الفصل 83: وحش من رتبة مئة ألف عام! وهيبة الإمبراطور تشن مو

خارج غابة النجوم الساقطة.

"يا شيخ الطائفة! سبع شارات حياة تحطّمت دفعة واحدة!"

"سبعة؟!"

نظر الشيخ إلى التلميذ الذي حمل بين يديه كومة من شظايا اليشم، والدهشة تملأ وجهه. "كلها في اللحظة ذاتها؟"

"نعم، أيها الشيخ."

"يبدو أنهم واجهوا وحشًا من فئة عشرة آلاف عام. هؤلاء الصبية لا يدركون وزنهم أمام السماء، سبعة فقط ويظنون أنهم قادرون على مجابهة وحش بهذا المستوى؟"

لو ماتوا... فليكن. فالعبرة بالباقين، ولعلّ في موتهم نجاة للطائفة من مآسٍ مستقبلية.

ما لم يدركه أحد، هو أن أولئك السبعة… سقطوا بيد تشن مو نفسه!

...

هديرٌ زلزل السماء!

توقف الجميع عن الحركة، أرجلهم تغرس في الأرض لتثبيت الأجساد.

"ذلك الصوت… هذا ليس وحشًا عاديًا، بل وحش من رتبة مئة ألف عام!"

"لكن… ألم يكن يُقال إن تلك الوحوش لا تغادر أعماق الغابة؟ ما الذي دفعه للظهور الآن؟!"

"كفّ عن الأسئلة! فلنُخرج التلاميذ من الاختبار الآن، فورًا!"

...

طار الشيوخ فوق سيوفهم، يتجهون إلى مصدر الخطر. فلئن عادوا دون التلاميذ، سيتحمّلون عقوبة ثقيلة… وربما تُحال قضيتهم إلى قاعة التنفيذ!

"فلنتعاون لإبعاد الوحش، بأسرع وقت. لو انفجرت موجة وحوش شاملة، فسينهار كل شيء!"

"هيا! لا تهاون!"

...

في زاوية أخرى من الغابة، شعر تشن مو بالاهتزازات بوضوح.

نشر وعيه الروحي، فغمر غابة النجوم الساقطة بالكامل.

هناك… في العمق، وحش مروّع استيقظ من سباته. أسد-نمر الجليد والنار، بسنين زراعة تجاوزت 130,000 سنة، في حالة هيجان!

لكن هذا النوع من الوحوش لا يثور هكذا بلا سبب…

فتح تشن مو مرآة السماء، وإذا به يرى تلاميذ من طوائف كبرى:

طائفة الثلج، طائفة الشمال، طائفة الطيران، طائفة الشعلة…

يحاولون، متغطرسين، قمع الوحش ليُظهروا بطولاتهم.

قالت يي تشينغتشنغ وهي تحدق في رايات الطوائف: "إنهم لا يعرفون حدودهم…"

لحسن الحظ، لم ترَ تلاميذ طائفة السيف السماوي بينهم. وإلا كقديسة، لكان لها معهم كلام قاسٍ.

...

"130 ألف سنة؟ ممتاز…" تمتم تشن مو بابتسامة.

فرصة مثالية لتجربة قدرات ملك الذئاب ملتهم القمر.

...

وفوقهم، سيوف طائرة تشقّ السماء.

قالت يي تشينغتشنغ: "يبدو أن شيوخ الطوائف قرروا التدخل معًا."

أجابها تشن مو: "فلنلحق بهم."

"أمرك، سيدي."

...

وما هي إلا لحظات حتى وصلا، عبر بوابة فضائية، إلى ساحة المعركة.

وكان المشهد أشبه بجحيم ملتهب.

الشيوخ اصطفّوا مشكّلين دوائر طيفية، يطلقون منها طاقات روحية نحو وحش ضخم:

جسده نصفه جليد، نصفه نار. رأساه—رأس أسد ناري، وآخر نمر جليدي.

لكن هجماتهم لم تكن ذات فاعلية.

في أحسن الأحوال، كانت تحجب رؤيته فقط، لا أكثر.

...

"ماذا تنتظرون، أيها الحمقى؟ اهربوا!" صرخ أحد الشيوخ على التلاميذ المتجمّدين في مكانهم.

كان يودّ لو فتح رؤوسهم ليرى إن كانت تحوي عقلًا أو لا!

...

استفاق التلاميذ أخيرًا، وبدأوا في الركض.

لكن الوحش، وقد استُفز، لم يكن ينوي تركهم بسلام.

زمجر!

وأطلق سيلًا ناريًا وجليديًا معًا، كالفيضان!

كل من تأخّر لحظة، احترق أو تجمّد حتى التفتت عظامه!

"لا! لا أريد أن أموت!"

"أنقذوني!!"

"اللعنة! لماذا لم نغادر عندما استطعنا؟!"

...

ركضوا بجوار تشن مو ويي تشينغتشنغ، وقد اختفى من وجوههم كل ما له علاقة بالكبرياء.

لم يتبقَ إلا الخوف.

"أنتما! لماذا لا تهربان؟!" صرخ شيخ عليهم، وقد لاحظ وقوفهما في مكانهما دون حراك.

لم يردا.

"آه… يبدو أنهما جُنّا من شدة الرعب." قال الشيخ، بأسف.

...

ثم جاءت العاصفة...

لهيبٌ وجليد زاحف، يتقدم نحو تشن مو ويي تشينغتشنغ.

لكن...

بهبة ريح واحدة فقط، تلاشى كل شيء. كما لو أن نسمة أطفأت نارًا مشتعلة.

"ما هذا؟!"

"إنها... إنها هيبة إمبراطور!"

"هل هو... إمبراطور؟!"

"لكن عمره صغير جدًّا! كيف بلغ ذلك؟!"

"ألم تسمعوا؟ قيل إن السيد الشاب لأرض تيانيان أصبح إمبراطورًا، بل إن الأرض تمتلك الآن إمبراطورَين!"

"هو إذًا… تشن مو؟!"

...

جثا الجميع على الأرض:

"نُحيّي الإمبراطور!"

...

لكن تشن مو لم يهتم.

عيناه مركّزتان على الوحش.

...

زمجر الوحش من جديد، وقد شعر بالإهانة.

فتح فاهيه، وأطلق عمود لهب وآخر جليد.

قوّة مهولة... جمدت حتى أنفاس الشيوخ.

لكن تشن مو…

لم يتحرك قيد أنملة.

الهيبة وحدها كانت كافية لتمزيق الهجومين في الهواء.

...

ثم…

بوووم!!

طار الوحش في الهواء، كأنه كرة قش، تدحرج مئات الأمتار، محطّمًا عشرات الأشجار العملاقة.

----------------------------------------------------

طائفة الثلج ( طائفة شيشوان)

طائفة الشمال ( طائفة بييدو)

طائفة الطيران ( طائفة فيشيان)

طائفة الشعلة ( طائفة تشينغيان)

2025/05/05 · 144 مشاهدة · 660 كلمة
Frankenstein
نادي الروايات - 2025