سار لين يانتيان نحو العمود الأسود معطيا وو شي لمحة سريعة فقط قبل أن يبعد نظره عنها كما لو أنه يزدريها ولا يرغب في النظر إليها

" من هذا؟ لم صعد الآن قبل أن تزل المبجلة وو؟ هل يريد الموت؟ "

سابقا لم يجرأ أحد على التعليق حول ما يحصل لوو شي لأنه في أعينهم هي الآن كيان لا يمكن المساس به حتى أنهم بدئوا في مناداتها بالمبجلة وو لأنهم لم يجرؤوا على مناداتها بالكبيرة أو الجنية لكن لين يانتيان كان مختلفا لأن الصعود الآن لا يختلف عن صفعها في وجهها مباشرة

" لا أعرف لكنه لن يعيش طويلا لأنه أهان المبجلة وو "

لكن شخصا قد تكهن وقال " ربما يكون من معارفها لهذا تجرأ على الصعود في مثل هذا الوقت "

نال هذا التفسير قبولا كبيرا لأنه لا يوجد من بين الحضور شخص مجنون كفاية ليقف أمام وو شي التي كانت جاثية على الأرض الآن ما لم يكن من معارفها أو أنه فقط يسعى خلف موته

للأسف لم يتمكن أحد من تحديد هويته لأنه لا أحد قد لاحظه حتى أصبح قريبا من وو شي لذا فكل ما رأوه كان ظهر لين يانتيان ولم يتمكن أي شخص باستثناء وو شي التي كانت أمامه من إلقاء نظرة عى وجهه لكنهم لم يتعبوا أنفسهم أصلا بالتكهن لأنه لو كان حقا من معارف وو شي فهم على الأرجح لن يعرفوه فإن لم يعرفوا وو شي فبالطبع لن يعرفوا شخصا تعرفه هي من مستواها

لكن هذا لا يعني أن الجميع لن يعرفه فقط من ظهره

" أليس هذا لين يانتيان؟ إنه حي بعد كل شيء " تحدث مو شينغ هونغ بتسلية كما لو أنه يتوقع عرضا رائعا

تشو منغ " نعم إنه هو رغم أنني لا أستطيع رؤية وجهه إلا أنني متأكد من ذلك، يبدوا أن هذه الفتاة قد اشعلت حس التنافس داخله "

مو شينغ هونغ " هههههه نعم يبدوا أنه لم يستطع انتظار دوره كي يظهر قدراته لأنها قد تدخل الصدع المكاني دون أن ترى ما الذي يستطيع فعله "

تشو منغ " إذا هل تعتقد أنه يستطيع الفوز عليها؟ ما رأيك برهان؟ "

كان مو شينغ هونغ متحمسا قليلا وقال بسرعة مع نظرة غريبة " طبعا وسيكون رهاننا المعتاد " صمت مو شينغ هونغ قليلا للتفكير قبل أن يقول " على الأرجح أن هذه هي مرته الأولى هنا فنحن لم نره هنا المرة السابقة لذا أراهن أن جداره سيكون ثمن جدار شيي شن مو "

تفاجأ تشو منغ قليلا وقال " أليس هذا تقييما عاليا للغاية؟ لا أعتقد أنه سيتجاوز هذه الفتاة بكثير من الواضح أنه ليس هادئا بالنظر إلى طريقته في المشي قد لا يبدو مختلفا لكنني أتذكر جيدا مشيته الواثقة كما لو أنه لا يهتم إن انهارت السماء أو انشقت الأرض لكنه حتما ليس هادئا الآن لأنه واجه أخيرا شخصا يمكن أن يهدده وينافسه لذا لا أعتقد أن الفرق بينهما كبير للغاية وعلى الأرجح سيفوز بفارق صغير هذا إن لم يخسر"

بعد الاستماع إلى هذا لعن مو شينغ هونغ في قلبه ' هل أنت مطارد مجنون أم ماذا؟ قابلته لوقت قصير للغاية لكنك بالفعل تتذكر طريقة مشيه وتقول ذلك بثقة كبيرة؟ '

في الواقع لم يختلف كلاهما في الرأي كثيرا لأن كلاهما لا يملك شكا في أن لين يانتيان يتقن الفنون التسعة بالكامل حتى أن مو شينغ هونغ اقتنع بكلام تشو منغ واعتقد أنه سيخسر

لكن الحقيقة كانت بعيدة كل البعد عما يعتقده كلاهما

وقف لين يانتيان بهدوء أمام العمود الأسود ثم مد يده ووضعها عليه تحت نظرات الجميع

' إنه هو !! لا يمكن أن أكون مخطئة ربما تغير شكله لكنني لن انسى أبدا هذا الحضور "

صرت زي يو أسنانها بشدة لأنها لم تستطع قمع كراهيتها للين يانتيان الذي دمر أملها في التقدم أكثر وزراعة كل الفنون التسعة فبسبب الهزيمة الساحقة التي تعرضت لها واللعب بها كالأطفال لم تعد قادرة على الزراعة بهدوء فزراعتها لم تتقدم على الإطلاق لخمس سنوات كاملة بسبب انهيار قلب الداو الخاص بها

' همبف، تتصرف كأنك كل شيء صحيح؟ دعني أرى ما تستطيع فعله أرفض التصديق أنك تستطيع التفوق على الأخت وو شي '

بعد أن وضع لين يانتيان يده على العمود الأسود بلحظات لم يحدث أي شيء، لم يكن هناك أي ضوء من أي نوع أو أي ظاهرة غريبة أو أي تغيير يذكر لأكثر من دقيقة

" هاهاهاهاها وهنا اعتقدت أنه كان خبيرا ما لكن اتضح في النهاية أنه مجرد قمامة "

" صحيح إنه لا يملك أي إتقان لأي من الفنون التسعة على الإطلاق لكنه يجرأ في الواقع على الصعود؟ كيف وصل إلى هنا من الأساس؟ "

" ربما كان خائفا من دخول أي من البوابات وجاء إلى هنا بالصدفة "

" صحيح أنت محق هههههههههه "

كان هذا رد فعل الجيل الشاب فلا شيء يسعدهم أكثر من الشعور بالتفوق على الآخرين وبالطبع كان لدى الشيوخ وسادة الطوائف تفكير مختلف فالجميع قد أعلم بكيفية عمل العمود الأسود سابقا وحتى لو لم يعرف فقد مرت فترة والناس تصعد لذا يفترض أن أي شخص قادر على فهم ما يجري

إضافة إلى ذلك بعد العرض الذي قدمته وو شي من يجرأ على الصعود في هذا الوقت؟ خصوصا وأن رد فعل الجميع كان الخوف لذا حتى لو كان هذا الشخص جاهلا بالكامل لما يحصل فقد كان بإمكانه الإستماع إلى حوارات الأشخاص من حوله لذا لا يفترض أن يرتكب مثل هذه الحماقة صحيح؟ إلا إذا كان مجنونا ووصل إلى هنا بالصدفة لكن ما نوع الحظ المطلوب لتحقيق هذا الإنجاز؟

لم تصدق زي يو أن لين يانتيان سيء على الإطلاق حتى لو تم ضربها حتى الموت فهل يعقل أن تهزم على يد نملة لا تملك أي فهم للفنون التسعة؟ لذا فقد استمرت في الإنتظار لأنها لم تصدق ذلك واعتقدت أنه يلعب حيلة ما

وو شي أيضا لم تصدق ذلك فرغم أنها لا تعرف أي شيء عن لين يانتيان إلا أن هالته واحدها تثبت أنه ليس شخصا عاديا على الإطلاق

فقط لينغ تشنغ تشو وجماعة طائفة المسار الواحد كانوا واقفين مع ابتسامات في انتظار العرض خصوصا لينغ تشنغ تشو التي بالنظر لمعرفتها بلين يانتيان فقد عرفت تماما ما يجري وسخرت من التفكير الساذج لهؤلاء الناس

ولم يخب ظنهم في لين يانتيان أبدا

من دون أي سابق إنذار ظهر الجدار الأبدي ل شيي شن مو و وو شي وانهارا بلمح البصر من دون أي تشقق أو اهتزاز أو أي آثار

انهار الجداران بالكامل تماما مثل ألعاب تركيب الأطفال أو برج مصنوع من أوراق اللعب كما لو أن عمرهما قد انتهى لم تسقط قطع الجدارين على الأرض بل تحولوا إلى غبار يتناثر في الهواء

كان الأمر سريعا ومفاجئا لدرجة أن لا أحد كان قادرا على التفاعل مع ما حصل فقد كانوا في خضم سخريتهم من لين يانتيان في لحظة ليجدوا أن الجدارين الأبدين الذي يفترض أن يظلا واقفين لمليارات السنين قد تحولا إلى غبار متناثر بهذه البساطة

2019/12/23 · 629 مشاهدة · 1069 كلمة
RedNoble
نادي الروايات - 2024