***


نقابة النور.



" اللعنة. ماذا أفعل الآن. كيف له أن يقوم بشيء كهذا. مازال لم يشفَ بشكل كامل. "



ليلي الحائرة. تبحث في عقلها عن قرار سريع تتصرف به. ويبدو أنها وجدته.


"علي أن أبحث عنه سريعا لن يكون قد ابتعد كثيرا."



وبينما من بالنقابة جميعهم نيام. فقد كان عقب الوقت هو فجر الليلة الغامضة.


خرجت ليلي بسرعة من غرفتها وفتحت باب النقابة مستعدة للخروج والبحث عن جين.



فاصطدمت بشخص ما ماثلٍ أمام الباب وكأنه كان ينتظر.



"أ- أنا أسفة حقا"


" أنا آسف أيضا. هل لي أن أقتطع من وقتك دقائقَ "


" أنا آسفة النقابة لا تعمل في مثل هذه الأوقات. وأنا علي عجلة من أمري. رجاءاً عد في وقت لاحق."



وأغلقت ليلي باب النقابة من خلفها. وهمت بالمغادرة سعيا للبحث عن جين. لكن الرجل أمسكها من رسغها موقفا تقدمها بشكل صامت.



" لقد قلت لن آخذ من وقتك الكثير "


" اترك يدي رجاءا ما الذي – "



نظر الرجل الي يديها. كانت ليلي تحمل زياً رسميا لإحدي الأسر. وهنا أمسك الرجل بيديها بشكل مؤلم.


صرخت ليلي من شدة الألم. وجثت علي ركبتيها.


سقط الزيُ من يدها. ووقع علي الأرض. تقدم رجل آخر وأمسك بالزي ورفعه الي مستوي عينيه.



" لا شك في ذلك. إنه زيُ أسرة غانزو. كيف تفسرين وجود زيٍ لأسرة غانزو في حوزة فتاة نقابة طبية. ويصادف أن عليه دما ؟"



أدركت ليلي الأمر فورا متذكرا كلمات جين الفزعة ليلة أمس.


تذكرت قوله أن أحدا ما سيكون خلفه بالتأكيد.


فهمت ذلك.


فزعةً ليلي قررت أن تواجه الأمر بوجه الجاهل.



" م- من الطبيعي أن يكون هناك زي لأسرة غانزو في هذا المكان. فنحن إحدي النقابات التي تطلبها أسرة غانزو باستمرار. وفوق ذلك هنا تتدرب ابنة أسرة غانزو ميري "



نظر الرجلان كل منهما للآخر.


" إذن هذا ما قصده زاك بأننا كنا سنأتي إلي هنا علي أية حال. حسنا جوري سأتصرف أنا"


تقدم الرجل نحو ليلي التي كانت تحول أن تبدو هادئة قدر استطاعتها.



" تشاد. اسمي تشاد. مبعوث من أسرة غانزو بحثا عن السيد جين. السيد جين غادر القلعة ليلة أمس بعد خلاف مع والده ولكنه حاول القفز من أعلي الهضبة ويبدو أنه أصيب. لذا بعد اكتشافنا لذلك خرجنا بحثا عنه. أرجوا إن كنت تعلمين شيئا عنه أن تخبرينا. إنه فتي في السادسة عشرة من عمره فضي الشعر ذو عين رمادية. وأيضا –"



قاطعته ليلي.



" لم أرَ أحداً بهكذا مواصفات أرجوك اتركني إني علي عجلة من أمري. "



تذكرت ليلي أن جين أخبرها " لقد قتل الجميع. إنهم خلفي علي الأغلب"


ففكرت أنهم يحاولون خداعها بالتأكيد بهذه القصة المحبوكة.



" جوري!"


أماء تشاد برأسه لجوري. الذي استجاب فورا ممسكا بيد ليلي مرة أخري وبشكل أكثر إيلاماً



" سأغير السؤال."


قالها تشاد مبتسما ابتسامة صفراء. ومتوجها نحو باب النقابة.



" أخبرينا أين جين الآن وإلا سيحدث ما لا تحمد عقباه. توجد أثار دماء في الطريق إلي هنا. هي لجين بالتأكيد. وليس من الطبيعي كما تقولين وجود الزي الرسمي لأي أسرة في مكان كهذا. كما أن عليه دماء. الفتي مصاب. وأنت معالجة وربما تعرفين جين بما أنك ذهبت لاسرة غانزو من قبل"



وبينما خرجت الكلمات من فم تشاد ببطء كما قالها برقت عينا ليلي شيئا فشيئا مع الحقائق التي يبرزها تشاد واحدة تلو الأخري ووقعِ هذه الحقائق عليها. فقد كشف أمرها تماما.



ما الذي سيحدث لها ولباقي أعضاء النقابة؟


ومع توارد التصورات المخيفة لهذه الإجابات تسمرت ليلي الفزعة مكانها.



إنتهي.


2018/03/31 · 340 مشاهدة · 537 كلمة
Odacchi
نادي الروايات - 2024