تنهد لين يانتيان في حزن وقال " أخبرتك من قبل هذا ليس رهانا لم تصرين على جعله رهانا؟ "

ثم أخرج لين يانتيان خاتما فضيا ووضعه على الطاولة وقال مع الأسف " لا أريد الإحتيال عليك لذا يمكنك أخذ هذا الخاتم هو لك سواء فوزت أو خسرت "

حملت زي لينغ الخاتم بين يديها لتفحصه واحتقرت زي لينغ لين يانتيان قليلا بسبب هذا ' في النهاية هو يعتمد على المال ' كان من الطبيعي أن تعتقد زي لينغ أن لين يانتيان قد أعطاها هذا الخاتم بسبب قيمته المالية

عند تفحص الخاتم جيدا فتحت زي لينغ عينيها على مصرعيها، كان الخاتم خاتما فضيا مع بعض الزخارف الخفيفة لكن هذه الزخارف تسببت في ظهور صدمة شديدة على وجه زي لينغ وبسرعة بدأت في تفقد جيوبها بحرص بحثا عن شيء ما

' غير موجود !! أنه غير موجود '

نظرت زي لينغ نحو لين يانتيان بصدمة لكنها سرعان ما هدأت أعصابها وقالت ببرود شديد " كيف استطعت سرقته؟ "

كان هذا الخاتم هو نفسه الخاتم الذي كانت تحتفظ به دائما معها أينما ذهبت لأن لديه قيمة خاصة بالنسبة لها، ولأنه كان مهما جدا لها فإنها تتفقده في كثير من الأحيان وكانت قد تفقدته عندما دخلت إلى مكتبها قبل ساعة وكان موجودا في جيبها لكنه الآن كان بين يدي لين يانتيان وبما أنها لم تغادر المكتب طوال الفترة الماضية فهذا يعني فقط أن لين يانتيان قد سرقه منها أثناء حديثهما

ابتسم لسن لين يانتيان ببراءة وقال " سرقته؟ لا أعرف ما الذي تتحدثين عنه لقد حصلت عليه قبل قليل فقط خصيصا من أجلك كيف أسرقه؟ "

ضاقت عينا زي لينغ مع بعض الغضب ' حصلت عليه قبل قليل؟ ألا يعني هذا أنه يعترف بذلك؟ " رغم معرفة زي لينغ أن لين يانتيان هو من أخذ الخاتم إلا أن هذا يثبت أن لديه بعض القدرات وليس مجرد حديث فارغ فهناك مسافة مترك كامل بينهم لكنه استطاع سرقتها دون أن تلاحظ ذلك وبدأت زي لينغ تعتقد أن لين يانتيان كان سيد فنون القتال من الأساطير لكنها سرعان ما أبعدت هذه الأفكار عن رأسها

زي لينغ " حسنا لنبدأ "

بدأت زي لينغ في طرح العديد من الأسئلة على لين يانتيان من الفيزياء والكيمياء والرياضيات ومختلف العلوم، بدأت زي لينغ في طرح الأسئلة بالتدرج حسب صعوبتها من مستوى طالب ثانوي ثم بدأت الأسئلة تصبح أصعب وأصعب حتى وصلت إلى المستوى الجامعي وفي كل مرة كان لين يانتيان يقدم الجواب بمجرد انتهائها من الحديث وكانت دائما إجابة صحيحة ودقيقة للغاية

عبست زي لينغ فقد كانت قد استنفذت كل ما في رأسها لكن لين يانتيان كان مسترخيا بالكامل

لين يانتيان " هل انتهيت؟ أريد الحصول على مكافئتي بسرعة ثم المغادرة فلدي العديد من الأعمال " كانت كلمات لين يانتيان ساخرة تماما مما أغضب زي لينغ قليلا لكنها بالكاد كبحت غضبها هذه المرة ربما كانت ستنفجر من الغضب إن استمر لين يانتيان في التعامل معها هكذا لكنها لم تعلم أنها محظوظة بالفعل لأن لين يانتيان يجري حوارا سليما معها لأنه عادة يتجاهل الناس بالكامل

صرت زي لينغ أسنانها في إحباط شديد رغم أنها وضعت احتمالا لهذا وأرادت حدوثه لكن الواقع أمر مختلف فقد كانت تنافسية منذ الصغر وبذلت جهدا كبيرا في تحصيل العلم في مختلف الميادين لذا كيف يمكنها بسهولة قبول شاب في السابعة عشر من عمره يتفوق عليها؟ لكن مهما كان الأمر عليها تقبل الواقع لذا قالت بصعوبة " إنه فوزك في النصف الأول "

ركزت زي لينغ على عبارة ' النصف الأول ' لأن هذا يعني أنها خسرت المعركة وليس الحرب وما زال بإمكانها الفوز، وكان بإمكانها الفوز حقا على لين يانتيان لأنه يستطيع فهم العلوم بسهولة بسبب فهمه للداو لكن من المستحيل أن يعرف أشياء مثل التاريخ والجغرافيا والقانون .....إلخ

نهض لين يانتيان من مكانه وذهب خلف المكتب ثم مد يده ليربت على رأس زي لينغ

لم تقاوم زي لينغ أفعال لين يانتيان ولم تشعر بأي اشمئزاز من لين يانتيان فقد كانت النوع التنافسي الذي يحفظ كلماته دائما، رغم أنها في العادة كانت ستشعر بالإشمئزاز لكن حاليا لم تشعر سوى بالكآبة بسبب الهزيمة ولم تفكر في الأمر كثيرا

طبعا لين يانتيان لم يكن مهتما على الإطلاق بزي لينغ فقد وضع هذه المكافئة فقط كي يتمكن من لمس رأسها لاستعمال فن الإلتهام الشرير

لم يرد لين يانتيان التسبب بضجة فلو استعمل فن الإلتهام الشرير مباشرة رغم أنها لن تتأذى إلا أنها ستتذكر ما حصل ولم يرد تضييع جهده في وضع ختم العبيد على شخص لن يستفيد منه

لذا احتاج لين يانتيان إلى أن تكون زي لينغ راغبة في السماح له بلمسها وإزالة الحذر تجاهه حينها سيتمكن من استعمال فن الإلتهام الشرير لسلب جزء معين من ذكرياتها دون أن تدرك ما حصل

' هيهه، لو أن زراعتي كانت مرتفعة قليلا لما كان على المرور بكل هذه المشاكل '

رغم أن لين يانتيان يفهم فن الإلتهام الشرير بالكامل إلا أنه هناك حدود لما يستطيع فعله بسبب زراعته المنخفضة للغاية فلو كان أقوى قليلا لكان بإمكانه التلاعب بذكرياتها دون المرور بهذه المشاكل أو حتى قراءة أفكارها مباشرة

استغرق لين يانتيان بضع ثوان فقط ثم أبعد يديه وعاد إلى مقعده دون أن يعطي زي لينغ نظرة ثانية مما أثار استغرابها

' ها؟ هل انتهى بهذه السرعة؟ '

استغربت زي لينغ ما حصل للتو فقد اعتقدت أن لين يانتيان سيستغل هذه الفرصة للحصول على بعض ' الفوائد ' تحت ذريعة كونها ' حادثا ' أو ' غير مقصودة ' لكن بالنظر إلى تعابير لين يانتيان فهو لم يكن لديه أدنى اهتمام بها

لكن إن لم يكن مهتما فلم وضع هذا الشرط؟ ألديه وثن التربيت؟ لكن هذا بدا غير منطقي لأنه استغرق أقل من ثلاث ثواني دون أن تتغير تعابيره حتى مما يدل على عدم اهتمامه

جلس لين يانتيان على مقعده باسترخاء ولم يعر أي اهتمام لما تفكر به زي لينغ وقال مع ابتسامة " إذا هل نتابع أم أنك استسلمت بالفعل؟ "

الآن وقد حصل لين يانتيان على المعرفة الأدبية لزي لينغ لم تكن لديها أي فرصة للنصر بعد الآن

زي لينغ " بالطبع سنتابع " كانت زي لينغ مستاءة من أسلوب لين يانتيان لكنها لم تستطع قول شيء لأن لديه المؤهلات لذلك

بدأت زي لينغ في طرح الأسئلة على التوالي من الأسهل إلى الأصعب مثل السابق وكما حدث سابقا فإن لين يانتيان كان يقدم أجوبة فورية ودقيقة للغاية

بعد حوالي نصف ساعة صمتت زي لينغ لأنها استنفذت كل شيء لديها ولم تستطع التفكير في أي شيء أرادت استعمال هاتفها للبحث عن المزيد من الأسئلة لكن فخرها منعها من ذلك

بعد بضع دقائق من الصمت استعادت زي لينغ هدوئها وبرودتها وقال بصوت هادئ

" أنت الفائز لذا سأفي بوعدي لك "

ابتسم لين يانتيان بغطرسة كما لو أن الأمر قد حدد سلفا حتى قبل البداية ثم قال

" بما أنني رجل حر الآن فيجب على أن أستمتع بحريتي "

بعد قول هذا غادر لين يانتيان دون إيلاء المزيد من الاهتمام لزي لينغ

' هذا الكوكب ممتع جدا في السابق من النادر العثور على شخص ذكي واحد لم تعمه السلطة والغرور لكن فجأة أصبح هناك الكثير منهم هنا هذه الزي لينغ قادرة تماما ربما تنفع لإدارة بعض الأعمال '

كانت هذه الفكرة العابرة من لين يانتيان قد قررت بالفعل مستقبل زي لينغ

2019/11/02 · 958 مشاهدة · 1128 كلمة
RedNoble
نادي الروايات - 2025