بعدما فتحت عيني، وجدت أن الكتاب اختفى من يدي. لم أعلم أين ذهب. لم أشعر بأي شيء.

"تعلمت مهارة خاصة." "تعلمت مهارة النطاق الداخلي." مهارة النطاق الداخلي: تستطيع أن تدخل أي شيء تلمسه إلى نطاقك الداخلي. نطاقك يتسع لأي شيء، لا توجد له مساحة محددة.

نظرت إلى ياما، وكان على وجهها بسمة غريبة، كانت سعيدة. (أحسنت، لقد تعلمت المهارة بسرعة كبيرة.)

هذه أول مرة تمدحني هذه اللعينة. لكني اعتدت على هذا المديح طوال حياتي؛ فقد كنت رئيس عصابة وكان حولي الكثير من المنافقين، عبيد السلطة أو الخائفين، لذلك لم أهتم لما تقول.

"الآن، كيف أخرج هذا الكتاب من ذلك النطاق؟" (ببساطة، فكر في شكله وأنه في يدك.)

فكرت في شكل الكتاب فوجدته في يدي، وأعطيته لياما. "خرج الكتاب من النطاق." "هل تريد أن تحفظ محتويات الكتاب؟"

فكرت في كلمة "نعم"، وشعرت أنني قرأت هذا الكتاب ألف مرة. يسرد الكتاب قصة ملك الشياطين الأول، وكيف وحد قبائل الشياطين وقام بحرب كبيرة ضد البشر، وأنه جمع الكثير من الكنوز، وأن الكنوز مخبأة في مكان لا يستطيع أحد الوصول إليه. وهناك أيضًا شفرة سرية عن مكان الكنوز، لاحظتها لأني حفظت كل محتويات الكتاب كأني قرأته ألف مرة.

في حياتي السابقة كنت أسوأ البشر حظًا. لكن في هذه الحياة أعتقد أنني مبارك من السماء.

أخبرت ياما أني أريد هذا الكتاب، لكنها رفضت وقالت لي إن هذه هي النسخة الوحيدة من هذا الكتاب، وأنه كتاب مهم لها. وأنا معتاد على أن لا أطلب شيئًا من أحد مرتين، لذلك سكت.

فأنا، مثل ما قلت، رجل محترم، ههههههههه.

(هيّا، سوف نرجع لرتم التدريبات المعتادة.)

وهكذا استمريت في التدريب لمدة عشرة أيام أخرى متواصلة، حتى جاء اليوم الأخير في الشهر.

كنت في المكتبة أمثل أني أقرأ، لكن في الواقع كنت أضع الكتب المهمة في النطاق الداخلي وأحفظها بسرعة. تعلمت مهارة قوية للمحارب وأخرى للساحر، ولكنها تتطلب مستويات عالية. كما تعلمت مهارة محرمة للمروض، وهي: "نقل الوعي." نقل الوعي: تستطيع أن تنقل وعيك لأي وحش تحت ترويضك، ولكن إن مات الوحش تشعر بشعور الموت بنفس درجة الألم.

نظرت للخلف فوجدت ياما في انتظاري. أخبرتني اليوم أني سوف أذهب للغابة وسوف أعيش هناك لمدة 7 أشهر معتمدًا فقط على قوتي الخاصة. وطلبت مني 5 جواهر من داخل النمور البيضاء، 3 جواهر من داخل جسد ذئاب الليل، وجوهرة من الأرك، وجوهرة الأسد الأسود.

رفضت في البداية لأني شعرت أنها تأمرني، لكن عندما أخبرتني أن هذا سيرفع من قوة تخصص المتحول وتخصص المروض، وافقت على الفور. فأنا أريد أن أرفع قوتي.

اتجهت معها إلى الغابة، وكان الطريق طويلًا جدًا. تحدثنا طوال الطريق عن العناصر: النار، الماء، الأرض، والهواء. وهناك عنصران نادران: الظلام والنور. لم يستطع سوى القليل، وباستخدام أسلحة أسطورية، السيطرة عليهما.

كيف يستطيع الساحر التلاعب بتلك العناصر؟ لكن قبل أن نصل إلى الغابة، وقفت ياما فجأة ونظرت إليّ وسألتني: (جوكر، ماذا ستفعل إن وقف العالم كله ضدك؟) "سأقف أنا أيضًا ضد العالم." (وهل تظن أنك ستستطيع أن تقضي على الجميع بمفردك؟) "سأموت وأنا أحاول، لكن لن أخضع لأحد." (أنا لم أحاول من الأساس، أنا استسلمت.)

قالت ذلك ثم سكتت وتحركت إلى الأمام بدون أي كلمة أخرى.

حقًا بدأت أعتاد على هذه اللعينة بجواري. سأجعلها عبدة لي بالتأكيد، أو تابعة. وصلنا للغابة، وقبل أن أدخل، نظرت إليها وقلت: "منذ متى وأنتِ في هذا السجن؟" نظرت بنظرة فيها بعض الحزن. (سنتين.)

سنتين!كانت وحيدة؟ هذه الفتاة حقًا قوية.

"سوف أراكِ بعد 8 أشهر، وداعًا."

بعد أن ودعتها، نظرت إلى الغابة. لا أعرف ماذا سيكون مصيري، لكن مهما كان، أنا مستعد له. وهذا آخر ما أتذكره. بعدها قتلت بعض القطط النارية، ووجدت شجرة كبيرة. وضعت رأسي على أحد جذوع الشجرة وقررت النوم.

وفجأة وأنا نائم، شعرت بقدرة مجال الخطر تنبهني أني في خطر. استيقظت بسرعة واستدعيت السيف القديم، سيف أثينا، من نطاقي الداخلي، وهمست: "شعلة النار."

كانت هناك شعلة حول السيف، وأمامي 5 نمور بيضاء تحاصرني. أنا الآن في مستوى 22، لذلك رفعت من قوتي والسحر والصلابة فقط. وحش النمر الأبيض في المستوى 25، وأنا قتلت أول وحش منذ شهر بصعوبة، ولكن الآن الوضع يختلف.

دعمت سيفي بقوة الطاقة (الكي) فتغير شكله بسرعة، وظهرت هالته السوداء مع الشعلة. همست: "صرخة المحارب."

هذه المهارة تعلمتها من كتاب عن المحارب، ترفع من قدرة الصلابة لديّ بنسبة 10%.

وبعد ذلك، انتقلت أمام النمر الأول باستخدام خطوات الظل، وعندما أصبحت أمامه، استخدمت السيف بسرعة وهمست: "الضربة القاطعة."

قطعت رأس النمر الأول بضربة واحدة. قفز عليّ نمر آخر من الخلف، لكن كنت مستعدًا لذلك. همست: "ثعبان الأرض."

خرج فرع حاد من الأرض يشبه الثعبان، اخترق النمر من الأسفل وجعله معلقًا في الهواء. لم أنتظر لثانية أخرى وقطعت رأسه هو الآخر. انتشرت الدماء على جسدي. لأكثر من شهر لم أشاهد الدماء، اشتقت لذلك المنظر حقًا.

أشعر بالنشوة الآن. أريد المزيد. المزيد.

اتجهت بسرعة إلى النمر الثالث بأقصى ما لديّ من سرعة، وكان النمر الرابع بجانبه. همست: "سيف الصاعقة."

تحول السيف إلى لون الصاعقة، وضعته بقوة في الأرض، خرج ضوء من الأرض واتجه إلى مكان تواجد النمرين، شحنهما بقوة كهربائية جعلتهما يثبتان في مكانهما. حملت السيف وكانت البسمة على وجهي والدماء على ملابسي. كنت في قمة النشوة.

"خطوات الظل." "السيف الخاطف."

تحركت بالسيف بحركات سريعة متميزة باللون الأبيض الذي قطع أطراف النمور، ثم اتجه السيف إلى الرقبة.

في تلك اللحظة حاول النمر الخامس الهرب. "التحول."

تحولت إلى نمر أبيض ولحقت به، ثم قفزت. عدت إلى شكلي وطعنته بالسيف في رأسه وأنا في الهواء.

عدت إلى مكاني تحت الشجرة، فلن تذهب الجثث إلى أي مكان. قضيت أول ليلة لي في الغابة وأنا غارق في الدماء.

أعتقد أنني أحببت هذه الغابة.

2024/06/26 · 15 مشاهدة · 867 كلمة
joker
نادي الروايات - 2025