الفضول هو المرض الغريب لدى البشر، يملكة الغني والفقير، القوي والضعيف، الجميع يملك هذا العيب

: الفضول.

وأنا فضولي غريب بعض الشيء.

في ذات مرة اكتشفت خيانة حبيبتي. نعم، كان لي حبيبة، لكنها كانت أيضًا قذرة مريضة وغريبة. كنت أعتقد أنها مخلصة، لكنني كنت أنا الساذج. في يوم، أخبرتني أنها سوف تسافر إلى أمها، لكن نسيت أنني أعرف ماضيها وأن أمها ماتت في حرب ما. لذلك، ابتسمت لها وقلت: اذهبي.

وذهبت خلفها بسرعة، وجدتها تدخل منزلًا قديمًا. اقتحمت المنزل كالصوص.

آسف، نسيت أن أخبركم ، أنا لص محترف ومجرم قدير ههههههههههههه.

رأيتها هي وعشيقها في وضع مخل. لم أشعر بأي شيء

اقتربت من السرير ونظرت إليها وابتسمت. نهضت بسرعة وقالت لي: "آسفة". لم تكمل الجملة قبل أن تجد الرصاصة تخترق قلبها. وقتلته هو أيضا.

لا،

لا،

فضولي لم يكن في هذا الأمر. لا، بل عندما قطعت رأسها وقررت أن أضعه خلفي على السرير بجوار الرؤوس الأخرى. كنت أريد أن أعرف ماذا سوف أشعر عندما أراها كل يوم معلقة رأسها خلفي.

كان بجوارها عجوز بشارب أبيض وله لحية طويلة، كان أعور. وهناك رأس صبي صغير وأمه. وهناك أيضًا بين تلك الرؤوس رأس رئيس العصابة.

واليوم، بسبب فضولي، أنا الأن أمام باب تحت نهر في سجن الشياطين.

كان الباب تحت النهر مشهدًا يثير الرعب. عند النظر إليه من على بعد، كان يبدو كأنه جزء من كابوس حي، مصنوع من خشب أسود متصدع، تغطيه نقوش غريبة تلمع بلون أزرق باهت في الظلام. كانت تلك النقوش تشبه الطلاسم التي تُستخدم لاستحضار الأرواح الشريرة.

الباب كان محاطًا بإطار حجري قديم مغطى بالطحالب الخضراء، مما أعطاه مظهرًا مهجورًا ومقفرًا. عندما اقتربت منه، شعرت بهواء بارد ينفث من الفراغات الصغيرة بين الألواح الخشبية، كأنما هناك شيء غير مرئي يتحرك في الأعماق، ينبعث منه صوت همسات خافتة أشبه بصوت الأرواح الهائمة.

عند لمس الباب، كان ملمسه باردًا وجافًا، وكأنك تلمس سطحًا لم يتعرض لضوء الشمس منذ قرون. الأظافر الحديدية الضخمة التي كانت تثبت الألواح معًا كانت صدئة ومهترئة، تبرز منها أجزاء حادة تشبه الأنياب.

وفي مركز الباب، كان هناك مقبض كبير على شكل رأس وحش متوحش، بفم مفتوح يكشف عن أسنان حادة، كأنه يتحداك لفتح الباب ومعرفة ما يكمن خلفه. عيون الوحش المنحوتة كانت تبدو كأنها تراقبك، تتبع حركاتك ببرود جليدي، تجعل قلبك يخفق بسرعة كلما اقتربت أكثر.

وعندما فتحت الباب، كان يصدر صوت صرير عالي ومزعج، وكأنما أصوات العذاب تتسرب من الأعماق. الباب لم يكن يسمح للماء بالدخول، كأنه محمي بقوة سحرية تجعله حاجزًا بين عالمين: عالمك والعالم السفلي المليء بالأهوال.

مصدوم مما أرى.

فالذي أمامي هو غرفة متسعة، عبارة عن مقبرة. وكانت هناك نقوش غريبة على الجدران. وكان هناك أكثر من 30 جثة مرفوعة على خوزيق بشكل غريب. وفي وسط هذه الجثث، صندوق كبير.

م...ماذا؟ إنه تابوت. اقتربت منه بخطوات ثابتة، مستعدًا لأي خطر. وجدت التابوت وفوقه صندوق صغير بعض الشيء.

اعتقدت أنه كنز. لكن عندما فتحته، وجدت كتابًا أسود بعنوان "فك النقوش". فتحت الكتاب.

أول صفحة كان مكتوب بها: "لن يجد هذا المكان أو هذا الكتاب غير الشخص المختار. وهذا الكتاب فيه فك للنقوش التي على الجدار. سوف يحتاج الشخص العادي ثلاث سنوات لحفظ الكتاب، والشخص المميز سنة والمختار سوف يحتاج لحظة ."

نظرت إلى الكلمات بابتسامة شديدة."

حملت الكتاب ووضعته في نطاقي الداخلي. أخرجته.

"خرج الكتاب من نطاقك الداخلي. هل تريد حفظ محتوياته؟"

فكرت في كلمة: "نعم."

الآن، أنا أستطيع أن أقرأ كل النقوش المكتوبة على الجدران وأفهم كل كلمة.

هذه النقوش تحكي عن ملك عظيم في بداية الزمان يسيطر على هذا العالم كله وكان يحكم البشر ويحكم الشياطين. كان ملك هذا العالم الأوحد. والغريب أنه كان هجينًا بين البشر والشياطين، والهجين الآن هو في أسفل الهرم الاجتماعي في هذا العالم.

لكن السبب الذي جعله يسيطر على هذا العالم هو جيشه. كان جيشه مكونًا من 200 ألف جندي ظلامي. لا يعرف أحد من أين أتى هذا الملك بذلك الجيش، لكن في تلك النقوش المكتوبة بيد هذا الملك، ذكر أن سر هذا الجيش موجود في منطقة الشياطين في جبال الظلام. وأن هذه الجبال ملك قبيلة العمالقة، ولكن هناك طلب وعهد يجب أن يحققه الشخص المختار قبل أن يتعلم هذا السر، وإن لم يفعل هذا، سوف يموت عقابًا له. وأن الشيء الذي سوف يقود الشخص المختار في جبال الظلام ويفتح له أبواب النور موجود في هذه الغرفة ومخبأ في مكان ما.

مرت أكثر من ساعة وأنا أقرأ تلك النقوش التي حولي. لكن لم أرتح. نظرت حولي بسرعة، أحاول أن أفكر أين يخبأ هذا الشيء. نظرت في كل اتجاه ممكن ولم أجد حولي غير الجثث وهذا التابوت.

فتحت التابوت. كان في داخله جثة كبيرة الحجم. أين قد يكون هذا الشيء؟ شعرت في تلك اللحظة التي وضعت يدي فيها على صدر الجثة أن قلبي سوف يخرج من صدري. أخرجت السيف من نطاقي وبدأت في غرزه في جسد الجثة التي أمامي.

2024/06/28 · 18 مشاهدة · 752 كلمة
joker
نادي الروايات - 2025