منذ أن أدركت ما حولي أدركت أن العالم قذر لذلك قررت ان اكون انا ايضا قذر قتلت وخدعت ونهبت
وسرقت فعلت كل شيء ممكن ان تتخيله ولكن لم أكن اتصور ان يأتي العقاب من السماء بهذه الطريقة
اين انا الان؟!
لماذا انا في هذا الفراغ؟
اخر ما اتذكر انني كنت اغتصب فتاة جميلة بعدما قتلت والدها أمام عينيها
كيف أصبحت هنا...؟
نعم اتذكر الان انا شعرت بشيء حاد يخترقني من الخلف
نعم
نعم
انها امها
بنت العاه... لم أكن اتصور انها سوف تعود للمنزل
كم أنا سيء الحظ
ولكن لماذا هذا الندم ولماذا قلبي ينبض
انا اعلم انى كنت سوف اموت في وقت ما بسبب أفعالي
نعم كنت شرير
لماذا تنظر لي هكذا؟
لست انا الوحيد الشرير في هذا العالم ابى أيضا كان شرير معتوه كان يعذبني كل ليلة بدون رحمة
قتل أمي امام عيني
عندها أخبرتني أمي انها كانت تتمنى انها لم تنجبني من الأساس
والغريب في الامر ان ابى كان يضحك بطريقه هستيرية وهو ينظر لي وانا ابكي لا اعلم لماذا قتلها هل لأنها لم تأتي له بمحصول اليوم من المال أم لأنه كان سكران جدا ولم يدرك ماذا يفعل
العالم كان قاسى معي لدرجه بعيده
فلا تحتقرني على ما انا عليه الان
وفي ليلة مظلمة اتذكرها جيدا
هربت من المنزل أو من ذلك العذاب الذي أطلق عليه منزل هربت وكنت اتمنى الموت وأنا أفعل ذلك
تم خطفي من غريب اطوار مجنون يحب أن يغتصب الاطفال الذكور ويضاجعهم كل ليله وهو يعذبهم
حقا أنا سيء الحظ
كان ذلك الرجل المخبول يملك خاتم في يده عليه رسم غريب عندما سألته في يوم عن هذا الخاتم قال لي انه وجده في مكان سقط فيه نيزك وكان يقول لي بفخر انه لن يعطى هذا الخاتم لأي شخص وانه سوف يدفن معه عندما يموت كان كل يوم يقوم بتعذيبي والاعتداء على حتى جاء اليوم الذي قتلت ذلك الرجل بأسواء طريقة ممكنة
لقد وضعت مخدر في كأٍس النبيذ الخاص بيه ولكن ذلك المخدر لا يفقدك الوعي تماما ولكن يجعلك لا تتحكم بجسدك كله كأنك في حالة من الشلل ترى وتشعر بما يحدث حولك ولكن لا تستطيع ان تفعل أي شيء
كم تمتعت وانا اقوم بقطع عضوه الذكرى بالسكين امام عينه وبعد ذلك قطعت اصابعه واحد تلو الاخر وحصلت على الخاتم الذي لم يريد ان يخرج من أصابعه مهما حاولت إخراجه بكل قوتي لذلك لم يكن أمام حل الا تفتيت اصبعه تماما ومررت لساني على الخاتم بطريقه مرعبه امام عينه ووضعته في يدي والغريب في الامر انه جاء على مقاس أصابعي كأنه كان مصمم لي
ولكن لم اهتم في تلك اللحظة لأني كنت اقتل شخص هنا لأول مرة في حياتي
وقولت لذلك المعتوه ان الخاتم تخلى عنه وانه سوف يدفن وحدة بدون أن يحزن عليه شخص واحد
مثلى
وبعد ذلك قتلته
‘طعنته بالسكين اكثر من تسعه وتسعين مره
وقتلت الكثير من الأشخاص بعده
والكثير لكي أعيش لكي احصل على الطعام حتى صار القتل لذتي وموهبتي التي افتخر بها
لا اذكر عدد الأشخاص الذين ماتوا على يدي
ولا اذكر اسمائهم كما لا اذكر اسمي
ولكن ما جعلني أشعر بالدهشة هو هذا الخاتم
حاولت كثيرا ان افصله عن يدي ولم أستطيع مهما حاولت لذلك استسلمت
بعدها انضممت لعصابة وانا في سن 15 طفل يقتل ويسرق ويرى كل ما هو مخالف للمنطق السليم لطفل بريء
لذلك لم أعد طفل بل اصحبت وحش افتك بكل من حولي وكل من يقف في طريقي
أطلقوا على اسم الجوكر لا اعلم لماذا ولكن انا احببت هذا الاسم جدا وعشقته وجعلته أسمي الوحيد ومن لا يناديني به اقتله
كلما كبرت في السن كلما زاد عدد الناس الذين يرتعدون من أسمي الذين أرسلتهم للجحيم بيدي
وانا اليوم أنا زعيم أكبر عصابة في العالم بل أنا من يتحكم بالعالم
نفعل كل شيء نقتل وتنهب وتغتصب النساء وتسرق وتخاف منا الشرطة والحكومة أسمي الان اقوى من مفعول السحر ولكن كانت لي عاده سيئة جدا
كنت أحب ان اعاقب من لا يستمع لأوامري بنفسي كنت أعذبه وبعد ذلك اقتله
وفى تلك الليلة اللعينة كنت اشعر ان هناك شيء مختلف في تصرفاتي كان هناك شيء غريب شعور مختلف
شعرت ان هناك شيء يتلاعب بعقلي ولكن لم أستطيع تحديد ما هذا
هل كان الموت أم شيء آخر؟
رأيت فتاة جميلة دخلت مقر العصابة وكانت بنت المساعد الثالث لي عندما رأيتها اردت ان اغتصبها فورا كانت جميله جدا بشرتها بيضاء وشعرها اسود طويل عيونها زرقاء كالمحيط
لا أعرف لماذا شعرت بشىء غريب عندما رأيت هذه الفتاة
شعرت انى أعرفها من مكان ما ولكن لا أعرف من أين
ولكن لم اعتاد ان أخذ شيء بدون ان اطلب اولا
انا رجل محترم هيهه
لذلك بعدما غادرت نهضت وذهبت الى مساعدي العزيز بابتسامه عريضة مرعبه
فقلت له ببساطة
اريد ابنتك ليلة واحدة فقط
ذلك اللعين انكمش وجهه وكان في صدمة كبيرة ركع على الارض مثل الاحمق ومسك قدمي بشدة وبدأت دموعه في الخروج بشدة وهو يقول
ار.... جوك ل. لا ابنتي صغيره
فكرت في عقلي في تلك اللحظة" انت شديد الغباء يا هذه ان كنت تخاف عليها بهذه الشدة لماذا جعلتها تأتي عرين الوحش وتندم الآن"
لم اعتاد ان اطلب شيء مرتين لذلك سكت ثم قلت له ان يذهب لمنزله
وبعدما خرج حملت مسدسي وركبت السيارة وذهبت اليه في زيارة مفاجئة كم أحب المفاجآت
فتح الباب وشاهدني أمامه انصدم وقع على الارض من الصدمة
في تلك اللحظة رفعت مسدسا على رأسه وقلت له أن يستدعى ابنته الآن
الغبي اللعين لو كان فعل ذلك لكان حي الان لأنه سكت ولم يتكلم جعلت مسدسي يتحدث بدلا عنه ويستعد الفتاة الجميلة
اخترقت الرصاصة رأسه أحمق لعين الدماء اغرقت ملابسي الجديدة ولكنى لم اهتم لأني أحب الدماء
أتيت الفتاة تجرى بكل ما تملك وعندما رأت ان والدها مات والرصاصة في رأسه جلست على الارض تبكي من الصدمة لذلك اتجهت اليها بخطوات ثابته وبدأت افعل ما اريد ان افعل بها وهي تبكي ولم تفعل أي رده فعل اي مقاومه كانت مصدومة لدرجة انها تعتقد ان ما يحدث هو كابوس او وهم
لا اعلم اين اخطأت هل لأني تركت الباب مفتوح من خلفي ام لأني انشغلت بها ولم أركز في محيطي
ولكن ماذا افعل انا ميت الآن لا يوجد ما افعل
اين انا الان لماذا كل ما حولي هو الظلام؟
لماذا انا ارتدي رداء ابيض؟
اين ملابسي ولماذا هذا الخاتم اللعين على يدي؟
ولماذا هو يخرج كل هذا الضوء هكذا؟
هل انا ذاهب الى الجحيم!!
اعتقد انني استحق الجحيم
ولكن لو كنت حياتي مختلفة قليلا
قليلا فقط لا أطمع في الكثير
لو كانت امي تحبني.......!
وأبى رجل جيد يعاملني جيدا
لو لم أهرب واقتل من اغتصبني اعتقد ان كل شيء كان سوف يتغير
كنت الان جالس على كرسي في مكتبي الخاص وتنتظرني زوجتي في المنزل هي وابني
هل هذه دموع؟
لا
لا انا لا أبكي
انا لست جبان الحياة هي من اجبرتني على ان أصبح شرير القصة
وفى تلك اللحظة ظهرت كلمات أمامي
نظرت لتلك الكلمات بصدمه
ما هذا الضوء وما تلك الكلمات
"فرصه اخيره","عالم آخر"
ذلك الكلام ظهر أمامي كأنها شيء يجب أن اختاره
وبعد ذلك ظهرت بجوار كل جملة معلومات تفسرها
فرصه اخرى: ان تسترجع حياتك من البداية
عالم اخر: ان تذهب الى عالم اخر
انا جننت تماما ماذا أرى أمام عيني ما هذا الهراء
انا قررت ان لا افعل شيء استمريت في التحرك في الظلام
ابحث عن اي نور ولكن بلا أمل مرت ساعة ومازالت الكلمات امام عيني
لم تختفي لذلك قررت ان اختار وارى ما يحدث
لم أحتاج للتفكير كثيرا قررت منذ اللحظة الاولى ان اذهب لعالم اخر
انا لا اريد استرجع حياتي البائسة مرة أخرى لست أحمق
حاولت انا اضغط على جملة "عالم آخر" ولكن لم يحدث شيء تحركت يدي في الهواء
ما هذا الجنون الذي أفعله سكت للحظه وبدأت أفكر في "عالم اخر"
في تلك اللحظة
تلاشت الكلمات من أمام عيني
وظهر ضوء كبير في الظلام اتجهت اليه مسرعا
امل في ان أجد مخرج من الظلام الذي حولي ولكن اغمى على عندما اقتربت منه