23 - الرأس مقطوع بشكل أحترافى .. واو

كانت المعركة على وشك الانتهاء، لكن متعتي لم تنتهِ بعد.

شعرت أنني عازف يندمج مع اللحن تمامًا وينسى كل ما حوله. كان سيفي يتراقص على هذا اللحن، يمزق كل من حوله بلا استثناء. كان يصل إلى عنق البعض وإلى أطراف البعض الآخر. هذه أول مرة أستمع إلى موسيقى وأنا في وسط معركة. هل عقلي هو من ابتكر ذلك، أم نشوتي التي ستصل إلى عنان السماء؟ أنا الآن عازف نسي أنه على المسرح، ونسى كل الجمهور أمامه، يعزف على أعناق ضحاياه، والدماء هي ثمرة عزفه.

ولكن انتهى اللحن في لحظة واحدة، وانتهت معه الذئاب. شعرت أن الوقت توقف في تلك اللحظة.

"رفع مستوى التحليل"

التحليل: يمكنك تحليل كل الأشياء المادية ومعرفة قدراتها.

شعرت أن يدي ترتجف، ليس خوفًا أو توترًا، بل سعادة.

كان جسدي مرهقًا جدًا، ولكن كان دمي يغلي من النشوة.

كنت أريد المزيد، ولكن ليس حولي الآن غير أتباعي المخلصين، 35 جثة، وثلاثة ذئاب استمرت في الحياة حتى الآن.

ولكن ألم الجروح اشتد على جسدي.

"سوف تشفى الجروح بعد نصف ساعة."

قررت أن أنام في هذا الوقت.

ذهبت إلى مقر الذئاب الخالي الآن من الحياة، يوجد فيه بعض الذئاب الصغيرة المختبئة في بعض الكهوف.

أمرت جثثي أن تتولى هذا الأمر، أي أن تقتلهم جميعًا.

ذهبت إلى أكبر كهف، ونمت فورًا دون أن أشعر. لم أظن أنني مرهق إلى هذه الدرجة.

وعندما استيقظت، شعرت برائحة دماء قوية.

أعتقد أن المعركة كانت بعيدة عن المقر، لماذا إذًا هذه الرائحة قريبة جدًا؟

خرجت بسرعة من الكهف.

وجدت في نصف المقر أكثر من 30 جثة لذئاب مقطوعة الرؤوس أمامي.

حقا مقطوعة بطريقة احترافية، كأن مجرمًا محترفًا مثلي هو من فعل هذا.

ووجدت الجثث تقف في صف مستقيم حول الكهف الذي كنت نائمًا فيه، وسيوفهم كانت كلها ملطخة بالدماء.

نظرت إلى إحدى الجثث محاولًا معرفة ما حدث.

شعرت أن وعيي انتقل إلى جسدها، ورأيت كل شيء.

كانت هذه الجثة واقفة أمام الكهف تحرسه مع باقي الجثث، وفجأة رأت الكثير من العيون في الظلام.

لذلك بدأت المعركة بين الذئاب التي تريد الانتقام والجثث الخاصة بي، وانتهت بفوز الجثث الحتمي.

وحدث كل هذا في أقل من 5 دقائق.

إذاً لماذا كانت معركة الصباح طويلة؟ لا أفهم.

ولماذا هذه الرؤوس مقطوعة بتلك الطريقة التي أحبها، تجعلك تشعر أن الرأس مقسوم بالعدل وليس هناك أي خلل؟

ولكن لم أجد أي استنتاج، لذلك ابتعدت عن التفكير في هذا الأمر وذهبت للنوم وأنا حزين لأنني لم أشارك في المعركة أو المذبحة التي حدثت.

لذلك في الصباح، قررت أن أمتص كل الجثث وأن أذهب إلى الغابة لأصطاد بعض الوحوش الجديدة.

وأنا أتحرك في الغابة، وبعد أن قتلت بعض النمور والذئاب التي وجدتها، وجدت مخلوقًا غريبًا بعض الشيء.

جسده من الأسفل جسد حصان، ومن الأعلى إنسان.

ويعلق قوسًا خشبيًا على كتفه، ولا يحمل أي سهم.

نظرت إليه وفكرت "فحص".

الاسم: سنتور

المستوى: 35

القدرات: سهم المانا

سهم المانا؟ ما هذه القدرة؟ أنا أريد أن أختبر تلك القدرة قبل أن أقتله.

لذلك قمت باستدعاء جثة وأمرتها بالتخاطر أن تهاجم هذا الوحش، ولكن بطريقة مكشوفة وبدون أن تقتله.

ذهبت الجثة مسرعة إلى الوحش، وكانت أصوات خطواتها على الأرض قوية.

التفت السنتور إليها، ورفع قوسه بسرعة، ولكن لم يظهر أي سهم إلى الآن.

وفي لحظة، تكون سهم أبيض اللون كثيف.

اتجه بسرعة إلى الجثة، واخترق جسدها.

تم تكوين هذا السهم من المانا.

حاولت فعل ذلك، ولكن لم أستطع. حاولت مرة والثانية والثالثة، ولكن بلا أي جدوى.

أمرت الجثة بالتخاطر أن لا تقتل هذا الوحش، بل أن تتظاهر بالموت.

ولكن هاجمت الجثة السنتور.

هل لم تستمع إلى أمري تلك الجثة اللعينة؟

ولكن لاحظت وأنا أنظر أن كانت خطوات الجثة بطيئة جدًا، لذلك بسرعة قام السنتور بتكوين خمسة أسهم داخل القوس وأطلقهم على الجثة. عندما تلقت الجثة تلك الأسهم، وقعت على الأرض بدون أي حراك.

كأنها جثة هامدة. هههههههههههههه.

أنا أريد أن أتتبع هذا الوحش، أريد أن أجعله يذهب إلى مكان يوجد فيه أكبر عدد منهم.

كنت أتتبعه منذ أكثر من 10 ساعات بدون ملل.

الآن هو وقف مع 15 سنتور آخر.

لذلك استدعيت جميع الجثث لدي، وجعلتها تحاصر المكان.

وبعد ذلك ظهرت للوحوش من بين الأشجار بعد أن كنت مختبئًا.

وحملت سيفي، ولكن لحظتني تلك الوحوش الغبية وهاجمتني جميعها بالأسهم مرة واحدة.

أعلم أنكم تعتقدون أنني غبي. كنت أستطيع أن أجعل جثة تكون الطعم بدلًا مني.

ولكن أنا لا أحب تلك الطريقة. عندما أقرر أن أبدأ معركة، أحب أن أكون في المقدمة، أكون أول من يواجه الخطر.

وهناك أمر آخر، أريد تجربة درع الطاقة، فأنا رفعته إلى المستوى 10، وهذا أعلى مستوى له.

همست "درع الطاقة".

كان حولي درع على شكل دائرة كبيرة إلى حد ما.

كان هناك أكثر من 30 سهمًا متجهة نحوي.

لم يخترق الدرع ولا سهم منهم، ولكن استنفدوا قوة الدرع، لذلك اختفى.

حاولت الوحوش أن توجه هجمة أخرى إليّ.

ولكن في تلك اللحظة، ظهرت الجثث من الخلف وقتلت جميع السنتور. كل واحد منهم أخذ ضربتين في مناطق حيوية. لم تستمر المعركة أكثر من ثانية واحدة، وكانت الوحوش كلها على الأرض.

أنا لست جبانًا، ولكن هم من لم ينتبهوا إلى ما وراء ظهورهم. أنا مت مرة بسبب هذا الفعل الغبي.

"امتصاص مهارة تشكيل المانا"

عندما تكون نائمًا في الغرفة وتشعر فجأة أن هناك شخصًا خلفك، اعلم بحق أن هناك شخصًا خلفك، لذلك انظر خلفك لترى من سوف يرسلك إلى الجحيم.

2024/06/29 · 21 مشاهدة · 827 كلمة
joker
نادي الروايات - 2025