أخيرا توقفت الطائرة المروحية ونزل لين يانتيان ويبدو أنهم في ميناء ما ويمكن شم العديد من الروائح الغريبة وقد تمكن لين يانتيان من التعرف على العديد منها على أنها ممنوعات
لم يكن لين يانتيان شخصا طيبا على الإطلاق لذا لم تعبر فكرة تدمير المكان ذهنه على الإطلاق بل فكر في شيء آخر تماما ثم استمر بالتفكير في الهدف من اختطاف الناس بمواصفات محددة
تم أخذ لين يانتيان والشابين الآخران بسرعة نحو سفينة شحن تستعد للإبحار وتم وضعهم في أخد حاويات الشحن رفقة ثلاث رجال مسلحين لحراستهم
' يبدوا أنهم حذرون للغاية فالأشخاص المقيدون عادة لن يستطيعوا الهرب من حاوية شحن مغلقة لكنهم مازالوا يضعون حراسا مسلحين '
زداد اهتمام لين يانتيان بالأمر وكان يصارع لمنع نفسه من التهام ذكرايات الحراس رغم معرفته أنه لن يحصل على الكثير منهم
باستثناء لين يانتيان والشابين اللذان جاءا معه بدأت حاوية الشحن بالامتلاء بالمزيد من الضحايا وكان جميعهم متشابهين مع لين يانتيان من حيث البنية الجسم والمظهر
لم يمض وقت طول قبل أن تبدأ السفينة في الإبحار لكن بعد فترة قصيرة تغيرت تعابير لين يانتيان فجأة وظهرت السعادة على وجهه
اتخذ لين يانتيان قراره بسرعة رغم أن هذه الرحلة تبدوا مسلية إلا أن هناك شيئا أكثر تسلية منها ويمكنه تأجيل التحقيق مع هذه المنظمة إلى وقت لاحق
استعمل لين يانتيان قوته الجسدية لتمزيق قيوده ولم يكن هذا صعبا على لين يانتيان الذي بلغ الجسد البرونزي الأولى
وقف لين يانتيان من مكانه تحت أنظار الجميع وتوجه نحو الحراس المسلحين في الزاوية
كانت هذه حاوية كبيرة نوعا ما لأنها كانت تتسع لأكثر من خمسين شخصا مع الحفاظ على بعض المسافات بينهم باستثناء بضعة أمتار خالية حول الحراس لذا سار لين يانتيان عبر هذه المسارات
نظر الجميع نحو لين يانتيان باستغراب ورأوه يتوجه نحو الحراس المسلحين
" من هذا؟ لم يذهب نحو الحراس؟ "
وبخه الشخص الذي كان بجانبه وبدوا أنهما كانا صديقين " أحمق لا بد أنه معهم وإلا كيف استطاع التخلص من القيود؟ ربما كان شخصا مندسا بيننا "
رد الشخص الآخر بغباء " لكن لماذا يندس بيننا أعتقد أنه عميل سري تسلل لإنقاذنا "
" غبي مثل هذه الأشياء تحدث فقط في الأفلام لابد وأنه تسلل للحصول على معلومات شخصية منا عنا "
لم يكن صديقه مقتنعا ورد على الفور " أنا لا أصدق ذلك راقب جيدا إن لم يبدأ في ضرب الحراس فسأكتب اسمي بالمقلوب "
" همبف تذكر كلماتك جيدا "
لم يستطع الأشخاص القريبون منهم كتم ضحكاتهم فالجميع هنا لا يعرفون إن كانوا سيموتون أم لا لكن هاذان الشخاص كانا حقا في مزاج للمزاح، لكن كلماتهم قد بثت بعض الأمل في قلوبهم
كان الحراس الثلاثة مركزين على الدوام ولم يبعدوا أعينهم عن الضحايا على الإطلاق لذا بالطبع كانوا قد لاحظوا لين يانتيان منذ لحظة نهوضه بالطبع كانوا أيضا قد فكروا في احتمال كونه شخصا مندسا بين الضحايا من جانبهم لكنهم تخلو عن هذه الفركرة بسرعة لأنهم لم يحصلوا على أي تعليمات بهذا الشأن ففي السابق كان هناك حالات مثل هذه لكن دائما كان يتم إعلامهم قبل ذلك كي لا يتركبوا أي أخطاء
لذا كيف تمكن هذا الشخص من التخلص من قيوده؟ كان هناك إجابة واحدة في أذهانهم
خبير !
هناك خبير مندس بينهم وعلى الأرجح كان من رجال القوات الخاصة لبلد ما لكن من كانوا؟ هؤلاء الرجال لم يخافوا أبدا ربما يكونون في مشكلة لو أن فرقة كاملة قد جاءت لكنه كان شخصا واحدا
بعد اقتراب لين يانتيان تأكد الرجال من أنه ليس حليفا لأنه لم يستعمل الإشارة المعتادة للتواصل لذا وقفو على الفور بسرعة وربطوا أسلحتهم على ملابسهم لأنهم لا يستطيعون استعمالها في مكان ضيق كهذا كي لا يؤذوا الضحايا فقد كانت هذه الأسلحة فقط للتخويف ولم يكن لديها استعمال ضد خبير حقيقي في قتال المدى القريب
استمر لين يانتيان بالتقدم نحو الحراس بهدوء وكاد صبره أن ينفذ منتظرا منهم أن يهجموا لأنه لم يرد الهجوم أولا على أمثالهم لكن هذه المجموعة كانت حذرة للغاية حيث لم يتخذوا زمام المبادرة أولا
بعد أن أصبحت المسافة بينهم خمسة أمتار تحرك أحدهم أخيرا وانطلق نحو لين يانتيان حاملا سكينا في يده لين يانتيان لم يتعب نفسه بالتجنب أو الدفاع فقط مد يده بهدوء للإمساك بالسكين في يد المهاجم لكنه لاحظ أن الشخصان الآخران قد أحاطا به من الجانبين لكنه لم يغير خطته وأمسك بالسكين الموجه إليه من حافته مما أذهل الحراس الثلاث وأبطئت حركتهم لجزء من الثانية لكن هذا كان كافيا
دفع لين يانتيان الحارس الذ هاجمه من المقدمة بسكين نحو الحارس على اليمين ثم اندفع نحو الحارس على اليسار ووجه له لكمة إلى بطنه كانت كافية لإفقاده وعيه
في الجهة الأخرى التف الحارس حول زميله الذي قذف نحوه بينما كان يخرج سكينه لكنه فوجئ بركة لين يانتيان التي استهدفت بطنه مباشرة حيث دفع ليني انتيان قدمه للخلف دون الإلتفات بعد أن تخلص من الحارس أمامه
كان الأمر سريعا للغاية ولم يلاحظ الحارس الذي سقط ما حصل لكنه لم يتراخا واستند على الأرض بيده دافعا نفسه للوقوف مرة أخرى لكن لكمة لين يانتيان كانت بانتظار بطنه وسقط أيضا فاقدا للوعي
أراد لين يانتيان في البداية استهداف النقاط الحيوية لهم لكنه غير رأيه معتقدا أنه أكثر من اللازم إضافة إلى أنه أراد تجربة قوته الجسدية
فبعد كل شيء تعتمد زراعدة التشي على المواهب والفهم لذا لين يانتيان ليس بخاجة لفعل أي شيء تقريبا من هذه الناحية لكن زراعة الحسم كانت مختلفة لأنها تتطلب الممارسة باستمرار
لم يضيع لين يانتيان الوقت وأمسك برأس كل واحد منهم للتهام ذكرياتهم وهذه المرة لم يهتم بسلامتهم واستعمل فن الإلتهام الشرير بشكل طبيعي مدمرا عقل ضحاياه على الأرجح بعد أن يستيقظ هؤلاء الحراس يكونون مجانين أو ربما لن يستيقظوا أبدا
بعد ذلك ركل لين يانتيان الباب الذي كان خلف الحراس بقوة مما أزال الباب من مكانه دون إحداث الكثير من الفوضى وغادر متجاهلا الأشخاص المحتجزين خلفه
سقط الحراس الثلاثة بسرعة لكن الحاضرين واجهوا صعوبة في تتبع ما حصل ولم يستعيدوا ذكائهم ويدركوا ما حصل إلا بعد أن غادر لين يانتيان وكان أول من تحدث هو الشاب قبل قليل
" هاهاهاها دونغ فانغ، أخبرتك أنه سيفعلها ألم أفعل؟ أنا ليو منغ لا أخطئ أبدا في أحكامي "
" همبف " لم يرد دونغ فانغ على سخرية ليو منغ
ليو منغ " ما رأيك ألا يبدوا هذا الفتى واعدا؟ "
هذه المرة أجاب دونغ فانغ بجدية " نعم مهاراته رائعة للغاية حتى أنني واجهت صعوبة مراقبته "
ابتسم ليو منغ بخفة وقال " يبدوا أنه جاء هنا لكسر الملل مثلنا تماما "
تفاجأ دونغ فانغ قليلا من هذا التفسير وسأل " ولم تقول ذلك؟ "
ليو منغ " هل خرفت مبكرا باستثنائنا كان هو الوحيد المسترخي لذا من الواضح أنه أنه لا يهتم بما يحصل في هذه السفينة "
بدا أن دونغ فانغ قد فكر في شيء ما وقال بابتسامة خبيثة " أتسائل ما الشيء الذي جعله يتخلى عن التسلية ويغادر بهذه السرعة؟ "
ظهر بريق في عيني ليو منغ وقال كما لو أنه وصل لإدراك مفاجئ " صحيح على الأرجح أنه شيء أكبر وأكثر أهمية من هذا "
ثم نظر كلاهما إلى بعضهما في اتفاق تام
..........................................................
أعتذر عن عدم الرفع للأيام الثلاثة الماضية لأنني كنت مريضا لكنني حتما سأقوم بالتعويض واليوم هناك ثلاثية