داخل الحاجز
" أعلمني كيف عرفت أنني قادم خلف (شادو)"
" إنه من عالم موازي ألا يجدر به أن يكون بطل القصة...... بالتأكيد هذا سيكون جواب (شادو) لو سمع كلامك...... على كل حال، بعد نشر الكتاب الأول، قفزنا بالزمن خمس سنوات ، يومها لاحظت قوة تأثير تلك الحكايا، و أنت تعودت على القضاء على الأشخاص ذوي التأثير الجيد على الآخرين "
" لا أكاد أصدق عدد المزعجين، الذي يحملون راية الإصلاح و المساواة و العدل الذين ظهروا و سيظهرون في المستقبل، و كل هذا بسبب قصص الأطفال السخيفة تلك"
" القصص السخيفة علمت الأطفال الصواب من الخطأ، و عندما سيكبرون سيفعلوا الصواب،تلك القصص هي من جعلته هدفا لك أول الأمر، لكن سبب قدومك اليوم، كون (شادو) وصل إلى رتبة خبير......... خبير سبق له و أن سافر عبر الأبعاد و الزمن "
ابتسم (إيفان) إبتسامة خبيثة
"أنت فعلا لا يستهان بك، بالضبط خبير يحمل في جسده جزءا بسيطا من طاقة السفر في الزمن و الأبعاد، (شادو) هو الوحيد الذي سافر من بعد مواز و من ثم قفز في الزمن، ذلك الجزء البسيط الذي اتحد مع طاقته يعني لي الكثير، سيسمح لي بإلغاء هذا الخط الزمني الذي تشكل بسببك و بسبب والدك منذ عشر سنوات فقط و صنع الخط الزمني الخاص بي"
(إيفان) كان قد تمكن من صنع خط زمني مستقبله هو دمار الممالك السبع، لكن بعد هزيمته على يد كل من والد غريب و معلمه(الجان الأسمر) و لقاء (غريب) مع سفاري و إنقاذهم لـ(شادو) تشكل خط زمني جديد يحمل بين طياته مستقبلا مشرقا.
ضحك (غريب) ليقول ساخرا
" آسف لتخريب مخططك............ لقد أخبرني كونك قادر على رؤية المستقبل فلماذا تركتني أفعل ما أشاء؟"
" ليس و كأني أستطيع رؤية المستقبل متى أشاء، آخر مرة عندما مهدت الطريق لـ (هازار) و قضيت على معارضيه ، أنت لم تكن ضمن مجال رؤيتي، صديقك المقدس عرف كيف يخفيك عن أنظاري، مشاركة رابط مع بشري خطوة جريئة من ذلك الصغير"
" إذا علي أن أشكر سفاري فبفضله تمكنت من إنقاذ شعبي، لكن أولا علي الإنتقام لوالداي"
نزع (غريب) قميصه لتلمع أوشام التعاويذ التي على جسده المنحوت ، مانحة جسده الصلب متانة أكثر و كأنه ارتدى درعا غير مرئي
*بووم*
لكمة من (غريب) انفجرت على وجه (إيفان) لترميه أمتارا جعلت جسده يصطدم بالحاجز، مسح (إيفان) خط الدم النازل من فمه و ابتسم ابتسامة خبيثة
" ذكرتني هذه اللكمة بهجوم والدك ، القيصر أليس ذلك لقبه التاريخ كان يقول أنه سيصبح قديسا في المستقبل و حاولت استخدام إبن (هازار) للتخلص منه ، لكن ذلك لم ينجح ، حتى أني اضطررت لقتله بيدي ، الوغد هو و ذلك الجان أجبروني على الإنسحاب إلى الفراغ لأنتظر عشر سنوات أخرى فقط لأشفى"
" " أبي و أمي لا زالا على قيد الحياة، لكن بسببك عانى شعبي الأمرين و أنا عشت كاليتيم ، ثمن هذا سيكون حياتك"
"أيها الصغير الأحمق، ألا تعرف حدودك...... لا أنت تعرفها جيدا و تعرف أن جسد القديس الذي دربته لن يصمد طويلا أمام عظمة قوة تشكيل طاقة القديس، أنت تخطط للقتال الأخير ، القتال الأسطوري لرجل يحتضر، القتال الذي سيكتب في التاريخ عديم الطاقة ضد القديس ، أيها الصغير تفكيرك سطحي و غبي للغاية"
رفع (إيفان) يده لتتشكل في الفضاء عشرات الأسلحة من سيوف و رماح كلها كانت مشحونة بطاقة برق ، طاقة البرق كانت قوية بشكل جنوني ضربة من أي واحد منها كافي لصعق سيد قتال حتى الموت، أخفض (إيفان) يده آمرا أسلحته بالانطلاق ، لكن لا شيء حدث التفت (إيفان) لأسلحته ليصعق لرؤيتها تختفي الواحدة تلو الأخرى، لينتبه في الأخير إلى الخطوط الذهبية التي لمعت على الجهة الداخلية للحاجز الزمكاني.
" تعويذة ختم"
خرجت الجملة من فمه ، و قد ملأ الرعب قلبه بسبب الهالة المرعبة التي حررها غريمه
" القتال الأخير......................... آخر معركة لرجل يحتضر، سيد (إيفان) أنا لا أبالي بهذه الأمور، أنا هنا لركل مؤخرتك، المشكلة الوحيدة هي كيف سيطاوعني قلبي و أنا الملك النبيل أن أضرب عجوزا بذراع واحدة،
لا مشكلة فـ(غريب 2 ) لا يمتلك هذه الأخلاقيات ، في المدة الأخيرة اكتشفت لو أنني تقبلت الجزء المجنون مني ، فهو لن يسبب لي المشاكل ، أيها العجوز الأحمق إنها نهايتك"
" مستحيل، حلمي بتشكيل عالم مثالي ، تخطيطي الذي دام مئات السنين مستحيل أن ينتهي هنا بهذه البساطة"
" ها.... أنت فعلا أحمق، الجيل الجديد من الكائنات المقدسة هو الآخر رفض البقاء و المراقبة دون فعل شيء، لكن لم يتخلوا عن مهماتهم مثلك أيها العجوز، هم قرروا أن يكونوا جزءا منه ، و يتقبلوه بمساوءه .. أنت مجرد قاتل سيلقى جزاءه"
بابتسامة ساخرة و هالة قتل أحس بها حتى من كان بالخارج بدأت عملية ضرب (إيفان) حتى الموت
صراخ عم الأرجاء و صم الأذان، جعل قلوب المهاجمين ترتعد، ليعلق (يزن )
" أمتأكدين أن الحاجز صنع لمنع العجوز من الهرب، أم أنه صنع كي لا نراه و هو يقوم بتعذيبه..... أوه يبدوا أن الأمر قد إنتهى "
في نفس اللحظة اختفى الحاجز ليظهر واقفا و جثة العجوز على الأرض، باعتبار كتلة اللحم المفروم وسط بركة الدماء جثة
لكن فرحتهم لم تدم طويلا، غريب بقي في مكانه دون أن يتحرك، ركضت أسينا و البقية باتجاهه ليجدوه غائبا عن الوعي و هو لا يزال واقفا................. لقد بدأ العد التنازلي للساعات التي تفصل عن نهاية عمره الافتراضي.
في نفس اللحظة خط أسود رفيع خرج من جثة (إيفان) ليلتصق بجسد (أسينا)