تشو منغ " بما أن أحدا لم يفز بهذه الجولة ما رأيك بجولة أخرى؟ "

مو شينغ هونغ " بالطبع، هل سنراهن على تلك الفتاة التي كانت تتحدث مع لين يانتيان؟ "

تشو منغ " نعم، يبدوا أنها تعرف لين يانتيان لذا لا ينبغي أن تكون شخصا بسيطا "

مو شينغ هونغ " حسنا أراهن أن جدارها الأبدي سيكون نصف جدار شيي شن مو " قال مو شينغ هونغ بعد بعض التفكير فلا يعقل أنها بنفس قدرة لين يانتيان أليس كذلك؟

تشو منغ " أنت تقلل من شئنها كثيرا حاستي السادسة تقول لي أنها ستتجاوز شيي شن مو "

مو شينغ هونغ " أليست حاستك السادسة تستعمل في العلاقات مع النساء؟ ما فائدتها هنا؟ " بدا أن مو شينغ هونغ كان يحسد تشو منغ قليلا بسبب شعبيته بين النساء فعلى عكس تشو منغ كان يركز أكثر على القتل الشديد لذا من الطبيعي أن تنفر منه النساء أما تشو منغ فقد كان نموذجا حقيقيا للرجل الشعبي رغم أن زوجته كانت نمرة شرسة أبعدت كل النساء من حوله حتى أنه لم يجرأ على الحصول على أي أفكار أخرى

تشو منغ " بالضبط، أشعر أن علاقة هذه الفتاة مع لين يانتيان ليست طبيعية لذا لا يعقل أن تكون أقل منه بكثير " رغم أن تشو منغ كان سعيدا لأنه اعتقد أنه سيفوز هذه المرة إلا أنه أصبح كئيبا فقد كان ينوي حشر ابنته مع لين يانتيان لكن يبدوا أن هذا مستحيل في وجود هذه الفتاة

لكن للأسف لم تكن لينغ تشنغ تشو صادمة مثل لين يانتيان أو وو شي لو كانت وحدها فهي حتما ستحدث جلبة كبيرة لكن للأسف ضوء لين يانتيان يغطي عليها تماما

كانت لينغ تشنغ تشو قد أضاءت الأوجه التسعة للعمود للأسود بشكل خفيف وبالكاد يمكن ملاحظته مما جعلها بالكاد مؤهلة فلا يهم كم تمارس من الفنون فهي لن تنجح مالم يصل أحدها للمرحلة الأولى ولحسن الحظ كان لين يانتيان قد أعطاها بعض التوجيهات سابقا وتمكنت بالكاد من تحقيق المستوى الأول لمعجزة الحياة فرغم أن معجزة الحياة في الواقع جزء من فن سامسارا إلا أنه يعتبر فنا مستقلا لأنه فقط الجان (الإلف) يستطيعون استعماله بينما النصف الآخر لفن سامسارا والمتمثل في كارثة الموت لا يمكن استعماله إلا من قبل جان الظلام(إلف الظلام)

بعد ذلك لم تضيع لينغ تشنغ تشو المزيد من الوقت ودخلت الصدع المكاني وخلال كل هذا لم ير أحد وجهها هي أو لين يانتيان

.......................................................................................

بعد أن دخل لين يانتيان إلى الصدع المكاني وجد أمامه طريقا أبيضا مستقيما في عالم رمادي مليء بالتشققات ومن الواضح أن هذا الصدع المكاني لم يكن مستقرا مثل الصدع الذي استعمل أول مرة انتظر لين يانتيان قليلا لكن وو شي وزي يو لم تظهرا لذا اعتقد أنه لم يكن محظوظا هذه المرة وتم رميهم إلى إحداثيات مختلفة

كانت وجهة كل من يدخل الصدع المكاني تحدد بمجرد دخوله لأن هذا الصدع كان مصنوعا من قبل شخص ما وليس طبيعيا نحو وجهة واحدة لذا فإن كل إحداثيات لديها ممر خاص بها داخل الصدع وكونهما لم يظهرا في هذا النفق يعني أنه تم إرسالهما إلى إحداثيات مختلفة

لم يهتم لين يانتيان بهذا كثيرا لأنه يستطيع العثور عليهم مجددا طالما هم في هذا العالم فسيتوجهون حتما إلى إلى المركز من أجل المحاكمة للذهاب إلى الطابق التالي

بعد السير لبعض الوقت وصل لين يانتيان أخيرا إلى نهاية النفق وعبره ليجد أمامه قاعة فسيحة للغاية

كان جو هذه القاعة كئيبا للغاية واللون الأسود الشيطاني يطغى على المكان

لم يوجد في هذه القاعة سوى منصة صغيرة في المنتصف وكانت هذه المنصة هي المصدر الوحيد للضوء

كانت هذه المنصة فارغة تماما لكن كان هناك شكل محفور لقلادة عليها لكن يبدوا أن هذه القلادة تم أخذها بالفعل ولم يتبقى أي شيء في هذه القاعة

بمجرد الدخول إلى هذه القاعة أحس لين يانتيان بتدفق التشي في جسده من جديد واستعادة زراعته في المستوى الثالث لتجميع التشي

لكن لم يتمكن لين يانتيان من تأمل هذه القاعة جيدا لأن جسده قد أصيب

كانت الإصابة ناتجة عن تصادم جسده مع تشي فوضوي وملوث إلى أقصى الحدود وبمجرد تلامس هذا التشي مع جسد لين يانتيان بدأ في التآكل على الفور

كان هذا تشي الموت ممزوجا مع بعض الفوضى البدائية

إن تشي الموت هو المضاد التام لتشي الحياة وعدوه المطلق فهو يسلب الحياة من كل شيء يلمسه وما زاد الأمر سوئا هو وجود الفوضى البدائية والتي تمثل الدمار حيث أنه من الصعب الحفاض على أي كمية من التشي في وجودها

أي من الأمرين منفردا ليس مشكلة كبيرة طالما لا يتواجد بكمياة كبيرة لكن مزجهما معا يعد كارثة حقيقة لا يمكن النجاة منها حتى لين يانتيان بقدراته الحالية لا يمكنه التعامل مع هذا

فقط بقدراته الحالية

إن البيئة التي تدمر الجسد وتسلب الحيوية هي أسوء بيئة ممكنة للمزارعين لكن بالنسبة للين يانتيان فهي جنة للزراعة

بدأ لين يانتيان فورا باستعمال الفنون التسعة لإعادة تشكيل جسده أو بتعبير أدق إنشاء جسد جديد

كانت عملية تدمير الجسد مؤلمة للغاية ورغم أن لين يانتيان كان يتمتع بتحمل عقلي لا يضاهى إلا أن جسده ليس كذلك فقد ظهرت أعراض الإرهاق على جسده بسرعة كبيرة

رغم أن التدمير والبناء مفيد للغاية للين يانتيان الحالي للحصول على جسد لا يقهر إلا أنه ما يزال هناك حدود لذلك فالتدمير والبناء المتكرر سيؤدي في النهاية إلى انهيار جسد لين يانتيان

كل هذا كان تحت شرط أن لين يانتيان يملك القدرة على التعامل مع هذا الوضع للفترة الكافية إلى أن يصل إلى هذه النقطة لكن لين يانتيان لم يكن

رغم قدرات لين يانتيان التي لا تصدق إلا أن جسده يقيده دائما رغم أنه يستطيع التحكم بكل من تشي الموت والفوضى البدائية بسهولة تامة إلا أن جسده لن يتحمل كل هذا فلو كان أي شخص آخر في مستوى زراعة لين يانتيان الحالية لمات على الفور بمجرد أن وطأت قدماه هذه القاعة

رغم عدم رغبة لين يانتيان في ترك جنة الزراعة هذه إلا أنه لم يكن لديه خيار آخر أو أنه سيموت حقا إن استمر في البقاء

للوهلة الأولى بدت هذه مثل منطقة قتل طبيعي لأي شخص يدخل لأن لا أحد يستطيع تحمل هذه البيئة بجسده فقط ما لم يكن في غاية القوة لأن حماية الجسد بالتشي لا تعني شيئا في وجود تشي الموت والفوضى البداية ما لم يكن الفرد قادرا على التحكم بتشي الموت ويملك بعضا من الفوضى البدائية في جسده فمن المستحيل البقاء هنا طويلا

في مثل هذا الوضع ومهما بلغت قوة الشخص ما لم يتوفر على الشرطين السابقين فسيصل في النهاية إلى حدوده لذا لا يوجد خيار سوى المغادرة بأقصى سرعة

لكن لم يكن هناك أي مخرج يمكن رؤيته

كان هذا المكان معزولا عن العالم بالكامل، لم توجد أي أبواب يمكن عبورها حتى قوانين الفضاء لم تكن موجودة

منذ اللحظة التي دخل فيها لين يانتيان إلى هذا المكان أدرك أنه في مكان ما خراج عالم برج الحرية لأن هذا المكان يحتوي على جميع قوانين الداو السماوي باستثناء قانون الفضاء لمنع أي شخص من الرحيل

كانت استعادة لين يانتيان لزراعته الطبيعية دليلا على أن هذا المكان يخضع للداو السماوي عدى أن قانون الفضاء لم يكن موجودا على الإطلاق

كان هذا يعني شيئا واحد

من صنع هذا المكان يملك القوة على التداخل مع قوانين برج الحرية وكذلك التلاعب بحرية بقوانين الداو السماوي، شخص يستطيع محاربة السماوات نفسها

2019/12/24 · 639 مشاهدة · 1128 كلمة
RedNoble
نادي الروايات - 2024