44 - الفصل 44: بدأ المهمات(1)

“إسمي هو كاترينا إستر, سأكون الشخص المسؤول عن هذا الصف إبتداءا من اليوم”

بعدما جلست في مكتبها وبنظران يغلبها الملل قالت هذه الكلمات

لم يعلم معظم الطلاب كيف يجب أن يردوعليها, حتى أن هناك من لم يهتم بالرد وأخذ يتأمل في جمالها

“بما أنها أول حصة سنبدأ بشيء بسيط “

” كبداية سنتعرف على مستويات القوة”

“إيه؟”

بعد سماع كلامها الجميع أطلق صوتا متفاجئا

لم تكن ردة فعلهم بالغريبة فبعد كل شيء مستويات القوة هي أمر تعلمه الجميع في عمر الرابعة أو ربما أقل…لقد كان الأمر وكأنك تذهب للجامعة فتتفاجئ بالمعلم يعلم الأبجدية بالنسبة لهم

لقد كان أمرا سخيفا

“هـ..هه مضحك جدا أيتها البروفيسورة لم أتوقع أنك….”

قالها أحد الطلاب بينما يتوقع أنها كانت تلطف الجو بمزحة صغيرة…إلا أنه غير إعتقادة بعدما رأى ملامح وجهها الجادة الباردة

“أنت… لاتمزحين أليس كـ..”

“مهلا أيتها البروفيسورة ما الذي يفترض أن يعنيه هذا الهراء؟ إذا كنت تحاولين تلطيف الجو فأنصحك بختيار مزحة أفضل”

قالها فتى في الخلف على ما يبدو لم يلحظ ملامحها الجادة

“…” (لم ترد)

أجل ماذا لو تعرفيننا بنفسك قليلا أيتها البوفيسورة

“…” (لم ترد)

“هل أنت متزوجة؟”

“…” (لم ترد)

“مهلا بما أنك بروفيسورة هنا…كم عمرك يا ترى؟”

أسئلته أخذت تصبح شيئا فشيئا أكثر ثقة

*تنهد*

تنهدت البروفيسورة وكأنها تلعن حظها الذي جلبها إلى هذه الأكادمية

وما حدث بعدها كان شيئا لم يتوقعه أي من الطلاب

أخذ جسد الطالب يطفو للحظة ثم

“فيووووو”

إنطلق جسده نحو النافذة

كان الأمر وكأن الجاذبية نفسها قًلبت

“ااااااه”

لم يفهم الطالب مايجري حتى وجد نفسه يسقط من الطابق السابع حيث كان يتواجد

حدث الأمر بسرعة لم يكن هناك أي تحذير للإستعداد

“كرااك”

“وآآآآآه”

“اااه”

صوت تكسر العظام وعواء الألم القادمين من النافذة كانت الأصوات الوحيدة التي تتردد وسط القاعة

“هل هناك أي أسئلة أخرى؟”

سألت البروفيسورة وكأنها غير مسؤولة عما حدث توا, بالأحرى لم تكن تكثرث حتا بما جرى

صمت

لم يرد أحد

أو يجدر القول لم يتجرأ أحد على ذلك

صمت خانق سيطر على القاعة برمتها, بعضهم لم يتجرأ حتى على تنفس بقوة

“حسنا إذن لنتابع”

قالتها بعدما نقرت نقرة خفيفة على مكتبها بدون مشاعر على ملامحها كالعادة

“كما كنت أقول مستويات القوة التسعة لا أظن أن هناك من لايعرفها هنا”

“الإبتدائي : إبتدائا من المستوى الأول جتى المستوى 9”

“متدرب: من المستوى 10 حتى المستوى 19”

“أعتقد أن أغلبكم في هذا المستوى بالفعل”

“متمرس : من المستوى 20 حتى المستوى 29”

“المتحول: من المستوى 30 حتى المستوى 39”

الثائر : من المستوى 40 حتى المستوى 49″”

“الحقيقة : من المستوى 50 حتى المستوى 59”

“المدمر : من المستوى 60 حتى المستوى 69”

“المتنور : من المستوى 70 حتى المستوى 79”

“السماوي : من المستوى 80 حتى المستوى 89”

“هذه هي حدود, لا أظن أيا منكم سمع عن شخص تجاوزها بل حتى الوصول للمستوى السماوي أصبح أسطورة”

“لكن هناك بالفعل من تمكن من تجاوزها وأعني بذلك البطل قبل 900 سنة لمواجهة ملك الشياطين الذي هو أيضا إستثناء لهذه الحدود”

“وبما أنه مستوى غير مسموع عنه تقرر تسميته بمستوى البطل”

“لكن هذه الحدود أيضا هناك من إستثناها تماما وأعني بذلك ما فوق حتا مستوى البطل”

“التنانين”

“جنس يمكن إعتباره كنصف ألهة على الأرض”

“…”

“لكن هذا موضوع لوقت لاحق”

“ما سنتحدث عنه الأن هو ما تعنيه هذه المستويات”

“بالنسبة للوحوش فهي تتحول كل 10 مستويات لتكتسب شكلا أقوى يتناسب مع القوة الجامحة التي تكتسبها”

“لكن ماذا عنا لما لا نتحول مثلهم بالرغم من إكتسابنا لقوة أكبر؟”

“أنا متأكدة أنه على أقل طرحتم هاذا السؤال على أنفسكم مرتا أو مرتين…”

بدون أن يدري الجميع, وجدو أنفسهم منغمسين في الإنصات لهاذه البروفيسورة

لقد كان موضوع لم يتعمق فيه أي منهم من قبل

لربما لانه لاحاجة لذالك؟ من يعلم؟

ما يعلمونه هو أن لا أحد منهم تذكر الفتى الذي تم رميه من النافذة قبل قليل

………………………………..

في مكان أخر في الأكادمية داخل مكتب مليء بالأورلق مبعثرة, يجلس رجل أصلع بملامح حائرة بينما ينظر من ورقة إلى أخرى

“هذا غير منطقي…”

بعد بحث أتى بدون جدوى تمتم بهذه الكلمات ثم إستند بظهره على كرسيه معلنا إستسلامه

“ما الخطب ريتشرد تبدو شارد الذهن؟, هل هو بسبب البروفيسورة الجديدة؟”

بسماع الرجل لها الصوت وقف مستعجلا

“سعادة المدير, آه… أعتذر على هذه الفوضى سأقوم حالا بـ…”

“لاداعي لاداعي ليس الأمر وكأن مكتبي منظم أيضا على أي حال هاهاها”

“….”

“جديا ريتشرد ألا تملك أي حس للفكاهة”

“لا… لقد مات مع دعاباتك سعادة المدير”

“…”

“…”

“أحم… على أي حال ما الذي حدث ليجعل ريتشارد المهووس بالترتيب يخرب مكتبه…هل هو بسبب البروفيسورة الجديدة؟”

“لا…بالأحرى يخص تلاميذها”

“تلاميذها؟ لم أراك سابقا تهتم بالتلاميذ من قبل؟”

“حسنا …هل تتذكر قاعة الكنوز السابعة؟”

“ألم نكن هناك الأمس فقط ؟”

“أجل…في الواقع من بين الكنوز 547 تم أخذ 27 منهم”

“إذن؟ أليس هذا هو المغزى من ذهابهم إلى هناك؟”

“ما أحاول قوله هو أن 20 منهم من البوابة من البوابات البنفسجة و 7 من البوابات البيضاء”

“أوووه لم أتوقع أن لدينا عدة مواهب هذا العام…مهلا إذا طرحنا ثلاث بطاقات الخاصة بالعبور يعني أن هناك أربع بوابات محطمة من البوابات البيضاء”

“هنا حيث يصبح الأمر غريبا”

“؟”

“لا توجد أي بوابات بيضاء محطمة غير التي تم إلغائها من قبل البطاقات”

“مهلا ماذا؟… لكنك قلت توا أن سبعة كنوز أخذت من تلك البوابات”

“أجل…هذا لأنه بالفعل تم أخذ 7 منهم”

“إذن ماتحاول قوله هو…أن هناك من تمكن من أخذ الكنوز دون الحاجة لتحطيم البوابة”

قالها المدير بسخرية

“حسنا, هذه الفرضية التي توصلت لها أيضا سعادة المدير”

“هراء, أمتأكد أنك لم تخطئ في العد أو ما شابه”

“*تنهد* أنا لاتحدث إعتمادا على ذاكرتي بل حسب التقارير المبعثرة هنا, وقد تحققت منها بالفعل مرارا وتكرارا, لكن لايوجد أي تفسير أخر, تلك كنوز كانت موجودة هناك وبالضبط قبل أن يدخل التلاميذ للقاعة”

“…”

“مارأيك أن نفتح تحقيقا حول الأمر و…”

“لاداعي”

“هاه؟”

“مادام السبب أحد التلاميذ فلا داعي…ففي نهاية مهما تكن الطريقة التي إستخدموها فهي تبقى جزئا من قوتهم”

“…”

“وأيضا لم أتوقع أن يكون هناك من يفاجئني ضمن طلاب الجدد”

“….”

“ريتشرد…لربما هذا العام سيكون مثيرا للإهتمام”

………………………………………

بالعودة للقاعة تجد البروفيسورة إنتهت من محاضرتها وغادرت

“لقد كان هذا رائعا”

“أجل خاصتا الجزء المتعلق بالسحر”

“لا أصدق أنني لم أسأل نفسي هذا السؤال من قبل”

أخذ يتحدثون مع بعضهم يناقشون ما سمعو في المحاضرة مع بعضهم بينما بعضهم الأخر يغادر القاعة

إذا كان هناك شيء مشترك بينهم فهو أنه لم يبدو على أي منهم أي إكثراث للفتى المسكين الذي رمي من النافذة

بالنظر لأمازاكي بدى وكأنه لم يستمتع بهذه الحصة أو بالأحرى هو لم يفهم شيئا منها

[مستويات؟ ماهذا؟”]

[لا مهلا بالعودة قليلا للخلف عندما أتيت لهذا العالم أتذكر أن الأميرة قالت شيئا حول كوني في المستوى الإبتدائي أو ما شابه]

“هممم..”

“ما الذي أنت غارق في تفكير بشأنه…آه هو هو بسبب الفتى الذي حلق نحو النافذة”

“…”

رفع أمازاكي رأسه ينظر للفتى الذي تحدث إليه…كايل

[ألايمل هذا الثرثار من الحديث, بالأحرى لماذا يزعجني دون غيري فأنا لست الوحيد هنا…همم؟؟]

قالها أمازاكي في نفسه بينما إلتف تلقائيا للشخص الي يجلس بجانب كايل

نوعا ما أثار هذا الشخص فضول أمازاكي إلى حد ما

لقد كانت فتاة بشعر أسود متجمدة في كرسها بينما ترتجف وتحضن شيئا من بين يديها بقوة

لكن ما أثار إنتباه أمازاكي إليها لم يكن بسبب جمالها أو أي شيء من هذا القبيل

ضمادات…ضمادات عديدة تملأ جسدها بالكامل تقريبا,

في يديها وقدميها ووجهها حتى أن هناك بعض الرضوض الواضحة عليها في الأماكن التي لم تضع عليها ضماضات

[هل كل تلك الرضوض من الإختبار؟..لا]

قبل أن يكمل كلامه أخذ نظرتا خاطفة نحو جميع الطلاب حوله لكن لا أحد منهم يضع أي ضمادات مما يعني أنهم تعالجو بالفعل مع نهاية الإختبار

[إذن هذا يعني أن جراحها حديثة…هممم]

[بما أنها ترتجف بينما تجلس بجانب هذا الثرثار…هل يمكن أنه…]

قالها في نفسه بينما ينظر لكايل بنظرة تبعث على الشك

برؤية كايل لنظراته لم يفهم في البداية لكن بعدما رأى انه ينظر للشخص بجانبه

“مهلا مهلا مهلا, أنا لم أفعل أي شيء, لاتذهب إلى أي إستنتاجات قبل أن تسأل حتى”

أجابه وكأنه قرأ أفكاره بنبرة قلقة وكانه لايريد أن يفقد ثقته

ثقة لايملكها حتى

“…”

لكن أمازاكي لم يرد عليه إلا أن نظراته وكأنها تقول بسخرية ‘أجل بالطبع لم تفعل’

“مهلا لا تتجاهلني هكذا يا صديقي, أجل لما لانسألها”

قالها كايل بينما ربت على كتف الفتاة بجانبه ليجذب إنتباهها لمحادثثهما…لكن

“آه…”

بمجرد أن لمسها كايل إرتجفت و سقطت على الأرض بعدما فقدت توازنها جاذبتا إنتباه جميع من بقي في القاعة نحوها

وفي نفس الوقت سقط ذالك الشيء الذي كانت تحضنه بين يديها…لقد كان كتابا

إلا أنها إلتقطته بسرعة وحضنته مجددا وكأنه أعز شيء لديها

“أسف على ما سبق على مايبدو لقد فاجأتك… هل أنت بخير”

قالها كايل ببتسامة معتذرة بعدما إقترب نحوها ومد يده نحوها لمساعدتها على نهوض

إلى أنها لم ترد عليه بل وتجاهلت يده بعدما وقفت وأخذت تتجه للمخرج

“ما خطبها؟؟”

برؤية كايل لتصرفها حتى هو أصبح حائرا حولها

“أه أمازاكي أتظن أنها…”

أوقف كلماته بعدما إلتفت لأمازاكي ليجده إختفى بالفعل

[إذن في الواقع هو لم يكن مهتما بشأنها على الإطلاق…أراد فقط جذب إنتباهي ليغادر]

[ألهذه الدرجة لاثثق بي؟]

قالها في نفسه بعدما ظهرت إبتسامة غريبة على ملامحه

…………………………………………..

توالت الأيام كغيرها, في كل يوم يحضر أمازاكي المحاضرة ويقضي بقية يومه في العبث في الأرجاء

تحدتث أغلب المحاضرات عن إستعمال السحر وأنواعه وخصائصه بل وحتى عن طرق لزيادة مستواه

كان التلاميذ متفاجئين بشرحها الدقيق كالعادة بل وكان هناك من يدون كلماتها حرفا بحرف

أما بالنسبة لأمازاكي فحسنا…ببساطة كان هذا بلا معنى له فقد إكتشف أنه لايستطيع إستعمال السحر غير الذي سرقه

ليس الأمر وكأنه لم يحاول التعلم لكن مهما حاول كان الأمر مستحيلا, فقد كان الأمر بالنسبة له وكأنه يحاول تعلم تحريك شعره بعقلك

هذا أصابه بالإحباط قليلا

في النهاية الأمر قرر الإستسلام

“أعتقد أن كل ما علي فعله هو إصتياد من يجيد القدرات التي أريدها”

………………..

بدون أن يدري مر أسبوعين في لمح البصر

“إبتدائا من الغد ستبدؤون بتنفيذ المهمات”

قالتها البروفيسورة بعدما انهت محاضرتها

“هاه.. مهمات؟ أتقصد كما في نقابات؟”

قالها أحد الطلاب محادثا رفيقه

“لكن ألايزال الأمر مبكرا قليلا على ذالك”

غير مبالية بحديثهم أكملت

“ هذا أمر إجباري “

“ستجدون المهمات في قاعة الإستقبالات, يمكنم الولوج إليها عبر بطاقاتكم”

“المهمات تحمل مكافئات مختلفة, إذا إرتفعت المكافئة إرتفعت معها الصعوبة لذا كونو حذرين في إختيار المهمة التي تناسبكم”

“لكن بما أنها أول مهمة لكم فلابد من أن تذهبو على شكل فريق كل فريق يجب أن يتوفر على الأقل على شخصين أو أكثر إذا أردتم”

“كل فريق يجب أن ينجز مهمة واحد في حدود أسبوع واحد إبتدائا من الغد”

××××××××××××××××××××××××××××××××××××××

satou : تأليف

مر وقت طويل من أخر مرة رفعت فيها فصلا بسبب بعض الظروف…أتمنى ألا أكون قد فقدت لمستي

2019/08/30 · 1,885 مشاهدة · 1681 كلمة
Satou
نادي الروايات - 2024