41 - المراكز الثلاث الأولى

برؤية جميع الحاضرين لهذه الكنوز سيطرت الصدمة والدهشة على ملامحهم, إلا أنها سريعا ما تحولت لشجع وطمع…

لكن كان هناك إستثناء واحد… أمازاكي

[ما الذي يجري؟]

لم يفهم مايحدث, أجل يستطيع رؤية ملامح الشجع التي تسيطر على ملامح الجميع من الحوله لكنه فشل في معرفة السبب, حتى بالنظر لأحد الغرف التي يحدقون بها كل ما يراه هو سيف قديم وفي غرفة أخرى هناك قلادة صغيرة بل وحتى هناك غرف تحوي كتبا قديمة…بختصار مهما حدق بهم هم لايبدون بالشيء الثمين, أو بالأحرى يبدون أكثر كخردة

[لما هذه الخردة هي كنوز في أعينهم؟] هذا ما يتمنى أمازاكي فهمه

بينما لايزال أمازاكي حائرا مع نفسه أخذ بعض الحاضرين بالركض متوجهين لأحد الغرف بالفعل خوفا أن يسبقهم لهم أحد أخر

“تااااااان!!”

ما إن وصل احدهم وحاول الدخول حتى إصتدم بشيء ما أوقفه وسقط للخلف متألما…شيء اشبه بحاجز

“ماكان هذا؟”

ولم يكن بمفرده عندما إلتفت للأخرين وجدهم مثله ممدين على الأرض بملامح متألمة وحائرة

“طاااف! طاااف!” (صوت تصفيق)

فجأتا تصفيقتين خفيفتين من المدير أعادت إنتباه جميع الحاضرين إليه

“حسنا حسنا…لاتفرطو في الحماس كثيرا وإلا قد تؤذون أنفسكم”

قالها بنبرة غير مكثرة وساخرة وكأن ماقامو به كان متوقعا

بعد صمت قصير و بفرقعة من أصابعه أخذت تلك الحواجز الخفية تظهر ببطء تدريجيا…بالنظر إليها الأن كانت تبدو أشبه بجدران هلامية شفافة إلا أنها من خلال تجربة خاصة علمو أنها قاسية كالمعدن, الملفت للنظر أكثر هو أنها كانت مختلفة عن بعضها, أو على الأقل منقسمة لصنفين, بعضها ذي لون بنفسجي غامق والأخر ذي لون أبيض باهت

“قبل أن أشرح لكم مايجري هناك شيء يجب أن أعلنه …في الواقع هو شيء كدت أنسى أمره”

“آآآححم آحم, سأعلن الان عن الفائزين بالمراكز الثلاث الاولى فلهم دور فيما سيأتي لاحقا…وأيضا لابد أنكم تتسائلون عن هويتهم أيضا, أو على الأقل عن صاحب المركز الأول~”

قال جملته الأخيرة وإبتسامة خبيثة على وجهه

ما إن سمع الجميع جملته الأخيرة حتى فهمو ما تعنيه كلماته أو يجب القول تذكرو, ففي بداية الإختبار أعلن المدير أن صاحب المركز الأول سيحصل على موعد مع أي كان من فئة المترشحين

غير قادرين على الإنتظار أكثر, أخذو يحدقون في بعضهم محاولين حزر من المحظوظ بينهم بنظرات مليئة بنية القتل…لأنه أيا من كان هو بالتأكيد سيذهب في موعد مع الأميرة

“صاحب المركز الأول هو…”

“تك!” (صوت فرقعة الأصابع)

بفرقعة من أصابعه أخذ ضوء أحمر يشع بقوة بين الحضور جاذبا أنظار الجميع إليه

برؤيتهم صاحب الضوء تنهد نصف الحضور برتياح أو يجب القول من جانب الذكور فقط

“سيلينا شيلفارين!”

وبالفعل كما صرح المدير…لقد كانت سيلينا أميرة الجان

“فيوووه..يبدو أن أميرتنا هي الفائزة, جديا يارجل شعرت أن قلبي سيتوقف للحظة هنا”

قالها أحد الحضور بملامح مرتاحة يبدو أنه أحد المعجبين بالأميرة

“من الأفضل أن تعد نفسك لهذا إذن”

قالها شخص بجانبه بينما يربت على كتفه

“همم؟ ماذا تقصد بهذا يا رولي؟”

رولي كان صديق طفولته وقد تجاوزا الإختبار معا لذا هما مقربان من بعضهما

“ألم تدرك الأمر بعد؟ يبدو لي أن تفكيرك محدود كالعادة يا صديقي راش”

“….”

“مازلت لم تفهم؟ حسنا ما رأيك؟ سأعطيك تلميحا…هي الفائزة بالمركز الأول أليس كذالك؟”

“حسنا أجل هذا واضح, أي نوع من تلميحات يفترض أن يعنيه هذا”

“يإلهي كم أنت غبي”

“رولي بدون لف أو دوران فقد بدأت تلعب بأعصابي أتعلم هذا, إذا كان لديك ماتقوله فقله مباشرتا “

“*تنهد*…هذا يعني ببساطة أنها تستطيع إختيار من تريد”

أجابه بملامح مستسلمة بينما يضع يده على وجهه

“آه!…أجل! أنت محق! كيف لي أن أغفل عن شيء كهذا, إذن هذا يعني أنني ما أزال أملك فرصة أليس كذالك؟”

“…أتعلم….أنا الأن أتسائل حقا لما نحن أصدقاء”

“هاه!؟ رولي, ما الذي تعنيه بهذا؟”

“….”

لم يبالي رولي بالرد عليه وأخذ يبتعد عنه

“هاي رولي إنتظر, أخبرني ما الذي كنت تعنيه؟”

أخذ راش يتبعه

قليلا ما كانت تعلمه سيلينا أنها الأن محور حديث الحاضرين, أو ربما لن تكثرث حتى لو علمت فبالنظر لملامحها يبدو أن لديها خططا خاصتا بها في ما يتجلى هذا الموضوع

[في النهاية…لربما الموعد ليس بالفكرة السيئة]

قالتها مع نفسها ببتسامة خفيفة على ملامحها بينما تنظر لبطاقتها التي تشع بضوء أحمر

“صاحب المركز الثاني هو…”

بينما الجميع مايزال غارقا في صخبه أخذ المدير يعلن بالفعل عن صاحب المركز الثاني

“تك!” (صوت فرقعة الأصابع)

ومجددا كالسابق أخذ ضوء أخضر يشع بين الحضور في بقعة مختلفة…بالنظر لتلك البقعة ترى ذالك الضوء يشع بين يدي فتاة أخرى بشعر أزرق مائل للسواد

“أنابيل كريستيل!”

وتماما كما قال المدير لقد كانت أنابيل وعلى وجهها ملامح الفخر والسعادة بينما تنظر لبطاقتها

“إذن فقد كنتِ محقةً يا أنابيل في حصولك على المركز الثاني”

قالتها لورين بنبرة متفاجئة

أجل الأمر كما أخبرتك بالفعل فلما تبدين متفاجئة؟… أيعقل أنك لم تصدقيني؟

قالتها أنابيل بنبرة متشككة

“آآآه..ماذا؟ أ-أجل بالطبع صدقتك…لكن رؤية الأمر يحدث حقا مايزال صادما”

قالتها لورين في محاولة لتوضيح نفسها

“….”

لم تقل أنابيل شيئا وأخذت ترمق لورين بنظرات متشككة وكأن جوابها ذاك لم يقنعها على الإطلاق بالأحرى ألايعني جوابها أنها لم تكن تصدقها في النهاية الأمر

برؤية لورين لنظرات أنابيل أخذت المبادرة في الحديث وتغيير الموضوع

“آآآم,دعينا من هذا الأمر الأن لقد قلت سابقا أن صاحب المركز الثالث هو ذالك الفتى الي ساعدني أليس كذالك؟…أعتقد أنها فرصة جيدة لإيجاده بين هذه الحشود فأنا لاأزال لم أشكره بعد”

ما إن ذكرت ذالك الفتى حتى أخذت ملامح الغضب والغيظ ترتسم على وجه أنابيل

“كم من مرة يجب أن أقولها…لاحاجة لإتعاب نفسك مع لعين مثله فهو لايستحق ذالك, شكره سيجعل أكثر غرورا فقط”

“أنا حقا لاأزال لا أفهم لما أنت غاضبة منه لهذه الدرجة”

“هذا لأنك لاتعلمين كم هي بغيضة شخصيته, فقط صدقيني ولا تذهبي وإلاستندمين على هذا طوال حياتك”

“إيه؟؟ طوال حياتي؟؟ ألا تظنين أنك تبالغين في الأمر قليلا هنا, تتحدثين وكأنني على وشك القيام بغلطة العمر, كل ما سأفعله هو شكره فقط ليس الأمر وكأنني أفكر بمواعدتـ-…”

فجأتا توقفت لورين قبل أن تكمل جملتها بينما دخلت حالتا من التفكير العميق

[مهلا لحظة…كيف لم ألاحظ هذا من قبل… أيعقل أنها…مهتمة به؟, أجل إذا كان الأمر كذالك فهذا يفسر رغبتها في منعي من مقابلته…لابد أنها تخشى أن يعجب بي, فوفوفوفو… يالها من ظريفة, كان عليها أن تخبرني بالأمر مباشرتا فقط]

” ما الأمر؟ لما صمت فجأتا؟… وأيضا تلك الإبتسامة على وجهك تخيفني نوعا ما”

سألت أنابيل بتوتر وحيرة غير عالمة بسوء الفهم الكبير لدى لورين

“آه.. أسفة أسفة.. لقد كنت فقط أفكر أنه لربما أنت محقة”

“هاه؟… بالطبع أنا كذالك, صدقيني لقد قلت هذا لمصلحتك فقط”

ردت عليها أنابيل بنبرة متفاخرة تخفي بعض الإرتياح, هي حقا لاتريد من صديقتها أن تلتقي بذالك مجنون خوفا من أن تتأذى

إلا أن لورين لم يسعها غير أخذ هذا التصرف على أنه إحراج لإخفاء مشاعرها

[تتجرئين على إخفاء شيء مهم كهذا عني أنابيل فوفوفوفو…فقط إنتظري, كعقاب سأساعدك في تقرب منه]

قالتها لورين في نفسها بنبرة خبيثة…على مايبدو هي حقا أساءة الفهم

…………………

“والأن صاحب المركز الثالث والأخير هو…”

بسماع لورين لكلمات المدير أخذت تنظر يمينا ثم يسارا باحتثا عن أثر أي ضوء لامع كالذي حدث مع الأميرة وأنابيل, لكن لافائدة لاشيء…بالأحرى كان هناك شيء غريب يحدث من حولها فقد كانت أعين الجميع عليها

[ما الخطب؟ لما يحدقون بي هكذا؟ يإلهي لاتقل لي أن هناك شيء ما على وجهي أو ملابسـ…]

قبل أن تكمل كلامها لاحظت أن شيئا ما يلمع داخل ملابسها

“ماذا؟ هذا…هل يعقل أنني…”

غير مصدقة ما يحدث أخذت تسحب بطاقتها ببطء من جيبها

“لورين زايرييس!”

بينما كانت تشك أن هناك خطأ من النوع ما أو ربما سوء فهم, أتى صوت مدير معلنا عن إسمها ومعه مبددا كل تلك الشكوك هي حقا كانت صاحبة المركز الثالث

بملامح فارغة ومحتارة إلتفتت لورين نحو أنابيل لربما تسمع تفسيرا منها لكن حتى هي الأخرى لم تفهم مايجري

……………………..

“والأن لموضوعنا…”

وضع المدير ملامح جادة وأخذ يبدأ بالشرح

“في كل غرفة من هذه الغرف هناك سلاح أو أداة سحرية تنتظر أحدكم ليمتلكها ويكون مالكها, إلا أن الشيء الوحيد الذي يقف في طريقكم للأسف هي هذه الحواجز السحرية, لفتحها هناك طريقتين, الطريقة الأولى هي بإمتلاككم المفتاح, وبينكم هنالك ثلاثة أشخاص فقط من يمتلكونك…أجل إنها بطاقات أصحاب المراكز الثلاثة, لكن ذالك المفتاح صالح لإستخدام واحد أي أن بسطاعتكم فتح حاجز واحد فقط لذا إختارو بحكمة”

“وأما بالنسبة للطريقة الثانية والتي أظن أنك مهتمين بسماعها أكثر هي ببساطة تحطيمه”

“و لأجل هذا لابد أنكم لاحظتم أن هذه الحواجز مختلفة عن بعضها أو على الأقل منقسمة لصنفين بعضها ذي لون بنفسجي غامق والبعض الأخر ذي لون أبيض باهت ولا هذا ليس لزينة أو ماشابه”

“بالنسبة للحوجز البنفسجية فهي ثابثة وأعني بهذا أنها تملك مستوى محدد…بكلمات أبسط إذا كان مستواك أعلى من أحدها فستستطيع تحطيمها بسهولة”

“أما بالنسة للحواجز البيضاء فهي مختلفة أو بكلمات أخرى مميزة بسبب كونها غير ثابثة إذا كان على أن أشبهها بشيء ما فسيكون المِرْآة هذا لأن مستواها سيكون نفس الذي يحاول تحطيمها…بعبارة أخرى لفتح هذا الحاجز سيتعين عليك التغلب على نفسك

“حسنا أتمنى أنك إستوعبتم كل ماقلته وأتمنى لكم حظا طيبا, لديكم ساعة واحدة, وداعا~~”

قالها ثم إختفى بلا أثر تاركا الجميع حائرين في أماكنهم , إلا أنهم سريعا ما تعافو من حيرتها

“هاااااااااااااااا!!!”

بصوت هتافات عالية أخذ الجميع يتفرق ركضا نحو أحد الأبوات التي سبق ووضعو أعينهم عليها

××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××

أجل لقد تأخرت...لا بل تأخرت كثيرا لدرجة أن بعضكم أخذ يترحم على موتي

همممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممم

لاأجد ما أقوله...أسف لقد كنت حيا ('>.>)

حسنا بدون مزاح, الأمر فقط أنني كنت مشغولا ببعض الأمور التي تهم مستقبلي

لدعمي ودعم الرواية من هنا

http://bc.vc/DhTZxEt


شكرا لدعمكم

ولاتبخلو علي بآرائكم

Satou تأليف

2018/07/10 · 2,038 مشاهدة · 1471 كلمة
Satou
نادي الروايات - 2024