قال الساحر : " وكيف أكون في مكان آخر ؟ على أية حال ، يسرني أنك مازلت تذكر بعض الأشياء عني . يبدو أنك تذكر ألعاب النارية جيدًا على أية حال ، وذلك يبعث على الأمل . وإكرامًا الجدك العجوز ( توك ) ، و إكراما للمسكينة ( بيلادونا ) ، سأعطيك ما طلبت . "

قال بيلبو ) : " معذرة ، لكنني لم أطلب شيئا "

- " بل فعلت ! مرتين حتى الآن . ومن شدة كرمي ، سأحقق لك مطلبك . في الواقع ، سأتمادى في كرمي وأصطحبك في هذه المغامرة التي ستكون مسلية للغاية بالنسبة لي ، ومفيدة فعلاً بالنسبة إليك إن استطعت أن تنجو منها "

- " معذرةا لا أرغب في أي مغامرات ، شكرًا ، ليس اليوم . طاب صباحك ، بإمكانك المجيء الاحتساء الشاي في أي وقت ترغب ! لم لا تأتي غدا ؟ تعال غدًا ! وداغار "

واستدار الهوبيت ، وتوجه إلى بابه الأخضر المستدير وأسرع إلى الداخل ، وأغلق الباب بأسرع ما أمكنه كي لا يبدو فظا ، فالسحرة مم في النهاية حرة

- " لا أفهم كيف دعوته إلى الشاي " قالها ( بيلبو ) لنفسه لائمًا وهو في طريقه إلى حجرة الملون . كان قد انتهى لتوه من تناول الإفطار ، لكنه أحس بأن كعكة أو اثنتين بالإضافة إلى شراب ما سيفيدونه بعد تلك المحادثة الفزعة . وفي غضون ذلك ، كان ( جاندلف ) مازال واقفا في الخارج . ضحك طويلاً ، ولكن بصوت خافت .

وبعد قليل ، اقترب ( جاندلف ) من باب الهوبيت الأخضر الجميل ، ونقش عليه علامة غريبة بطرف عصاه ، ثم ابتعد . وفي الوقت نفسه ، كان ( بيلبو ) ينتهي من تناول كعكته الثانية ، ويفكر كيف أنه نجح في الهروب من التورط في تلك المغامرة .

وفي اليوم التالي ، أوشك ( بيلبوم أن ينسى أمر ( جاندالف ) ، فهو لم يكن يتذكر الأشياء جيدا . إلا إذا دوّن في دفتره التالي : " ( جاندالف ) - يوم الأربعاء . "

لكن بالأمس ومن شدة ارتباكه ، لم يدون ( بيلبو أي شيء . وقبل موعد احتساء الشاي مباشرة ، سمع ( بيلبو دقة مروعة لجرس الباب الأمامي للحفرة ، وتذكر حينها ! هكذا أسرع إلى غلاية الشاي ، وجهز فنجائا وصحئا آخرين ، وأحضر كعكة أو اثنتين إضافيتين ، ثم أسرع إلى الباب ، وكان على وشك أن يقول : " أعتذر بشدة لتأخري عليك "

لكنه اكتشف أن من بالباب لم يكن ( جاندالف ) على الإطلاق ، بل كان قزمًا ذا لحية زرقاء مطوية تحت حزام ذهبي اللون ، وعينين تبرقان من تحت قلنسوة عباءته الخضراء الصغيرة . وسرعان ما انفتح الباب ، واندفع القزم إلى الداخل كان ( بيلبو كان في انتظاره .

علق القزم عباءته ذات غطاء الرأس على أقرب مشجب للمعاطف ، وقال بانحناءة خفيفة : " اسمي ( موالين ) ، وأنا في خدمتكا "

- " وأنا ( بيلبو باجنز ، في خدمتك ! " قالها الهوبيت ، ولم يسأل أي سؤال من شدة دهشته .

وعندما صار الصمت غير مريح ، أضاف ( بيلبو ) قائلاً : " أنا على وشك احتساء الشاي . لم لا تشاركني ؟ "

ربما تكون طريقته وقحة بعض الشيء ، لكنه أراد أن يكون لطيفا .

ماذا عساك أن تفعل إن جاءك قزم وعلق متعلقاته في ردهتك من دون أن يفسر بكلمة واحدة ؟

و لم يمكثا طويلاً على الطاولة . في الواقع ، لم يكونا حتى قد تناولا الكعكة الثالثة حين دق جرس الباب دقة أعلى من سابقتها .

2019/09/21 · 429 مشاهدة · 571 كلمة
Adk3RAK
نادي الروايات - 2024