82 - الزفاف3-------- نهاية الرواية.


هذه الرواية منتهية منذ مدة، مع إلحاح المتابعين على وضع خاتمة أخرى للقصة، حاولت تغيير النهاية، لكن بطريقة ما انتهى بي الأمر إلى إضافة ثلاث فصول كاملة، و هذا كان مرهقا.

و الفصل الأخير يبدوا كأنه لرواية من نوع شوجو، بالرغم من أن الأنمي الشوجو الوحيد الذي شاهدته هو Ore Monogatari

(( جملته الشهيرة كانت : دايسكييي دا )) ، يبدوا أنه أثر علي أكثرمما توقعت.

عموما.......... ها قد انتهينا من أول رواية مؤلفة للمرة الثانية

فأرجوا من متابعينا القدامى الإستمتاع بالفصل.

و الغير متابعين، أن يحاولوا تجريب هذه الرواية فمن يدري فربما تلقى إعجابكم............و أيضا أرجوا عدم ذكر صورة ناتسو الغير مناسبة للقصة، فأنا على علم مسبق بذلك

==============================================



هلعت الفتيات بسرعة البرق نحو أسينا التي أغلقت باب الغرفة على نفسها و رفضت الخروج

الفتاة التي كانت تصحوا و تنام على حلم الزواج بغريب، ترغب في إلغاء الزفاف، هذا يعني فقط نهاية العالم

" أسينا ما الذي حدث، ماذا هناك؟"

سألت آريا من خلف الباب.

" عودوا من حيث أتيتم، أنا لا أصلح أن أكون زوجة الملك، فأنا لم أعد جميلة بعد اليوم، أنا قبيحة"

عندما قالت أسينا الملك و لم تقل غريب، الجميع خطر في بالهم فكرة واحدة، أسينا أدركت متأخرا أنها لن تكون زوجة و حسب، بل ستكون ملكة، مع مسؤوليات و مهام عظيمة، من اليوم كل عيون العالم ستكون منصبة على كل حركة تقوم بها.

ضغط كهذا كافي بتحطيم أعصاب أقوى النساء في العالم، فما بالك بأسينا التي تعيش اليوم بيومه بدون أن تشغل بالها بدهاليز الحكم و السياسة

" عزيزتي أسينا، اسمعيني ليس عليك أن تقلقي كونك ستصبحين ملكة، سيكون معك دائما من يوجهك و يقوم بتقديم النصائح لك، فـ......................."

توقفت آريا عن الحديث قبل أن تصرخ هي و ميرنا في الوقت ذاته

" ماذا تعنين بأنك ليست جميلة؟"

أن تتوتر كونها مع زواجها ستتولى مسؤوليات لا حصر لها أمر منطقي، أما أن تقول حسناء مثلها أنها لم تعد جميلة، فهذه الدرجة من اللامنطق لم يتوقعوها من قبل حتى شخص مثلها كسر المنطق السليم في أكثر من مناسبة .

أسينا لم تمنحهم جوابا و بدلا عن ذلك، فتحت الباب لهم.

لحظتها صدم الجميع و تسمروا مندهشين من مظهر أسينا المختلف و التي راحت تتحدث مختنقة بالدموع

" لقد زاد وزني....... و شحب وجهي......أنا قبيحة "

لطالما كانت بشرة أسينا تملك بعض السمرة الخفيفة على عكس باقي الجان، الفتيات يدركن أن سبب ذلك يعود لتشكيل الضوء الخاص بها.

في الماضي سمرتها كانت شديدة حتى اعتقدوا أنها تحولت إلى جان الظلام و لقبت بمبعوث ملكة الدمار، لكن و بعد أن تعلمت السيطرة على قواها بشرتها اتسمت بسمرة خفيفة فقط.

هذه المرة بشرة أسينا كانت بيضاء و ناصعة كاليشم الأبيض، و شعرها الأشقر الطويل المنسدل على كتفيها أصبح ذهبيا و مشرقا.

" ما الذي حدث ؟، كيف يعقل أن يتضاعف جمالك بين ليلة و ضحاها ؟ أسينا أخبريني عن سرك؟ أي مواد تجميل استخدمتي ؟"

ميرنا تحدثت بحماس، هي عكس البقية لا تعرف ما حدث بالضبط؟ لكن كفتاة فعليها معرفة سر هذا الجمال الصارخ .

فراحت تفتش كل ما في الغرفة بحثا عن الدواء السحري الذي جعل من أسينا أجمل امرأة في المملكة ، إلى أجمل امرأة في الممالك السبع بلا منازع.

" آنسة ميرنا توقفي عن العبث بأغراض السيدة، هي لم تستخدم مستحضرا سريا، طاقة سيدتي لها تأثير على مظهرها و يبدوا أنها مستواها قد ارتفع فتغير مظهرها"

شرحت باني الأمر لميرنا باختصار، فكخادمتها الشخصية هي تعرف كل كبيرة و صغيرة عنها

" ها ، هل الإرتفاع في المستويات يزيد من الجمال، حسنا سأضاعف تدريباتي من اليوم"

أسينا لم تقتنع بكلام ميرنا الحماسي و ارتفع بكاءها ثانية لتتحدث بتقطع

" كيف سأقف ......مع .....غريب.... الطويل ....الرائع...... الوسيم ..... و أنا بهذا....... القبح و البدانة"

الحب أعمى، و أسينا هي الوحيدة التي ترى غريب كامل الأوصاف ، فالحقيقة أن غريب لا يملك أي صفات تميزه و إذا حكمنا على المظهر فهو شخص غير ملفت للإنتباه.

أطلقت ميرنا تنهيدة طويلة ثم علقت عليها

" طويل و رائع.................. إنه أقصر من الجميع، و مرعب هي الوصف الملائم له لا رائع ، و أيضا غريب ليس وسيما إنه مظهره عادي ، يمكنك وصفه بالرجولي لكنه يبقى عاديا جدا، أما عن بشرتك البيضاء الناصعة و هذا الشعر الذهبي الطويل فأنا لا أستطيع إخفاء شدة غيرتي منك في هذه اللحظة، أنا متأكدة أنه اليوم عندما سيقف معك ، هو من سيبدوا قبيحا و ليس من مستواك "

" و ماذا عن زيادة وزني؟ "

بالطبع بدانتها مجرد وهم لا أساس له، كونها تناولت الكثير من شدة التوتر، و يعود السبب أنها كانت بدينة بعض الشيء في الماضي

" من أين جاءتك فكرة أنك بدينة، إنك أكثر رشاقة منا كلنا، أليس كذلك آريا "

آريا منذ دخولها الغرفة و هي صامتة، لذلك حاولت ميرنا جرها للكلام ، لكن يبدوا أن هذه الأخيرة تفكر في شيء آخر تماما

" هناك احتمال كبير، بنسبة ثمانين بالمئة بل تسعين بالمئة ................... أن أترمل هذه الليلة"

"ها.............."

" أول مرة رأى فيها زوجي أسينا جلس على ركبة واحدة و طلبها للزواج، إن رآها هذه المرة فاحتمال كبير أن يدمر هوسه بالشقر الجزء المتبقي من عقله فيكرر الأمر و عندها.............."

لم تستطع آريا أن تنهي جملتها، و هي تتخيل فضاعة ما سيحدث، فأكملتها باني نيابة عنها

" سيدي هذه المرة سيتحول إلى غريب 2، و يجهز عليه نهائيا............بالتأكيد "

أرادت ميرنا من آريا أن تعينها فوجدت حالتها أسوء من أسينا، فتنهدت بكل يأس

" آريا، أنظري إلى الجانب المشرق، إن لم تمكن من النجاة فسينهي هذا هوسه بالشقر، و إن لم ينجوا فأعدك بزوج أكثر نضجا وسامة منه............ و أصغر سنا لو شئتي، و الآن ساعدوني لأعيد هذه المجنونة لرشدها"

" غريب 2، سيكون حاضرا الليلة............ حتى هو لن يقبل بي و أنا هكذا؟"

حالة أسينا لم تكن تبشر بالخير، فانهيارها مستمر و قد فقدت كل الثقة في نفسها، حتى أنها اعتبرت غريب2 شخصا آخر، لكن و بدون سابق إنذار جاءهم الفرج.

حيث دخلت فتاة صغيرة الغرفة و راحت تحدق بالفتيات بعيون واسعة جميلة و تثرثر بلا توقف

" مرحبا أنا جيرمين أخت غريب، من هي العروس بينكم، أخي أخبرني أنها الفتاة الأجمل في المملكة ...............اوه ، جميعكن جميلات جدا أنا لا أستطيع معرفة من العروس بينكم"

"اووووووووووه، يالظرافتها"

" يا لا لطفها"

"جميلة"

الفتاة الصغيرة كسبت قلوب الجميع بإطرائها، لكن لحظة وقعت عيناها على أسينا تجاهلتهم راكضة إليها و راحت تحوم حولها كفتاة تحوم حول لعبة جديدة و لم تجرؤ بعد على لمسها.

"واو.... أنت جميلة جدا، وجهك جميل جدا، شعرك ذهبي جدا...........اوه.....أنت رشيقة جدا......... أنت أجمل امرأة رأيتها في حياتي، أنت العروس؟............لا يمكن لقد قال أخي أنها الأجمل في المملكة لكنك الأجمل في العالم.............هل أنت العروس؟"

الدموع التي كانت تنهمر وديانا على وجنتيها اختفت، و الرعشة التي كانت تجتاح جسدها زالت و مع ابتسامة تخطف الأنفاس قالت أسينا

" أجل صغيرتي، أنا هي العروس و من اليوم عليك مناداتي بأختي"

تنفس الجميع الصعداء، مع بعض الارتباك فكيف تمكنت هذه الصغيرة من فعل ما عجزوا هم عن فعله، أو هذا ما ظنوه

" آريا.................ماذا قلت كوني سأصبح ملكة؟"

هذه المرة دق ناقوس الخطر، و هو ليس إنذارا كاذبا مثل الذي سبقه، إن لم يستطيعوا إقناعها أنها جميلة فكيف سيقنعوها أنها ستكون ملكة جيدة

" الملك عليه الإهتمام بشعبه، و الملكة عليها الإهتمام بزوجها.......... ابنتي هل تحبين زوجك ؟"

للمرة الثانية تنفست الفتيات الصعداء، والدة التوأم( ياسمين و جيرمين ) حلت المشكلة قبل أن تبدأ، أسينا أومأت برأسها بالإيجاب و بسمتها زادتها إشراقا

"أجل.........أنا أحبه"

" إذا ماذا تنتظرين، إرتدي ثوب زفافك بسرعة فلا وقت لدينا"

-----------------------------------------------------

وسط الحديقة المزينة بأفخر و أبهى حلة، وقفت باني على المنصة الموجودة في الجانب الشرقي ، و أطلقت العنان لصوتها الملائكي الآسر، غناءها الجميل سحر الجميع و فتنهم.

على المنصة الرئيسية، وقف غريب بردائه الأبيض و تاج الملك على رأسه، على غير العادة كان يبدوا مهيبا و نيبلا ، بالرغم من أنه لا يزال يبدو قصيرا .

فتح الحضور الطريق لفتاتين صغيرتين في ثياب بيضاء، إحداهما كانت جيريمن .

كل واحدة منهما حملت سلة و راحت تنثر بتلات الورود في السماء، لم تكن تلكن ورودا عادية بل هي بتلات أزهار شجرة الأريز ، عندما تم نثرها في الهواء أبت أن تسقط فبقيت تتأرجح معلقة بين السماء و الأرض.

من بين الزهور المتناثرة و التي أعطت إحساسا بتوقف الزمن مشت العروس بثويها الأبيض الجميل، متقدمة بخطوات بطيئة و متناغمة مع الموسيقى، جمالها الذي يهز العالم جعل الجميع عاجزا عن إبعاد نظرهم عنها

حتى غريب الذي تعود أن يظهر بمظهر الهادئ ، اكتسح وجهه بمسحة من حمرة الخجل.

*احم* تنحنح شادو محاولا إرضاء زوجته

" في عالمي، يحتفل الناس بذكرى زواجهم بإقامة مراسيم الزفاف ثانية......... فما رأيك بالفكرة"

" و من الشقراء التي ستكون في هذا الزفاف الثاني؟"

" الحقيقة، أنا لم أعد طفلا لقد تجاوزت متلازمة الحب الأول......... بفضلك، كما أن الأبيض يناسبك أكثر"

وقف العروسان قبالة بعضهما البعض، يسمعان ترنيمة الكاهن و يرددان العهود على مسامع الجميع.....................

وسط فرحة غامرة و السعادة التي عمت المملكة سار موكب العروسين ليبدآ رحلتهما معا.

-------------------------------

يكفي شوجو ، فلنعد للتشويق

---------------------------------

بعد سنوات طويلة..................................

في صحراء إفريقيا

اهتزت الخيمة المنصوبة وسط ظلمة الصحراء الباردة، قبل أن يظهر شق أسود في السماء، و يقع منه شخص ما

خرج عجوز ضخم من الخيمة راكضا، إلى الشاب الذي اكتسحت حمرة الدماء ثيابه

" أنت بخير، لا تقلق...........الإنتقال في الأبعاد تكفل بعلاج جروحك"

" أنت..........كيف تعرف لغتي؟"

" لقد كنت في إنتظارك...........طيلة هذه السنين"

"مستحيل إنه أنت................. الأرضي العضلي المهووس بالشقر؟ كيف لا تزال على قيد الحياة"

" ما مشكلتك؟، من كل ألقابي الممنوحة لي إخترت هذا اللقب السخيف، و عن كيفية لا أزلا على قيد الحياة، فالسفر في الزمن، ينشئ شيئا ما، أو ترابطا ما.............. لا أدري قم بسؤال الطائر عندما تراه............ لا علينا أنت واجهته أليس كذلك؟"

أجاب الفتى و في عينيه نظرة رعب و هو يتذكر كيف أشرف على الموت منذ دقائق

" أنت سبق لك و أن واجهته أيضا.................لا أنت تعرفه حق المعرفة"

" أجل ، و لم أتمكن من إيقافه أيضا، بل لم أتمكن هناك فرصة منذ البداية ...........قوته شيء يفوق كل المعايير، لكني أعرف الطريقة الصحيحة لإيقافه، أيها الفتى لديك مهمة مستحيلة "

" ليس ذلك بجدبد علي، لكن أولا ماذا كان يعني لك ذلك الشخص"

" .......................لقد كان يوما ما صديقا"

===========================

تأليف: Magicien

يقال كل نهاية قصة ما هي إلا بداية قصة جديدة............ و هذه بداية قصة لم أفكر فيها بعد.........أحبالنهايات المفتوحة

==================

إشهار لروايتي الثانية

إن أعجبتكم هذه الرواية، فأنا حاليا أنشر رواية ثانية بعنوان " The great Ball master"

ألقوا نظرة عليها

2018/07/23 · 1,476 مشاهدة · 1663 كلمة
magicien
نادي الروايات - 2024