" أتعتقد أنه سيكون بخير؟ " تساءل الأخ الأوسط


" لا تقلق سي يون جين سيكون علي ما يرام "


" أشك في ذلك "


" ماذا تعني غاربي؟"


" همم أعني أليس غريبا أن جين لم يظهر أي بوادر لظهور قدرات من نوعنا؟"


"حقا كان ذلك غريبا قليلا. لكن لا نريد التسرع. "


قال ماني بينما يتقدم وينزل للساحة , بينما تصل والدة جين إلي المكان متأخرة.




في شتاء سنة 197 من تقويم مملكة بارادايس ( 197 ب ) :


شهد العالم أحد أغرب الأحداث بين وسط الأسر النبيلة.


.


.


.


تقدم جين نحو ماني مستعدا لتلقي أسماء التقنيات التي سينفذها .


" أأنت مستعد جين؟ "


" نعم أخي ماني. في أي وقت. "



" حسنا لنبدأ. وجه إلي إحدي تقنيات الجايبو الهوائية"



" لك ذلك!"



جين المتحفز أخذ يتلو التعويذة , وهَمَّ بيتنفيذ التقنية. لكن,



لا شيء.



لا شيء البتة.



" أ.. أنا آسف. يبدو أني أخطأت التعويذة. سأعيد الكرة "



" توقف! .. هنالك شيء ما غريب!"



استهجن الحضور إيقاف ماني لجين. لكن سرعان ما ظهر السبب.


" تلك التعويذة. كانت صحيحة بالتأكيد!"



" آه. لقد سمعتها بأذني " علق غاربي مستغربا.


" من المفترض أن يكون جاهزا. ما مشكلته. أتحكمه في النايبو ضعيف لهذه الدرجة "



وهنا قطع غانزو التعليقات المستغربة. ونزل بنفسه لساحة التدريب.


وضع يده علي صدر جين. وأغمض عينيه.



" لا شيء. لا وجود للنايبو من الاساس. !!! "



كان وقع الكلمات القليلة صادمة للجميع.


وصدمة جين كانت الأكبر بطبيعة الحال. فوقف متسمرا في مكانه. عيناه مفتوحتان في ذهول. فارغتان تقريبا.



وببطء سالت دمعة من عينه. واحدة فواحدة. وانهمر بالبكاء جاثيا.



والحضورفي ذهول. ذهول تام.



ما الذي يعنيه هذا؟



فرد من عائلة نبيلة ليس لديه القدرة علي استعمال قدرات الجايبو؟


أهذا يعقل؟



لم يطل الأمر كثيرا. قفز غانزو للشرفة مجددا. وأشار لماني. الذي نفذ الأمر بسرعة.



خرج الحضور دون أن ينطق أحدهم ببنت شفة. وهرولت والدة جين نحوه وحملته للداخل.


تواسيه وتواسيه.


وما تنفع مواساته. لقد جرد من قدرته علي استلام لقب النبيل بشكل رسمي !



***************************


" جين ! استيقظ ! "



ليلي الفزعة واقفة بجانب جين الذي بدأ يستعيد وعية علي إثر العلاج.



" أين أنا ؟ "



وفجأة أخذت صور متعددة لجثث مقطعة تمر أمام عينيه. وهم بأن يصرخ.


لكن ليلي وضعت يدها علي فمه بسرعة.



" أرجوك جين! إنها أنا. أنا ليلي. أتذكرني "


" ل- لي. ليل- ي.. ليلي ؟"



" .... "



" إنهم خلفي .. لقد قتل الجميع. أمام عيني. لم أقدر علي فعل شيء."



صدمت كلماته ليلي. لكنها لم تظهر ذلك.


وبهدوء شديد. ضمته إليها..



" كل شيء سيكون علي ما يرام.. كل شيء سيكون علي ما يرام.. أنا هنا من أجلك "


لكن جين فقد وعيه مجددا وهذه المرة فعلت ليلي ذلك.



همت بحمل جسده المصاب ودخلت به غرفتها دون أن تصدر من الأصوات أعلاها.



وضعته علي سريرها وأحضرت كرسيا ,جلست جانبه.


أخرجت قلادتها.


وقبلتها..



"يبدو أن طلبي أجيب من فوره. لكن في هذه الحال علي أن أرد الجميل"



.


.


.



في صباح اليوم التالي..



" لن يبتعد عن هنا ابحث في كل مكان ! "


" أمرك سيد تشاد "


شابان يبدو أنهما يبحثان عن شخص ما أحدهما يدعي جوري والآخر سيمي تشاد.


" ما هذا؟ " تسائل جوري


" هذه نقابة طبية .. علي ما أذكر نقابة النور !! "



" أنظر هناك جوري ! إنها آثار دماء. "


" لا بد أن وجهته كانت النقابة "


" يبدو أن مهمتنا ستنتهي سريعا "



وفي داخل النقابة تستيقظ ليلي. لتجد سريرها فارغا.. ورسالة في ورقة مكتبة بخط سيء للغاية ..توحي بأن كاتبها كان علي عجلة شديدة.



وما أن قرأت ليلي الرسالة. حتي برقت عيناها .



" ماذا؟ ما الذي تفعله بحق الجحيم ؟! "


انتهي.


2018/03/31 · 371 مشاهدة · 596 كلمة
Odacchi
نادي الروايات - 2024