قررت يي تشو شيا تجاهل ما تراه وتوجهت نحو المائدة لكن قبل ان تجلس أوقفها لين يانتيان قائلا " اجلسي في المائدة الأخرى لست مؤهلة للجلوس معي على نفس المائدة "
كان هناك مائدتان في غرفة المعيشة مائدة لين يانتيان الكبيرة ومائدة صغيرة يجلس عليها تشن بنغشان فشخص مثله تم زرع ختم العبيد في جسمه لن يجرأ أبدا على مشاركة سيده في الطعام
لم تقل يي تشو شيا شيئا وجلست مع تشن بنغشان لأن ما قاله لين يانتيان صحيح تماما فهي لا تختلف عن هاذين ' العبدين ' الإختلاف الوحيد هو أنه لم يزرع فيها ختم العبيد
بعد الإنتهاء من الإفطار أشار لين يانتيان إلى الخادمة وتشن بنغشان للرحيل
نظر لين يانتيان إلى يي تشو شيا وقال " تعالي واجلسي هنا " وأشار لين يانتيان إلى المكان بجانبه على الأريكة
لم تقل يي تشو شيا شيئا وجلست بجانب لين يانتيان
أمسك لين يانتيان برأس يي تشو شيا وبدأت العديد من المعلومات في التدفق إلى رأسها كانت هذه ذكريات تشن بنغشان والخادمة لأنه من الضروري لها معرفة نوع المجتمع وطريقة سيره لكن هذا الإجراء البسيط من لين يانتيان قد تسبب بالعواصف داخل يي تشو شيا
' الرابطة الإلهية ' كانت الرابطة الإلهية أيضا أحد الفنون التسعة لكن هذا ليس الشيء المهم، المهم هو امتلاك لين يانتيان لذكريات تشن بنغشان والخادمة كونهما لم يتحولا إلى مجانين فالتفسير الوحيد هو أن لين يانتيان قد استعمل فن الإلتهام الشرير لالتهام ذكرياتهم، فقط شخص أتقن فن الإلتهام الشرير بالكامل حتى القمة يستطيع الحفاظ على روح الضحية بعد العملية والآن هو يستعمل الرابطة الإلهية لنقل هذه الذكريات
' بالتفكير في الأمر ألم يستعمل فن الرابطة الإلهية سابقا لتعليمي فن البوابات التسعة؟ ' سابقا لم تلاحظ يي تشو شيا أي شيء عندما نقل لين يانتيان لها فن البوابات التسعة لأنه بالإمكان نقل كمية قليلة من المعلومات مباشرة باستعمال التشي لذا لم تلقي بالا للأمر لكن الآن بعد التفكير فيه جيدا فإن كم المعلومات التي يحتوي عليها فن البوابات التسعة كان هائلا ومن المستحيل نقله بالتشي هذا يعني أنه استعمل فن الرابطة الإلهية حينها أيضا
في هذه اللحظة اختفى كل الشك والتردد داخل قلب يي تشو شيا فبعد كل شيء هناك شخص واقف أمامها يستطيع استعمال اثنين من الفنون السماوية التسعة كيف يمكن أن تشك في قدراته بعد الآن؟
لين يانتيان " أدرسي هذه الذكريات جيدا كي لا ترتكب أي أخطاء "
أومأت يي تشو شيا في اتفاق ثم رأت لين يانتيان يخرج بطاقة ائتمانية ويعطيها لها
لين يانتيان " من الآن ستلتحقين أيضا بثانوية سونغجيانغ معي لكن لديك عمل لتقومي به، تحتوي هذه البطاقة على عشرة ملايين عليك استعمالها من أجل بناء شركة تجارية وأظنك تعرفين الغرض منها أليس كذلك؟ السبب في التحاقك بالثانوية بسيط وهو تشكيل العلاقات فالأعمال التجارية تحتاج إلى العديد من الشركاء التجاريين أما بالنسبة للزراعة علينا تأجيلها إلى حين تنجح الشركة ويستحسن لك أن تسرعي لأنني لا أحب مشاركة البيت مع رجل عجوز "
أومأت يي تشو شيا وقد فهمت جوهر كلامه، لين يانتيان أعطاها رأس المال وعليها تدبر كل شيء آخر أما الغرض من الشركة فإلى جانب جني المال للعيش في المجتمع فالهدف الحقيقي هو القدرة على الحصول على الأعشاب الطبية من أجل الزراعة
رغم أن امتلاك المال لا يعني بالضرورة القدرة على امتلاك الأعشاب لأن بعضها لا يمكن شرائه بالمال إلا أنها لم تقل أي شيء ولم تكن بحاجة إلى ذلك كما أن أي شيء تقوله قد يؤدي إلى صفعة على الخد أو ربما أسوء
طبعا كان لين يانتيان يدرك كل ذلك وكانت لديه خططه لهذا
نهض لين يانتيان وتوجها إلى غرفته لارتداء الزي المدرسي لكنه توقف وقال " أووهه تذكري نحن لا نعرف بعضنا في المدرسة أو أي مكان باستثناء هذه الفيلا " بعد قول هذا تابع لين يانتيان السير نحو غرفته
………………………………………
توجد في مدينة سونغجيانغ أربع مدراس ثانوية أكبرها هي ثانوية هاو وان والتي لا يستطيع الدخول إليها سوى أثرياء المجتمع لكن لأسباب سياسية تم السماح لعامة الناس بالالتحاق لكن الشروط قاسية للغاية لذا فقط النخبة تستطيع تجاوز امتحان القبول
بالنسبة للين يانتيان فقد استعمل الباب الخلفي للإلتحاق حيث اعتمد على صلات تشن بنغشان
ركبت يي تشو شيا سيارتها الشخصية للذهاب إلى الثانوية حيث كان عليها أن تلعب دور الفتاة الثرية التي تريد إدارة أعمالها الخاصة بدل الإعتماد على عائلتها لذا حصلت على سيارة خاصة وسائق شخصي فالمظاهر مهمة بعد كل شيء من جهة أخرى كان على لين يانتيان السير على قدميه للذهاب إلى الثانوية
بعد ساعة من السير وصل لين يانتيان إلى ثانوية هاو وان ويمكنه القول من نظرة واحدة أنها حقا ثانوية راقية
بعد أن دخل لين يانتيان الثانوية توجه مباشرة نحو مكتب المدير ولم يكن هذا صعبا نظرا لوجود ملصقات إرشادية عند المدخل لمساعدة الزوار على معرفة الطريق
بعد بضع دقائق كان لين يانتيان يطرق باب مكتب المدير
" يمكنك الدخول "
بعد تلقي الرد دخل لين يانتيان مكتب المدير ليجد رجلا سمينا جالسا خلف مكتب فاخر
كان دي تانغ مدير ثانوية هاو وان لأكثر من خمس سنوات وكانت له العديد من الاتصالات التي مكنته من الحصول على هذه الوظيفة حيث ليس عليه فعل الكثير كل ما عليه فعله هو توقيع الأوراق والقيام ببعض الإجراءات الشكلية بينما تولى نائب المدير جميع الأعمال الرسمية لثانوية هاو وان
" لا بد أنك لين يانتيان أهلا بك في ثانوية هاو وان " كانت نغمة دي تانغ مسطحة للغاية ومن الواضح أنه لم يلقي أي اهتمام للين يانتيان لو لم يؤكد شقيقه على أهمية الطالبة المنتقلة يي تشو شيا لما أتعب نفسه بالمجيء اليوم وبما أنه أتى فلن يكون جيدا الا يستقبل التلميذ المنتقل الآخر لأن قدرته على المجيء من الباب الخلفي تعني أن له بعض الخلفية وقد يكون الإتصال به مفيدا في المستقبل لكنه فقد كل اهتمامه عندما شاهد زي لين يانتيان المدرسي
لم يسمح دي تانغ للين يانتيان بالحديث لأنه أراد المغادرة بسرعة لذلك ضغط على زر بجانب هاتف مكتبه وتابع كلامه بسرعة
" إن مدرستنا هي مدرسة كبيرة والمستوى هنا عالي لكنني أثق في قدرتك على مسايرة الوتيرة هنا هناك بعض الأنظمة والقواعد الخاصة في مدرستنا لكنك ستعتاد عليها مع مرور الوقت "
عندما انتهى دي تانغ من كلامه فتح باب المكتب وظهرت امرأة ذات قوام مثير وعند رؤيتها قال دي تانغ بسرعة " نائبة المدير زي فلتقودي الطالب لين نحو فصله "
" نعم أيها المدير " أجابت زي لينغ ثم التفتت نحو لين يانتيان وقالت " الطالب لين من فضلك اتبعني "
لم يقل لين يانتيان أي شيء ثم تابع زي لينغ ويمكنه أن يقول نوع هذا المكان بعد القاء نظرة على المدير وزي لينغ وأن زي لينغ هي المدير الحقيقي لهذا المكان فبالنظر إلى شخصية دي تانغ من المستحيل ألا يملك أي أفكار حولها قد تبدوا مناداتها ' نائبة المدير زي ' أمرا طبيعيا وأن هذه هي الطريقة السليمة لمناداتها لكن شخصا مثل دي تانغ كان سيستعمل اسمها مباشرة لكنه لم يفعل وهذا يعني أنه كان خائفا منها
............................................................
الفصل 3 - أ
ظل كل من الأستاذ والتلاميذ متجمدين من الصدمة لأن ما رؤية الآن كان شيئا صادما للغاية
أمامهم وقف فتاة جميلة للغاية مع قوام ساحر كان شعرها الأسود ينسدل على ظهرها كشلال وأيديها الجميلة التي كانت تكتب على السبورة بدون توقف
في النهاية وضعت الطالبة القلم ثم عادت إلى مقعدها دون قول أي شيء
قبل ساعة أتت نائبة المدير زي وأحضرت تلميذة منتقلة الغريب هو أن هذه التلميذة لم تقل أي شيء ولم تتحدث مع أحد فقط جلست في مكانها تقرأ كتاب التاريخ ثم كتاب الجغرافيا رغم أن هذه كانت حصة الرياضيات مما أغضب الأستاذ لذا كتب معادلة صعبة من المستوى الجامعي ولا علاقة لها بالدرس وطلب منها أن تقوم بحلها وقد حلتها بالفعل في أقل من دقيقة رغم أن الأمر يستغرق عادة بضع ساعات لحلها
بعد أن تعافى من الصدمة تحدث الأستاذ بصعوبة " الطالبة يي عمل رائع لكن من فضلك يرجى التركيز مع الدرس في المرة القادمة "
كانت هذه الفتاة هي يي تشو شيا والتي قامت بتغيير ملامحها عن طريق التلاعب بعضلات الوجه فإن رآها الناس بمظهرها الحقيقي فهذا سيكون كافيا كي يفقدوا أرواحهم حرفيا حتى في طائفتها كان عليها دائما وضع قناع حتى لا تأذي أرواح من يراها
...................................................
من اليوم سيكون هناك فصل واحد كل يوم