بلغت العواطف المتناقضة داخل لين يانتيان أوجها

لكن هذا التناقض سرعان ما رحل وتم استبداله بالغضب النقي

كان لين يانتيان غاضبا بالكامل من هذا الشخص

نظر لين يانتيان إلى هذا الشخص مجددا بأعين باردة كالجليد

الذي كان وقفا أمام العمود الأسود كان امرأة عادية بالكامل لم تكن جميلة جدا ولم يكن لديها أي حضور مميز ولولا هذه الظاهرة لما اهتم أحد بها لأنها بدت تماما مثل أي شخص عادي لا يمكن تمييزها بين الحشد

لكن لم كان على رغبته أن تتحقق بهذه الطريقة؟ أخيرا استطاع شخص ما زراعة كافة الفنون التسعة لكن لم كان عليها استخدام مثل هذه الطرقة الرخيصة؟ إنها أرخص حتى من طريقة زي يو أقله هي اعتمدت على نفسها بالكامل والأسوأ من ذلك أن لين يانتيان كان يحس بهالة السيف منها

شخص أتقن الفنون التسعة كلها حتى الكمال يستعمل الأسلحة؟ أي نكتة هذه

كل هذا جعل لين يانتيان غاضبا للغاية اكثر من أي وقت مضى خلال العشرة مليارات سنة الماضية

ظهر الجدار الأبدي خلف العمود الأسود لكن شيئا لم يحدث فيه هذه المرة بل بدا يهتز بالكامل وامتلأ بالتشققات في كل مكان

" الـ الجدار الأبدي يتشقق !! "

" هـ هذا مستحيل "

لم يصدق أحد ما تراه عيناه، كان هذا شيئا غير مسبوق ولم يذكر من قبل في أي من السجلات القديمة

فقط كان هناك بضعة أشخاص يملكون تخمينا حول ما حصل

" هوووو، يبدوا أن السجلات القديمة للسلف كانت صحيحة بعد كل شيء، هل هذه بداية عصر جديد؟ ما رأيك؟ "

الشخص الذي تحدث كان مو شينغ هونغ والذي كان بجانبه بالطبع كام تشو منغ

تشو منغ " وهل شككت للحظة في كلام سلفنا؟ رغم أنني توقعت أن يكون لين يانتيان من سيحقق ذلك "

" ليس من الضروري أن يستطيع شخص واحد فعلها صحيح؟ كما أننا لم نتأكد بعد ما إن كانت هذه المرأة تستطيع فعلها أم لا "

تشو منغ " نعم لنرى إن كانت تستطيع بدا عصر جديد "

بسرعة بدأ الجدار الأبدي في الإنهيار

لقد انهار الجدار الأبدي الذي ظل واقفا لأكثر من ثلاث مليارات سنة هكذا لكنه لم ينهر مباشرة بل انهارت قشرة الجدار فقط

" ماذا؟ ما هذا؟ " سأل أحد الجيل الشاب شيوخه

" لا أعرف لا أعرف " كان هذا الشيخ حائرا للغاية لأنه لم يرى أو يسمع بهذا من قبل

انهارت قشرة الجدار الأبدي أخيرا وما ظهر كان جدارا ذهبيا نقش عليه اسم عملاق غطى الجدار بالكامل

' شيي شن مو '

بدا هذا الإسم مشعا باللون الأسود الداكن وكان الجميع يستطيع الشعور بحجم الحقد والكراهية التي تنبثق من هذا الإسم كما لو أنه كره السماوات والأرض وكل المخلوقات الحية الأخرى

أمام هذا الجدار الأبدي ظهر جدار صغير بشكل ضبابي لكنه بدأ يأخذ شكلا ماديا شيئا فشيئا إلى أن أصبح واضحا بالكامل

كان جدارا ذهبيا أصغر بعشر مرات من الجدار الأبدي السابق وعلى هذا الجدار كتبت عبارة بحجم الجدار بالكامل

' وو شي '

وقفت وو شي أمام العمود الأسود بهدوء وألقت نظرة فاحصة على زي يو التي شدت قبضتها بإحكام

ارادت وو شي عبور الصدع المكاني لأنه لم يكن هناك أي شيء يثير اهتمامها هنا بعد الآن لكنها توقفت فجأة

بدأ جسم وو شي يرتعش بشدة وفتحت عيناها حتى جحضتا

كان هذا شعورا لم تشعر به من قبل في حياتها كلها، شعورا ضنت أنها لن تشعر به ولن تختبره أبدا لكنها واجهته الآن على أكمل وجه

لم تكن وو شي الوحيدة التي شعرت بهذا حتى لينغ تشنغ تشو بدأت تترتعش بشدة شعرت بالرعب والخوف الشديد كانت كل خلية في جسدها تخبرها ألا تتحرك وألا تنظر إلى الوراء مهما حصل أو أنها لن تعرف كيف ستموت

" ما الذي يحدث؟ هذه المرأة تبدوا خائفة للغاية " سأل أحد الشباب لأنه استغرب ما يحدث

" لا بد أنها خائفة من المطارة من قبل الأجناس الأخرى " تحدث صديقه الذي كان بجانبه

" حمقى !! " وبخهم الشيخ الذي كان بالقرب منهم وقال " لا تتحدثوا بالهراء هل تم تدوين عمرها على الجدار مثل البقية؟ لا أحد يعرف عمرها الحقيقي أتعتقد أن شابا يمكنه فعل هذا؟ على الأرجح أنه لا يوجد أي شخص يستطيع مواجهتها وحتى لو اتحدت كل الأجناس للتعامل معها فما يزال بوسعها الهرب كما تريد "

" لكن لم ترتعش؟ من الواضح أنها خائفة "

داعب الشيخ لحيته بينما يقول " على الأرجح أنها حصلت على ميراث من نوع ما وبعض الذكريات من الماضي رما هو سر يهز العالم لذا لا عجب أن ترتعش هكذا من الصدمة " كان هناك بريق عميق من الجشع يصدر من عيني هذا الشيخ لكنه ما يزال محتفظا بعقلانيته فقد عرف أنه لا يستطيع فعل شيء لها

" جدوا من هذه المرأة أريد أن أعرف أين عائلتها وجميع الأشخاص الذين تعرفهم حتى لو تحدثت معه كلمة واحدة أريد أن أعرف "

كان هذا هو الأمر الذي وجهه جميع سادة الطوائف، البحث عن الأشخاص المرتبطين بها

لم يلاحظ أحد أن لينغ تشنغ تشو كانت تعاني من تفس الأمر لأن الجميع كان مركزا على وو شي ولم يشعر أحد آخر بما شعر به كلاهما

بعد كل شي لا يمكن أن يشعر الشخص بشيء خارج إدراكه شيئا من مستوى آخر لا يمكن لعقولهم أن تستوعبه أبدا

فبعد كل شيء وعبر الكون الشاسع والفوضى البدائية لم يكن هناك سوى ستة كائنات شعرت بهذا

كان هذا الشعور مدمرا للروح والعقل رعبا لا يمكن تصوره غضبا يمكن أن يدمر العالم

داخل عالم البوابات السبعة

وقف شاب محاطا بجثث لا تعد ولا تحصى ومغطى بدماء ذات ألوان مختلفة حمراء بعضها أحمر وبعضها أزرق وهناك حتى دماء سوداء وصفراء

كان هذا المشهد مخيفا للغاية يبعث القشعريرة لكل من يراه خصوصا نظرات هذا الشاب الباردة والشرسة كان هذا الشاب هو نفسه الذي قاتله لين يانتيان سابقا خارج مطعم الشمس

لكن المثير للصدمة هو أنه كان يرتعش في خوف شديد

هذا الوحش المخيف كان بالفعل خائفا بشدة من شيء ما

لم يكن لديه أي ذكريات عمن هو أو من أين أتى كل ما يتذكره هو آخر تسعة أيام حيث استيقظ دون أن يتذكر أي شيء فقط كان هناك شعور غامض حول شيء أو شخص ما لكنه لم يعرف ما هو

لكن الآن تذكر جيدا ما كان هذا الشعور كان هذا الشعور هو الخوف تذكر ذلك المشهد حيث بدا أن الكون من حول لين يانتيان يختفي بالكامل كما لو أنه كان مركز الكون وكل شيء تحت سيطرته

ظل هذا الشاب يرتعش لفترة طويلة لكن لم يكن هناك أي شخص يمكن أن يرى هذا المشهد لأن كل شخص قريب قد تم قتله بالفعل من قبله أو لا أحد سيصدق أن الخوف من شيء ما يمكن أن يصل إلى هذا المستوى

2019/12/21 · 692 مشاهدة · 1039 كلمة
RedNoble
نادي الروايات - 2024