عاد لين يانتيان إلى غرفته في الفندق دون أن يلاحظه أحد ثم استلقى كي ينام فعلى الأرجح لن يكون هناك أي مهاجمين آخرين على الأقل هذه الليلة

في صباح اليوم التالي غادر لين يانتيان الفدق وخرج للتجول، لم يكن لديه أي مال على الإطلاق من أجل نفقاته بعد الآن باستثناء بضع عشرات ينات ولم يستطع الإعتماد على السرقة دائما لذا بدأ في التفكير بكيفية كسب المال

استمر لين يانتيان في التجول لبعض الوقت دون هدف محدد ولم يحسم أمره بعد لأنه تقريبا يستطيع كسب المال بكل الطرق الموجودة فلا فرق لكنه لم يحب فكرة العمل لدى الآخرين لذا هل عليه بدأ عمله الخاص هنا؟ ربما عليه الذهاب فقط إلى أحد الكازينوهات وجني المال هناك فهذا سهل للغاية

بينما كان لين يانتيان يسير بهدوء لمح على جانب الطريق شابا ذا ملابس رثة للغاية ورائحة كريهة من الواضح أنه لم يستحم بشكل جيد لأسابيع أمامه كان هناك إناء فارغ بجانبه ورقة مكتوب عليها ' أرجوا مساعدة أمي المريضة وسأرد الدين في أقل من يوم '

كان المارة الذين يقرؤون هذا يحدقون في الفتى مع نظرة سخرية تامة ولم يعطه أحد نظرة ثانية بعدها، ترد الدين في أقل من يوم؟ يا لها من مزحة إن كان بإمكانه جمع المال لمساعدة أمه في أقل من يوم فلم يجلس على الجانب للتسول؟ من الواضح أن هذه عملية احتيال

ابتسم لين يانتيان بخفة وتوجه نحو هذا الشاب وقال " فتى ما خطب أمك؟ "

رفع الشاب رأسه ونظر نحو لين يانتيان بأعين باردة ثم أجاب " أنا في مثل سنك تقريبا لذا لا تتحدث معي بتعالي وأيضا ما شأنك بحالة أمي؟ "

لم يكن لين يانتيان غاضبا على الإطلاق بل بالعكس بدا مستمتعا وأجاب " هل هكذا تطلب مساعدة الآخرين؟ على الأقل أخبرني بحالتها ربما أستطيع مساعدتك "

لم يغير الشاب تعابيره قبل أن يجيب " أنا لا أطلب المساعدة بل أعطيك فرصة، مساعدة أمي هي فرصة عظيمة لك لذا لم علي التصرف بتواضع معك؟ "

لين يانتيان " ألا تخشى ألا يساعدك أحد بسبب تصرفك المتكبر هذا؟ قد تموت أمك قبل أن يأتي أحد للمساعدة "

ظهر تعبير من العجز والحزن ثم الكراهية على وجه الشاب لكنه اختفى بسرعة قبل أن يجيب " إن ماتت إذا فليكن سأحرص فقط على الإنتقام ممن فعلوا هذا بها "

لين يانتيان " هممم، إذا أمك من النوع الذي يفضل الموت بدل التوسل والعيش في العار؟ مثير للإتمام "

ظهرت الدهشة على وجه الشاب لأن لين يانتيان قد خمن بشكل صحيح بعد بعض جمل فقط فأمه لم تكن لتريد العيش إن نجت بسبب شفقة الآخرين وكانت ستنتحر فورا حتى لو تم إنقاذها بالفعل لذا كان الشاب عاجزا حقا وكل ما استطاع فعله هو الجلوس وانتظار معجزة ما كي تأتي

الشاب " هل تستطيع علاجها؟ سنرد لك الدين بسرعة "

لين يانتيان " من يدري؟ لكن لم على مساعدتك قبل أن أعرف حتى ما ستدفعه لي؟ ماذا نكثت بوعدك؟ ماذا إن لم تستطع الدفع؟ "

لم يكن الشاب غبيا وكان يعرف جيدا أن أي شخص يستطيع إنقاذ أمه من حالتها الحالية لن يهتم بأي شيء بسيط لكنه حقا لم يكن يملك أي شيء الآن فقط أمه تستطيع الدفع وزملاه لن يأتوا قبل يوم على الأقل

تنهد الشاب ثم استسلم فقط للمصير " إنسى الأمر إن لم ترد المساعدة فليس عليك ذلك "

إذا استمر الحديث أكثر من هذا فسيبدو أنه يتوسل للمساعدة لذا لم يستطع الشاب فعل أي شيء

لم يكن لين يانتيان مهتما بأي شيء قد يحصل عليه هنا بل أراد فقط رؤية رد هذا الشاب

وقد نال هذا الشاب إعجابه بالفعل فرغم الوضع اليائس لأمه إلا أنه ما زال يرافقها في مثل هذا الموقف الخطير في مكان مكشوف حيث يمكن أن يأتي من فعلوا هذا لإكمال ما بدئوه كما أنه لم يفقد تفكيره المنطقي من التوتر حيث أن أفضل قرار هو الجلوس والإنتظار بدل الحديث أكثر خشية أن تنتحر أمه لاحقا

رغم قسوة لين يانتيان إلا أنه لا يمانع القيام ببعض الأعمال الخيرية بين الحين والآخر فليس هناك شيء لفعله على أي حال

لين يانتيان " حسنا خذني إليها سأعالجها "

" حسنا اتبعني "

لم يقل الشاب أي شيء آخر لأن لين يانتيان لم يقل ' دعني ألقي نظرة ' أو ' سأتفقد حالتها ' بل قال مباشرة ' سأعالجها ' وهو لا يبدوا من الناس المغرورين ببعض القدرات السطحية لذا أخذه إلى أمه دون طرح الكثير من الأسئلة فليس هناك شيء ليخسره من المحاولة

راقب الناس المتواجدون في الأرجاء هذا المشهد وتنهدوا في حزن

" آآآه، أثرياء هذه الأيام ليس لديهم شيء ليفعلوه بالمال حقا أليس من الواضح أن هذا الشاب يكذب؟ "

" نعم هذا صحيح أنظر لقد دخلوا إلى الزقاق الصغير على الأرجح توجد عصابة في الداخل بانتظار الفرائس الغبية "

" نعم صحيح ليتني كنت منهم ربما أحصل على الكثير من المال من هذا الخروف الدسم "

" صحيح ههههههه "

كانت كل النقاشات حول هذا المشهد تسخر من لين يانتيان تماما لغبائه

................................................

بعد دخول الزقاق الصغير ودخول ممر أصغر عثروا على امرأة شابة مستلقية وملفوفة بقماش ذهبي لامع قليلا

لم يقل الشاب شيئا وأشار إلى المرأة الملفوفة بالقماش الأصفر

اقترب لين يانتيان من المرأة وأزال القماش الأصفر، كانت جثة المرأة مليئة بالعديد من الجراح الخطيرة وكانت هناك العديد من الخطوط السوداء المنتفخة على جسدها مما شكل منظرا مقززا

لكن لين يانتيان قد اندهش قليلا لأن هذه كانت مزارعة مستوى قمة الروح الوليد !!

ابتسم لين يانتيان ويبدوا أنه عثر على مصدر جيد للمعلومات

لأن الشاب لم يكن مزارعا ولم ينبعث منه أي أثر للتشي لم يتوقع لين يانتيان أن أمه ستكون مزارعة

' يبدوا أنني لن أضيع جهدي في إنقاذها لأن هذا كان يستحق العناء '

بما أن هذه المرأة كانت مزارعة قوية فهي مخزن متحرك للمعلومات حول عالم الزراعة في هذا العالم لأن لين يانتيان لم يكن يعرف أي شيء حول هذا الأمر

وضع لين يانتيان إصبعه على جبهة المرأة ثم ظهر توهج ذهبي أخضر من إصبعه انتشر نحو جسد هذه المرأة ومن دون أي تأخير بدأت الآثار في الظهور حيث أن الخطوط السوداء بدأت في الإنكماش شيئا فشيئا

وفي أقل من عشر دقائق كانت الخطوط السوداء قد اختفت بالكامل وبدأت الإصابات الجسدية الأخرى في الشفاء بمعدل سريع للغاية

شاهد الشاب هذا المنظر من الجانب بأعين مفتوحة عن آخرها فقد اعتقد أنه سيطعمها بعض الدواء الخارق أو الحبوب ذات المرتبة العالية لكنه استعمل فقط يده لعلاج الإصابات التي جعلت أمه في مثل هذه الحالة حيث أن أمه لم تستطع فعل شيء فكيف جعل هذا الشخص الأمر يبدوا بهذه السهولة؟

في الواقع كان بإمكان لين يانتيان الإنتهاء أسرع من هذا بكثير لكن لم عليه بذل جهد كبير من أجل تسريع العملية لغريب؟

خلال هذه العملية لم يستعمل لين يانتيان طاقته الخاصة على الإطلاق بل استعمل التشي الموجود داخل جسد المرأة أي طاقتها الخاصة فبعد كل شيء كان لين يانتيان يستعمل ' معجزة الحياة ' الفن الذي يسيطر على كل أنواع الحياة لذا التحكم بطاقة الآخرين من أجل علاجه لم يكن بالأمر الكبير لذا لين يانتيان لن يستعمل طاقته الخاصة لإنهاء الأمر بسرعة ما لم يكن مستعجلا مثل ما حصل مع تشاو فانغ

2019/11/29 · 683 مشاهدة · 1121 كلمة
RedNoble
نادي الروايات - 2024