[إسمي ميشو, أراراغي ميشو…هكذا أقدم نفسي عادتا]

[إلا أنه وبالطبع ما إن يسمعو إسمي حتى ينفجر بعضهم ضحكا… حسنا ليس الأمر وكأنني ألومهم, أعني من بحق السماء قد يسمي إبنه ‘ميشو’؟ أي نوع من الأسماء هو هذا؟ هل هو نوع من الحيوانات الأليفة؟]

[*تنهد* جديا, أحيانا أظن أن والداي كانا مدمنان على المخدرات أثناء تسميتي, حتى عندما سألتهم عن الأمر ذات مرة قالو أنه بدى إسما ظريفا حينها…مهلا لحظة بالتفكير بالأمر مجددا ما الذي كانا يعنيانه ب’حينها’؟]

[على أي حال هذا ليس مهما الأن لقد إعتدت على الأمر بالفعل وكما قال جدي الإسم لايصنع الرجل بل أفعاله.]

[كلمات حكيمة جدا بالرغم من أنها من عند رجل سكير]

[آححم آحم أيا يكن, لنضع هذا جانبا, اليوم هو يوم مميز جدا لذا يجب عدم إفساده بهذه الذكريات الغبية, فهو يوم أول حصة لي في هذه الأكادمية العسكرية]

“آآآآآه”

[لسبب ما لاأستطيع ضبط حماستي, أنا؟ أنا أقبل في هذه الأكادمية؟ أمر لايصدق, لم أنم ليلة أمس خوفا من أن أستيقظ وأجد أن هذا مجرد حلم]

[أتمنى لو أستطيع رؤية نظرات من في قريتي الأن عندما يسمعون بهذا, دائما ماكانو يسخرون مني عندما أخبرتهم أنني سأنضم للأكادمية العسكرية وأصبح أعظم بطل تماما كالبطل قبل 900 سنة, لكن ها أنا ذا أخطو أولى خطواتي لتحقيق هذا الحلم]

[بهذه الفكرة فتحت الباب للقاعة بثقة, كنت متأكدا أنني سأكون أول الحاضرين بما أنني أتيت قبل الوقت المحدد…لكن… على ما يبدو كنت مخطئا]

[أستطيع بوضوح رؤية شخص في الخلف نائم على طاولته بشعر أسود يغطي ملامحه]

“على ما يبدو لست الشخص المتحمس الوحيد هنا…”

[لكنني لن أستسلم, هذا يعني فقط أنني لست الوحيد الذي يسعى خلف هذا الحلم]

قلتها مع نفسي بينما أنظر له بنظرات متحدية ثم سحبت كرسيا لأجلس في الطاولة الأمامية

“تششش” (صوت فتح الباب)

“ميشوو, أنت هنا بالفعل؟”

بينما كنت غارقا في تفكيري فتح الباب فجأتا لأسمع معه صوتا أنثويا مؤلوفا ينادي بإسمي

“أه, ميري أنت مبكرة على غير العادة”

“ليس الأمر وكأنني من يريد الإستيقاظ في هذا الوقت”

“أجل…”

[ميري هي صديقة طفولتي, أو على الأقل أعتبرها هكذا… أتينا معا لإجراء لإختبار وبصراحة لم أتوقع أن تنجح أيضا نظرا لكوني لم أراها قبلا تتدرب لا أنا جاد كل ماتفعله هذه الفتاة في القرية هو النوم حتى الظهيرة ثم تعود مجددا للنوم نوعا ما أشعر أن هذا غير عادل… شعر بني قصير وعينان أزرقا اللون هذه أكثر الملامح البارزة لجمالها لكن للأسف صدرها-…]

“ميشو…لماذا أشعر وكأنك تهينني في غقلك”

قالتها بينما تنظر لي بنظرات حادة

“هاه؟ مـ-ماذا؟ لابد أنك تتخيلين الأمر فقط ميري”

[لاأعلم لماذا, أحيانا أشعر وكأنها تستطيع قرائة أفكاري…هل هذا لأنها صديقة طفولتي؟]

“مهما يكن…أعتقد أنني سأخذ قيلولة صغير”

قالتها بينما تنظر للفتى في الخلف وكأنه من أعطاها هذه الفكرة ثم جلست بجانبي

“….”

[يبدو أنها عادت للنوم كالعادة]

“تشش” (صوت فتح الباب)

[فتح الباب مجددا لتدخل فتاة…لا بل ملاك بشعر أبيض فضي يلمع بشكل فاتن وعينان خضراوتين ساحرتين, بدون الغوص في التفاصيل كان كل شيء مثاليا حولها, خصوصا صدر- آآآآآآآه]

بينما كنت أتأمل في جمال الملاك أمامي ألم مبرح صعد مع قدمي

“ميري لما دست على قدمي”

قلتها بغضب ملتفتا نحوها بينما أمسك قدمي المتألمة…لقد كان الأمر وكأن حصانا داس عليها

“….”

[لم تجب بل مازالت تدعي أنها نائمة]

“هذه الفتاة…”

………………………………………………………………

بعد دخول سيلينا كان على ملامحها نوع من التعب والإرهاق وكأنها لم تحظى بالراحة الكافية ليلة أمس

[يبدو أنني لم أشعر بالوقت ليلة أمس, لكن على الأقل تمكنت من فهم ذالك سيف إلى حد ما]

[لم أتوقع قبل الحصول على الكتاب من أمازاكي أنه سيكون معقدا لهذه الدرجة, يبدو أنني إستخففت به]

[لكن بما أنه أحد أقوى السيوف في المملكة فأعتقد أنه يستحق هذا العناء]

كانت تفكر مع نفسها بعدما دخلت مع الباب قبل تلاحظ الفتى الذي يجلس قرب الباب ينظر لها بملامح محمرة تماما أشبه بحبة طمامة, لكن حتى هذه الملاحظة كانت أشبه بلمحة صغير منها قبل تتابع طريقها بدون إهتمام, فتلك الملامح ليست بالغريبة أو الجديدة عليها فعدد الذين رأتهم يحدقون بها بمثل تلك النظرات تستطيع عدهم بالمئات بل و ربما بالآلاف

“هممم؟”

بينما كانت متجه للجلوس في إحدى الطاولات الأمامية لمحت شخصا نائما في الخلف بالأحرى لقد كان شخصا تعرفت عليه مباشرتا

[أمازاكي؟]

قالتها مع نفسها غير مدركة الإبتسامة التي إعتلت ملامحها ثم غيرت وجهتها نحو المقاعد الخلفية وبظبط بجانب أمازاكي

دون أدنى تردد جلست على المقعد بجانبه بملامحها الباردة المعتادة ثم أخذت تحدق بفضول في الفتى النائم بجانبها

على مايبدو حتى بعد جلوسها لم ينتبه لها…أو على الأقل هذا ماكانت تظنه

“إلى ما تحدقين بالضبط؟”

بنبرة متكاسلة سأل أمازاكي بينما لايزال مغمض العينين

[حواسه حادة حقا]

قالتها سيلينا في نفسها قبل أن تجيبه

“أحدق بك عزيزي”

بسماعه جوابها فتح عينيه وأخذ يحدق بها هو الأخر

“هذا كان مباشرا جدا عزيزتي…أمتأكدة أنك لا تحاولين إغوائي؟”

قالها بنبرة ساخرة

“لماذا تسأل عزيزي؟ أيعني هذا أنني نجحت في ذالك”

“أجل, لقد نجحت في إخافتي إذا كان هذا مايعنيه الأمر”

“إذن… أتحاول القول أن قلبك خفق بشدة لأجلي”

قالتها بنبرة هامسة وبتسامة جعلت وجهها يبدو مشرقا على غير العادة بعدما إقتربت منه

“….”

برؤية وجهها عن قرب حتى أمازاكي لم يجد مايقوله للحظة

[هذه الأميرة ستكون سيئة لصحتي مستقبلا]

قالها في نفسه بنبرة غير مرتاحة

…………………………………………………

بينما أمازاكي يحاول تجاهل الأميرة بجانبه بدأ الطلاب بالدخول للقاعة, البعض دخل على شكل مجموعات والبعض الأخر بمفرده لكنهم جميعا يشتركون في كونهم يبحثون عن مقعد يناسبهم

بينما أخذ بعضهم الأخر في نفس الوقت بتشكيل مجموعات بهدف التعارف

لقد كان مشهدا عاديا, تماما كأول يوم في مدرسة

ملامح الفرح والحماسة كانت تملئ معظمهم مع قليل من الغرور بينما يحاولون أن يعطو إنطباعا مميزا عن أنفسهم

“أمازاكي~”

بسماع أمازاكي صوتا مألوفا ينادي بإسمه إلتفت أمازاكي نحوه بملامح منزعجة

هذا لأنه يعلم صاحب هذا الصوت

بعينين زرقاوين وشعر ذهبي اللون يتجه نحوه فتى ببتسامة هادئة

[يالهي لماذا…]

أجل…لقد كان كايل

“ماخطب وجهك يا صديقي…أهناك من يزعجك؟”

قالها كاليل بنبرة قلقة

“أجل…وهو يقف أمامي الأن”

“أوووه هذا بارد يا صديقي, هاهاها أهي تثلج أم ماذا؟”

“لما لاتقفز من النافذة وتتفقد الأمر”

“هيا كفاك مزاحا أمازاكي فكلانا يعلم أنك سعيد برؤيتي لأنني بدوري كذالك أيضا”

“*تنهد*”

“أجل أجل أعلم ماتريد قوله, أنت تتسائل لما لم نلتقي في قاعة الكنوز أليس كذالك؟ حسنا لقد كان هناك شيء توجب علي الحصول عليه مهما كلف الأمر, لكن لاتفهمني بشكل خاطئ فهذا لا يعني أنني أعتبر ذالك الشيء أهم من صداقتنا…”

[يإلهي متى سيخرس]

إقترب كايل من أمازاكي قبل أن يكمل بصوت خافت

“أنا متفاجئ نوعا ما أمازاكي, فلم أتوقع أنك جريء لتجلس بجانب الأميرة, أوه مهلا, بالتفكير بالأمر مجددا لقد قلت أنك مهتم بها أثناء التسجيل في الإختبار”

بسماعه كلامه تنهد مع نفسه مجددا من شدة غباء مواضيعه بينما إلتفت لاإراديا نحو الأميرة بجانبه ليجدها لاتزال منغمستا مع كتابها إلا أن هناك إبتسامة خفيفة ظهرت على ملامحها

[لما تبتسم؟]

………………………………………………

“لا أصدق أنني إنتطرتك”

في الطريق نحو فصل هناك شخصان

الأول كان فتى فتى وسيما بشعر أخضر وشعر شائك يضع يده على وجهه بملامح متذمرة

وثاني هي فتاة جميلة بشعر أخضر ينساب بين كتفيها تمسك مرآتا في يدها بينما يبدو أنها تتحقق من ملامحها

وبالفعل لقد كانا لورين وغيليس الأخوين التوأمان من عائلة زاريس

“لم أتأخر كثيرا على أي حال فما الذي تتذمر بشأنه الأن”

“لم تتأخري؟ لم تتأخري؟؟ أتعلمين كم مر من الوقت وأنا أنتظر؟ ساعتان, لقد ظللت كالأحمق أنتظرك ساعتين أمام الباب بحق السماء”

قالها بعدما إنفجر غاضبا

“أين المشكلة بالضبط هنا؟ وجهك كان دائما يبدو كالقرد الأحمق على أي حال, لاتجعل من تأخري علاقة له بهذا الأمر”

“أنت…أنت…أتعلمين شيئا, أنا أيضا أعتقد أنني أحمق لتورطي مع بقرة نرجسية مثلك”

“ماذا؟”

“لاتنظري لي بتلك النظرات, أتعتقدين أنني لاأعلم؟ أعني ما كنت تفعلينه هناك”

“…”

“لقد سمعت كل شيء بينما تتحدثين مع نفسك أمام المرآة…. أتسائل ماذا سيكون رأي أنابيل لو سمعتك فوفوفو أراهن أنها ستناديك بالبقرة النرجسية كذالك هاهاها”

“لقد طفح الكيل أيها الغوريلا اللعينة…”

“كراك”(صوت تكسر)

قالتها بنبرة غاضبة بينما تصر على أسنانها ودون أن تدري تحطمت المرآة بين يديها لقطع على الأرض

“يبدو أنك إشتقت لتذوق طعم الهزيمة يا أخي الصغير”

قالتها لورين بينما تسحب رمحها من خاتمها وبتسامة غريبة على ملامحها

لقد قلتها مرارا وتكرارا, كونك أكبر مني بدقيقتين لايجعلك أختي الكبرى

قالها بينما يسحب سيفه

“تززززززز”

بينما كاد ينفجر قتال بينهم إنبثقت هالة خانقة جعلت كليهما يتجمدان مكانهما بينما بالكاد يستطيعان التنفس

“اللعنة ما الذي يحدث…لما لا أستطيع التحرك”

قالتها لورين بينما تتنفس بصعوبة

………………………………………….

بالعودة لأمازاكي تجده مايزال يتجاهل ثرثرة كايل بينما يبدو أنه إتخذ المقعد أمام أمازاكي مكانا له

“تشش” (صوت فتح الباب)

فتح الباب فجأتا جاذبا إنتباه الجميع له

“….”

الصمت…طغى صمت غامق في القاعة بأكملها بينما إنتباه الجميع إنصب نحو الذي دخل مع الباب, حتى كايل الذي كان يثرثر منذ قليل صمت بينما أخذ ينظر نحو الباب وبتسامة غريبة تملئ ملامحه

دخلت مع الباب إمرأة غاية في الجمال جاذببتا إنتباه الجميع إليها في أواخر العشرينات بملامح باردة وعينان حادتين أصفرا اللون

شعر أصفر غامق لولبي ينسدل بين أكتافها بينما جزء منه يغطي عينها اليسرى

أخذت تنظر للحظة نحو الطلاب ثم إتجهت نحو المكتب الخاص بمعلم هذا الصف بينما تستند على عكاز بنقوش غريبة عليه بيدها اليمنى

تقريبا لم يلاحظ أحد غير أنابيل أن هناك شخصين أخرين دخلا معها وأخذا يتوجهان بصمت نحو أنابيل بينما ملاحهما أصبحت شاحبة

ماخطب وجهكما؟ هل حصل شيء ما؟

“هاه؟ لا لا لم يحصل أي شيء؟”

أجابتها لورين وكأنها تحاول إخفاء شيء ما

حسنا إذا قلت هذا فلا بأس…إذن من تلك الإمرأة الجميلة التي دخلت معكما؟

بسماعها سؤالها بلعت ريقها وأجابت

تلك…حسنا تلك هي البروفيسورة المسؤولة عن هذا الصف

“كاترينا إستر”

××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××

Caterina

بالنسبة للتأخير فأنا أعتذر فنظرا لنشغالي لن أجد أي وقت للكتابة

لدعمي ودعم الرواية من هنا

http://bc.vc/DhTZxEt

شكرا لدعمكم

ولاتبخلو علي بآرائكم

Satou تأليف

2019/01/01 · 3,545 مشاهدة · 1529 كلمة
Satou
نادي الروايات - 2024