في طريق متعرج المسالك وسط غابة كثيفة ترى أمازاكي بملامح منزعجة, و ليس السبب هو حرارة الشمس و لاالطريق الطويلة دون الحاجة للسؤال أكثر فقط برؤيته تستطيع أن تحزر ما يزعجه

لقد كانت سيلينا المستلقية على ظهره بملامح مرتاحة غير مكثرثة بنزعاجه وبتسامة خفيفة وساحرة تطغى على ملامحها

لما هي على ظهره؟ كيف وصلت الأمور لهذا الحد؟ حتى أمازاكي لايعلم, كل ما يتذكره هو أنه حاول السخرية منها قليلا لكن لسبب ما قلبت كلماته لتصبح ما عليه الأن

[لربما يجدر بي التوقف عن السخرية منها…]

قالها في نفسه بينما تنهد بستسلام

“عزيزي!”

نادت عليه بهمس بعدما إقتربت من أذنه

“ماذا؟”

رد عليها بنبرة غير مبالية

“بما أننا أمام رحلة طويلة لما لانتحدث قليلا”

“عن ماذا بالضبط؟”

“عن إهتماماتنا أحلامنا شيء كهذا…أو مهلا ماذا لو جعلنا الأمر أشبه بلعبة حيث كل واحد منا يسأل سؤالا واحد في كل دور بالتناوب”

“أتظنين أن هذا وقت التعارف؟”

“لاتكن نكدا هكذا, إذا ما لم يكن الأن فمتى إذن…فقط إعتبر الأمر كطريقة لتسريع الوقت”

“….”

لم يجب وأخذ يفكر بالأمر

“أعلم ما تفكر به ولاتقلق لن نسأل أسئلتا شخصية جدا أو محرجة وكما أنك تملك الحق في عدم الإجابة”

[فقط ما الذي تخطط له الأن]

“*تنهد* حسنا”

“جيد…إذن سأبدأ أنا أولا”

أخذت تفكر مع نفسها بصمت لفترة من الزمن حتى أنها جعلت أمازاكي غير مرتاحا بهذا فحسب شخصيتها لابد أنها تريد إستخراج أكبر قدر من المعلومات منه…أو على الأقل هذا ما يفكر به

“…هل…أنت حقا بشري”

ما إن سمع سؤالها حتى أنه توقف وإلتفت ينظر لها

“عزيزتي…هل تعبثين معي؟”

“أنت تعلم أنني لست من ذالك النوع عزيزي”

“إذن هل تسخرين مني؟”

“أنت تبالغ في التفكير فقط…لكن بما أن الإجابة أصبحت واضحة دورك هو التالي”

“دوري الأن إذن…هممم, حسنا…هل أنت حقا أميرة؟”

“عزيزي…هذا السؤال…نوعا ما أشعر وكأنك تهينني بهذا…”

“الأن نشترك نفس الشعور عزيزتي”

“هاااااه…يبدو أننا لن نصل لشيء إذا تابع الأمر على هذا الحال”

قالتها بينما تتنهد ثم أكملت

“لنجعل الأسئلة جادتا قليلا”

“أليست كذالك بالفعل؟”

قالها أمازاكي بسخرية إلا أنها تجاهلته وسألت

“ماهو طموحك؟”

“طموحي؟”

“أجل. ما الذي تنوي فعله مستقبلك؟ هدفك؟ شيء كهذا..”

“حسنا, ليس بالشيء المميز حقا…فقط أتجول هنا وهناك, أجمع مايكفيني من المال, وبعدها أستقر”

قالها بنبرة لامبالية ومن ثم هز كتفيه

“هممم..”

“ماذا اللأن؟”

“لا شيء…الأمر فقط أنني كنت أتوقع شيئا أكبر”

“عذرا لتخييب ظنك إذن, عزيزتي”

“لم أقل أنني كذالك, بل على على العكس أنا نوعا ما مرتاحة قليلا”

“مرتاحة؟ لأي سبب؟”

“آه, أسفة هذا سؤال شخصي لذا لن أجيب عنه”

“….”

[أهو كذالك!؟؟]

لم يفكر بالأمر كثيرا وسأل

“وماذا عنك أيتها الأميرة الجميلة ما هو طموحك؟”

“عزيزي…نبرتك هذه توحي بالإزدراء…”

“أنت تتخيلين الأمر فقط”

“حسنا لايهم, طموحي إذن…هناك الكثير, لكن أهمها على ما أعتقد إيجاد شيء فقدته كي أفي بوعدي, أما الأخر فأنا أعمل عليه الأن”

قالت جملتها الأخيرة بينما تنظر له ببتسامة دافئة على ملامحها

“إجابة مخادعة إذن, ألا يعتبر إعطاء إجابة غامضة غشا؟”

“حقا!؟ لما تظن هذا؟ أنا لم أكذب, أنت فقط لم تفهم ما أعنيه”

“إذن هل يحق لي الإجابة بنفس الطريقة أيضا”

“هيا, ليس عليك أخذ هذا على محمل شخصي عزيزي…الأمر فقط هو أنه سر”

“أرى أنك تخفين العديد من الأسرار عزيزتي”

“ليس الأمر وكأنني الوحيدة التي تفعل ذالك…عزيزي”

قالتها بعدما إقتربت من أذنه بنبرة خبيثة

[كما توقعت… هذه الفتاة حقا مخيفة]

قالها في نفسه بينما يبتسم

“تك! تك! تك!”

بينما هما وسط حديثهم لفت إنتباههم صوت قادم خلفهم, الصوت كان أشبه بصوت قوي لحوافر الأحصنة

إلتفت كل من سيلينا وأمازاكي نحو مصدر الصوت بفضول وتماما كما توقعا, لقد كانت عربة تجرها أحصنة سوداء اللون بسرعة جنونية حسب معرفة أمازاكي يبدو أنهم أحصنة روزان

تحرك أمازاكي جانبا مفسحا للعربة المجال ومتجاهلا إياها, إلا أن العربة توقفت بعدما وصلت إليهم, هذا جعل كل من أمازاكي وسيلينا ينظرون لبعضهم بحيرة

“باااخ!”(صوت فتح قوي)

بصوت فتح قوي خرجت فتاة بشعر أزرق يميل للسواد بملامح قلقة ومذعورة من العربة…أجل لقد كانت أنابيل

“أميرة!…سعادة الأميرة!…حمدا لله, أنت بخير…لقد كنت قلقتا بعدما رأيت عربتك محطمتا وكل تلك الدماء…ما الذي حدث!؟ هل كان حادثا!؟ هل تعرضت للهجوم!؟…و…و…..و…..”

بينما بدأت تهدأ لاحظت أخيرا أمازاكي الذي كان يحمل سيلينا

“أنت!….أمازاكي!… ما..ما الذي تفعله للأميرة!, أنزلها حالا!!”

قالتها بملامح غاضبة ومتوترة في نفس الوقت, الإحتكاك بالعائلة الملكية هي جريمة يمكن أن تفقد رأسك بسببها

نظر لها أمازاكي بملامح غبية متجاهلا كلامها فبعد كل شيء هو لايستطيع قرائة الأفكار ليعلم ما تفكر به وكما أنه حاول سابقا إنزالها بلا جدوى, أما بالنسبة لسيلينا

“تشييه!”

فرقعت لسانها بغضب وبصوت خافت ثم عادت لملامحها الباردة المعتادة ثم نزلت بهدوء

هذا جعل أمازاكي مصدوما للحظة

[هاه؟ غاضبة؟ طوال هذا الوقت وأنا أتعب نفسي في محاولة إغضابها ولم أنجح, ولكن هذه الغبية تمكنت من ذالك بجملة صغيرة كهذه…ماهذا؟..ماهذا الشعور؟ أشعر وكأنه تمت هزيمتي…]

قبل أنت يدري أخذ ينظر لأنابيل بنظرات تفحصية

[هل أسأت تقديرها ياترى؟]

“ما..ما الذي تنظر له؟”

قالتها أنابيل بنبرة متوترة وحائرة بعد ملاحظتها لتحديقات أمازاكي المطولة بل وحتى أنها تراجعت خطوتا للخلف فقط للإحتياط

“لاشيء…”

بدون أن يقول أي شيء أخر, هز رأسه قليلا ثم أخذ بالصعود للعربة

“آه مهـ….”

أرادت أن توقفه, فبالنسبة لها هذه كانت فرصتا ذهبية لترد له الدين لكل سخرياته السابقة…لكن بعدما رأت سيلينا تصعد معه إختارت إقفال فمها…لاتعلم لماذا, لكنها شعرت أن الأمور ستنقلب ضدها إذا تحدثث الأن لسبب ما

“ماذا؟ ألن تصعدي؟”

قالها أمازاكي بينما ينظر لها من النافذة وعلى وجهه إبتسامة ساخرة, فقط رؤيتها لتلك الإبتسامة جعل دمائها تغلي من الغضب مجددا, إلا أنها تحملت وبلعت غضبها فهي لاتريد أن تخسر ماء وجهها أمام الأميرة

“آه تبا!…أنا قادمة!”

دخلت العربة وجلست بجانب سيلينا بينما أخذت ترمق أمازاكي بنظرات حقودة

لكن أمازاكي لم يهتم بنظراتها وأخذ يتأمل المنظر من النافذة…أو على الأقل هكذا سيظن الجميع

[أنا لبتأكيد سأتذكر الطريق هذه المرة]

هذا ما أقسم عليه أمازاكي مع نفسه

…………………………………………

طوال الطريق الجو ظل صامتا داخل العربة

أمازاكي مشغول بتذكر الطريق بينما سيلينا تلهي نفسها في أحد الكتب…أما أنابيل فعلى عكسهما لم تكن مرتاحتا بهذا الصمت فقد كان هذا هذا الجو صامت بالنسبة لها ثقيلا جدا, لذا كانت مرارا وتكرارا تأخذ المبادرة للتحدث لسيلينا إلا أن هذه الأخيرة تابعت تجاهلها وكأنها لم تسمعها, وفي النهاية لم تجد غير الإستسلام وإخفاظ رأسها واللعب بأصابعها أملا في أن يمر الوقت بشكل أسرع هكذا

وبالفعل لم يمر الكثير قبل أن يصلو للأكادمية وتتوقف العربة

*تنهد*

تنهدت أنابيل برتياح أخيرا فهي حقا لا تسطيع تحمل مثل هذه الأجواء لوقت طويل

“آه…سعادة الأميرة, ستحتاجين إبلاغ الأكادمية عن ذالك الهجوم كي يتم التحقيق في السبب والفاعل كي…”

“لاحاجة لذالك”

قاطعتها بنبرة باردة

“لكن سعادة الأميرة يجب…”

“لقد قلت…لا حاجة لذالك!”

قالتها بنبرة أبرد من السابق ثم أخذت طريقها نحو المسكن مع أمازاكي

[التحقيق في الأمر قد يكشف عن مهمتي…وكما أنني أملك بالفعل فكرتا عن هوية المتسبب بهذا]

قالتها سيلينا في نفسها بنبرة هادئة بينما شكلت قبضة في يدها

……………………………………………

في مكان قريب أشبه بمشفى بسبب رائحة الأعشاب الطبية والمصابين في أنحائه, وبالضبط داخل غرفة واسعة, تجلس فتاة جميلة المظهر على سرير أبيض بشعر أخضر ينساب بين كتفيها بشكل جميل وعينان بنفسجيتان ساحرتان بعل سطوع أشعة الشمس عليهما

وبالفعل لقد كانت لورين تحدق في السماء بملامح فارغة من النافذة

“ملل…”

تمتمت بهذه الكلمة بنبرة منزعجة

“دق! دق! دق!”

صوت طرق مفاجيء جعل عيناها يلمعان

“أدخل “

بعد قولها لهذه الكلمات فتح الباب ودخل فتى وفتاة

الفتى كان له شعر أخضر شائك للأعلى بشكل يتناسب مع وجهه الوسيم وعينان بنفسجيتان مشابهة للورين..هذا بالطبع لأنه أخوها التوأم غيليس

أما الفتاة فتملك شعرا برتقاليا يبدو لامعا بسبب إنعكاس ضوء الشمس عليه. وأجل لقد كانت ستيلا

(لمن لايتذكر ستيلا: هي التي قامت بخيانة رودينا أثناء هجوم الذئاب داخل الإختبار…يمكنكم العودة للفصل 21 لتفاصيل أوضح)

“بففف…ألست متأخرا جدا يا أخي صغير”

قالتها بنبرة مستفزة بعدما رأته يدخل بملامح منزعجة

“أنت…!”

قالها بنبرة غاضبة بينما يصر على أسنانه

“همم؟ أنا ماذا؟…هيا…هيا قلها يا أخي صغير…فقد كان هذا رهاننا بعد كل شيء”

“أ…أ…أو…أوني..ساما…”

قالها بينما جسده بأكمله يرتجف من شدة الغضب…فبعد كل شيء هذا كان رهانهما الفائز فيه يجب أن ينادي الأخر بلقب الإحترام

“آآآآآآآآآآه لقد كان هذا جميلا, إذن هذه هي لذة الإنتصار…مرة أخرى أخي صغير قلها مجددا”

“لاتبالغي.. في الأمر!”

هو حقا يتمنى أن يوسعها ضربا

“مبالغة!؟ أين المبالغة في هذا؟ ألا يحق للفائز الإستمتاع بجائزه, أو هل ستتراجع عن كلمتك…؟”

قالتها بنبرة ساخرة فهي حقا تريد الإستمتاع بهذه اللحظة لأقصى درجة

“….”

لم يجد ما يقوله غير بلع غضبه, هذه خسارته لذا عليه تقبلها حتى لو كانت من قبل أكثر شخص يكرهه في هذا العالم

“آه!…بالمناسبة, من هذه الفتاة؟”

من شدة إستمتاعها لم تلحظ الفتاة التي تقف خلفه

“همم!؟ أه, أجل إسمها ستيلا… شخص إلتقيته أثناء الإختبار”

أجابها بنبرة لامبالية

“همممممممم هكذا إذن…أثناء الإختبار….القرد الصغير أصبح غوريلا هاهاهاها”

قالتها بنبرة ساخرة ثم إنفجرت ضاحكة

“هاي!…لاتدعي أي أفكار غريبة تدخل دماغك الصغير ذاك وإلا قد ينفجر… بقرة ساما!”

قالها غيلييس بنبرة ساخرة وغاضبة

“بما ناديتني الأن أيها الغوريلا!”

قالتها بعدما رمقته بنظرات حادة وباردة

“هاه…ماذا؟ هل أصبحت صماء الأن بقرة ساما…أتريدين مني أن أحضر لكي بيطريا ليفحصك”

لم يتراجع وأخذ يرمقها بنفس النظرات أيضا مما جعل ملامحها مظلمتا من شدة غضبها

“يبدو أنك أكثرث من تناول الموز ونسيت مكانتك أيتها غوريلا”

قالتها بعدما سحبت رمحها

“همم.. أعتقد أنه أنت من تناول عشبتا سامة وأخذت تخرفين…بقرة ساما”

هو أيضا سحب سيفه

“كلاكما أوقفا هذا!!”

بعدما كان يبدو وكأن قتالا على وشك أن ينفجر قاطعهما صوت قوي من المدخل

بعد إلتفاتهما وجدو أنها كانت أنابيل ليعيدو أسلحتهم بسرعة

“إنه خطؤه!”

“إنه خطؤها!”

كلاهما قالاها في نفس الوقت بنية تبريء نفسيهما

“*تنهد* أنتما دائما هكذا, جديا متى ستتوافقان”

“همب!, ربما بعدما يتطور من سلالة القرود ويصبح إنسانا”

قالتها لورين بنبرة ساخرة

“أنت…!”

برؤية خلافهما هذا قرت أنابيل الإستسلام فقط إلا أنها لاحظت أخيرا ستيلا الواقفة خلف غلييس بشكل متوتر يبدو أنها لم تتوقع هذا الجو بين الأخوين

“إعذريني على عدم تقديم نفسي, إسمي أنابيل كريستيل وأنت ما إسمك؟”

قالتها أنابيل وعلى وجهها إبتسامة خفيفة بعدما تقدمت نحو ستيلا

“آه أنا؟…أنا ستيلا ريتشر تشرفت بمعرفتك أنابيل ساما”

أجابتها بصوت متوتر حتى أنها إنحنت إحتراما لها فبعد كل شيء هي تعلم أن عائلة كريستيل هي أحد العائلات الخمس الأكثر نفوذا

“لا حاجة لمناداتي هكذا فنحن في نفس عمر على ما أعتقد”

“آه حـ..حسنا”

“أرأيت أيتها الهمجية! أنظري جيدا وتعلمي كيف يقدم الناس أنفسهم, لكن لربما أطلب الكثير من مجرد بقرة لاتعلم شيئا غير تناول العشب والنوم”

قالها غليس بنبرة ساخرة للورين بينما يشير لأنابيل

“أيها لـ….!”

[يالهي متى سيتوقفان]

××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××

giliss

أحمم…آآآه حسنا…أعلم, لقد تأخرت…ماذا أقول… لادين على الإمتحانات -_-

لذا أسف؟

(سأحاول من الأن فصاعدا البقاء على جدول فصل في الأسبوع)

لدعمي ودعم الرواية من هنا

http://bc.vc/SHlAS25

شكرا لدعمكم

ولاتبخلو علي بآرائكم

Satou تأليف

2018/04/13 · 2,269 مشاهدة · 1676 كلمة
Satou
نادي الروايات - 2024