مملكة ريشة الأرض، من بعد ويلات الحرب الأهلية ، تولى الأمير الثاني الملك بعد عزله لولي العهد، عاد الأمن و الإزدهار للمملكة.
لكن تباعيات الحرب لا زالت لم تنتهي، ففي سنوات الجحيم الثلاثة تلك ،قضت الجيوش على ما يعرف بالثعالب الصفراء من أجل جوهر روحها ،الذي يدخل المقاتل في مرحلة من الهيجان تسمح له بالاستمرار في القتال مهما كانت إصابته مما أدى إلى نقص أعداد هذه الأخيرة بشكل كبير.
و نتيجة لغياب عدوها الطبيعي، تكاثرت بصفة مفرطة وحوش شيطانية أخرى، تعرف بالقوارض ذات الأنياب، وهي وحوش شبيه بالجرذ .
مدينة الصخرة الشامخة و هي أحد مدن مملكة الأرض و الأقرب إلى الغابة العملاقة، هي الآن في حالة طوارئ بسبب اجتياح القوارض، على سور المدينة يقف شاب في الثلاثين ملامح القوة و العزم بادية عليه
" حسن أنتم تعرفون الوضع ، لقد تم إعلامنا بأنه في غضون ساعات سيكون هناك إجتياح من قبل الوحوش ،أنتم تعرفون كيف يكون الوضع عندما تهجم القوارض ذات الأنياب،............إنها...........إنها .......... مهزلة بكل المعايير ،هاهاهاها..."
صوت ضحكته الجنونية أصابت الحاضرين بعدوى الضحك ليعلق أحدهم
" تلك القوارض التي تخاف من ظلها، تسببت في تجمع كل مقاتلي المدينة ……. حتى الأطفال يشاركون في هذا التجمع"
رفع الشاب يده و طلب من الجميع الهدوء
"بالرغم من ذلك فعدد القوارض المرتفع سيتسبب في بعض المشاكل، كما أن بقائها في المدينة سيتسبب في نشر العدوى و الأمراض ،إنها تأكل أي شيء في طريقها حتى أنها أكلت سروالي المفضل، سروالي ....( بتذكر سرواله صوته صار أكثر حدة)لذلك على الجميع أن يحرص على قتل تلك المخلوقات البغيضة (رفع يده عاليا و صرخ بأعلى ما لديه).. جميعها"
صمت قاتل ساد المكان، و عيون تملؤها الاستغراب تحدق به
" يبدوا أني تحمست أكثر من اللازم على كل الخطة كالآتي، أصحاب تشكيل الأرض سيشكلون حواجز خارج المدينة لإيقاف اجتياح القوارض، أصحاب الهجوم البعيد سيهاجمون من المرتفعات، و مقاتلوا المدى القريب سيتكلفون بمن يتخطى الحواجز
بالنسبة للأطفال من العامة على رغم أن القوارض لا تشكل خطرا، فهي لا تهاجم البشر، لكن احتياطا فمبتدئي القتال سيبقون برفقتكم داخل أسوار المدينة، مهمتكم البحث في أي مخبأ محتمل، و إخراج ها منها..........بما أن الجميع عرف مهمته فلنبدأ بالتنفيذ"
" تحت أمرك سيدي....."
انطلق الجميع إلى مكانه في انتظار قدوم القوارض ذات الأنياب، ، بعد مدة بدأت الأصوات تقترب أكثر و أكثر لتظهر جموع لا تحصى ، طوفان من الوحوش الصغيرة تتحرك بسرعة في اتجاه المدينة.
" الفرقة الأولى شكلوا الحواجز.." صرخ القائد الشاب، لتقفز الفرقة الأولى و في حركة متناسقة وضعوا جميعم ، أكفهم على الأرض و صاحوا
" الجدار الصخري............."
ليصعد جدار بعلو مترين، إنه تشكيل مشترك لعنصر الأرض، في حين أعطى القائد الإشارة للفرقة الثانية لبدأ الهجوم البعيد المدى، لكن لا أحد نفذ أوامره ليصرخ قائلا
" لماذا لا تهاجمون؟"
" سيدي هناك شخصان وسط جحافل القوارض، إنهم..............مذهلان" أجاب أحدهم من فوق السور
بقفزة واحدة، تركت أثر أقدامه على الأرض وصل القائد إلى أعلى السور ليتفاجأ بمنظر فتاة شقراء وسط جحافل القوارض، تقتل كل ما تلمح عيناها منهم. ملامح القائد تغيرت ليبدأ بالصراخ
" تكساس غيرل .......إنها تكساس غيرل......إنها تقاتل بمسدسين............إنها حقا تكساس غيرل "
صراخ القائد الغريب جعل الجميع يصعد على الجدار الصخري ليشاهدوا منظرا غير متوقع ، فتاة شقراء جميلة تحمل بيدها سلاحين متطابقين تطلق منهما هجمات ضوئية متفجرة، لقد كانت تتحرك و كأنها ترقص، رافعة يديها تارة و تلتف تارة أخرى ، و فجأة تقفز برشاقة لتلتف في السماء و قبل أن تطأ أقدامها الأرض تكون قد أطلقت عشرات الهجمات الضوئية .
استمرت الفتاة بتحريك يديها يمينا و شمالا بتناسق مذهل كل هجمة كانت تنتهي بموت وحش قارض، و على الرغم من صغر القوارض و سرعتها مقارنة ببقية الوحوش ، إلا أن هذه الفتاة بمفردها قضت على المئات منهم.
القوارض بدأت في الإنسحاب إلى الغابة....و من بعيد لمحو شخصا آخر يقف هناك و كأنه ينتظر الوحوش ليرفع سلاحا عاليا و من ثم ، ضرب الأرض به لتنطلق موجة قوية تسببت في سقوط بعضهم من على الجدار الذي تشقق هو الآخر من قوة الصدمة.
تطايرت عشرات القوارض في السماء في ضربة واحدة لتسقط ميتة.
اجتياح القوارض انتهى بواسطة شخصين اثنين فقط، و في وقت لا يكاد يذكر المفاجئة أخرصت الجميع
" ياهووووو فلتحيا تكساس غيرل......" صرخ القائد بجنون قبل أن يقفز ثانية ليقف أمام الشقراء، جلس على ركبة واحدة و ضع يدا على صدره و مد الأخرى بإتجاهها و بأعلى ما استطاعت حنجرته
" بريتي غيرل ، كا ن يو ماريد مي..........."، التفتت الفتاة إلى الشخص الذي كان بعيدا خلفها و سألت بصوت عالي ليتمكن من سماعها
" هاي................. غريب ......هذا العجوز يتكلم بلغة غريبة...... "
" ع...ع...عجوز .........أقلت عجوز أنا في 23 من عمري فقط...........انتظري لحظة أنت لا تفهمين الانجليزية"
في هذه اللحظة غريب كان قد وصل إليهم ، ليجيب عن سؤاله
" و لما عساها ستفهم لغة البعد الذي جئت منه؟"
" إنها شقراء و تستخدم مسدسين، إنها من عالمي...... الأرض..... إنها تكساس غيرل بكل تأكيد"
تنهد غريب و نظر إليه نظرة بإستخفاف
" تكساس غيرل ،ألا زلت تحلم بلقاء تلك الفتاة حتى بعد أن انتقلت لهذا البعد، أنت فعلا شخص ميؤوس منه، شادو توقف عن أحلام اليقضة، هذه الفتاة هي معي ، و أنا من صنعت لها هذه الأسلحة و قمت بتدريبها"
الأرض بدأت تهتز تحت أقدام شادو، بشرته بدأت تأخذ لونا أحمر، في حين بعيدا عند أسوار المدينة الرجال هناك بدأو في الصراخ
" القائد سيقاتل ثانية...........ليأتي الجميع للمشاهدة"
------------------------------------------
*توضيح*
القائد الشاب كان يتحدث الانجليزية لذلك
تكساس غيرل................ بالكتابة الانجليزية................... texas girl
بريتي غيرل ، كا ن يو ماريد مي ................ بالكتابة الانجليزية. ................... pretty girl can you maried me