وتتابعت أصداء الحدث الجلل من يوم أمس, تتابع ظهورها وبدت آثارها جليةً علي كل جزء من أجزاء المملكة.



ولكن في مكان ما بالشرق. قلعة فرعية من أملاك السيد فانج. الأخ التوأم للسيد غانزو, بدا الجو العام هادئا بشكل غريب.


كان المحيط محيط القلعة أشبه ما يكون بالغابة أو حديقة مكبرة. أشجار كثيفة أوراقها. ذات ارتفاع ليس بالكبير وليس بالصغير.


طريق شُق خلال الأشجار ليصل القلعة الفرعية بباقي العالم.


مسرعةً في الطريق نحو القلعة عربةٌ يقودها شاب. قد وصل بالفعل للقلعة.



" افتحوا الأبواب لقد عاد السيد زاك "



أصوات فتح الباب كانت منخفضة بشكل مذهل مقارنة بحجم هذه الأبواب.



الفصل الثالث: خطر محدق.



ودخل زاك إلي القاعة الرئيسية والتقي بفتي كان جاهزا لاستقباله.


فتيً بدا عليه آثار إعاقة قديمة ويرتدي شيئا ما موضوعا علي فمه. بينما انتشرت علي وجهه آثار جروح قديمة. يبدو معظمها حروقاً.



سار الفتي نحو زاك. وقال مستقبلا إياه



" مرحبا بعودتك زاك "


" أجل. تبدو أفضل حالا بون. أين السيد فانج ؟ "



" ينتظرك في الداخل "



وفي داخل غرفة مخصصة جلس رجل ذو شعر أحمر طويلٍ وبشرة بيضاء طويل القامة. جلس يقرأ بعض الأوراق, رسائلَ أتته من عده مصادر.



وعلي إثر عدة طرقاتٍ سمعها تصدر من باب غرفتها.



" أدخل. "


هم زاك بدخول الغرفة ويبدو قلقا


" أستأذنك سيد فانج أقصد أبي. سأدخل. "



ودخل الشاب في منتصف عمره. ذور شعر أسود قصير. وزيٍ أسود اللون أيضاً.



" ألن تغير هذا اللون البائس الذي ترتديه ؟ "


ضحك زاك قليلا.


" لا أظنني سأفعل ذلك في المستقبل القريب. مستقبلي لا أعرفه. لكني أعرف ماضيَّ الأسودَ جيداً "



" لازلت متشائما كعادتك. لكن يجب أن تكون!"



وتغيرت ملامح فانج الجالس علي كرسيه. وغير وضعية جلسته ونظر مباشرة إلي زاك.


" أنا واثق أنك من فعل ذلك. تركتك تقضي الكثر من الوقت معه وقد أثر فيك. وكيف له ألا يفعل. لكن! لقد حزمت أمرك منذ وقت طويل. ألم تفعل؟ وتأتي لترتكب خطأ غير متوقع في وقت خرجت فيه خطتي كما رسمتها. أتدرك خطورة ما فعلت؟!"



وبصوت منخفض نادم ورأس مطأطئة رد عليه زاك


" لقد أرسلت تشاد ليصحح ما أخطأت به. أعدك أبي. لن أقوم بشيء مماثل مرة أخري"



" أتمني ذلك. ولو أنني واثق أنك لو عاد بك الزمن لارتكبت نفس الخطأ مرارا وتكرارا. ذلك الفتي لقد أثر فيك."


تأثر زاك بكلام فانج وبدت عليه الحيرة والشك


" تعرف أبي كم تمنيت أخا أصغر بعد ما –"


لكن فانج قاطع حديثه


" لا أريد سماع المزيد. أريد فقط أن ينتهي الأمر كما بدأناه. فقد قمنا نحن بحركتنا وننتظر الرد "



***


2018/03/31 · 341 مشاهدة · 408 كلمة
Odacchi
نادي الروايات - 2024