عندما فتحت عيني، كان كل شيء ضبابيًا وكنت أشعر بالألم.

"اللعنة، أين أنا؟"

كان رأسي يؤلمني جدًا وكنت أشعر بدوار شديد.

حاولت تحريك يدي، ولكن ما رأيته كان غريبًا. يدي أصبحت صغيرة جدًا كأني رضيع.

ما هذا الجنون؟ لماذا يدي أصبحت بهذا الحجم؟ وكان صدري دافئًا جدًا كأن هناك شيء يشع حرارة بداخله.

في تلك اللحظة لم أدرك ما حدث لي، فحاولت أن أقف ولكن لم أستطع. حاولت أن أتكلم ولكن بدل ذلك صرخت كالأطفال.

كان صوتي كصوت طفل حديث الولادة.

في تلك اللحظة من الفزع ظهرت امرأة جميلة ذات شعر أسود قصير وعيون براقة.

كانت ليست طويلة ولا قصيرة وجسدها لطيف وصدرها متوسط الحجم، ولكن جمالها مميز.

كانت تنظر لي بابتسامة عريضة وسعيدة. لماذا تبتسم هذه المجنونة؟ ولكن حقًا عيونها مليئة بالحنان وكانت تتحدث بلغة غربية.

الغريب في الأمر أنني كنت أفهم كل ما تقول.

كانت تقول: "رضيعي الحبيب، لماذا تبكي؟!"

وحملتني بين يديها.

في تلك اللحظة أتى رجل بشارب كبير، كان وسيمًا وله شعر أسود وطويل القامة، أنفه صغير وعيونه لها اللون الأسود.

أتى إلي مسرعًا هو الآخر وابتسم واحتضن السيدة الجميلة وقبلني وقال لي:

"لماذا هذا البكاء يا فتى؟ لقد جعلت أمك تقلق عليك".

وجاءت من الخلف سيدة أخرى كان لها أذن كالقطط وترتدي ملابس الخادمات، وكانت مبتسمة هي الأخرى.

لا أعلم لماذا هم سعداء بهذا الشكل الغريب!

لحظة واحدة! هل هذه أذن قطة؟!

أصبحت مجنونًا بشكل كامل أخيرًا.

هل ما أراه الآن حقيقة؟

مهلاً... لحظة.

هل هذا ذيل أيضًا؟

عندما شاهدت هذا تملكتني الدهشة، ولكن حاولت أن أهدأ، والغريب أنني أصبحت هادئًا بسرعة.

واستنتجت شيئًا من ثلاثة:

إما أن أكون مجنونًا مختلاً وكل هذا وهم ينسجه عقلي باحترافية تامة،

أو أنني تحت تأثير مخدر غريب استخدمه أحد أعدائي ضدي،

أو أنني في عالم آخر حقًا.

ولكن لا أهتم، وليس بيدي شيء أفعله.

الرجل الذي أمامي هو أبي، والسيدة التي تحملني هي أمي.

هل أعطاني القدر فرصة أخرى في الحياة؟ في تلك اللحظة تذكرت ما حدث قبل قليل في الظلام.

هل هذا كان حقيقيًا؟ هل ذهبت إلى عالم آخر حقًا؟ كيف حدث هذا؟

وعندما نظرت مرة أخرى إلى أبي وأمي وجدت فوقهم شيئًا ما. عندما أمعنت النظر كانت كلمة

"الحالة".

فكرت في الكلمة فتلاشت ببطء.

وظهر بجوار أمي لافتة كبيرة مكتوب فيها:

الاسم: رحاب

المهنة: ربة منزل

تشعر تجاهك بالحب الشديد.

ما هذه اللافتة؟ لماذا فجأة أشعر أنني في لعبة؟ ما هذا الجنون؟

من ابن العا..... الذي يفعل معي ذلك؟ سوف أقتله بأسوأ طريقة ممكنة.

نظرت إلى أبي وقررت المحاولة. فكرت في كلمة

"الحالة".

الاسم: أمير

المهنة: عمدة البلدة

يشعر تجاهك بالحب والأمل.

أنا أحب أن أستخدم عقلي ولكن لا أحب أن أعتدي عليه.

أنا أستغل الآن كل قدرة ممكنة منه لكي أستوعب ما يحدث.

ولكن لا يوجد منطق. أنا ميت وأتذكر شعور الموت. إنه مؤلم ولكن ليس الوقت المناسب لكي أخبركم كم هو مؤلم لأن الجميع سوف يجربه في يوم من الأيام.

ظهرت فجأة أمامي لافتة غبية أخرى:

"القدرات الخاصة"

1- الحالة

2- الخصائص

3- المهارات

4- المتجر.

اندهشت بشدة لهذه الأشياء ولكن لم تكتمل صدمتي حتى حدث ما حدث من قبل وظهرت كلمة شرح وبدأت كل كلمة يأتي بجوارها الشرح الخاص بها.

الحالة: تستطيع باستخدامها أن ترى حالة الأشخاص حولك ومشاعرهم تجاهك وتستطيع أن ترفع من مستوى هذه القدرة لكي ترى تفاصيل أكثر.

الخصائص: تستطيع باستخدامها أن ترى خصائصك الخاصة.

المهارات: تستطيع باستخدامها أن ترى مهاراتك وترفع من مستواها.

المتجر: تستطيع باستخدامها أن تشتري ما تريد من المتجر.

عندما رأيت شرح هذه القدرات فهمت ماذا تفعل لذلك قررت أن أجرب.

لذلك فكرت في كلمة خصائص.

ظهرت لي لافتة مكتوب فيها:

الاسم: الجوكر

المستوى: 0

المهنة: بدون

الصحة: 100/100

القوة: 1

الذكاء: 50

الصلابة: 1

الحظ: 30

الجاذبية: 20

السحر: 0

بزيادة المستوى تستطيع أن ترفع القدرات.

ما هذا كله؟ الآن أشعر أنني بحق في لعبة. هل هذا العالم الآخر عبارة عن لعبة أم ماذا؟

ولكن في تلك اللحظة شعرت بشعور جميل جدًا. أمي كانت تضمني بين يديها بشدة.

شعرت بأمان شديد وحب لم أشعر بهما في حياتي كلها. هذه أول مرة في حياتي الكبيرة أشعر أنني محبوب وأن هناك أحدًا يحبني بحق.

حقًا أنا لا أريد شيئًا آخر لذلك لم أعد أهتم بأي شيء.

لدي الآن أم حنونة وأب جيد يعاملني بطريقة جيدة. أنا أشعر أنني في الجنة.

وقررت في تلك اللحظة أن أعيش حياة طبيعية بعيدًا تمامًا عن المشاكل، أن أكون شخصًا عاديًا، ولكن لم أكن أعلم أن القدر له خطط أخرى.

2024/06/22 · 53 مشاهدة · 698 كلمة
joker
نادي الروايات - 2025