وقفت وو شي بهدوء على الجانب لأنها لم تستطع البقاء جاثية على الأرض طويلا ولم تغادر لأنها أرادت أن ترى ما يمكن لهذا الشخص الذي جاء بعدها مباشرة قبل حتى أن تنزل هي وكان من الواضح انه يتحداها حتى أنه عاملها بازدراء

ورغم هدوء تعابير وجهها إلا أن عاصفة كانت داخل قلبها لأنها فكرت في احتمال لا يمكن تصوره ولم تجرأ على تصديقه أبدا وقد شاركتها زي يو نفس الرد إلا أنها كانت أكثر قبولا لهذه الحقيقة من وو شي لأنها عانت على يد لين يانتيان سابقا فما لم يكن هذا الشخص قمامة حقيقيا فهذا هو التفسير الوحيد

أما تشو منغ ومو شينغ هونغ فقد كان يراقبان بابتسامة ولم يتعبا أنفسهما بالتفكير والتخمين حتى ينتهي العرض ومهما كانت النتيجة فهما لن يصدما إطلاقا فقد تم تعليمهما منذ الطفولة أنه لا شيء مستحيل وطالما فكر عقلك في إمكانية ما فهذا يعني أنها موجودة مهما كانت الإحتمالية صغيرة لذا لن يتفاجأ أحد منهما مهما حصل

لم تتوقف المفاجأة هنا بل ظهر جدار عملاق حالك السواد لا يوجد به سوى مساحة ذهبية ضخمة تشبه المثلث عدى ذلك كان الجدار أكثر سوادا من الحبر الأسود

عند رؤية هذا الجدار بدأ الجميع بمن فيهم وو شي وزي يو بالنظر في الإتجاهات الأربعة

نظروا يمينا ثم يسارا ثم إلى الأعلى وحتى إلى الأسفل رغم أن الأخير كان تصرفا غبيا لكن من يلومهم؟ لم تكن عقولهم سليمة على الإطلاق حاليا بسبب ما يرونه

فقد لينغ تشنغ تشو ومجموعة طائفة المسار الواحد وبعض الشخصيات القليلة المختبأة في الظل لم يتعبوا أنفسهم بالنظر لأنهم أدركوا ما يوجد أمام أعينهم

" مـ ما هذا؟ لم لا يوجد شيء على الجدار الأبدي؟ ولم هو أسود هكذا؟ ألا يفترض أن يكون لونه ذهبيا؟ "

" لا أدري لكن ربما لا يكون هذا جدارا ذهبيا ألم ترى أن العمود الأسود لم يتفاعل سابقا؟ من الواضح أن هذا الشخص لا يجيد أيا من الفنون التسعة ربما هذا وهم من نوع ما "

" معك حق إنه حتى لا يجرأ على الإلتفاف كي لا يرى العالم وجهه لو كنت مكانه لغادرت على الفور لأنني لن أتحمل البقاء هنا أكثر "

" لكن ألا يفترض أن يموت إن لم يكن متقننا لأحد الفنون التسعة؟ لم ما يزال حيا؟ "

" هذا ..... " لم يستطع أحد الإجابة عن هذا السؤال لأنهم لا يعرفون أصلا ما يحدث

بعد بعض الصمت تحدث لين يانتيان أخيرا " ستدخلين الصدع المكاني معي أنت والفتاة التي تراقبك أو لا تحلمي بالإحتفاظ بذلك الحجر لحظة أخرى "

رغم أن كلام لين يانتيان كان موجها نحو وو شي إلا أنه لم ينظر إليها على الإطلاق كما لو أنها لا تستحق نظراته

تقلصت عينا وو شي بشدة من الصدمة لأنه لا يفترض أن يتمكن أي مخلوق من الشعور بوجود ذلك الحجر وحتى زي يو لا تعرف أنها تملكه فقط سيدها المتوفى كان يعرف لأنه من أعطاه لها فكيف عرف هذا الشخص؟

لين يانتيان " لست مهتما بالحصول على تلك الخردة عديمة الفائدة ولا نية لي بأخذه إن تبعتني بهدوء لكن هذا لا يعني أن الآخرين لا يريدونه خصوصا إن عرفوا أن المبجل في عيونهم هو مجرد شابة في مرحلة إنشاء الأساس "

كانت هذه مفاجأة أخرى لوو شي ففي هذا العالم لا لا يمكن الإحتفاظ بالزراعة التي كنت تملكها في الخارج لذا من المستحيل معرفة قوة الشخص لكنه كان فعلا قادرا على معرفة ذلك؟ عرفت وو شي أن المقاومة بلا فائدة وكذلك طرح الأسئلة هنا لذا لم تقل شيئا وذهبت للتحدث مع زي يو

" لم كل من يثيرون اهتمامك هم دائما نساء؟ هل أنت متأكد من أنك لا تتعمد ذلك؟ "

لم يستدر لين يانتيان لأنه عرف صاحب هذا الصوت وطبعا كانت لينغ تشنع تشو التي تقدمت هي الأخرى بنفس طريقة لين يانتيان دون أن يلاحظها أحد لأنهم لم يتعلموا درسهم بعد أو ربما ظنوا أن مثل هذا الأمر لن يتكرر لذا لم يلقوا له بالا

" لا تهم كم أعداد أمثالها لكن النوعية هي الأهم ومن بين جميع الذين قابلتهم قدرات هذه الفتاة تأتي في المركز الثالث لذا سيكون من الهدر تضييع قدراتها فكلما زاد أمثالها حصلت على المزيد من التسلية "

لينغ تشنغ شتو " هل تقوم بالترتيب؟ إذا ما هو ترتيبي؟ بما أنني زوجتك فأنا الأولى أليس كذلك؟ " لسبب ما كانت لينغ تشنغ تشو متلهفة لمعرفة ترتيبها بشكل خاص

لين يانتيان " نعم أنت الأولى " جعلت كلمات لين يانتيان هذه لينغ تشنغ تشو سعيدة وفخورة قليلا لكن النصف الثاني من كلامه قد حطمها " الأولى بين النساء لأن أفضل من قابلته كان رجلا "

حاكت لينغ تشنغ تشو حاجبيها قليلا وقالت بجدية " هل يمكن أن تخبرني بالفروقات بيننا؟ " أرادت لينغ تشنغ تشو معرفة سبب تفوق هذا الشخص عليها رغم امتلاكها دم لين يانتيان

صحيح أن دم لين يانتيان لن يزيد من المواهب بل فقط يمنح القدرة على زراعة كامل الفنون التسعة ومدى ما ستصل إليه يعتمد تماما على قدراتها إلا أن النقطة الأساسية كانت قدرتها على صقل دمه في المقام الأول

ابتسم لين يانتيان بسعادة قليلا وربما كانت أول مرة يبتسم هكذا منذ زمن فآخر مرة ابتسم فيها كانت بسبب قصة مثيرة للإهتمام قرأها منذ فترة طويلة لكن للأسف لم يتمكن أحد من رؤية هذه الإبتسامة الآن أو في الماضي

" من النادر أن تطلبي التوجيه بهذه الجدية لذا هذه المرة سأعطيك إجابة كاملة كمكافئة "

في العادة لا يعطي لين يانتيان أبدا أجوبة كاملة ومؤكدة بل يحافظ على بعض الأجزاء الغامضة كي تستنتجها لينغ تشنغ تشو بنفسها

" وو شي موهوبة لكنها تعتمد على كنز كما أنها تتدرب على سلاح هو السيف "

" أنت موهوبة رغم أنك تملكين دمي لكن فائدة دمي أقل بكثير من فائدة كنزها وأنت أكثر موهبة منها "

" أما الرجل الأفضل فهو يعتمد على نفسه بالكامل وموهوب أكثر منك بكثير ولا يستعمل أي سلاح والأهم أنه ذاتي التعليم "

" ..... "

لينغ تشنغ تشو " ماذا؟ هل هذا كل شيء؟ أليس هذا مختصرا بشدة؟ ألم تقل أنك ستعطيني شرحا مفصلا هذه المرة؟ أنت تخلف بوعدك أليس لديك أي كرامة؟ "

لين يانتيان " بالطبع لدي كرامة قلت أنني سأعطيك شرحا مفصلا عن سؤالك وسؤالك كان ' ما الفرق بيننا؟ ' وقد أخبرتك بالفرق فما الذي تريدينه أكثر؟ "

" أنت !! "

لين يانتيان " آآآآه، هل أردت مني إخبارك بالأساليب التي استعملوها؟ آسف هذا خارج نطاق السؤال عليك معرفة ما بين السطور بنفسك المرة القادمة حالي إعطاء سؤال شامل أكثر "

ابتسم لين يانتيان وهو يقول هذا ابتسامة راضية ومغرورة ولحسن الحظ كانت لينغ تشنغ تشو خلفه ولم ترى هذه الإبتسامة او أنها ستضربه حتما

لين يانتيان " حسنا فلتنهي أمورك واتبعيني سأذهب أولا " وأشار لين يانتيان نحو وو شي وزي يو التي لم تتعب نفسها بإخفاء الكراهية في عينيها

لينغ تشنغ تشو " لكن إن ذهبنا منفصلين ألن ينتهي بنا المطاف في أماكن مختلفة؟ "

لين يانتيان " لا بأس الحظ هو قوة أيضا ولا يوجد شخص محظوظ أكثر مني لذا لا تقلقي "

لم يكن لين يانتيان يمزح في كلامه فهو بالفعل يملك حظا عظيما وطالما ليست معجزة ما فالحظ سيبتسم له دائما كما حدث في الكازينو سابقا

بعد ذلك دخل لين يانتيان وخلفه وو شي وزي يو بينما توجهت لينغ تشنغ تشو إلى العمود الأسود

تشو منغ " هذا أكثر مما توقعته بكثير "

مو شينغ هونغ " نعم بالتفكير أن جداره الأبدي لا يملك أي حدود إلى أي مدى وصل فهمه للفنون التسعة لدرجة أن العمود الأسود لا يستطيع قياسها؟ هذا مجنون "

السبب وراء عدم تفاعل العمود الأسود هو أنه لم يستطع قياس فهم لين يانتيان مما أدى إلى ظهور جدار أبدي لا محدود أو على الأقل لم يتمكنوا من رؤية نهايته على الإطلاق لدرجة أن حرفا من اسم لين يانتيان كان ممتدا على مرمى البصر في كل الإتجاهات الأربعة مما جعل الجدار يبددوا أسودا ولولا المنطقة الذهبية التي تشبه المثلث والتي هي على الأرجح انحناءة في اسم لين يانتيان لما تأكدوا من هذه الفكرة

2019/12/23 · 658 مشاهدة · 1254 كلمة
RedNoble
نادي الروايات - 2024