مازن شخص شكاك بطبعه، لذا لم يرتح بعد لغريب فصرح قائلا

"لا يروقني هذا أنا نفسي نقاش متوسط و لم أرى او أسمع بشيء كهذا ،من قبل من تكون فعلا ،نقش درع واحد يتطلب ساعات أما ان يتحرك نقش من خنجر الى درع في ثانية لا تذكر يكاد يعتبر ضربا من الخيال،ان كنت سيد نقش عظيم فيستحيل ان تبقى بلا أن تقوم طائفة بضمك لها"

" سيد عظيم لا تسرح بخيالك بعيدا ، ال أ نماط منقولة من أوراق البردي لوحوش البرق الثلاثة عشر، باستخدام حبر الأخطبوط الأبيض ، مع تعويذة صغيرة خاصة بالانتقال."

أوراق البردي هي أوراق اثرية تحتوي على أنماط قوية يمكنها ان تحتفظ بقوتها حتى بعد مئات السنين. أما حبر الاخطبوط الأبيض فبإمكانه نسخ اي ختم تلقائيا ،فبمجرد ان توقع قطرة منه على ورقة النقش ،تبدا بالتحرك حولها مثل الزئبق و عند نقل القطرة الى سلاح تتحرك مشكلتا انماط نفس النقش . بالطبع النسخة هي بنصف القوة و تبقى لبضع ايام فقط.

"عندما ننتهي الخوذة و الدرع سيكونان من نصببي إضافة إلى عشرة ملايين ثمن أوراق البردي و الحبر اللذان سنستعملها."

"يبدو أنك واثق من خطتك،حتى أنك بدأت في التحدث عن تقسيم المكافئة." علق مازن

" إن لم تكن قويا فعليك ان تكون الأذكى،أنا أراقب أحلل أخطط و في الأخير أهجم، و قد سبق و ان قمت بكل هذا بمراقبتي لقتال جان الظلام و لم يبقى سوى الهجوم"

بسماع مازن هذه الكلمات أدرك الحقيقة

"المرتزق الحذق،....أنت المرتزق الذي امسك قاطع الطريق صاحب مطرقة الصاعقة، بعد هزيمته ضد جان الظلام حتى عملاق البرق المعروف بوحشيته وقع ضحية لمكرك. حسنا بما أنها مرتنا الأولى ، علينا أن نتاعهد بقسم المرتزقة "

قسم المرتزقة ميثاق مقدس بين صائدي الجوائز مخالفته تعني ان تصبح مطاردا من قبل كل المرتزقة ، يقال ان المرتزقة يترك طريدته التي بين يديه، تذهب اذا سمع ان خائنا للميثاق وطأ المدينة التي فيها .لا أكل لا نوم لا صيد قبل ان يعاقب الخائن.

ميثاق المرتزقة .هو عهد مقدس لا يوجد مثله حتى بين أعظم الطوائف.

"حسنا أتعهد بأنني لن أؤذيكما و أنكما ستحصلان على ستون مليون رياشي،إن ساعدتماني"

أخرج من خاتمه الفضائي شعارا رسم عليه تنين أخضر و سبع كرات تحيط به.

" أنا لست من المرتزقة ، لكن تربطني علاقة صداقة برابطة الراوي لذا ساستخدم شعاره لإكمال الميثاق. "

بمجرد ان رأى يزن الشعار ملامح وجهه صارت غريبا و بدأ يتلعثم

"الرااااوي ، انت صديق الراوي.... أقوى رجل في الممالك السبع.. و كاتب الحكايا.... هل قابلته شخصيا.. بالطبع فعلتت فأنت صديقه ...هل أستطيع الحصول على توقيعه... اخبرني كيف سينهي حكايا المحقق.. ... لا لا تخبرني ..... إطلاقا لا تخبرني لا أريد أن تفسد علي الحكايا...ماذا لو أعطيتني تلميحا عن القاتل.... لا لا من الأفضل ان أنتظر ...لكن لقد انتظرت طويلا.."

*طاخ....* صفعة على الرأس

" اهدأ أيها المغفل ألا تعرف كيف تتحكم في أعصابك .. . كلما ذكر إسم الراوي أو الحكايا يبدأ جنونك..."

"واو... الراوي هو حقا أشهر رجل في الممالك السبع، اعتقدت انه حكاياه معروفة بين العامة وحسب. ، إذا انتهينا هنا فيجدر بنا الانطلاق"

بعد مصيرة نصف يوم وصل الثلاثة إلى شلالات ،منظر سقوط الماء على الصخور ، قوس قزح و الشجيرات الخضراء ، جعلت المنظر بديعا، من خلف الشلال يوجد كهف صغير لا يمكن ملاحظته دون ان تركيز.

تقدم غريب و تكلم بلسان الجان

"أيها الظلامي ، لدي أمر يجب مناقشته معك ... إن وافقت على ذلك سأتجنب أسرك."

دهش الأخوان من فصاحة غريب، من خلف الشلال سمعا صوتا مخنوقا

"من بين كل من قابلتهم، أنت أكثرهم إزعاجا.... ماذا يمكن ان يناقشه بشري مع جان مثلي... لقد سمحت لك بالذهاب سابقا، لكن بما انك تمتلك أمنية الموت فسأحققها لك"

من خلف مياه الشلال المتساقطة، ظهر صورة غير واضحة لرجل ضخم ، تقدم الضخم ببطىء مخترقا المياه المتساقطة. ازدادت ضربات قلب الأخوان، امسكوا بسيوفهم و تأهبوا....

ليخرج من الماء... رجل بدين متوسط الطول بأذنين حادتين طويلتين، و خوذة تغطي و جهه و شعر أشقر طويل... ببساطة لا يوجد اي شبه بين الذي أمامهم و الذي في الملصق،ولا توجد كلمة توصفه... صورة الجان الجميلة مطبوعة في عقول الجميع و الذي أمامهم لا يوافق أيا منها

إنفجر يزن ضاحكا ...جان الظلام ربما يجدر تسيمته بكرة الظلام. لالا لدي اسم أفضل (بصوت عميق).بالون الظلام ..، رعشة أحس بها يزن وهي تمر على عموده الفقري جعلته يرتجف،نية قتل ساحقة تتجه نحوه

" من البدين ايها القبيح..؟"

"اه.....إنه يتحدث لغتنا..... لم تخبرني انه يتحــ......من تقصد بالقبيح.....أيها البالون"

"لا تنعتني بالبدين..."" أنا لم اقل بدين انا قلت بالون....بالوووووون، صفعة قوية وقعت على رأسه

" كف عن التهريج"

أخرج جان الظلام قوسا بيده اليمنى و سهما بالأخرى،

"هذا سيء ستكون معركة بعيدة المدى" صاح مازن

"لا تقلق فقط افعل ما طلبته منكم"

*وووش*

رمى الجان السهم بيده في اتجاههم دون أن يستخدم القوس ، تجنبه يزن بكل سهولة

" أيها البالون الأحمق السهام لا تستخدم بهذا الشكل.."

و أخذ يومئ بالإشارة و يتحدث ببطيء صانعا بيده شكلا لشخص يحمل قوسا و سهما...

" احمل.. السهم.... و ضعه....على ....القوس .....ثم.... أطلق."

على الرغم ان خوذة الجان تغطي وجهه بالكامل، لكن الجميع استطاعوا رؤية عيونه التي صارت حمراء من شدة الغضب، ليختفي تاركا فقط الغبار خلفه،و في خطوة واحدة كان أمام يزن و قد صار قوسه مضاءا بالكامل و في طريقه لوجه يزن

* صوت اصطدام بالمعدن*

خنجران سقطا على ظهر الجان موقفا هجومه.. ليدرك انه وقع في فخهم.

" عمل جيد يزن انت حقا جيد في إغضاب الناس" اشاد غريب

" شكراا..هيهي..هي.."

"هذا ليس شي ئ ا يجدر أن تفخر به، يلزمنا ثلاثة إصابات أخرى بعد تهيئوا" صاح مازن

اخرج الجان ثلاث سهام جديدة ورماها الى السماء بيده

"ها .... بحق الجحيم ما فائدة القوس ان كنت لا تستخدمه" علق يزن

توقفت السهام في السماء لبرهة قبل ان تنزل عليهم كالصاعقة ، قفز الثلاثة لتجنبها و بمجرد اقتراب السهام من الأرض غيرت مسارها لتقوم بإتباعهم أينما اتجهوا....


---------------------------------

أتمنى أن يعجبكم الفصل، و أرجو الاستمرار في تشجيعنا

بداية من هذا الأسبوع سيتم طرح فصلين في الأسبوع، الفصل القادم سيكون غدا

2017/10/08 · 1,181 مشاهدة · 950 كلمة
magicien
نادي الروايات - 2025