42 - الكنوز لم تكن خردتا بعد كل شيء


“دووووم….بااااام…شووووو”

أصوات الإنفجارات المدوية والهتافات العالية ملأت القاعة برمتها

كان ليعتبر هذا المشهد بساحة حرب لولا أن العدو لم يكن أحدا غير الحواجز المنيعة

“هااااااا تراجع هذا السيف سيكون ملكي”

“لا بل ملكي”

وهناك بالطبع بعض النزاعات الداخلية بينهم, بعدما أعماهم الجشع

أما بالنسبة لأمازاكي فبسبب فضوله حول سبب إنفعالاتهم وجنونهم قرر تفقد الغرف أيضا

“هممم”

هو الأن واقف بمفرده أمام حاجز ذو لون بنفسجي غامق, بالنظر من خلاله يستطيع أن يرى درعا أحمر لون بنقوش غريبة عليه

“تك تك”

نقر نقرتين على الحاجز بإصبعه ثم أخذ يتحسسه

“أقسى مما يبدو…إذن…”

بهذه الفكرة داخل عقله, أحكم قبضته ولكم الحاجز بكل قوته وذالك بطبع بدون إستعمال أي سحر

“تااان”

صوت إهتزاز خفيف رن من الحاجز…وأجل, لم يحدث أي شيء

“هاهاها أنظر لذالك المغفل يحاول تحطيم الحاجز بيديه العاريتين”

قالها أحد الطلاب لزميله بينما ينظر لأمازاكي من مكان ليس بالبعيد جدا

“أجل هاهاهاها لابد أنه تناول شيئا مسموما على الفطور”

رد عليه زميله

“أيها الغبيان ما الذي تفعلانه هذا ليس وقته, فقد تبقت 30 دقيقة فقط ولم نتمكن من الحصول على أي شيء بعد”

قالها شخص تالث بغضب بينما يقترب نحوهما يبدو أنه رفيقهما

“آه تبا, معك حق لنسرع”

بالرغم من سخريتهم إلا أن أمازاكي لم يبدو على ملامحه أي إنزعاج بل على العكس يبدو أنه وصل لإستنتاج

“إذن لن ينكسر بدون سحر”

“يا للأسف”

“أردت حقا إكتتشاف ما المميز في هذه الخردة لكن على ما يبدو لن أتمكن من ذالك”

*تنهد*

تنهد بعدما شعر بنوع من الإحباط, فهو لايريد إستعمال السحر أمام الجميع هنا وإلا فتخليه عن المراكز الثلاثة الأولى سيكون بلافائدة

“أعتقد أنني سأعود لغرفتي فقط…”

بينما هو يتوجه نحو المخرج مر بالقرب من حاجز أبيض باهت ليوقف خطواته فجأتا ويلتفت نحوه

[هممم…بالتفكير بالأمر مجددا ألم يقل المدير شيئا عن كون الحواجز البيضاء مختلفة]

قالها في نفسه بينما يتأمل النظر نحوه قبل يتخذ قراره

[لامشكلة في التحقق من الأمر قبل العودة على ما أعتقد]

وتماما كالحاجز السابق إقترب نحوه رافعا إصبعه لينقر نقرتين عليه

“….”

لكن كان هناك خطب ما, فالأمر لم يحدث كما توقعه

ما إن حاول النقر على الحاجز حتى مرت يده من خلاله وكأنه لاوجود له رغم من أن صورته الهلامية ما تزال ثابثة أمام عينيه

طغت الصدمة على ملامح أمازاكي للحظة إلا أنه إستعاد هدوئه وسحب ذراعه من الحاجز بسرعة

[هل حدث للتو ما أعتقد أنه حدث؟]

لم يفهم أمازاكي ما جرى أمامه, بإلتفاته للحواجز البيضاء الأخرى كان لايزال هناك العديد من الأشخاص يعانون لتحطيمه بلا فائدة

[ماخطب هذا الحاجز, هل يعقل أنه معطل أو ما شابه؟]

[لا…لاأظن أن الأمر بهذه البساطة, ذالك المدير لن يرتكب خطأ غبيا وواضحا كهذا, كما أنني لمحت سابقا بعض الأشخاص يحاولون تحطيمه]

[إذن ماذا؟ ما الذي يعنيه هذا؟]

>مستوى صفر<

تذكر فجأتا ذالك اليوم أثناء التسجيل للإختبار

“هل أنا هو السبب؟”

[إذا كنت أتذكر جيدا فعلميا الرقم صفر يعتبر رقما حياديا… أي لايغير شيئا سواء تمت إضافته أو طرحه, ومن جهة أخرى يعتبر أيضا دلالتا على فراغ …]

أخذ أمازاكي يفكر مع نفسه لكن للأسف لم يستطع الوصول لإستنتاج يقنعه مئة في مئة

[لاأفهم الأمر بالضبط…لكن على الأقل أفهم أن هذا يعني أنني أستطيع الدخول والخروج كما أشاء]

بهذه الفكرة داخل عقله ظهرت إبتسامة خفيفة على ملامحه وإلتفت حوله ليتأكد أن لاأحد ينظر ناحيته ثم دخل بخفة

بعدما دخل وجد الغرفة مظلمة إلى حد ما, لكن الأداة كانت واضحتا وسط الغرفة فوق طاولة حجرية

“قفاز؟”

كان على الطاولة زوج من القفازات الجلدية سوداء اللون بوشم رمادي على ظهرهما…الوشم كان عبارتا عن رسم لشبكة عنكبوت مع بعض الزخارف البسيطة من حوله

إلتفت أمازاكي حوله لكن لم يجد شيء, القفاز كان حقا هو الشيء الوحيد هنا

“…”

بالنظر للقفاز مجددا كان يبدو عاديا…عاديا لدرجة جعل أمازاكي في حيرة من أمره أكثر من السابق

إلا أنه رفض تقبل الأمر بهذه البساطة وقرر إرتدائه على الأقل, فبعد كل شيء لايمكن أن يجن الجميع لكسر هذه الحواجز لمجرد الحصول على قطعة ملابس

“هممم؟ ماهذا الشعور…”

بعدما إرتدى القفاز شعر بشعورغريب, شعور لايستطيع وضعه في كلمات بسهولة, نوعا ما الأمر كان وكأن القفاز أصبح جزئا من جسده أو بالأحرى وكأن القفاز إختفى من على ذراعه

“تووو”

وفجأتا بينما يعبث بالقفاز محاولا فهم ذالك الشعور خرج خيط رفيع جدا من إصبعه وإلتصق بالجدار بسرعة فائقة

برؤيته لما حدث بدى متفاجئا قليلا إلا أن ملامحه تغيرت سريعا للإرتياح

“ماهذا؟ في نهاية الأمر القفاز ليس مجرد قطعة ملابس…”

قالها بنبرة مرتاحة ثم أكمل

“لكن ما فائدة هذه الخيوط ياترى؟”

بالرغم من كون الغرفة مظلمة إلى حد ما كان بستطاعة أمازاكي رؤية الخيط بوضوح, يبدو أنه تأثير القفاز فهو لم يستعمل أي سحر

بقي يحدق في الخيط لفترة قبل أن يقرر أخيرا التحقق من متانته على الأقل لذا أخذ يلف الخيط على يده ثم سحب نصف السيف الذي كان لايزال يملكه داخل خاتمه, ثم أخذ يحاول قطع الخيط

“تنننن” (صوت قطع)

“!?”

على عكس التوقعات لم يكن صوت القطع صادرا من الخيط, بل من السيف…أجل, بمجرد ملامسة السيف للخيط قطع وكأنه مجرد قطعة من الورق

برؤيته لما حصل أمامه, فهم أخيرا سبب هيجان الجميع, سبب رغبتهم في الحصول على هذه الأدوات بالأحرى… فهم أخيرا لما يعتبرونهم كنوزا

“مذهل”

بالنظر مجددا للقطعة المكسورة على الأرض لم يستطع أمازاكي إيقاف إبتسامته من الإتساع بل جتى تستطيع سماع ضحكات خفيفة صادرة منه

“ياترى… ما الذي سيحدث إذا إستعملت هذا القفاز على شخص ما…”

قالها بنبرة متحمسة مع نفسه وكأنه لايستطيع الإنتظار لتجربة الأمر

…………………………………..

بالذهاب لشخص لايمتلك أفكارا مريبتا كهذه وبالضبط عند أنابيل, تراها واقفتا تنظر للقوس الأحمر الذي بين يديها بينما ترتعش وبتسامة غريبة على ملامحها وكأنها لاتزال غير مصدقة ما تراه أمامها

“إنه حقا…قوس رازيل”

تمتمت بهذه الكلمات مع نفسها بنبرة غير مصدقة

القوس كان بنصف طولها تقريبا, تزينه 7 جواهر مختلفة الألوان ومتناسقة الشكل بنقوش خفيفة حولها تزيده جمالا

“أنابيل…هل حصلت على ماتريدين؟”

قالتها لورين بينما تقترب وكتاب غريب بين يديها

“…”

لم ترد أنابيل عليها بل رفعت قوسها ناحتها لتنظر له لورين عن قرب وإبتسامة فخر وغرور مسيطرة على ملامحها

“هذا…آآآم…أجل هنيئا لك أنابيل يبدو رائعا”

قالتها لورين بنبرة مترددة فهي لاتعلم ما المميز في هذا القوس لكن بعدما رأت ملامح الفخر على وجه أنابيل لم تستطع أن تسأل وتحطم فخرها

“رائعا؟ رائعا فقط؟ أنت لاتعلمين ماهذا أليس كذالك؟”

“حسنا آآم…إنه قوس؟”

….

….

“أتعلمين شيئا, إنسي الأمر حتى لو شرحت لك أهميته أنا متأكدة أن ملامحك لن تتغير نحوه”

قالتها بنبرة مستسلمة ثم وضعت القوس في خاتمها

“بالمناسبة لورين لقد تأخرت عشر دقائق على موعد المتفق عليه ما الذي حصل… مهلا هل يعقل أن بطاقتك لفتح الحاجز لم تعمل”

قالتها أنابيل بنبرة قلقة

“لا لا الأمر ليس كذالك…إنه فقط…*تنهد* شعرت أنني يجب أن أجرب فتحه بقوتي, لكن للأسف وكما هو متوقع لم أستطع ذالك, لذا في نهاية الأمر لم أجد خيارا غير إستعمال البطاقة لفتحه”

“أمازلت تفكرين بذالك الأمر؟, فأنت تتحدثين وكأنك لم تخططي لإستعمال البطاقة”

“أنت تعلمين تماما أنني لاأحب أخذ شيء لاأستحقه…جائزة المركز كان من المفترض أن تنتمي لذالك الفتى لكن عوض ذالك أنا…”

“أعتقد أنك تبالغين في لبتفكير بالأمر فقط…بالرغم من أنني أكره الإعتراف بهذا, ذالك اللعين ليس شخضا كريما ليترك لك ذالك المركز بدون سبب مقنع… أنا متأكدة أن ما فعله يعود له بالنفع بطريقة ما وإلا لم يكن ليتخلى عنه”

قالتها أنابيل بنبرة جادة ثم أكملت داخل نفسها

[على الأقل لن يفعل ذالك مجانا]

[ماهذا؟ أتحاول التباهي بمحبوبها أمامي أو ماذا؟]

قالتها لورين مع نفسها وملامح غبية على وجهها يبدو أنها أسأت فهم أنابيل مجددا ولم تأخذ كلماتها بجدية

…………………………………..

وفي مكان أخر قريب منها إلى حد ما, كان هناك شخصان يخطوان بخطوات خفيفة وكأنهما قررا بالفعل وجهتهما

الأول كان فتاة صغيرة أو بالأحرى قصيرة القامة فقط بشعر أزرق باهت وعينان حمراوين كأنهما مصبوغتان بالدم…وأجل لقد كانت رودينا والشخص الذي معها هو بالطبع أخوها الأكبر شيليزر

“أخي..شكرا لقبولك مساعدتي”

قالتها رودينا بنبرة سعيدة

“لامشكلة, وكما أن الوقت مبكر لشكري ألاتظنين ذالك؟ فأنا لم أحطم الحاجز بعد”

قالها بنبرة هادئة, بالرغم من أنه في الحقيقة سعيد جدا لأن أخته الغيرة طلبت المساعدة منه

“لاحاجة لتكون جادا هكذا أخي, فقط رغبتك بمساعدتي تسعدني”

قالتها وبتسامة ظريفة على ملامحها

برؤية شيليزر لإبتسامتها الظريفة, أقسم داخل نفسه أنه سيحطمه ولو كلفه هذا حياته

بينما الجو الأخوي ينمو بينهما توقفت رودينا فجأتا بعدما لمحت شخصا ما وأخذت تنظر له بنظرات معقدة, نظرات تحوي بعض الأسف وخيبة الأمل وقليل من الغضب, بعدما لاحظ شيليزر ملامحها إتبع مرأى بصرها ليلاحظ أنها تحدق في فتاة بشعر برتقالي

“رودينا, هل هي شخص تعرفينه؟”

سأل بينما ينظر لتلك الفتاة أيضا

“لا…أو بالأحرى ظننت أنني أعرفها”

قالتها ثم أشاحت بنظرها وأكملت طريقها

رغم إجابتها شعر أن هنالك خطب ما, شعر أن هنالك ماتخفيه عنه

[هل حصل شيء ما أثناء الإختبار؟ شيء لم تخبرني عنه بعد؟…هممم…لربما يجب أن أحقق في الأمر]

قالها في نفسه بينما ينظر لتلك الفتاة ذات الشعر البرتقالي بنظرات حادة

………………….

بالعودة لأمازاكي كان يخرج بخفة من إحدى الحواجز بينما في يده قلادة برونزية اللون بنقش غريب عليها

في الواقع هذه البولبة الثالثة التي دخلها حتى الأن لكن على عكس السابقتين لم يخرج سعيدا منها

“ما خطب هذه القلادة اللعينة؟ ألا تفعل شيئا؟”

قضى أكثر من عشر دقائق في محاولة إكتشاف ما تفعله لكن بلافائدة, حتى أنه حاول ضربها مع الجدار والدوس عليها لكن لافائدة

من شدة غضبه قرر رميها مع نفايات

“أمازاكي؟”

صوت أنثوي مألوف به نبرة من الحيرة نادى عليه, بعد إلتفاته لمصدر الصوت وجد أنها كانت رودينا تنظر للقلادة التي يمسكها بنظرة متأسفة

“ما الأمر رودينا لما توقـ…”

قبل أن يكمل شيليزر سؤاله رأى الإجابة بعينيه

“أنت…”

قالها شيليزر بنبرة غاضبة بعد رؤيته لوجه أمازاكي

“أخي أوقف هذا…فالنعد”

“هاه؟ ما الذي تقولينه؟ ماذا عن ذالك الشيء الذي تريدينه؟”

“لقد تأخرنا…”

قالتها بنبرة متنهدة

“تأخرنا؟”

قالها بحيرة قبل أن يلتفت لأمازاكي,بأحرى إلى للقلادة التي يمسكها في يده

[كيف تمكن من ذالك والحاجز ما يزال مغلق؟]

[لا هذا ليس مهما الأن…المهم هو الإستعادة القلادة]

قالها في نفسه بينما بدأ بتجميع هواء بارد في كلتا يديه وكأنه يستعد للهجوم

“أخي… ما الذي تحاول فعله”

قالتها بنبرة منزعجة بعدما وقفت قاطعتا الطريق عنه وكأنها تعلم الإجابة بالفعل

“لاتقلقي لن يحتاج الأمر أكثر من بضع دقائق لإستعادتها لذا تنحي جانبا”

“لا لن أفعل, ولن أسامحك إذا هاجمت صديقي”

بسماع شيليزر كلمة صديقي مجددا شعر وكأنه على وشك تقيء دمائه

“لما هذه الخلافات إذا كنت ترغبين بالقلادة يمكنك طلب ذالك فقط رودينا تشان”

وبالطبع أمازاكي لن يضيع فرصة إذلال أخوها الأكبر

“لكن بما أنك حصلت عليها أولا فلا أملك الحق في طلبها”

“ما هذا الذي تقولينه؟, إذا كنت أنت من يريدها فلن أمانع منحك إياها”

“حـ-حقا؟؟”

“لما أنت متفاجأة هكذا؟ ألا يمنح الأصدقاء هدايا لبعضهم”

“أجل لكن…”

“سشششش كفى أعذارا فقط إعتبريها ردا لل200 قطعة ذهبية الإضافية أثناء الإختبار”

قالها بعدما قاطعها بوضع إصبعه أمام فمها

هذا التصرف الشبه رومانسي جعل شيليزر يجن تماما حيث ملامحه أصبحت غاضبتا لدرجة مخيفة جدا حتى أنه لو أنصت جيد سيكون بستطاعتك سماع صرير أسنانه بوضوح

[سأقتله, سأقتله, سأقتله, سأقتله ولو كان هذا أخر ما أفعله بحياتي]

أما بالنسبة لرودينا فقد كانت حائرتا هل ترفض أو تقبل لكن بعدما قال أن تعتبرها مجرد مقايضة قررت قبول الأمر أخيرا

“شكرا جزيلا…”

قالتها رودينا وإبتسامة ظريفة وخجولة على ملامحها قبل أن تسحب أخوها الأكبر بعيدا بعدما شعرت أنه قد يقوم بشيء غبي

“لاداعي للشكررودينا تشان…فبعد كل شيء ألسنا أصدقاء”

قالها أمازاكي وبتسامة ساخرة على وجهه بينما يلوح لشيليزر الذي يتم سحبه من طرف أخته الصغيرة

“لقد كان هذا ممتعا هاهاها على مايبدو في نهاية الأمر تلك القلادة لم تكن بلا فائدة هاهاهاها”

“والأن ماذا ياترى؟ لربما يجب علي العودة لغرفتي…. همم؟ مهلا أليست تلك هي”

………………………………

“ززززززززززززززن” (صوت إهتزاز)

أمام حاجز يرن بعنف تقف سيلينا بملامح متعبة بينما تضع يدها عليه

[لا فائدة..على ما يبدو لن ينكسر مهما حاولت…]

قالتها بنبرة متعبة ثم أخذت تنظر ليدها وبالضبط للسوارات الثلاث

[هل علي نزع واحدة؟…لا لا أستطيع ذالك إذا فعلت ذالك سأجذب إنتباه ؤلائك العجزة الملاعين]

[لكن ما العمل لم أتوقع أن يفصلو الكتاب والسيف عن بعضهم]

السيف الذي تتحدث عنه موجود في خصرها أسود تماما مع بعض النقوش البيضاء, تمكنت من الحصول عليه بواسطة بطاقتها إلا أنه وللأسف كما قال المدير تلك البطاقة لم تعمل سوى مرة واحدة

[أعتقد أنني سأستسلم فقط…من يعلم لربما أفهم سره بدون الحاجة للكتاب بالرغم من أن هذا يأخذ بعض الوقت]

قالتها مع نفسها بنبرة مستسلمة بينما تغادر…لكن

“هممم؟…مجرد كتاب؟”

بعدما خطت بضعة خطوات سمعت فجأتا صوتا مألوفا خلفها بالأحرى علمت تماما لمن يعود…أمازاكي

لتلتفت نحوه ببتسامة خفيفة على ملامحها

“قد يبدو مجرد كتاب لكن المعلومات التي يحتويه تـ…”

صمتت بعدما رأت شيئا غريبا بين ذراعي أمازاكي شيئا مثل كتاب مألوف

غير مصدقة ما تراه إلتفتت للحاجز لتكتشف أنه لم يدمر بعد لكن بداخله لايوجد شيء

“عزيزي…أنت حقا لاتفشل في إدهاشي, أتمانع إخباري كيف فعلتها؟”

قالتها بعدما إلتفتت ناحيته

“لاأظنني مظطرا لذالك عزيزتي”

“بالفعل, لست مضطرا لذالك, لقد كان مجرد سؤال فضولي لاغير”

“على أي حال ما الذي كنت تقولينه حول هذا الكتاب؟”

“ذالك الكتاب يحتوي على معلومات مفصلة عن كيفية إستعمال سيف رودا واحد من أقوى ثلاثة سيوف في المملكة بالإضافة لبعض التقنيات السرية الخاصة بالسيف”

“واااو توقعتك ستقولين شيئا كـ’أنا ليس مضطرتا لإخبارك أيضا’ أو ماشابه”

“عزيزي, أنا لست فظيعتا لأتجاهل سؤالك”

“هذا يؤلم عزيزتي”

“المعذرة عزيزي ظننتك معتادا على هذا بالفعل”

“لا أظنني أحتاج الإعتياد عليه… بما أنني أخطط لإهدائك الكتاب على الأقل”

“إهدائه لي؟ هذا حقا غير متوقع منك يبدو أنني حقا أسأت تقديرك عزيزي, للحظة ظننت أنك ستطلب مقابلا له”

“جديا عزيزتي عدم ثقتك بي تؤلم”

[بالرغم من أنه لايمكنني القول أنني لم أفكر بهذا…لكن العبث مع هذه الفتاة سيولد المشاكل أكثر مما يحلها…بهذا على الأقل ستكون مدينتا لي بخدمة]

…………………………..

إنتهى الوقت وعاد الجميع لغرفهم بعد إعلان العجوز عن وقت ومكان الحصة الأولى حتى أمازلكي لم يكن بإستثناء إلا أنه بفقي في غرفته طوال اليوم يعبث بقفازه لأجل أن يتحكم به بشكل مثالي أكثر…لم يشعر بالوقت حتى أظلمت السماء معلنتا عن نهاية اليوم

بعد تناوله العشاء ذهب مباشرتا للنوم فحسب ماقاله العجوز, الحصة الأولى ستكون غدا صباحا في القاعة الشمالية

……………………….

وتماما كروتينه المعتاد لكل صباح إستيقظ أمازاكي وذهب لركضه الصباحي بعد عودته ذهب مباشرتا للإستحمام ثم تناول فطوره وحتى بعد كل هذا كان لايزل هناك وقت حتى الحصة الأولى

“أعتقد أنني سأذهب على أي حال”

بهذه الفكرة في رأسه خرج من غرفته

بعدما وصل للقاعة كان الأمر كما توقعه, لم يكن هنالك أحد غيره هناك

القاعة كانت فسيحة بعدة طاولات كل طاولة بها مقعدين كانت نوعا ما أشبه بقاعة جامعية من عالمه السابق

بدون التفكير معمقا في الأمر إتخذ مقعدا عشوائا في الخلف ثم قرر أن يأخذ قيلولتا إلى أن يحين وقت بدأ الحصة

××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××

8702aec016226633f5485d

أخيرا تمكن من إنهاء هذا الفصل…أكثر من 2300 كلمة…يالهي أنا حقا متعب

لدعمي ودعم الرواية من هنا

http://bc.vc/DhTZxEt


شكرا لدعمكم

ولاتبخلو علي بآرائكم

Satou تأليف

2018/08/08 · 2,870 مشاهدة · 2330 كلمة
Satou
نادي الروايات - 2024