حدق الجميع بيد (أسينا) ليرو طاقة ضوئية خرجت من المسدس على شكل سيف، أكثرهم دهشة كانت (ميرنا)، في حياتها لم ترى معركة تنتهي في لحظة رغم أن الخصم سيد قتال
" واو........ لا أذكر أنني صممت السلاح ليستعمل بهذا الشكل" علق (غريب)
" أختي (آريا )، كم يوجد من ثانية في الدقيقة؟" تساءلت (أسينا) في حين التفت (غريب) باحثا عن (آريا ) ما أن سمع اسمها
" (آريا ) ، أريني وجهك الجميل، كيف يعقل لهذا الجمال أن يقع في حب ذلك القرد......أتذكرين تلك اليلة.........."
" أذكر.....أذكر.....أرجوك لا تضف حرفا آخر" صرخت آريا و هي تترجى أن يبقى صامتا
" لكنه كان أمرا ممتعا ذلك اليوم.............."
" من تصف بالقرد، أيها المجنــــــون؟" قاطعه (شادو) غاضبا
(أسينا) اقتربت من (آريا ) و سألتها
" ماذا حدث في ذلك اليوم........." أجابتها (آريا )
" عندما يفقد (غريب) خاتمه يصبح وقحا و صريحا زيادة عن اللزوم ،يصبح عنيفا مع الرجال و يكشف أسرار الناس على الملأ،
كما أنه....................( توقفت عن الكلام برهة )، آه........ لماذا تسألينني عن ذلك اليوم، ألا يجدر بك أن تسألي عن طباع (غريب) المختلفة عن عادته "
" (غريب) هو نفسه (غريب )، كما يبدوا أنه مرتاحا و سعيدا على غرار عادته، لكني متشوقة لمعرفة ما حدث معك ذلك اليوم؟"
فتشت (باني) جيوب قائد العصابة، لتعثر على الخاتم و تعيده إلى (غريب) ، في هذه اللحظة اجتمع صائدو العبيد الذين كانوا حول المكان ، ليصرح أحدهم و بكل وقاحة مشيرا لــ(باني)
" أنا أريد تلك الأرنبة لي، و يمكن لبقيتكم تقاسم الباقي"
أشباه البشر بما فيهم (باني) كانوا قد اجتمعوا خلف (غريب) و أصدقائه، (أسينا) همت بالهجوم لكن (غريب) أوقفها ، المتحدث من الصيادين ، و الذي بجانبه كانا يحملان سيفان متطابقان و هو سلاح روحي مزدوج من الدرجة العالية ،لذلك تجرؤوا على تحديهم حتى بعد أن شاهدوا قوة (أسينا)
الأسلحة الروحية المتطابقة، مزدوجة أو ثلاثية كانت تعتبر أكثر الأسلحة ندرة و قوة، كون مستخدميها يستطيعون رفع قوتهم إلى الضعف و تنفيذ هجومات يعجز حتى الخبراء عن صدها
" لحظة واحدة " رفع (غريب ) إصبعه في إشارة للصيادين أن ينتظروا ، و عاد يكمل شجاره مع (شادو)
* بام* صفعة قوية جاءت على رأس (شادو) من الخلف
" نسيت كيف تخاطب معلمك يا ناكر الجميل، بعد كل ما فعلته لك ترفع صوتك علي...... كان خطئي ان أقبل فاشلا مثلك تلميذا لي ، انظر جيدا فقد تتعلم شيئا أو إثنين"
بسماع كلامه حدق الأخوين و (ميرنا) ببعضهم البعض ، فكيف يعقل أن يكون شخصا بقوة الراوي تلميذا لـ(غريب) ، أو بالأحرى كيف يمكن لـ(غريب) أن يكون معلما بالأساس.
و قبل أن يسمعوا رد (شادو ) على المسألة، اختفى (غريب ) ليظهر وسط الصيادين
" إنتقال آني"
" إنتقال آني" (ميرنا) و (مازن) نطقا الجملة في نفس الوقت ، ليحدقا ببعضهما لثانية
* بام*
صوت صفعة دوى على خد الصياد، سقط على إثرها أحد أسنانه، و قبل أن يسقط على الأرض أمسك بسلاحه و رماه بعيدا لينغرس في الأرض أمام (شادو )
"أنت أيها المأفون أتعتقد أنه من السهل إيجاد شخص يمتلك براعة ( باني) في الغناء"
*بام* صفعة ثانية جعلت الدماء تتناثر من فمه
" تجرؤ على وضع عينك على أحد أتباعي، حتى أنك تجرأت على إزعاجي قبل أن أتناول حلوياتي " صوته كان قويا و مليئا بالغضب
*بام* صفعة ثالثة، دوى صوتها كالإنفجار، حتى لا يكاد يصدق أنها مجرد صفعة، الصفعة كانت قوية حتى أن بياض عينه انقلب إلى أحمر لتجمع الدماء بها، كما أنها أسنانه سقطت و الدماء تتناثر من فمه.
حاول الصيادين التدخل لكن هالة القتل التي كانت تصدر عنه ، و تلك العيون المرعبة التي تحدق بهم جعلتهم عاجزين عن الحراك، بعد أن تورم وجه الصياد و فقدانه وعيه، أفلت (غريب) قميصه و نظر للبقية
" لنلعب لعبة ، من لم أتمكن من إمساكه سيبقى حيا...........سأعد إلى ثلاثة......واحد..."
*بام*
صفعة أسقطت أحد الصيادين الذي تحرك هاربا، ليقع أرضا و رقبته في الاتجاه المعاكس ليموت في حينها
" اللعبة تبدأ عندما أعد إلى ثلاثة......لا تغشوا..........واحد..............اثنان..............ثلا....."
واصل كلامه غير مبال و كأنه لم يقتل شخصا للتو، و مع كل رقم يذكره كان يرفع من هالة القتل، و مع جسد سيد القتال النصف ميت المتورم الوجه على الأرض، و الآخر الذي التوت رقبته و أصبحت في باتجاه ظهره، أرجلهم لم تعد تقوى على حملهم و تثاقلت أنفاسهم ، ليصرخ حامل السيف الروحي الثاني و يغرزه بالأرض و من تحت الأرض أعمدة من النيران تصاعدت لتقضي على جميع الصيادين ، حتى على مستخدمها صاحب السيف نفسه.
الأسلحة الروحية المزدوجة تصبح خطيرة على مستخدمها، إذا استعملت فرادا ( جزء واحد فقط) فقد يفقد صاحبها السيطرة علها ، و يرتد الهجوم على صابحه
حين (غريب) رأى غريب المتوتر ينفذ هجومه تراجع خطوة للخلف و أخذ موقف المتفرج
الدهشة عقدت لسان البقية، (ميرنا) كانت تسترجع الآن كيف رأته ينتقل من مكان لآخر و كيف قتل شخصا بصفعة واحدة.
ناهيك عن البقية الذين دمروا أنفسهم حتى قبل أن يلمسهم
سؤال واحد بدر في ذهن الأخوين و ميرنا
( من يكون بحق الخالق، غريب هذا؟)
----------------------------------
أرجوا أن تستمتعوا بالفصل و تستمروا في تشجيعنا