ارتعشت أعين المرأة قليلا قبل أن تبدأ في فتح عينيها بصعوبة
شعرت أكاشا بالثقل الشديد في جسمها ولم تستطع التحرك بشكل سليم وبالكاد كانت قادرة على فتح عينيها بعد بعض الجهد
تطلب الأمر بضع لحظات قبل أن تستفيق أكاشا تماما وكان أول ما لاحظته هو لين يانتيان الواقف بالقرب منها ثم أدرك الحالة الحالية حيث أن ملابسها ممزقة في كل مكان وكانت بشرتها ظاهرة بشكل كبير
أي مرأة مهما كان ثباتها العقلي كانت ستفقد كل الإحساس بالمنطق عندما يراها شخص غريب في حالة كهذه لذا بذلت كل جهدها من أجل تحريك يدها لاستلال السيف المخبئ في خاتمها المكاني لكنها لم تستطح حشد أي طاقة لأن لين يانتيان قد استنزفها كلها
تراجع لين يانتيان إلى الخلف بهدوء تاركا المجال للأم والابن لأن أكاشا لن تصدق أي شيء يقوله لين يانتيان في مثل هذه الحالة
" أميييي "
بمجرد أن تراجع لين يانتيان قفز الشاب نحو أحضان أمه والدموع تنهمر من عينيه لأنه كان يائسا حقا وكاد يفقد كل أمل في رؤية أمه مجددا
" يوتا؟ ! "
لم تفهم أكاشا ما حصل لأنها قد استيقظت للتو لذا ذاكراتها ما تزال ضبابية لكنها ما تزال ترد على عناق ابنها بعناق عاطفي آخر
راقب لين يانتيان هذا المشهد بهدوء من الجانب ولم يستطع التعبير عن أي شيء عند رؤية هذا المشهد
بعد لحظات عناق بدت مثل الأبدية للأم والابن أخيرا أفلتا بعضهما ثم نظرت أكاشا إلى ابنها في حيرة وقالت
" يوتا، ما الذي حصل؟ " ثم التفتت إلى لين يانتيان ببعض الغضب وتابعت " ومن هذا الشخص؟ "
لاحظ يوتا تعابير أمه وتحدث بسرعة " لا لا أمي أنه ليس عدوا لقد كان الشخص الذي أنقذك "
" أنقذني؟ " عند سماع هذه الكلمة بدا أن أكاشا قد تذكرت ما حصل ثم صرت أسنانها في كراهية " بوابة راكشاسا، ستدفعون الثمن "
التفتت أكاشا نحو يوتا وقالت " يوتا أخبرني كل ما حصل " تجاهلت أكاشا لين يانتيان تماما لأنها كانت تستطيع الشعور بزراعته في المستوى الثالث لتجميع التشي وبالنظر إلى سنه فهو حوالي سبعة عشر عاما حتى التلاميذ العاديون في مثل سنه قد بلغو على الأقل المستوى السابع لتجميع التشي فأي مساعدة يستطيع أن يقدم شخص مثله؟
" حسنا " أومأ يوتا ثم أخبر أمه بكل شيء حتى الأجزاء التي تتذكرها كي تتأكد
يبدو أنهم كانوا في طريقهم لاستكشاف بعض الآثار التي تم اكتشافها مؤخرا لكن وفي الطريق تم نصب كمين لهم من قبل بوابة راكشاسا انتهت بإبادة الفريق الذي كانت تقوده أكاشا وتدمير جميع أوردة يوتا وفقدان زراعته بالكامل
لكن في اللحظة الأخيرة أطلقت أكاشا هجوما أخيرا مستعملة جوهر دمها وحيوتها ثم استغل يوتا الفرصة لأخذ أكاشا والهرب قبل أن تختفي زراعته تماما
حتى هذه النقطة كانت الأمو مثل ما تتذكرها أكاشا تماما لكن الجزء التالي قد صدمها
أخبرها يوتا كيف جلس على جانب الطريق ثم قابل لين يانتيان وكيف عالجها لين يانتيان بشكل سحري وبسرعة دون استعمال أي أدوات أو حبوب
لم تصدق أكاشا ما سمعته للتو فقد كانت تعرف حالتها بشكل جيد ناهيك عن الإصابات الجسدية الشديدة كان قد تم تسميمها بسم من المستوى الخامس الذي يملك القدرة على شل مزارع تحول الروح لكن هذا الشخص قد تخلص منه بهذه السهولة؟
لم تشك أكاشا في كلام ابنها على الإطلاق فقط كان هذا أمرا لا يصدق بسهولة بسبب المظهر الشاب للين يانتيان واعتيادها على النظر بدونية على الآخرين لذا حكمت على لين يانتيان من أول نظرة دون إمعان في التفكير
كانت أكاشا امرأة محنكة لها الكثير من الخبرة لذا سرعان ما أجبرت نفسها على الوقوف رغم الألم الشديد للذي يمزق جسدها لأن الشخص الذي يقف أماها هو على الأرجح وحش قديم في بحث الداو والذي عاش لألف سنة لكنه حافظ على شبابه بطريقة ما
وقفت أكاشا بسرعة ثم انحنت بعمق
" الشيخ، لدي عيون لكني لم أتعرف على جبل تاي أرجو منك أن تكون ذا قلب رحيم وتغفر سلوكي السابق تجاهك وأنا شوزن أكاشا سأكون ممتنة ومدينة لك بحياتي "
حافظ لين يانيتان على وجهه البارد ونظر إلى أكاشا بتعبير قاتل مما تسبب في ظهور العرق البارد على ظهرا من شدة الخوف فرغم أنه يبدوا فقط مزارعا عاديا في المستوى الثالث لتجميع التشي إلا أن الهالة المحيطة به سميكة وثقيلة جدا ولا يمكن أن تصدر إلا من شخص قتل أعدادا لا تحصى من الناس
هذا جعلها تندم على تصرفها السابق لأن هذا الشخص قد كان كريما وأنقذ حياتها شخص مثله لا يهتم بأي شيء قد تملك لذا فالتفسير الوحيد هو أنه أنقذها على نزوة لكنها تصرفت بفضاضة معه، ما الذي ستفعله إن غضب وقرر قتلهما؟ هي لا تمانع الموت لكنها لم ترد لابنها الموت هنا
" لا بأس، أنه ليس خطأك كونك غير قادرة على الرؤية من خلالي " لوح لين يانتيان بيديه كي تنهض
" نعم، نعم " لم تجرأ أكاشا على عصيان لين يانتيان ووقفت باستقامة مع حني ظهرها قليلا لإظهار التواضع
في الجانب صمت يوتا فهو لم يكن غبيا ويمكنه أن يقول أن لين يانتيان ليس شخصا عاديا فحتى لو كان مزارع تحول الروح فإن أمه لن تكون مهذبة هكذا
كان لين يانتيان في عجلة من أمره ولم يرد تضييع الوقت هنا لذا دخل في صلب الموضوع مباشرة
لين يانتيان " حسنا لا داعي لكل هذه الرسميات لقد أنقذتك لأنني أريد
شيئا منك، اريد أن تخبريني بالأوضاع الحالية لعالم الزراعة ماهي أكبر القوى والطوائف وأقصى مستوى زراعة موجود حاليا أريد أن تخبريني بكل شيء "
قفز قلب أكاشا عندما سمعت أن لين يانتيان أنقذها لأنه أراد منها شيئا ولم تستطع سوى التفكير فيما قد يريده شخص مثل لين يانتيان منها، المال؟ الكنوز؟ أو ربما....
قبل ان تسبح أكاشا في أفكراها بعيدا كان لين يانتيان قد اكمل عبارته مما جعل أكاشا تسترخي وتتنفس الصعداء
لم تستغرب أكاشا هذا السؤال فشخص مثل لين يانتيان يمكن أن يدخل في عزلة لمئات السنين دون مشكلة لذا بدأت في الشرح
أكاشا " حاليا في العالم هناك العديد من طوائف الزراعة التي لا تعد ولا تحصى لكن أكبرها هي القوى الصالحة التسعة والقوى الشيطانية الستة وهم منتشرون في كل أنحاء العالم "
" القوى التسعة التي تمثل المسار الصالح هي عشيرتا شينوبو وياسوهارو هنا في اليابان بالإضافة إلى جبل السيف وطائفة بوذا في الصين والكنيسة المشعة في اليونان والفرسان في بريطانيا وعرين الوحوش وقصر الرمال في إفريقيا لكن لا أحد يعرف موقع هاتين الطائفتين بالضبط وأخيرا طائفة البهجة في الولايات الأمريكية المتحدة "
" بينما القوى الشيطانية الستة هي بوابة راكشاسا هنا في اليابان .... " عندما نطقت أكاشا كلمتي ' بوابة راكشاسا ' كان صوتها مليئا بالكراهية الشديدة ونية القتل التي صدرت منها كانت كافية قتل الناس لكنها سرعان ما ضبطت نفسها وتابعت الحديث دون توقف " .... وحكم ياما في الصين وكنيسة الظلام في أوربا وجحيم هاديس وسيربيروس في إفريقيا وطائفة الدمى البشرية في أمريكا "
" بالنسبة لطوائف المسار الشيطاني فإننا نعرف فقط مواقعهم بالتقريب ولا توجد أي فكرة حول موقهم بالضبط "