عيون ( وولفي ) اغرورقت بالدموع ليبدأ في الانحناء
" سيدي المنقذ ،جميلك هذا لن أنساه، كلنا هنا مدينون لك، اعذرني الآن سأقوم بترتيب أماكن للوافدين الجدد"
بينما تولى ( وولفي ) مسألة الوافدين التفت (غريب) لـ(آريا ) بالسؤال
" (آريا )، ماذا تعتقدين سيحدث إذا استيقظ النبلاء و الصيادين و لم يعثروا على شبيه بشر واحد في كامل المملكة"
" أشباه البشر ليسوا مجرد عبيد ، إنهم أساس الاقتصاد ، فقدانهم يعني ........ الفوضى، الصيادين سينقلبون على العامة و النبلاء عاجلا أم آجلا، و المملكة غير قادرة على ردعهم"
" عدد الجنود غير كافي ، و طلاب المعهد غير كفوئين للمساعدة" تحدثت (ميرنا) و القلق لا زال بادي عليها
"بالضبط، و إذا ما الحل في رأيكم؟" اتفت (غريب) سائلا
" تجنيد العامة باستخدام الأسلحة الجديدة، قفزات الطاقة" أجاب (مازن)
" لكن مالك القفازات، غاضب من الأمير الذي حاول اختطافه و إرضاءه ء لن يكون سهلا"
" بف بف بف .... سيدي ( ملك البشر و النقوش و الكيمياء ، المؤرخ العظيم ) سيقلب خطتهم عليهم و الأمير (المغرور المدلل الجبان ) سيجن"
الجميع أدرك أن (غريب) خطط لكل شيء، لكن القلق كان بادي على (ميرنا) ، فمملكتها ستتمزق إذا صار أي شيء بطريقة خاطئة
" الصيادين سيهاجمون الأبرياء من العامة أولا، سيكون هناك الكثير من الضحايا"
"و لذلك جمعتكم هنا،...... علينا نشر بعض الشائعات"
--------
في القصر الملكي اقتحم حارس غرفة (هازار ) الذي كان لا يزال نائما
" سيدي .... سيدي"
" ماذا هناك؟ ، اللعنة لماذا لا زلت أشعر بالنعاس و الدوار"
" سيدي كارثة، بل كوارث حلت بالمملكة، لسبب مجهول الجميع من في المملكة وقع نائما في نفس الوقت تقريبا، و بسبب ذلك فر جميع العبيد إلى جبل الألف ميل"
الصدمة أخرصت (هازار ) ، المملكة حرفيا ستدخل في حرب ضد الصيادين، لكن الحارس عاد يقول
" سيدي العبيد ليسوا المشكلة الآن، إنه هنا لقد رأوه ، لقد نزل من الجبل ......... إنه الأول ، شيطان الجبل، شيطان التعاويذ الأصلي"
" ما الذي تهذي به، إنها مجرد أسطورة. ....... لا وجود لشخص يدعى بشيطان الجبل، هناك فقط ذلك الفتى و عصاه الروحية"
" سيدي ، الرجل الذي قتل خمسين شخصا و صنع الحاجز ،و الفتى صاحب العصا إنهما نفس الشخص، أحد الجنود الذين حضروا الواقعة منذ خمس سنوات قد تعرف عليه، طوال هذه السنين هو لم يتغير و لم يكبر في السن............إنه شيطان "
" كفى عن اللغو ، فقط ما الذي فعله هذا الشيطان ليعجعلك تتصرف كالمجنون هكذا؟"
" سيدي عندما لم يجد الصيادون أشباه العبيد في أقفاصهم، انطلقوا صوب جبل الألف ميل، كل الصيادين في المملكة راودتهم نفس الفكرة و لذلك التف حول الجبل العشرات منهم .............. كلهم تلقوا هزيمة نكراء"
" أتقول أنه هزمهم جميعهم بمفرده؟"
" لا ، هو لم يلمس أحدا حتى، لقد كانوا أشباه بشر، خمسة أو ستة من أشباه البشر هزموا الجميع..............إنه شيطان الجبل، لقد حول أشباه البشر إلى وحوش ضارية........."
أنباء نزول الشيطان من الجبل و تحويله أشباه البشر إلى وحوش عمت أرجاء المملكة ، خوفا من أن تعم الفوضى عقد (هازار ) عم الملك إجتماعا طارئا مع النبلاء و قادة الجيش
في قاعة الاجتماعات الملكية ، جلس سادة القوم حول طاولتهم المستديرة، كرسي الملك كان شاغرا كالعادة، وقف عم الملك ليبدأ الكلام
" أيها السادة الكرام، أنتم تعلمون سبب اجتماعنا ، لقد تم بطريقة ما تنويم المملكة و تهريب كل العبيد، و الآن ظهر شيطان التعاويذ على الساحة، و نحن لا نعرف ما يريده منا"
*بام* صوت قبضة (ساجاي) على الطاولة دوى في المكان ليصرخ بهم
" علينا مناقشة مسألة اختطاف إبنتي و السيد (غريب) ، قبل أي شيء آخر"
" هذا ليس الوقت المناسب، لفتح الموضوع" تحدث أحد النبلاء في محاولة لتهدأت (ساجاي)
" بل هو أنسب وقت،الصيادين سينقلبون علينا فلا تنسو أن شيطان التعاويذ يحمي أشباه البشر و العامة، إذا من في اعتقادكم سيبقى كهدف لهم"
صاد الصمت القاعة، فـ(ساجاي) دخل إلى صلب الموضوع ، و ذكر الحقيقة الموجعة، ملامح الخوف ارتسمت على وجوههم ليتدخل قائد الجيش
" للأسف معظم فرق الجيش الملكي هي على الحدود، استدعائهم لن يأخذ وقتا طويلا و حسب، بل قد يغري مملكة ريشة الشمس على مهاجمتنا و لذلك نحن بحاجة للسيد (غريب) و أسلحته الجديدة أكثر من أي وقت "
" لكن ولي العهد (تارو) قام بالتحالف مع قطاع الطرق لاختطافه و تعريض إبنتي الوحيدة للخطر، فما قولكم يا سادة هل هو الوقت المناسب أم لا" صاح (ساجاي) بالجمع
" ما الذي تهذي به حفيدي لن يفعل شيئا كهذا، و ما الذي سيستفيده برأيك من اختطاف إبنتك"
" لدينا كامل الأدلة التي تثبت تورط (تارو) مع اعترافات منفذ العملية، عندما يتم التحقيق معه سنعرف ماذا كان سيستفيد من ارتكاب هذه الجريمة بحق إبنتي"
احتقن وجه (هازار ) ليقف غاضبا
" ويحك، أتجرؤ على طلب التحقيق ضد (تارو) ، حفيدي أنا عم الملك "
" و أين هو هذا الملك؟............"
هذا السؤال نزل على (هازار ) كالصاعقة، لكن سبب ذلك ليس السؤال بل من طرحه