راندولف العجوز، هل يمكنك أن تخبرني كيف أخرج من الغابة؟"
لقول الحقيقة، كان راندولف يتوقع أن يسأله فينسنت هذا السؤال، لكن ما منعه من الإجابة هو الإجابة نفسها.
"أنت تريد الخروج من الغابة، قلت، أليس كذلك؟"
"نعم، هل هناك طريقة؟"
"أخشى أنه لا يوجد أي أيها الصغير"
اتسعت عينا فينسنت قليلاً إذا لم يكن هناك طريقة للخروج إذن هل سيبقى هنا للابد. حسنا إذا بقى مع راندولف لن تكون الأمور سيئة تقريبا، ولكن ماذا إذا حدث شيء ما، ولكن ولو الأمر ببساطة ان تعيش مع رجل عجوز يعتني بك مثل حفيده, هذا عالم سحري في النهاية .
راندولف لم يقل شيئًا كان يعلم أنه من الصعب تصديق شيء مثل هذا، لذا ترك الأمر لنفسه للتفكير وذهب ليواصل عمله في الغرفة المجاورة.
بعد فترة، استيقظ فينسنت من أفكاره العميقة ولم ير العجوز راندولف في أي مكان نهض من سرير القش وبدأ يتجول حول المنزل. لم يكن لديه الوقت لرؤية الكوخ من قبل لأنه كان مشغولا بإصابته، لكنه الآن فعل. كان الكوخ صغيرًا بالفعل تمامًا كما توقع . لم يكن هناك سوى سرير قش بال ومدفأة صغيرة على الجدار أمامه، بالإضافة إلى بعض الأثاث القديم والمتهالك الذي جعل المكان يبدو كانه منزل مهجور وراء ذلك كانت هناك المطبخ الصغير.
الذي لم يكن بالتأكيد يشبه المطابخ الحديثة، كان بدائيا ومصنوعا من الخشب, مع طاولة صغيرة وكرسيين. وطاولة أخرى لتقطيع الخضار أو الفواكه، وموقد نار, وبعض الأواني. حسنًا، لم يتوقع فينسينت ذلك الشيء الكبير من كوخ رجل مسن ذهب إلى الغرفة الأخرى، وأمال رأسه من خلال فتحة الباب ورأى راندولف واقفًا أمام طاولة كبيرة مليئة بمواد غريبة. كان هناك بعض المعادن، وجلود الحيوانات، وبعض الأشياء الأخرى.
كان راندولف يذيب قطعة من الحديد ويسكب المعدن المنصهر في قالب دائري صغير نسبيا. بعدها امسك بقلم أسود بدأ وكأنه يشع منه قوة غريبة.
كان يخرج من حافة القلم ضوء لامع وكأنه يصنع خط ويرسمها على جميع ارجاء الدائرة.
لم يستطع فينسنت كبح فضوله أكثر من ذلك، ففضوله واندفاعه دائما ما يجلبان له المتاعب.
"ماذا تفعل؟"
تفاجئ راتودلف من نداء فينسينت المفاجئ واهتزت يده قليلا واختفى الضوء من القلم، كما انقطع الخط الذي كان ينرسم على الدائرة.
أدار راندولف رأسه وضرب رأس فينسينت بقبضته، كما بدى الغضب على وجهه. "ايها الشقي اصدر صوتا عندما تأتي انظر ماذا حدث!"
صرخ راندولف قليلاً في وجه فينسنت؛ ما كان يفعله لم يكن بالأمر الكبير. في الحقيقة يستطيع صنع المئات منها حتى المئات مما هو اقوى منها, ولكن لم يحب عندما يخرب شيء او يخرج عما كان يخطط.
بعد أن ضرب فينسنت. شعر في الغضب أيضًا؛ لم يحب أن يُضرب، وايضاً الضربة كانت مؤلمة . أمسك برأسه وكأنه ضرب بسيف حاد، شعر وكأن السيف سيكون الطف من هذه اليد.
"يا أيها العجوز الملعون، لم أفعل شيئًا، لماذا تضربني!؟"
ماذا قلت؟ ايها الشقي. ألم تتعلم الأداب من قبل؟"
تحول راندولف من ذلك الجد اللطيف إلى هذا البركان كان غريبا حتى بالنسبة له؛ كانت هناك أوقات يصبح فيها غاضبا أو متفجرًا مثل الآن، لكن تلك اللحظات كانت نادرة بالنسبة للحظة مثل هذه.
"اخرس، وأيضًا، لماذا تناديني بـ "الصغير" لدي اسم إذا لم تكن تعرف."
"حسنا يا. أوه..... انتظر أنا حتى لا أعرف اسمك"
رانديولف وفينسينت كانا صامتين لفترة من الوقت. كان فينسنت يقيم في منزل العجوز منذ يوم الآن، ولم يسأله أبداً عن اسمه. إذا رأى شخص غريب هذا سوف يسقط على الأرض وهو يمسك بطنه ويضحك من صميمه.
"
تبا هذا صحيح، لم أخبرك باسمي."
الآن، عندما فكر في الأمر، شعر قليلاً بالحماقة، كان لدى راندولف معه حق في دعوته بالاحمق.
" لكن قبلها، ماذا كنت تفعل؟".
" ليس امر عليك ان تهتم به، بعض الأمور الخطير".
كان على راندولف انه لم يكن يريد ان يشرح كثيرا.
لم يهتم فينسينت كثيرا على الرغم من انه بدى مثيرا للاهتمام.
"همم حسنا... اجل! اسمي فينسنت"
رأى فينسنت عينى راندولف العجوز تتسعان ليضع ثوان: لم يفهم لماذا ذكره ذلك عندما تذكرت مديرة الملجأ أنها نسيت كعكة في الفرن. لم يتذكر أنه أكل كعكة منها ولم تكن محترفة.
نظر راندولف نحوه لبعض الوقت، وكأنه كان يفكر في امر ما. بعد بعض الوقت، فتح فمه اخيرا وقال:
"تريد الخروج من هذه الغابة، أليس كذلك؟"
فوجئ فينسنت بالسؤال غير المتوقع وبدأ يشعر ببعض الأمل في أن هناك مخرجا ما.
"اجل هل هناك طريقة".
" كلا. ولكن هذا في الوقت الحالية".
استغرب فينسينت قليلا مما سمعه." ماذا تعني ؟".
" قبلها، قل لي، لماذا تريد الخروج."
" كي أعود لمنزلي."
كان هذا كذبا بالتأكيد، من الناحية الحقيقية، لم تكن توجد طريقة معروفة له حتى يعود لمنزله، الذي هو الارض، ولكن من ناحية أخرى، وهي من ناحية مالك الجسد الأصلي، فمنزله فعليا قريب نسبيا من الغابة. ولكن بالتأكيد، هذا كان افضل سبب حتى يخرج من الغابة.
" همم... هل تعرف ما يتطلبه الخروج من الغابة؟".
"كلا. ما هو؟".
كان عقل فينسينت مليء بالاسئلة الان. كانت المحادثة كلها غريبة، بالنسبة له كان يرى لماذا لا يقول راندولف كل شيء مرة واحدة وينتهي.
"تعال معي." بدأ راندولف بالسير نحو احد الكراسي الخشبية، التي كانت بجانب المدفأ، واشار لفينسينت ان يجلس على الكرسي الذي يقابله.
عندما فعل ذلك، بدأ راندولف بالتحدث:" كما قد تستنتج، فغابة القمر الشمالي ليست كأي غابة عادية، أشجارها ونباتاتها الضخمة نادرة حتى في اثرا وأكبر الغابات في القارة، كما يسكن بها العديد من الكائنات، سواء من وحوش او اعراق أخرى".
" جميع هذه الكائنات، وكما قد ترا مستقبلا، انها تعيش على قانون الغابة، مثل اي كائن حي في هذا العالم، كل ما يريدونه هو القوة".
" وما قد يخرجك من هذه الغابة، هي هاته القوة، ولكن، الطريقة للحصول عليها، شائك، ومن السهل ان تموت فيه. لذلك، هل انت مستعد لذلك؟".
فكر فينسينت لبعض الوقت. كانت القوة هي كل ما كان يريده سواء في عالمه او حتى الان عندما رأى الفرصة، كان هذه هي ارادته التي أبقته على قيد الحياة طيلة هاته السنين، لذلك امام سؤال كهذا، لم يكن يريد ان يفكر كثيرا في الإجابة.
" اجل، أنا كذلك!".
عندما سمع راندولف ذلك، لم يتغير تعبيره حتى ولو قليلا، وكأنه كان يتوقع هذا الأمر.
" حسنا، إذا كان هذا جوابك، اذا... هل تعرف شيئا عن السحر".