظن أنك تتحكم بفيض الضيوف في هذه القاعة الكبيرة؟


بدت العملية مضطربة ومعقدة للغاية، لهذا ضاعت فرصة والدتي وبيانكا في سؤاله عن وجهه.


"أمي أختي، آيرا، سأعود حالًا."


أعطانا إلبين ايماءة ورحل على الفور. أنا وبيانكا ووالدتي تبادلنا النظرات المحتارة.


نظر روبيلوس الذي وصل لمركز الغرفة ببطئ حول المكان.


دخل أطفال بملابس جميلة من مداخل مختلفة ناشرين الأزهار. في تلك الأثناء، مشى الذي حمل القسم نحو روبيلوس ببطئ.


ابتسم روبيلوس ببطئ للطفل الذي اقترب، واخذ القسم وانحنى ببطئ للإمبراطور جون جاهيرد.


الإمبراطور جون قرر التنازل عن العرش. بسبب أخيه غير الشقيق، تايل جاهيرد.


الإمبراطور جون قتل أخوته جميعهم واعتلى العرش، لكن اخوه الصغير تايل جاهيرد بقيَ حيًا وكان محبوبًا منذ ذلك الحين.


لكن بعد أن أصبح تايل جاهيرد، أو الدوق كويلتون حاليًا، أنانيًا بشكل متزايد لعدم قتله شعر الإمبراطور بالذنب نحو ولي العهد روبيلوس.


وضع ابنه في خطرٍ بسبب خياراته التي اختارها.


بعد تتويج اليوم، الأمبراطور جون سيتقاعد وسيعيش مع الإمبراطورة في قصر النجوم.


فتح القسم واستدار نحو النبلاء.


"اقسم."


صوت منخفض، ناعم وواضح إنتشر في القاعة.


في تلك اللحظة تلاشت مشكلة الملابس من رأسي.


ما المشكلة في تغيير الملابس؟


هذه اللحظة التي سيصبح بها روبيلوس الإمبراطور.


جمعت يديَّ معي مجددًا دون أن أشعر. سابقًا كنت اتوسل بيانكا أن لا آتي، لكنني سأندم إن لم احضر.


أنا أشهد مشهدًا تاريخيًا الآن.


"أنا أحب بلدي وشعبي."


"سأحمل هذا الحب، وسأضحي أكثر من أي شيء لهذا البلد."


أنت... أنت رائعٌ جدًا...


أجل لقد كان رائعًا. عليَّ أن اعترف.


حتى وإن استسلمت الآن، ولم اعد احلم به بعد الآن، روبيلوس كان أول إمبراطور عازب في الأمة، موهبة لن تتكرر مجددًا. يستحق أن يكون الإمبراطور.


استمريت بالاستماع لقراءته، بينما لم استطع اخفاء تعبيري المرير.


أجل آيرا. الآن بما أنكِ هنا، فلنرى روبيلوس يصبح الإمبراطور حتى النهاية.


كان الوحيد الذي أحببته.


عدلت ظهري ونظرت لروبيلوس، خافضةً حذري في حضوره.


لكن... يبدو أن عينيَّ تستمر بالالتقاء بخاصة روبيلوس الذي يقرأ القسم. اظن أنه ينظر إليَّ.


آه... أليس كذلك؟ لكن أعيننا تلتقي بسهولة.


"سأحاول الفوز بحبها(😳🕶️🤏🏻)."


الإمبراطور جون جاهيرد الذي وقف قرب روبيلوس، نظر إليه للحظة. نظرة سريعة جدًا.


لكنَّ روبيلوس ابقى عينيه مركزة على القسم دون وعي وقرأه حتى النهاية.


"سأفعل ما وعدت به الآن."


رمى روبيلوس القسم في وعاءٍ من نار حمله أحد الأطفال، أقام ظهره وتابع.


"إلهي ساعدني."


في تلك اللحظة، التقت عينا روبيلوس بخاصتي في خطٍ مستقيم. عندما التقت أعيننا، حبست نَفَسي على حين غرة.


أنا؟ أهي أنا؟ هل تنظر لي؟ من بين كل هؤلاء الناس؟


لا، لا أظن أنك تنظر إلي.


لم استطع تصديق ذلك.


عيناك كانت دافئة جدًا. المشاعر في عينيه كانت واضحة جدًا.


رغبة أو عاطفة لم يستطع إخفاءها.


لكن... لماذا تنظر إلي هكذا؟


لا يمكن أن يكون.


--

اوك مدري إيش اقول ومن فين أبدأ ومن فين انتهي 😭😭😭

الفصل رايع ررااايييعععع الإبتسامة شاقة وجهي وانا اترجم بنياسخيخيني خصوصًا كلام روبيلوس وربي احس صياح

دعواتكم اتزوج إلبين 👈🏻👉🏻😔

تعليقاتكم تهبل وتجنن وتخسبق شكرًا🙂❤️❤️❤️

معليش على التأخير

2020/10/21 · 540 مشاهدة · 1083 كلمة
Lemon_drops7
نادي الروايات - 2025