مرحبا جميعا...أنا في الحقيقة مبتدأ و هذه أول مرة أقوم فيا بمحاولة كتابة رواية، لذا أرجوا أن تتغاضو عن الأخطاء الاملائية...و التعبيرات الركيكة، التي بالتأكيد ستجدونها.
ان أعجبتكم الرواية ساستمر في طرح الفصول اسبوعيا.......... شكرا
---------------------------------------------------------------------------
" عثرت عليها أخيرا... عشبة اللوتس الازرق حظها جيد فعلا....."
شاب في 15 بشعر أسود ،قصير القامة مع لثام يغطي وجهه خرج من الكهف و في يده نبتة تشع بلون أزرق جميل.لكن بمجرد أن رفع بصره وجد نفسه محاصرا من قبل ثلاث شبان.
" عشبة ثمينه ، ما أحتاجه تماما لرفع مستواي سلمها و امضي في حال سبيلك"، شاب طويل القامة يرتدي شعار الشعلة على صدره، رفع يده في اشارة لتسليم العشبة.من الواضح أنه من النبلاء و الاثنان الاخران تابعاه.
"آه...(تنهد الفتى) هناك أعشاب حمراء تصل إلى المئة سنة، تستطيع رفع مستواك بها، أحتاج هذا لغرض طبي"
" شباب حظكم جيد تستطيعون الحصول على الأعشاب الحمراء، سأكتفي باللوتس الازرق" التفت الشاب الطويل إلى رفيقيه و نظرة السخرية بادية على وجهه.
" سيدي النبيل كريم جدا" قال أحد المرافقين متملقا.
" أيها الاحمق لا تنسى التصفيق ...(صرخ الشاب القصير بالتابع متهكما)عندما يسرق الفقراء يدعون باللصوص، لكن عندما يفعلها الأغنياء يسمون بالنبلاء، السر يكمن في التصفيق و التهليل ...أتريد من سيدك أن يظهر مثل اللصوص "
كلماته أفحمت الشباب، عيون الشاب الطويل احمرت غضبا فصاح
" تدعوني باللص أيها العامي الحقير، أنا (قبس قاسم).. حطموا عظامه و آتوني بالنبتة"
تقدم المرافقان باتجاه الفتى و هم يشدون على قبضاتهم و يحركون أكتافهم كمن يستعد للقتال، فالفتى الذي أمامهم هو شخص عادي بلا طاقة روحية، فالأمر يبدوا كطفل يواجه رجلا بالغا.
" إن تقدمتم أكثر فسينتهي الأمر بموت أحدهم" بلهجة واثقة خاطبهم الشاب و الثقة تشع من عينيه.
أشار قاسم لرفاقه بالتوقف، و بنظرة فاحصة لمح خاتم فضائي في أصبع الشاب، و خطر في باله أنه قد يخفي سلاحا روحيا في خاتمه.
" ماذا تقصد بأحد ما سوف يموت؟"
"و من في اعتقادك...... .. أنا بالطبع من سوف يموت"
ساد الصمت لثواني قبل أن يستوعبوا الموقف، لينفجر التابعان ضحكا لدرجة أنهم أمسكوا ببطونهم من القهقة
" هو....هو ...من سيموت يقولها وبكل ثقة..هااهاها...."
لكن قاسم لم يجد الأمر مضحكا ، فقد أغضبته فكرة تردده أمام شخص من العامة
" توقفا أيها الغبيان عن الضحك حالا.... قف حالا " و قام بركل تابعه الذي وقع أرضا من شدة الضحك
" من المؤسف حقا قتل كوميدي مثلك...ولكن وقت اللعب انتهــــــ........هاه أين اختفى" سأل التابع البدين،
" الوغد قد استغل الوضع ليهرب...لقد أوقع شيئا ما؟ " ، تقدم التابع ليرى ما أوقعه الشاب لكن ملامحه تغيرت عندما لمح كرة و فتيل خارج منها يشتعل نارا.
"قنبلة.... اهربوا.." صاح البدين و قفز هو ومن معه إلى الخلف بسرعة جنونية مبتعدين.
مرت الدقائق و لم يحدث أي إنفجار، حينها أدركوا أنهم قد خدعوا
" اللعنة على ذلك الوغد.... اللعنة" صر قاسم على أسنانه و هو يسب
-----------------
في قرية قريبة كانت هناك فتاة في التاسعة بعيون زرقاء كبيرة تجلس أمام النافذة ، و تحدق خارجا و علامات الحزن بادية عليها..
" لما أنت حزينة، أليس اليوم هو عيد مولدك؟"
التفتت الفتاة نحو الصوت ، لتتغير ملامحها إلى إبتهاج
" أخي لقد عدت" اقتربت منه و باقصى ما تملك قامت بركله
" أين ذهبت و تركتني؟"
" آه (صرخ من الألم) أيتها الصغيرة سأقتلك.. سأقطعك.."
هربت الفتاة بسرعة مختبأة خلف أمها ثم أخرجت لسانها لتغيظه
" لن تفعل شيئا... تستحق ذلك لذهابك بمفردك"
"تختبئين خلف أختك هاه..."
" انها أمي و ليست أختي"
رفع الشاب يديه و صاح "أمك مستحييييييل؟؟؟؟ هذه السيدة الصغيرة أمك من تحاولين أن تخدعي يا صغيرة"
ابتسمت الأم و قد راقتها المجالمة
" أيها الشقي ، عذب الكلام ...دائما تبالغ"
"صغيرة ، ...دائما تناديني بصغيرة، على الرغم أنني الأطول بين الأطفال في سني، على عكس البعض ..احم (كحت الفتاة) قزم"
تغيرت ملامح وجهه و كان الصاعقة أصابته ليتمتم قائلا
"قــ....قـــ ..قزم ....أنا....اليوم يوم وفاتك لا مجال لك لتهربي.. " شكل مخالب بأصابعه و انحنى لينقض عليها
آه صرخت الفتاة و أمسكت بثياب أمها بشدة طالبتا النجدة.
ضحكت الام على عبثهما و قالت
" لديها عادة غريبة في إزعاج من تحبهم"
"أعرف و لا أمانع" إستقام واقفا ليخرج من خاتمه حبة زرقاء بضوء ابيض مشع داخلها
صرخت الأم " هذه الحبة إنها عشبة اللوتس الأزرق، هذا دواء من الدرجة العالية"، في شبابها عملت كمساعدة كيميائي و بخبرتها تستطيع معرفة درجة الدواء من نظرة واحدة، هذه الحبة تقدر ب10 رياشي ذهبي على الاقل
" أنا أملك بعض المال و بعد بيع المطعم ســ...."قاطعها الشاب مدركا قصدها و بلهجة حادة
" هل سمعت بأخ يبيع الدواء لأخته.. " التفت لفتاة و أضاف
"أجل ، ياسمين الصغيرة هذه هديتي كما وعدتك، بعد تناول هذا تستطعين توديع أيام المرض، و تحقيق حلمك بأن تعقدي العديد من الصداقات"
رفع الشاب الحبة إلى أعلى نافخا صدره
" إنه العلاج السحري، أسميته لا سرير بعد اليوم، ما رأيك أليس إسما جميلا..."
اغرورقت عينا الأم بالدموع، ذلك الاسم المضحك لم يكن مصادفة، إنها الجملة التي لم تسمع غيرها منذ سنين من ابنتها لا أريد البقاء في السرير، أنا أكره هذا السرير.
فأي مجهود و لو كان بسيطا يجعلها دائما تقع طريحة الفراش لعدة أيام.
تذكرت يوم دخل الشاب الغريب إلى المطعم، كان مثل المتشردين و نحيلا لدرجة مخيفة ، هجم الغريب على الموائد دون إذن ليسرق الطعام من الزبائن ، الصراخ و الضرب لم ينفع معه فقد استمر بالأكل كالمجنون دون بلع، حتى اختنق وبدأ في السعال تقدمت ياسمين إليه بشربة ماء ... ليصبح الغريب بعدها طبيبها و أخاها.
لمعت عينا الفتاة لتخرج من مخبأها و تتقدم ببطئ متسائلتا
" هل سأشفى حقا..."
" و هل تشكين بكلامي ، هذه الحبة صنعتها خصيصا لك ، انت لن تشفي و حسب بل ستتمكنين من دخول معهد الفنون القتالية العام القادم"
بسرعة و بخفة ركضت الفتاة الى غرفتها لتعود حاملة قلادة من اليشم الاخضر كانت دائما المفضلة لديها فقد أخبرها والدها أنها تجلب الحظ. ، ومن حينها لم تدع أحد يلمسها.
أشارت له بالنزول ، عقدت الحبل حول رقبته و من ثم طبعت قبلة على خده ، احمر وجه الشاب خجلا من تصرفها، و بدأ بحك أنفه و السعادة على وجهه.
" شكرا جزيلا" قالت الأم و هي تمسح دموعها.
" لا داعي لذلك، يوما ما ستكبر ياسمين لتصبح سيدة القتال الأولى، معاناتها ستصبح دافعا لها، و ضعفها اليوم سيجعلها عطوفة على الآخرين..... سيدة قتال حقيقي و ليس الحمقى الذين نراهم هذه الأيام. ستحتاج إلى دعمك مستقبلا حين تبدأ تدريبها؟ يجدر بك توفير بعض المال منذ الآن"
تحدث الشاب بوجه واثق حازم و صوت رزين،كأنه كشف عنه الحجاب ليرى المستقبل. مما جعل الأم تشعر و كأنها واقفة أمام رجل بالغ مر عليه الكثير من الخبرات.
لكن الملامح الجادة سرعان ما اختفت لتحل مكانها وجه سخيف بفم مفتوح و لعاب يسيل.مباشرة بعد رؤيته لقالب الحلوى.
" عزيزتي ، إنه وقت الاحتفال هيا لنقطع قالب الحلوى".
--------------------------------------
في اليوم الموالي دخل ثلاث شبان المطعم ،ليجلسوا أمام أقرب طاولة الشاب الطويل بينهم كان يبدوا مستاءا
"لم يكن الأمر بذلك السوء، فقد عثرنا على أعشاب حمراء، ليست بجودة عشبة اللوتس لكنها تفي بالغرض" تحدث التابع محاولا تحسين مزاج السيد الصغير.
" أليس غريبا أن يترك أحدهم كل تلك الأعشاب الثمينة؟" تسائل البدين.
لكن قبل أن يسمعوا جوابا، قفز قاسم من على كرسيه و كأن عقربا لدغه متوجها إلى فتاة صغيرة، أمسك بيدها بقوة و صرخ
"أين هو ذلك الوغد الذي أعطاك عشبة اللوتس الأزرق؟"
صرخت الفتاة خائفة "أمي......."
هبت الام لابنتها لكن التابع البدين اعترض طريقها "ما الذي تفعله ،دع ابنتي و شانها"، حاول بعض الزبائن التدخل لكن التابع النحيل وقف في وجههم،و أظهر شارة الشعلة التي على صدره متعمدا ليرهبهم.
"جسد هذه الصغيرة امتص طاقة عشبة الزرقاء منذ وقت قصير، اين ذلك الوغد الذي اعطاك العشبة"
فهمت الام الوضع، فعشبة اللوتس تساوي ثروة و تسيل لعاب الطامعين ،لكن كيف عرف انها استخدمتها.
" وما أدراني اين يكون، انه مجرد غريب باع بعض الاعشاب وصادف انني احتجت للنبتة الزرقاء لابنني المريضة ء فاشتريتها،و دفعت ثمنها غاليا"
كلام السيدة منطقية فلا دليل على انها تعرف الشاب،كما انه قد سبق و غادر القرية بالفعل.
"حقا، مجرد غريب إذا لماذا لم يحاول بيعها لي كما أني متاكد انه ذكر مسألة احتياجه للنبتة لغرض طبي "
تغيرت ملامح السيدة ،و قد ادركت ان خدعتها لم تنجح ،في حين ان قاسم لاحظ هذا التغير و ادرك ارتباكها ليصيح فيها
" هل تحاولين خداعي،أين هو ذلك الوغد؟"
جمعت ياسمين قوتها و قالت " أخي ليس وغدا ، أنت هو الوغد لقد غادر القرية صباحا ، بعد ان أكمل علاجي"
"حسنا لنرى ...... إن لم أحصل على شيء فلن يحصل عليه الآخرون "
قام قاسم بتحرير طاقته و توجيهها نحو ياسمين،مخترقا بذلك مركز طاقتها عنوة
"توقف ستقتلها، جسدها الضعيف لن يتحمل...."صرخت الأم و هي تحاول التخلص من التابع البدين و الذي قام بدفعها بقوة مما تسبب بوقوعها
أطلقت الصغيرة صرخة مكتومة قبل ان يغمى عليها ،ليترك قاسم يدها ويتجه خارجا ،الأم المفجوعة زحفت لابنتها و هزتها لتستيقظ لكن دون فاءدة .
و بسرعة قامت باستشعار نبضها ،لتتجمد في مكانها وكان صاعقة اصابتها ،و بدأت تتمتم بهستيرية
"لا نبض، لا نبض، ..........ابنتي ماتت........... آآآآآه......."